موقع 24:
2024-11-25@16:28:21 GMT

إدارة غزة مثل الضفة الغربية ستفشل.. وتخدم حماس

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

إدارة غزة مثل الضفة الغربية ستفشل.. وتخدم حماس

مضى شهران على الحملة العسكرية على حماس، ولا يزال الغموض يكتنف نهاية اللعبة الإسرائيلية، ومستقبل الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية تحت الاحتلال.

ستتكيف حماس مع الوضع الجديد مقاومة سرية في الأراضي المحتلة مع وجود جناحها السياسي في المنفى.

وكتبت المحللة الفلسطينية البارزة في مجموعة الأزمات الدولية تهاني مصطفى  "غارديان" البريطانية، أن الأمر الواقع السائد كُسر إلى غير رجعة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

لكن حماس التي حكمت القطاع مدة 16 عاماً، ربما تبقى بشكل من الأشكال رغم الهدف الإسرائيلي المعلن بإزالة الحركة من الخريطة. ومن شأن بقائها كياناً سياسياً، أن يترك آثاراً بعيدة المدى على الجميع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ومن غير الواضح إلى أي مدى أثر القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية في شمال غزة على القدرات العملياتية لحماس. ورغم أن عناصر حماس تكبدوا بعض الخسائر، فإن الحركة لا تزال تملك امكانات مخفية في تحصينات وأنفاق تحت غزة،  تهاجم منها القوات البرية الإسرائيلية وتطلق الصواريخ.

أضرار الأنفاق

وبعد أن استأنفت إسرائيل عملياتها في الجنوب، فإن مدى الأضرار التي ألحقتها بنظام الأنفاق، يبقى غير واضح. ولكن حتى لو نجحت إسرائيل في استئصال الجناح العسكري لحماس، والبنى التحتية للأنفاق، فإن حماس حركة مقاومة يمكن أن تستمر في غزة وفي أماكن أخرى طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي.

"Right now the most plausible outcome is that the next administration of Gaza comes about by default rather than design." @CrisisGroup 's Tahani Mustafa on how the future of Gaza might look like. https://t.co/UEaicqxbX2

— Marc Martorell Junyent (@MarcMartorell3) December 7, 2023

ورفضت حماس نبذ المقاومة المسلحة، لأسباب ليس أقلها، أنه عندما فعلت حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية ذلك في التسعينات مع بداية عملية أوسلو التي جعلتهما تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، فإنهما تلقيتا وعوداً بإقامة دولة، لكنهما لم تحصلا إلا على القليل من التنازلات في المقابل. وحصلتا على حكم ذاتي محدود في جيوب معزولة داخل الأراضي المحتلة ،وتحت رقابة إسرائيلية أمنية شبه كاملة، وسيطرة اقتصادية. وينظر الكثير من الفلسطينيين إلى فتح والسلطة على أنهما وكلاء للاحتلال وينخرهما الفساد ومجردتين من الشرعية.

أكبر سجن مفتوح

وعندما اخترقت حماس حدود غزة وقتلت 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، فإن سياسة إسرائيل لاحتواء وعزل سكان غزة ضمن ما يصفه الكثيرون بـ"أكبر سجن مفتوح في العالم" باتت غير قابلة للدفاع عنها. وبعد ذلك وعدت الحكومة الإسرائيلية بنظام أمني جديد.

Any attempt to run Gaza like the West Bank (with Israel's pawn the PLO in charge) will fail – and Hamas will benefit.https://t.co/UHzJe3nNk7

— FREEDOM for ALL ????????????????????????️‍????????️‍⚧️⚛️???????????????????? (@FreeAllPeople) December 7, 2023

ومن النماذج التي ستقلدها هي الضفة الغربية. والمقاومة الفلسطينية في الضفة، سواء كانت مسلحة أو لا، بقيت على نطاق ضيق وغير منظمة، نتيجة التفتت الديموغرافي والسياسي الذي زرعه الإسرائيليون. ولطالما كانت الاستراتيجية الإسرائيلية تتمثل في إنشاء رقعة شطرنج من الجيوب الفلسطينية الصغيرة المعزولة"، إلى جانب الضغط المكثف من قوات الأمن الإسرائيلية، على أي شكل من أشكال التعبير السياسي.

ولم يستطع الفلسطينيين هناك وقف التوسع المتزايد للمستوطنات أو للتصعيد الدراماتيكي في العنف والانتهاكات من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين. وفي الوقت نفسه، كان لدى السلطة الفلسطينية تفويض محدود في بعض الجيوب المعزولة ديموغرافياً التي سمحت لها إسرائيل بإدارتها، مع الخضوع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية التامة.

السيطرة الأمنية

إن أي محاولة لفرض نظام سيطرة شبيه بذلك القائم في الضفة الغربية على ما تبقى من غزة، سيكون مستحيلاً. وأكدت إسرائيل أنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على كامل القطاع، لكنها لم تقرر بعد أي نوع من الإدارة تعتزم إقامتها هناك. وفي كل الأحوال تبدو غزة غير قابلة للحكم تقريباً.

وأي جهة سياسية تتساهل مع السيطرة الإسرائيلية المطلقة سينظر إليها على أنها خادمة للاحتلال. إن حماس وفصائل متشددة أخرى، حتى ولو لم تعد تملك السلاح، ستقاوم على الأرجح مثل هذه السلطة بشراسة، بدعم من معظم سكان غزة. وعلاوة على ذلك ترفض الدول العربية والسلطة الفلسطينية، المشاركة في أي ترتيبات تبدو وكأنها تطبق الاحتلال الإسرائيلي.
يترك هذا غزة دون خيارات جيدة. إن نتيجة حرب غزة من المرجح أن تحدد بمزيج من القوة النارية الإسرائيلية المتفوقة، والمدى الذي يمكن الولايات المتحدة أن تتساهل فيه مع حليفتها.

ومع نهاية الحرب يمكن للمرء أن يتخيل مجموعة من وكالات الإغاثة الدولية تعمل في غزة تحت إشراف المقاتلات والطائرات والمسيرات الإسرائيلية، بينما الفلسطينيون مشتتون بين ركام غزة، أو معزولون في ما يمكن أن يرقى إلى معسكرات اعتقال في صحراء سيناء.
وستتكيف حماس مع الوضع الجديد، مقاومة سرية في الأراضي المحتلة مع وجود جناحها السياسي في المنفى. وفي الوقت نفسه ستتعثر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتصبح عديمة الفاعلية أكثر وبلا صلة بالواقع ختى تقرر الدول الغربية أنه لم تعد ثمة حاجة لها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتقل 12 فلسطينياً في الضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ 12 فلسطينياً في الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني اليوم أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن طولكرم، الخليل، نابلس، جنين، وأريحا، واعتدت على الفلسطينيين واعتقلت 12 منهم، بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.

يُشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني بلغ أكثر من 11800 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس.

مقالات مشابهة

  • تصيبهم وتمنع إسعافهم.. هكذا تتعمد إسرائيل إعدام أطفال الضفة الغربية
  • نيويورك تايمز : إسرائيل تنقل تكتيكات غزة الى الضفة الغربية
  • نتانياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش في الضفة الغربية
  • الاحتلال يعتقل 12 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • نتنياهو: التسريبات الأخيرة تمثل خطرا داهما على أمن إسرائيل
  • أكسيوس: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أبلغت نتنياهو أنه بحاجة لتقديم تنازلات
  • أميركا تحذر إسرائيل بعد قرار وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين
  • إدارة بايدن تحذر إسرائيل من وقف اعتقال المستوطنين المدانين بمهاجمة الفلسطينيين بالضفة الغربية
  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
  • السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتشجيع المستوطنين على الإرهاب