لبنان ٢٤:
2024-11-24@09:02:06 GMT

هل تنفجر المنطقة أم هو التصعيد قبل التسوية؟

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

هل تنفجر المنطقة أم هو التصعيد قبل التسوية؟

من الواضح ان المشاهد التي انتشرت من داخل قطاع غزة امس، وتحديدا من شمال القطاع عن عشرات الاسرى من المدنيين وعن الاعدامات الميدانية التي قام بها الجيش الاسرائيلي توحي بأن تل ابيب باتت تبحث عن صورة انتصار، والا لما كانت هذه الصور ستنتشر بهذا الوضوح، وهذا يعني أن الجيش الاسرائيلي هو من قام بتسريب المشاهد بعد ان تقصد اعتقال المدنيين من شمال القطاع تحديدا.



ترغب اسرائيل بتحقيق عدة امور من تسريب هذه المشاهد، فهي اولا تريد تحقيق نصر معنوي، وهذا النصر، الذي لم يتحقق من خلال صورة انفاق حماس وتفجيرها ولم يتحقق عبر تحرير الاسرى المدنيين او عبر اعتقال او قتل قادة حماس الاساسيين، يريد الجيش الاسرائيلي تحقيقه من خلال صورة لعشرات المعتقلين الذين يعاملون بإذلال امام العالم أجمع، وهذه الصورة قد تشكل توازناً واضحا، من وجهة نظر اسرائيلية مع مشاهد 7 تشرين الاول .

كذلك تعتقد اسرائيل انها تحقق من هذه الصورة حالة من الرعب لدى الفلسطينيين وتحديدا المتواجدين في شمال القطاع، اذ سيستغل هؤلاء الهدنة المقبلة للرحيل بإتجاه الجنوب والنزوح النهائي عن الشمال حيث هناك خطر الاعتقال او الموت من خلال اعدامات ميدانية اضافة الى خطر الموت بالغارات الجوية، وهذا ما تظن اسرائيل انه يحقق لها هدفها الكبير بتهجير شمال قطاع غزة بالكامل..

كل ما يحصل دليل واضح على ان اسرائيل بدأت تتعايش مع فكرة الفشل في تحقيق انجاز عسكري، او حتى اي انجاز عن طريق الميدان، والا ما كانت ستخاطر مجددا بصورتها، المهتزة اصلا، أمام الرأي العام العالمي من اجل تسجيل انتصار قد يستفيد منه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويمنع  من خلاله عملية انهيار شعبيته وتكتل المعارضين ضده واستغلالهم لمعركة غزة للانتصار عليه سياسيا. 

الجنون الاسرائيل وصل الى حد توجه ضربات كبرى بإتجاه لبنان، لكنها ضد اماكن مفتوحة لنقل صورة انتصار عسكري ولاستعراض القوة في مواجهة "حزب الله"، كما ان تل ابيب تحاول توجيه ضربات مباشرة للحرب بسوريا مستغلة اشتعال الجبهة جنوباً وبالتالي فإن ما كان يهدد به الحزب للرد على اي استهداف لقواته في سوريا هو في الأصل حاصل، من هنا يظهر الجيش الاسرائيلي راغباً في تحقيق انجازات شكلية ضد الحزب في لبنان او في سوريا.

وتقول المصادر ان ما تقوم به اسرائيل قد يكون مقدمة واضحة لوقف اطلاق النار وانهاء المعارك ضمن اطار التسوية وحفظ ماء الوجه لتل اييب، لكن في الوقت نفسه قد يؤدي  البحث الاسرائيلي عن صورة نصر الى حصول خطأ بالتقدير في هذه الساحة او تلك، وهذا ما سيدحرج المعركة الى حرب مفتوحة، لذلك فإن كل الاحتمالات لا تزال موضوعة على الطاولة بإنتظار ان تثمر مساعي الولايات المتحدة الاميركية وقفاً لاطلاق النار. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الاسرائیلی

إقرأ أيضاً:

تقدّم كبير في المفاوضات بشأن لبنان.. التسوية في غضون أسابيع؟

أفادت وسائل اعلام اسرائيلية، مساء اليوم الخميس، باحراز تقدّم كبير في المفاوضات بشأن اتفاق لوقف اطلاق النار في لبنان.


ونقلت "معاريف" عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله ان "تقدما كبيرا آخر أحرز بعد زيارة الموفد الأميركي اموس هوكشتاين وضاقت الفجوات لإحراز تسوية على جبهة لبنان".

وأضاف المصدر عينه ان "هناك رغبة واضحة لدى الأطراف في التوصل إلى اتفاق". وتابع: "التسوية قريبة بالفعل لكنها لن تحدث غدا ولا تزال هناك فجوات تجب معالجتها".


وأكمل أنه "في إطار التسوية ستحتفظ إسرائيل بحرية العمل في لبنان وستكون هناك آلية تنفيذ قوية".

ووفقاً له، التقديرات تشير إلى إمكانية التوصل إلى تسوية في غضون أسابيع قليلة وربما أسبوعين.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بالإخلاء للمستوطنين في عدة مناطق شمال قطاع غزة
  • تحركات عسكرية للأمم المتحدة باليمن.. لقاءات بقادة الجيش وسط تكهنات بمحاولات لمنع التصعيد ضد الحوثي
  • الجيش الاسرائيلي يحقق بدخول رئيس حركة استيطانية متطرفة إلى غزة دون علمه
  • زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش.. وهذا ما فعلته
  • الخارجية العراقية تدعو إلى تضافر الجهود لإيقاف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • مُطاردة جويّة بين لبنان وإسرائيل.. استمرّت لـ40 دقيقة وهذا ما حصل!
  • العراق: تهديدات واضحة من اسرائيل
  • لطيف رشيد: التصعيد في المنطقة يهدد أمن الشرق الأوسط والتجارة العالمية
  • تقدّم كبير في المفاوضات بشأن لبنان.. التسوية في غضون أسابيع؟
  • الجيش الاسرائيلي يفجر المنازل والمباني السكنية اثناء توغله في الخيام