وضع الإسرائيليون محمود الهمشري، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في باريس في قائمة اغتيالات ردا على عملية ميونيخ. تسلل عملاء الموساد إلى منزله وزرعوا عبوة ناسفة في هاتفه، وانتظروا.

إقرأ المزيد "مقبرة الأرقام".. شكوك قوية بسرقة الأعضاء بعد سلب الحياة!

كانت عملية اغتيال الهمشري في باريس هي الثانية بعد اغتيال وائل زعيتر في إيطاليا ضمن عمليات "غضب الرب" التي نفذت بأمر من رئيسة الوزراء الإسرائيلية في تلك الحقبة غولدا مائير ردا على الهجوم على الفريق الرياضي الإسرائيل في الألعاب الأولمبية الصيفية في ميونيخ عام 1972 من قبل منظمة أيلول الأسود، ما أسفر عن مقتل 11 إسرائيليا.

محمود الهمشري كان ولد في قرية قريبة من طولكرم في فلسطين عام 1938 في فترة الانتداب البريطاني. الهمشري وكان عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية عمل في باريس ممثلا للمنظمة في فرنسا، وكان متزوجا من الفرنسية ماري كلود وله منها طفلة تدعى أمينة.

الاستخبارات الإسرائيلية كانت تتهم الهمشري بأنه كان عضوا في منظمة أيلول الأسود، وتزعم أنه تأمر لاغتيال ديفيد بن غوريون، وعمل في تجنيد أشخصا لصالح منظمة "فتح" في فرنسا.

تقارير ذكرت أن جهاز الموساد الإسرائيلي كان اتصل بمجموعة "لو غروب"، وهي جهاز استخباراتي فرنسي خاص، واستعان به في تعقب محمود الهمشري، ممثل منظمة التحرير الفرنسية في باريس.

تفاصيل عملية القتل:

تقول رواية إسرائيلية إن الموساد أرسل في 7 ديسمبر عام 1972 مجموعة من وحدة "كيدون" وتعني "الحربة" بقيادة أفنير كوفمان لاغتيال محمود الهمشري في شقته في باريس.

تظاهر عميل يدعى روبرت، وهو مساعد لكوفمان، بأنه صحفي إيطالي وأجرى مقابلة مع القيادي الفلسطيني محمود الهمشري في مكتبه داخل شقته الباريسية في شارع دالسيه 175.

خلال تلك المقابلة، ذكر الهمشري أن الفلسطينيين هم أكبر عدد للاجئين في العالم، وأنهم سيفعلون كل ما بوسعهم لاستعادة أراضيهم، كما أدلت زوجته الفرنسية ماري كلود بمداخلة انتقدت فيها إسرائيل.

بعد أن استكمل "روبرت" المقابلة، طلب من الهمشري أن يسمح له بأن يجري اتصالا هاتفيا بمقر عمله، ووجهه القيادي الفلسطيني إلى الغرفة المجاورة حيث يوجد الهاتف.

توجه روبرت إلى مكان الهاتف في الحجرة المجاورة، وتفحص نوعية الجهاز ومظهره وسجل ذلك في مفكرته لتحديد كمية المتفجرات اللازمة لعملية الاغتيال!

هذه الرواية العبرية ذكرت أن العميل الإسرائيلي "روبرت" فيما كان يستخدم هاتف القيادي الفلسطيني، تحضيرا لعملية القتل، كانت أمينة الهمشري تعزف على البيانو أغنية متفائلة! ما جعل العميل الإسرائيلي روبرت يحس بأنه أقل "حماسة" لقتل الهمشري!!

مضت خطة الاغتيال. وحين كان الهمشري خارج شقته، قام العميل الإسرائيلي "روبرت" بالتسلل إلى مسكن الهمشري وقام باستبدال جهاز هاتفه بآخر مشابه تماما ومليء بمتفجرات بلاستيكية، ثم غادر المكان.

راقب عملاء للموساد المكان بدقة للتأكد من خلو شقة الهمشري من زوجته وابنته عند تنفيذ عملية الاغتيال! 

عميل قام بالاتصال بهاتف الهمشري المنزلي، إلا ان ابنته أمينة رفعت السماعة، فجرى تأجيل التفجير.

اتصلوا ثانية بعد أن مضت أمينة رفقة أمها إلى المدرسة، وفي هذه المرة رفع القيادي الفلسطيني السماعة، فسأله المتصل: "هل أنت محمود الهمشري؟"، فأجاب: نعم.

العميل أعطى إشارة لآخر كان بحوزته جهاز تفجير عن بعد.

أرسلت إشارة إلى الهاتف ودوى انفجار ضخم، إلا أن القيادي الفلسطيني لم يقتل على الفور بل تعرض لإصابات شديدة ومع ذلك كان محتفظا بوعيه.

نقل محمود الهمشري إلى المستشفى وفي 10 يناير عام 1973، اكتملت عميلة الاغتيال وفارق الحياة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الموساد القیادی الفلسطینی فی باریس

إقرأ أيضاً:

«نتنياهو في مأزق».. دعوات لاغتياله وزوجته تتهم الجيش بمحاولة الانقلاب عليه

بعد ساعات من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مزاعم اغتياله بواسطة قوى اليسار داخل إسرائيل، خرجت زوجته، سارة نتنياهو، زاعمة أن قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي يخططون لتنفيذ انقلاب عسكري ضد زوجها، بحسب ما نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية.

وفي مقابلة مع القناة 24 الإسرائيلية، قال «نتنياهو»، إن قوى اليسار داخل إسرائيل تخطط لاغتياله، كما تحدث أيضًا أنه يتعرض للتهديد من المتظاهرين أمام منزله، مشيرًا إلى أنه أصبح قلقًا على حياته وأولاده وأسرته.

التخطيط لانقلاب عسكري

وبحسب «هآرتس»، كشفت زوجة بنيامين نتنياهو، خلال لقاء محدود لها مع أقارب المحتجزين الإسرائيليين، عن أن قادة الجيش يخططون لتنفيذ انقلاب عسكري ضد زوجها، وكررت مرارًا وتكرارًا، أنها لا تثق بقيادات الجيش الإسرائيلي، وبكبار ضباطه.

وزعمت سارة نتنياهو، أن قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرّبون للصحافة المحلية والعالمية، أنباءً كاذبة عن زوجها.

نجل «نتنياهو» يتهم قيادات الجيش الإسرائيلي

ما قالته زوجة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أيضًا، جاء بعد 48 ساعة تقريبًا من منشور شاركه نجل نتنياهو، واسمه «يائير»، عبر منصة «إكس»، اتهم فيها قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنظيم انقلاب عسكري على والده، وذلك للتغطية على فشلهم في مواجهة هجوم الفصائل الفلسطينية في السابع من شهر أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • عمر العربي وجنى محمود يغادران إلى بوخارست للمشاركة بالبطولة الدولية للجمباز
  • محمود قابيل: ميرفت أمين كانت حب حياتي.. وهذه حقيقة خلافي مع حسين فهمي بسببها
  • تريزيجيه يعلق على عدم مشاركته مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد باريس
  • أول تعليق من تريزيجيه بعد رفض ناديه المشاركة في أولمبياد باريس 2024
  • «نتنياهو في مأزق».. دعوات لاغتياله وزوجته تتهم الجيش بمحاولة الانقلاب عليه
  • جريمة غامضة.. جثة فتاة عارية وابن جيرانها مطعون
  • بعد موافقة تريزيجيه.. طرابزون يرفض مشاركته في الأولمبياد بسبب اليوروباليج
  • مرصد منظمة التعاون الإسلامي يُحذر من دخول غزة مرحلة إنسانية هي الأكثر حرجاً منذ 7 أكتوبر الماضي
  • ريال مدريد يخطط لخطف صفقة جديدة من سان جيرمان
  • تصريح مثير للجدل من روبرت بيريز بشأن كيليان مبابي