فاطمة البصيري لـ “السياسة”: “ملح وسمرة”… فريق متجانس رأت أن المسرح الكويتي شهد نقلة نوعية في السنوات الأخيرة المنوعة
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
المنوعة، فاطمة البصيري لـ “السياسة” “ملح وسمرة”… فريق متجانس رأت أن المسرح الكويتي شهد نقلة نوعية في السنوات الأخيرة،مفرح حجاب أعربت الفنانة فاطمة البصيري، عن سعادتها البالغة بعد نجاح تجربتها .،عبر صحافة الكويت، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر فاطمة البصيري لـ “السياسة”: “ملح وسمرة”… فريق متجانس رأت أن المسرح الكويتي شهد نقلة نوعية في السنوات الأخيرة، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
مفرح حجاب
أعربت الفنانة فاطمة البصيري، عن سعادتها البالغة بعد نجاح تجربتها الدرامية في مسلسل “ملح وسمرة”، وقالت في حديثها إلى “السياسة”، ان أجمل ما في هذا العمل هو الفريق المتجانس والأجواء المميزة، التي سادت “اللوكيشن” والتي تكللت بخروج عمل متميز للجمهور استمتع به الجميع، متمنية أن تكون دائما عند حسن ظن الجمهور. وأوضحت البصيري، انها جسدت شخصية فيها الكثير من الشر وان “الكراكتر” وتفاصيل الشخصية هي من تحكم دائما على المظهر والسلوك العام للفنان، وأضافت: شخصية “أم جاسم” هي ابنة رجل مهم له نفوذ ومن هذا المنطلق أصبحت امرأة ظالمة واختلطت عندها المشاعر، منوهة إلى ان الدور من أدوار الشر التي نجحت فيه بامتياز. عن تجربتها المسرحية الأخيرة، قالت: شاركت من قبل في مسرحية “المستشفى” ولكني اعتذرت عن مسرحية “جناح 24″ والزملاء المتواجدون قدموا العمل بشكل جيد، لافتة الى ان الأمور طيبة جدا مع زملائها الذين شاركوا في العرض وان اعتذارها جاء لأسباب خاصة. وكشفت البصيري، انها تحب التمثيل منذ نعومة أظفارها، حيث بدأت وعمرها 13 عاما عندما شاركت في سهرة درامية من انتاج تلفزيون الكويت العام 2003 بعنوان ” الحاقد” للمخرج الراحل كنعان حمد وكان معها في هذا العمل الفنان غانم الصالح وأحمد مساعد وباسمة حمادة، مشيرة الى ان شقيقها اعترض على وجودها أمام الكاميرا في هذا العمر الصغير، وقال لها عندما تصلي الى مرحلة عمرية أكبر تستطيعين اكمال مشوار التمثيل. وأوضحت فاطمة: انا معلمة في وزارة التربية لكن لدي شغف كبير بالتمثيل وقد اختارني المخرج محمد دحام الشمري في مسلسل “سما عالية” العام 2020 ومن بعدها انطلقت بشكل جيد في الساحة الفنية وقدمت العديد من الأعمال من بينها مسلسل “عيال المباركية” ثم “انتقام مشروع” و”منزل 12″ مع الفنان الكبير سعد الفرج، منوهة الى ان تجربتها في “منزل 12” من التجارب الثرية ولها معها ذكريات جيدة، لأنها جسدت شخصية الفنانة نور “فلاش باك”. وأكدت أنها تعلمت الكثير خلال مشاركتها في تلك الأعمال من الفنان سعد الفرج، الذي يضفي أجواء جميلة في “اللوكيشن” ويحرص على وجود روح الألفة والمحبة ويساعد كثيرا ويوجه الجيل الجديد بكل محبة، متمنية تكرار مثل هذه التجارب الفنية الجيدة. عن جديدها خلال المرحلة المقبلة، قالت فاطمة: لدي عمل جديد خارج الكويت ولكن من الصعب الإفصاح عنه في الوقت الراهن بسبب التأكيد من المنتجين، مشيرة الى انها ستعلن عنه في الوقت المناسب. ورأت البصيري، ان المسرح في الكويت توهج بشكل كبير، خلال السنوات الثلاث الماضية، بدليل هذا الكم الكبير من العروض وهذا الكم الكبير من الفنانين، الذين طوروا العروض المسرحية كثيرا سواء في الشكل أو المضمون، والحرص على سخاء الإنتاج والإبهار في الأعمال الغنائية الاستعراضية، مشيرة الى ان الجمهور في الكويت يحب المسرح بشكل كبير ويعطيه الأولوية في الترفيه. واعتبرت ان الجيل الجديد من الممثلين والمخرجين والمنتجين وكذلك المؤلفون خلقوا حراكا مسرحيا متطورا بمعنى الكلمة وحققوا فرجة مسرحية لمعظم العروض بطريقة رائعة، لافتة الى ان العائلة كلها أصبحت تذهب الى المسرح. واضافت: في السابق كان المسرح للأطفال والكبار فقط، لكن الآن كل الأعمار تتواجد وتستمتع بالعروض، منوهة الى ان المسرح الكويتي رائد دوما في التطوير من مرحلة الى مرحلة ومن جيل الى جيل.
فاطمة البصيريالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الى ان
إقرأ أيضاً:
العودة إلى السياسة الواقعية الأمريكية
ترجمة: بدر بن خميس الظفري
تثير السياسة الخارجية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حيرة كثيرين وتساؤلات لا تهدأ. فما بين تقليص نفوذ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتلويح بضم كندا إلى الولايات المتحدة باعتبارها الولاية الحادية والخمسين، والتعامل الفج مع أوكرانيا، يبدو المشهد وكأن الولايات المتحدة تنحرف عن مسارها التقليدي في قيادة النظام العالمي. ثمة من يفسر هذه التوجهات بنزعة ترامب الشخصية نحو الجشع أو افتتانه بالحكام المستبدين، وربما تحمل هذه النظريات قدرا من الصحة، لكنها تظل غير كافية لفهم الصورة الكاملة. فبالنسبة لترامب، المسألة لا تتعلق بثروات الدول ولا بأيديولوجياتها، وإنما بحجم قوتها. إذ يؤمن بأن السيطرة للأقوياء، وأن الولاء يجب أن يُمنح لهم، فيما لا يستحق الضعفاء سوى التجاهل أو الابتزاز. إنها ببساطة واقعية صلبة تعود جذورها إلى أزمنة سحيقة.
ليس في ذلك دفاع عن سياسات ترامب، فالكثير من ممارساته على الساحة الدولية، كما على المستوى الداخلي، تتسم بالخشونة والسطحية وقصر النظر. ومع ذلك، يبدو أن إدارته قد أدركت بوضوح أن النظام الليبرالي العالمي الذي ظلت الولايات المتحدة ترعاه لعقود طويلة، كان قائماً بالأساس على تفوقها العسكري، وأن الشعب الأمريكي لم يعد مستعداً لدفع كلفته. وهذه في جوهرها نظرة واقعية، وإن جاءت في صورتها البدائية التي وصفها الباحث ستيفن والت يوماً بأنها «واقعية نياندرتالية»، لكنها تظل مع ذلك قراءة واقعية للعالم.
ينظر الواقعيون إلى العالم باعتباره ساحة صراع فوضوية لا مكان فيها للأوهام الأخلاقية. فالأمن، في هذا التصور، لا يتحقق عبر نشر الديمقراطية أو ترسيخ القوانين الدولية، بل في امتلاك ما يكفي من القوة لردع الخصوم، مع تجنب الاصطدام المباشر بالقوى الكبرى. من هذا المنطلق، يسعى ترامب لتفادي أي مواجهة مع روسيا، ولو كان الثمن التخلي عن أوكرانيا ومعاناتها.
يعود أصل هذا النمط من التفكير إلى الحرب البيلوبونيسية في القرن الخامس قبل الميلاد، عندما فرضت أثينا حصاراً على جزيرة ميلوس، مطالبة سكانها بالخضوع وإعلان الولاء، وإلا تعرضوا للقتل والاستعباد. وحين اعترض سكان ميلوس محتجين بأن أثينا لا تملك الحق في فعل ذلك، جاءهم الجواب صريحاً وواضحا: «الأقوياء يفعلون ما يستطيعون، والضعفاء يعانون ما لا بد لهم من معاناته»، كما نقل عنهم المؤرخ ثوسيديديس.
لو قُدر لي أن أعيش تلك اللحظة، لربما اخترت الخضوع على أمل مقاومة لاحقة أكثر جدوى. لكن قادة ميلوس آثروا القتال حتى النهاية، وكانت المحصلة أن قتل الرجال، واستُعبدت النساء والأطفال، واستولت أثينا على الجزيرة. وهنا يبقى السؤال معلقاً: هل كانوا أبطالاً يدافعون عن شرفهم، أم حمقى أغرتهم شعارات لا تصمد أمام منطق القوة؟ من يراهم أبطالاً ينتمي إلى المدرسة الليبرالية الدولية التي تؤمن بأن الأمن والسلام يعتمدان على عدالة الحكومات واحترام القوانين. أما من يراهم حمقى، فهو أقرب إلى الواقعية السياسية التي تحتكم إلى موازين القوى وحدها.
وفي لقاء جمع ترامب مؤخراً بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بدا الرئيس الأمريكي وكأنه يستعيد الموقف الأثيني نفسه، إذ قال لزيلينسكي بوضوح: «أنتم لا تملكون أية أوراق حاليا». لم يكن يشير إلى قيم أو مبادئ، بل إلى موقع أوكرانيا الضعيف في لعبة الأمم.
لطالما افتقرت الواقعية إلى حضور قوي في أروقة السياسة الخارجية الأمريكية، التي ظلت لعقود ساحة صراع بين المحافظين الجدد، الذين سعوا لفرض الديمقراطية بقوة السلاح، والليبراليين الذين فضلوا نشرها عبر أدوات ناعمة، من بينها برامج دعم المجتمع المدني التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وفي خضم هذا الصراع، همش العديد من المفكرين الواقعيين، ممن حاولوا مراراً تحذير الإدارات الأمريكية من مغبة التورط في مغامرات عسكرية مكلفة. هانز مورغنثاو حذر إدارة جونسون من توسيع حرب فيتنام فأقصي عام 1965. جورج كينان عارض توسع الناتو في التسعينيات، محذراً من استفزاز روسيا، فلم يسمعه أحد. برنت سكوكروفت حاول ثني جورج بوش الابن عن غزو العراق دون جدوى.
إلا أن السنوات الأخيرة شهدت عودة لافتة للمدرسة الواقعية في واشنطن. برزت مراكز أبحاث تتبنى هذا التوجه، مثل معهد كوينسي لفن الحُكم المسؤول، وأولويات الدفاع، ومركز تحليل الاستراتيجية الكبرى بمؤسسة راند. وظهر على الساحة عدد من المسؤولين الذين يُنظر إليهم باعتبارهم واقعيين، من بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد. بل إن أبرز المفكرين الواقعيين المعاصرين، إلبريدج كولبي، مرشح لمنصب وكيل وزارة الدفاع للسياسات في إدارة ترامب المقبلة. ولعل السيناتور الجمهوري عن ولاية ميزوري إريك شميت لخّص هذا التحول بقوله: «ندخل عصراً جديداً من الواقعية الأمريكية».
وراء هذا التحول شعور متزايد بالخطر. فحين كانت الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة، لم تكن بحاجة لحسابات معقدة تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا في أوكرانيا أو الصين في تايوان. أما اليوم فإن المعادلة تغيرت، روسيا والصين تمتلكان أسلحة متطورة تفوق سرعة الصوت، في حين لم تطور الولايات المتحدة حتى الآن وسائل فعالة للتصدي لها. وتملك الصين القدرة على تعطيل الأقمار الصناعية الأمريكية، مما يعني تهديد أنظمة حيوية تعتمد عليها القوات المسلحة والاقتصاد الأمريكي. والأسوأ أن القدرات الصناعية اللازمة لخوض حرب كبرى باتت متركزة في الصين نفسها، نتيجة السياسات الليبرالية التي حوّلتها إلى مصنع العالم.
ورغم ذلك، ما زالت الولايات المتحدة تملك من التحالفات والقدرات ما يضعها في موقع تفوق إذا أحسنت توظيفه. لكن المزاج الشعبي الأمريكي تغير كثيراً. فبعد تجارب العراق وأفغانستان، لم يعد الأمريكيون مستعدين لخوض الحروب من أجل شعارات نبيلة.
يبقى أن نعرف نوع الواقعية التي سيتبناها ترامب. فهناك الواقعيون الهجوميون الذين يرون المواجهة مع الصين أمراً محتوماً. وهناك الواقعيون الدفاعيون الذين ينصحون بتجنب استفزاز القوى الأضعف ودفعها إلى التسلح. ترامب، كالعادة، لا ينتمي بوضوح لأي من المدرستين. يقول ستيفن والت إنه «لا يوجد واقعي حقيقي يهدد بضم كندا أو غزة أو غرينلاند»، ومع ذلك، يفعل ترامب ذلك وأكثر.
ورغم اعتماد ترامب على منطق القوة والتخلي عن الضعفاء، فإن تهديداته لجيرانه وحروبه التجارية قد تكلف بلاده ما كلفته مغامرات النظام الليبرالي السابق. وكما قال راجان مينون، أستاذ العلوم السياسية في كلية سيتي بنيويورك: «من ينتظر من ترامب سياسة خارجية واقعية متزنة سيصاب بخيبة أمل كبيرة».
وفي لقائه مع ترامب، حاول زيلينسكي تحذيره قائلاً: «ربما لا تشعرون بالخطر الآن، لكنكم ستشعرون به لاحقا». فرد ترامب بحدة: «أنت لا تعرف ذلك. لا تخبرنا بما سنشعر به».
في النهاية، يعتقد ترامب أن الولايات المتحدة تظل قوة لا يجرؤ أحد على تحديها، وأن أوكرانيا ليست سوى ورقة يمكن التضحية بها. لكن دروس التاريخ تقول غير ذلك. فحتى أثينا، بعد أن أمعنت في إذلال ميلوس، دفعت الثمن لاحقاً بخسارة الحرب وتفكك تحالفاتها. ليتأكد مجدداً أن الأفكار والقيم النبيلة، رغم ضعفها الظاهر، قد تكون أقوى مما يظن الواقعيون.
فرح ستوكمان عضو هيئة التحرير في نيويورك تايمز ومؤلفة كتاب «صُنع في أمريكا: ماذا يحدث للناس عندما تختفي الوظائف».
** خدمة نيويورك تايمز