أكد وانغ وينبين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وقد حققت في فترة قصيرة تقدمًا كبيرًا في هذا المجال، لتصبح من أبرز الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة.

وأوضح المتحدث أن الصين تحتل المرتبة الأولى عالميًا في استثمارات الطاقة المتجددة لمدة سبع سنوات متتالية، وكذلك في قدرة توليد الطاقة المتجددة، التي تجاوزت 1.

4 مليار كيلوواط، لتجاوز الطاقة المولدة من الفحم. كما أن أكثر من نصف سيارات الطاقة الجديدة في العالم يتم استخدامها في الصين مشيرا إلى أن بلاده نجحت في دمج الحياة اليومية للشعب الصيني بالأسلوب الأخضر والمنخفض الكربون.

وأكد المتحدث أن الصين تقود العالم في إنتاج الطاقة المتجددة، حيث تأتي 50% من طاقة الرياح في العالم و80% من المعدات الكهروضوئية من الصين. وحتى سبتمبر من هذا العام، وقعت الصين 48 مذكرة تفاهم بشأن التعاون فيما بين بلدان الجنوب بشأن تغير المناخ، وتعاونت في بناء 4 مناطق تجريبية منخفضة الكربون، وأطلقت 75 مشروعا للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.

وأشار المتحدث إلى أن الصين نجحت في تحقيق الحياد الكربوني لأول مرة في تاريخ الألعاب الآسيوية خلال دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة التي استضافتها مدينة هانغتشو، حيث تم استخدام الكهرباء الخضراء في جميع الملاعب الرياضية، كما قدم أكثر من 100 مليون شخص مساهمات في تحقيق الحياد الكربوني من خلال أنشطتهم الصديقة للبيئة.

وأضاف المتحدث أن الصين تشجع بنشاط توسيع نطاق الطاقة الخضراء خارج الصين، لمساعدة المزيد من الدول النامية على الانتقال إلى الطاقة الخضراء. وقد حققت الصين بالفعل بعض النجاح في هذا المجال، حيث تشارك الشركات الصينية في العديد من المشاريع للطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم.

وأكد المتحدث أن الصين ستواصل الدفع بثبات نحو تحقيق التنمية المستدامة الخضراء، وستبذل قصارى جهدها لمواجهة تغير المناخ على المستوى العالمي. كما دعا المتحدث جميع الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) إلى الوفاء بالتزاماتها وتقديم مساهماتها وفقًا لظروفها الوطنية لتحقيق الأهداف المتفق عليها، والعمل معًا لحل التحديات والعقبات التي تواجه تطوير الطاقة المتجددة، وبذل الجهود كافة لتنفيذ اتفاقية باريس بشكل شامل وفعال، وبناء عالم نظيف وجميل.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

"الجارديان": الانتخابات الألمانية تظهر تراجع الموجة الخضراء فى أوروبا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تحليل نشرته أمس الثلاثاء، أن الحوار السياسى حول أزمة المناخ قد شهد تحولا جديدا، مشيرة إلى أنه فى الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية التى تهيمن عليها قضية الهجرة، سعى المستشار الجديد المحتمل لأكبر دولة ملوثة فى أوروبا إلى طمأنة الناخبين بأن وزارة الاقتصاد لن تشغلها المنظمات غير الحكومية. وبدلًا من ذلك، نشر المرشح المحافظ الرائد فريدريش ميرز على وسائل التواصل الاجتماعى أن الوزارة سوف يقودها "شخص يفهم أن السياسة الاقتصادية أكثر من مجرد تمثيل مضخات الحرارة".


انتقاد حزب الخضر


وأضافت "الجارديان" أنه لم يكن العمل المناخى موضوعًا بارزًا فى الحملة الانتخابية قبل الانتخابات الفيدرالية الألمانية يوم الأحد الماضي، إلا عندما استخدمته الأحزاب اليمينية لانتقاد حزب الخضر.
وكانت سخرية "ميرز" بمثابة نهاية هادئة للهجمات التى استهدفت مرشح حزب الخضر، روبرت هابيك، وزير الاقتصاد والمناخ الذى دفع بقانون غير شعبى لتعزيز التدفئة النظيفة، لكنها علامة على مدى تحول المحادثة السياسية حول العمل المناخي.
واتهم سياسيون من يمين الوسط واليمين المتطرف حزب الخضر بتحويل ألمانيا إلى "دكتاتورية بيئية" بسبب سياسات تحد من حرق الوقود الأحفورى أو تلزم الجمهور بتغيير سلوكه.


خطاب نارى من "ميرز"


وفى خطاب نارى ألقاه فى اليوم السابق للانتخابات، قال "ميرز": إنه سيمارس السياسة "من أجل الأغلبية القادرة على التفكير السليم، والتى تتمتع أيضًا بكل ما لديها من عقل... وليس من أجل أى من المجانين الخضر واليساريين". وقال "ميرز" لاحقًا إنه كان يشير على وجه التحديد إلى المتظاهرين المناهضين لليمين.
ولكن هذا ليس هو الحال مع انتخابات عام ٢٠٢١؛ حيث حرصت جميع الأحزاب، باستثناء حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى المتطرف، على التباهى بأوراق اعتمادها المناخية من خلال الالتزام بتنظيف الاقتصاد الألمانى بحلول منتصف القرن ومنع الكوكب من ارتفاع درجة الحرارة بمقدار ١.٥ درجة مئوية (٢.٧ درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة.


الخطاب المناخى الألماني


وببعض المقاييس، نجا الخضر من التحول فى الخطاب المناخى الألمانى الذى يطلق عليه نشطاء المناخ "حملة شعواء". فقد سجلوا انخفاضًا أقل فى حصة التصويت مقارنة بشركائهم السابقين فى الائتلاف، الحزب الديمقراطى الحر الليبرالى والحزب الديمقراطى الاجتماعى اليسارى الوسطي، على الرغم من سنوات من الانتقادات السياسية وانخفاض الاهتمام العام بالعمل المناخي. كما خسروا عددًا أقل من الأصوات يوم الأحد مقارنة بالانتخابات الأوروبية العام الماضي، حيث انخفضوا قليلًا من ١٥٪ إلى ١٢٪.


الموجة الخضراء فى أوروبا


وأضافت "الجارديان"، لكن النتيجة، التى من المرجح أن تترك الخضر مستبعدين من الائتلاف المستقبلي، تشكل دليلًا آخر على أن الموجة الخضراء التى اجتاحت أوروبا قبل بضع سنوات كانت حالة شاذة، وليست الوضع الطبيعى الجديد. فقد طُرد الخضر من الحكومة فى النمسا وبلجيكا وأيرلندا فى الأشهر الأخيرة، وهو ما يعكس اتجاهًا حديثًا لمعاقبة شاغلى المناصب من جميع الأطياف السياسية فى صناديق الاقتراع.
وفى ألمانيا، تخلى الناخبون الشباب خاصة عن الحزب بأعداد كبيرة لصالح حزب اليسار، الذى فاز بنحو ١.٢ مليون ناخب من الخضر والحزب الاشتراكى الديمقراطي.
وفى بعض النواحي، تعد سياسة المناخ التى ينتهجها حزب اليسار أكثر طموحا من سياسة حزب الخضر؛ إذ يريد الحزب أن تصل ألمانيا إلى الحياد المناخى بحلول عام ٢٠٣٥ ــ بما يتماشى مع مطالب النشطاء مثل حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل". ويؤكد الحزب الحاجة إلى العدالة فى التحول فى مجال الطاقة.
وتشير تحليلات "سناب" إلى أن نجاحه غير المتوقع كان مدفوعًا باستهداف الشباب التقدميين وإدارة حملة ناجحة للغاية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقول جيسيكا هاك؛ أستاذة العلوم السياسية بجامعة هامبورج: "ركز اليسار على حملة تقدمية تركز على قضايا جوهرية مثل ارتفاع الإيجارات وارتفاع تكاليف المعيشة. وقد ساهم هذا أيضًا فى أدائهم القوى نسبيًا فى المراكز الحضرية، حيث يتلقى الخضر عادةً دعمًا كبيرًا".
وفى المقابل، تبنى الخضر موقفًا أكثر اعتدالًا ووسطية - وخاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة - وهو ما أثار انتقادات داخلية، وخاصة من الجناح اليسارى فى الحزب."
ورغم أن المناخ لعب دورًا ثانويًا فى قرارات التصويت، فمن المرجح أن تؤدى النتيجة إلى إبطاء سرعة التحول فى مجال الطاقة فى ألمانيا.
وينكر حزب البديل من أجل ألمانيا، الذى صعد إلى المركز الثانى بنسبة ٢١٪ من الأصوات، أزمة المناخ علنا.
كما هاجم الأحزاب الأخرى لاتباعها أجندة أيديولوجية "يسارية خضراء"، ووصفت زعيمته المشاركة أليس فايدل مؤخرًا توربينات الرياح بأنها "طواحين هواء العار".
 

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول النامية
  • أفريقيا في قلب مصر| القاهرة وكوت ديفوار تتعاونان في مجال «الأسماك وتحسين السلالات والبحث العلمي».. خبراء: نحتاج لمزيد من الشركات بالقارة ومصر أطلقت مبادرات منذ COP27 منها «الطاقة والغذاء وحياة كريمة»
  • توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخ
  • بقيادة الملك سلمان : السعودية تجدد التزامها ببذل المساعي لتعزيز الأمن والسلام في العالم
  • "الجارديان": الانتخابات الألمانية تظهر تراجع الموجة الخضراء فى أوروبا
  • الصين تتصدر العالم في التجارة الإلكترونية .. تفاصيل
  • عاجل.. الرئيس السيسي يؤكد ضرورة الاهتمام بمواصلة الارتقاء بمستوى التعليم 
  • تقرير: السعودية تتصدر مؤشر الأعلى ثقة في الحكومة عالمياً
  • الصين تعارض عقوبات كندا ضد شركاتها وتتعهد بتدابير صارمة لحمايتها
  • محمد الفيومي: مطلوب توسيع الاستثمارات في الطاقة المتجددة لمواكبة تداعيات تغيرات المناخ