الموقف متوتر للغاية.. مصطفى بكري يُعلق على رفض مصر تهجير الفلسطينيين من غزة إلى أراضيها
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- علق النائب في البرلمان المصري، مصطفى بكري، على موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر، موضحا أن الموقف "متوتر للغاية" بعد تصريحات، الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، ورئيس الوزراء، مصطفى مدبولي.
وقال بكري في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "مصر لن تقبل بالتهجير القسري الذي يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، القاهرة أبلغت واشنطن وتل أبيب بمضمون هذه الرسالة، كما نشر موقع إكسيوس، وهددت بقطع العلاقات وتصعيد الموقف، وقالت إن استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزه من شأنه أن يهدد اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية"، حسب قوله.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري قال، الخميس، لقناة CNN، إن بلاده "لن تسمح للفلسطينيين بالانتقال مؤقتا إليها" أثناء قيام إسرائيل بعملياتها العسكرية في قطاع غزة لأن ذلك سيكون "انتهاكا للقانون الإنساني الدولي".
وأردف مصطفى بكري موضحا: "الموقف متوتر للغاية، خاصة بعد تحذيرات وزير الدفاع المصري التي سبقتها تصريحات السيسي ورئيس الحكومة مصطفي مدبولي، من أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أبناء غزه إلى مصر".
وأضاف مصطفى بكري: "المعلومات تقول إن واشنطن أبلغت مصر أنها تقف ضد سيناريو التهجير، وإنها طلبت من إسرائيل مراعاة ذلك وضرورة توفير ممرات إنسانيه آمنه للنازحين إلى رفح. أما تل أبيب بدورها حاولت تبرير ذلك، وقالت إنها لا تسعي إلى التهجير القسري، وإنها لن تقف ضد التهجير الطوعي".
وقال النائب البرلمان المصري في تدوينته: "القاهرة هددت بشكل حاسم بقطع العلاقات والرد بما يحفظ الأمن القومي المصري، وقالت إنها لن تنتظر وصول النازحين إلى حدودها. ورفضت مصر كافة المبررات والتبريرات الإسرائيلية، وقالت إن استمرار العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين يحمل إسرائيل المسئولية كامله عن التداعيات الناجمة عنه".
وختم مصطفى بكري منشوره قائلا: "وطلبت مصر من واشنطن موقفا أكثر حزما لوقف العدوان الإسرائيلي، وألا تقف عقبه أمام قرار مجلس الأمن المنتظر التصويت عليه بوقف العدوان".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة معبر رفح مصطفى بکری وقالت إن
إقرأ أيضاً:
تحقيق أممي: الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين
جدة : البلاد
كشفت لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة اليوم (الخميس) ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أعمال إبادة جماعية وانتهاكات بحق الفلسطينيين في جميع الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر2023.
وخلال جلسات الاستماع العامة في جنيف قالت اللجنة: «جيش الاحتلال الإسرائيلي لديه خريطة للمرافق الصحية واختصاصاتها، وقد تم تدميرها بطريقة متعمدة، مؤكدة أنها تمتلك أدلة على شن الهجمات الإسرائيلية بشكل متعمد على مؤسسات ومرافق صحية».
وأشارت اللجنة إلى أن جيش الاحتلال دمّر بشكل ممنهج مرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية في جميع أنحاء غزة، كما فرض حصارا في الوقت نفسه، ومنع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك توفير الأدوية والمعدات اللازمة لضمان سلامة الحمل والولادة ورعاية ما بعد الولادة ورعاية حديثي الولادة، مبيناً أن أي طفل يولد اليوم في غزة يواجه خطر الموت، سواء خلال سن الرضاعة أو بعد أن يكبر، فضلا عن معاناة الأطفال من معضلات صحية نتيجة تلوث المياه والبرد والجوع.
وذكرت اللجنة بأنه يتم الاعتداء على السجناء الفلسطينيين جسديا ونفسيا بشكل يهين كرامتهم، ويتم منعهم من إيصال أصواتهم لمعاقبة مرتكبي الجرائم بحقهم وضمان عدم تكرارها، منددة بالتجاهل والإنكار من المجتمع الدولي لما يحصل من انتهاكات بحق الفلسطينيين.
وقالت اللجنة إن لديها تقريرا يوثق استخدام إسرائيل العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى ارتكابها أعمال إبادة جماعية عبر التدمير الممنهج لمرافق الرعاية الصحية الإنجابية، وذلك في إطار جهود أوسع نطاقا لتقويض حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وأوضحت اللجنة أن تلك الانتهاكات تشكل عنصرا رئيسيا في إساءة معاملة الفلسطينيين، وجزءا من الاحتلال غير القانوني واضطهاد الفلسطينيين كمجموعة.
وقالت رئيسة اللجنة الأممية نافي بيلاي إن التصريحات والإجراءات المُبرئة للقادة الإسرائيليين، وعدم فعالية نظام القضاء العسكري في محاكمة القضايا وإدانة الجناة، تُرسل رسالة واضحة إلى أفراد قوات الأمن الإسرائيلية مفادها بأنهم يستطيعون الاستمرار في ارتكاب مثل هذه الأعمال دون خوف من المساءلة، مشددة على أن المساءلة من خلال المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية، من خلال قوانينها المحلية أو ممارسة الولاية القضائية العالمية، تعد أمرا أساسيا لضمان سيادة القانون وتحقيق العدالة للضحايا.