اختتام الدورة الـ 29 للمشروع المستمر لتحفيظ القرآن الكريم في رأس الخيمة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
اختتمت مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه الدورة الـ 29 للمشروع المستمر لتحفيظ القرآن الكريم، وذلك بمشاركة 2188 دارسا ودارسة، منهم 1518 مواطنا و670 مقيما، وسط إقبال مجتمعي كبير على مراكز التحفيظ والحلقات القرآنية التابعة للمؤسسة.
وقال أحمد محمد الشحي مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه إن المؤسسة تعتز بمواصلة دورها المجتمعي الرائد في خدمة القرآن الكريم والعناية بأبنائنا وبناتنا الطلبة ومختلف شرائح المجتمع الراغبين في حفظ كتاب الله وتنمية مواهبهم ودعم إنجازاتهم، مشيدا بجميع المنتسبين الذين بذلوا جهودا مميزة مكنتهم من النجاح والتألق.
من جهته أشار تيمور سعيد الشحي مدير إدارة المراكز والشؤون التعليمية إلى نجاح وتميز هذه الدورة التي شهدت ارتفاعا كبيرا في أعداد المنتسبين المشاركين وزيادة أعداد الحلقات القرآنية التي تم افتتاحها في مناطق متعددة في إمارة رأس الخيمة، وضم كوكبة من المحفظين والمحفظات المتميزين الذين ساهموا في الارتقاء بمستوى الدارسين وتخريج جيل حافظ ومتقن لكتاب الله تعالى.
ووجه الشكر لجميع الدارسين والدارسات على جهودهم المبذولة خلال فترة الدورة، إلى أولياء الأمور الذين حرصوا على إلحاق أبنائهم وبناتهم بالمراكز والحلقات القرآنية.
وشملت مراكز التحفيظ والحلقات القرآنية التابعة للمؤسسة، 15 مركزا قرآنيا والعديد من حلقات المساجد المنتشرة بإجمالي 147 حلقة قرآنية في المراكز والمساجد، وزعت في مناطق جغرافية متنوعة في إمارة رأس الخيمة وأدارها كوكبة مميزة من المحفظين والمحفظات من أصحاب الخبرة والاختصاص.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
هل ذكرت ليلة النصف من شعبان في القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما المقصود من الليلة الوارد ذكرها في قول الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]؟ وهل هي ليلة النصف من شعبان؟).
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن أحد القولين في المقصود بقوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] أنها ليلة النصف من شعبان؛ فقد روى الطبري هذا عن عكرمة حيث قال: في ليلة النصف من شعبان، يبرم فيه أمر السنة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.
ولعل مستند ذلك القول ما رواه ابن جرير في "تفسيره" مرسلًا عن عثمان بن محمد بن المُغيرة بن الأخنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُقْطَعُ الآجالُ مِنْ شَعْبان إلى شَعْبانَ، حتى إن الرَّجُلَ لَيَنْكِحُ وَيُولَدُ لَهْ، وَقَدْ خَرَجَ اسمُهُ فِي المَوْتَى» انظر: "تفسير الطبري" (22/ 10، ط. مؤسسة الرسالة).
وقال الشيخ أبو عبد الله بن الحاج العبدري الفاسي المالكي في كتابه "المدخل" (1/ 299، ط. دار التراث): [ولا شكَّ أنها ليلة مباركة عظيمة القدر عند الله تعالى؛ قال الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4].
وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم هل هي هذه الليلة، أو ليلة القدر؟ على قولين؛ المشهور منهما: أنها ليلة القدر، وبالجملة فهذه الليلة، وإن لم تكن ليلة القدر، فلها فضل عظيم وخير جسيم، وكان السلف رضي الله عنهم يعظمونها ويشمِّرون لها قبل إتيانها، فما تأتيهم إلا وهم متأهبون للقائها، والقيام بحرمتها، على ما قد علم من احترامهم للشعائر على ما تقدم ذكره، هذا هو التعظيم الشرعي لهذه الليلة] اهـ.
وقال العلامة الغماري في "حسن البيان" (ص: 23-24، ط. عالم الكتب): [ولك أن تسلك طريقة الجمع -يعني بين القولين-؛ بما رواه أبو الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "إن الله يقضي الأقضية في ليلة النصف من شعبان، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر"، وحاصل هذا: أن الله يقضي ما يشاء في اللوح المحفوظ ليلةَ النصف من شعبان، فإذا كان ليلة القدر سلَّم إلى الملائكة صحائف بما قضاه، فيسلم إلى ملك الموت صحيفة الموتى، وإلى ملك الرزق صحيفة الأرزاق، وهكذا إلى كل ملك يتسلم ما نيط به، وفي قوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] أشار إلى هذا -والله أعلم-؛ حيث قال ﴿يُفْرَقُ﴾، ولم يقل: يقضى، أو يكتب. والفرق: التمييز بين الشيئين.
وأوضحت أن الآية تشير إلى أن المقتضيات تفرق ليلة القدر بتوزيعها على الملائكة الموكلين بها، أما كتابتها وتقديرها فهو حاصل في ليلة نصف شعبان كما في الأحاديث المذكورة، وبهذا يجمع شمل الأقوال المتضاربة في هذا الباب، ويرأب صدعها، والحمد لله رب العالمين] اهـ.