موقع 24:
2024-07-08@13:08:53 GMT

إدارة غزة مثل الضفة الغربية ستفشل.. وتخدم حماس

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

إدارة غزة مثل الضفة الغربية ستفشل.. وتخدم حماس

مضى شهران على الحملة العسكرية على حماس، ولا يزال الغموض يكتنف نهاية اللعبة الإسرائيلية، ومستقبل الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية تحت الاحتلال.

ستتكيف حماس مع الوضع الجديد مقاومة سرية في الأراضي المحتلة مع وجود جناحها السياسي في المنفى.

وكتبت المحللة الفلسطينية البارزة في مجموعة الأزمات الدولية تهاني مصطفى  "غارديان" البريطانية، أن الأمر الواقع السائد كُسر إلى غير رجعة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

لكن حماس التي حكمت القطاع مدة 16 عاماً، ربما تبقى بشكل من الأشكال رغم الهدف الإسرائيلي المعلن بإزالة الحركة من الخريطة. ومن شأن بقائها كياناً سياسياً، أن يترك آثاراً بعيدة المدى على الجميع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ومن غير الواضح إلى أي مدى أثر القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية في شمال غزة على القدرات العملياتية لحماس. ورغم أن عناصر حماس تكبدوا بعض الخسائر، فإن الحركة لا تزال تملك امكانات مخفية في تحصينات وأنفاق تحت غزة،  تهاجم منها القوات البرية الإسرائيلية وتطلق الصواريخ.

أضرار الأنفاق

وبعد أن استأنفت إسرائيل عملياتها في الجنوب، فإن مدى الأضرار التي ألحقتها بنظام الأنفاق، يبقى غير واضح. ولكن حتى لو نجحت إسرائيل في استئصال الجناح العسكري لحماس، والبنى التحتية للأنفاق، فإن حماس حركة مقاومة يمكن أن تستمر في غزة وفي أماكن أخرى طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي.

"Right now the most plausible outcome is that the next administration of Gaza comes about by default rather than design." @CrisisGroup 's Tahani Mustafa on how the future of Gaza might look like. https://t.co/UEaicqxbX2

— Marc Martorell Junyent (@MarcMartorell3) December 7, 2023

ورفضت حماس نبذ المقاومة المسلحة، لأسباب ليس أقلها، أنه عندما فعلت حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية ذلك في التسعينات مع بداية عملية أوسلو التي جعلتهما تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، فإنهما تلقيتا وعوداً بإقامة دولة، لكنهما لم تحصلا إلا على القليل من التنازلات في المقابل. وحصلتا على حكم ذاتي محدود في جيوب معزولة داخل الأراضي المحتلة ،وتحت رقابة إسرائيلية أمنية شبه كاملة، وسيطرة اقتصادية. وينظر الكثير من الفلسطينيين إلى فتح والسلطة على أنهما وكلاء للاحتلال وينخرهما الفساد ومجردتين من الشرعية.

أكبر سجن مفتوح

وعندما اخترقت حماس حدود غزة وقتلت 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، فإن سياسة إسرائيل لاحتواء وعزل سكان غزة ضمن ما يصفه الكثيرون بـ"أكبر سجن مفتوح في العالم" باتت غير قابلة للدفاع عنها. وبعد ذلك وعدت الحكومة الإسرائيلية بنظام أمني جديد.

Any attempt to run Gaza like the West Bank (with Israel's pawn the PLO in charge) will fail – and Hamas will benefit.https://t.co/UHzJe3nNk7

— FREEDOM for ALL ????????????????????????️‍????????️‍⚧️⚛️???????????????????? (@FreeAllPeople) December 7, 2023

ومن النماذج التي ستقلدها هي الضفة الغربية. والمقاومة الفلسطينية في الضفة، سواء كانت مسلحة أو لا، بقيت على نطاق ضيق وغير منظمة، نتيجة التفتت الديموغرافي والسياسي الذي زرعه الإسرائيليون. ولطالما كانت الاستراتيجية الإسرائيلية تتمثل في إنشاء رقعة شطرنج من الجيوب الفلسطينية الصغيرة المعزولة"، إلى جانب الضغط المكثف من قوات الأمن الإسرائيلية، على أي شكل من أشكال التعبير السياسي.

ولم يستطع الفلسطينيين هناك وقف التوسع المتزايد للمستوطنات أو للتصعيد الدراماتيكي في العنف والانتهاكات من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين. وفي الوقت نفسه، كان لدى السلطة الفلسطينية تفويض محدود في بعض الجيوب المعزولة ديموغرافياً التي سمحت لها إسرائيل بإدارتها، مع الخضوع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية التامة.

السيطرة الأمنية

إن أي محاولة لفرض نظام سيطرة شبيه بذلك القائم في الضفة الغربية على ما تبقى من غزة، سيكون مستحيلاً. وأكدت إسرائيل أنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على كامل القطاع، لكنها لم تقرر بعد أي نوع من الإدارة تعتزم إقامتها هناك. وفي كل الأحوال تبدو غزة غير قابلة للحكم تقريباً.

وأي جهة سياسية تتساهل مع السيطرة الإسرائيلية المطلقة سينظر إليها على أنها خادمة للاحتلال. إن حماس وفصائل متشددة أخرى، حتى ولو لم تعد تملك السلاح، ستقاوم على الأرجح مثل هذه السلطة بشراسة، بدعم من معظم سكان غزة. وعلاوة على ذلك ترفض الدول العربية والسلطة الفلسطينية، المشاركة في أي ترتيبات تبدو وكأنها تطبق الاحتلال الإسرائيلي.
يترك هذا غزة دون خيارات جيدة. إن نتيجة حرب غزة من المرجح أن تحدد بمزيج من القوة النارية الإسرائيلية المتفوقة، والمدى الذي يمكن الولايات المتحدة أن تتساهل فيه مع حليفتها.

ومع نهاية الحرب يمكن للمرء أن يتخيل مجموعة من وكالات الإغاثة الدولية تعمل في غزة تحت إشراف المقاتلات والطائرات والمسيرات الإسرائيلية، بينما الفلسطينيون مشتتون بين ركام غزة، أو معزولون في ما يمكن أن يرقى إلى معسكرات اعتقال في صحراء سيناء.
وستتكيف حماس مع الوضع الجديد، مقاومة سرية في الأراضي المحتلة مع وجود جناحها السياسي في المنفى. وفي الوقت نفسه ستتعثر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتصبح عديمة الفاعلية أكثر وبلا صلة بالواقع ختى تقرر الدول الغربية أنه لم تعد ثمة حاجة لها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت برد حماس على المفاوضات

تطرقت صحف ومواقع عالمية إلى الضغوط التي تتعرض لها الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى اتفاق مع المقاومة الفلسطينية، وإلى استمرار دول غربية وخاصة الولايات المتحدة وألمانيا في تزويد إسرائيل بالمعدات العسكرية التي تزيد من معاناة الفلسطينيين.

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن محللين أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تضغط الآن على الحكومة للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، "بسبب التغيير في حسابات ساحة المعركة، إذ بدأت المؤسسة تدرك أن الإنجازات المحتملة لاستمرار القتال في غزة ضئيلة للغاية، وربما حتى سلبية".

ومن جهتها، كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تفاجأت برد فعل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مفاوضات صفقة الأسرى، مشيرة إلى أن المؤسسة الأمنية تفضل إبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لم يقبل رسميا فكرة حكومة عسكرية في غزة، لكن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش يحاول بالفعل فرضها على الأرض".

من مظاهرة سابقة في إسرائيل طالبت نتنياهو بالرحيل وحملته مسؤولية السابع من أكتوبر/تشرين الأول (غيتي)

وفي صحيفة "جيروزاليم بوست"، قال الكاتب جاكوب ناجيل إن "إسرائيل تواجه قرارات حاسمة مع تصاعد الضغوط العسكرية، واحتمال التوصل إلى اتفاق مثير للجدل مع حماس". وذكر الكاتب أن التحديات الرئيسية تتمثل في "التحول الحكيم، من حرب شديدة القوة إلى حرب منخفضة الحدة في غزة، والترويج لصفقة الرهائن، وتحويل مركز الثقل نحو الشمال، وإلى إيران".

وفي موضوع آخر، كتب موقع "ميدل إيست مونيتور أن "الولايات المتحدة وألمانيا تقودان الغرب في تسليح إسرائيل في حربها على غزة. ويضيف الموقع أنه رغم الإدانة العالمية والدعوات لوقف مبيعات الأسلحة، فإن ألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة، لا تزال المورد الرئيسي للمعدات العسكرية التي تزيد من حدة العنف والمعاناة في غزة".

ومضت هذه الدول قدما في الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل على الرغم من الاحتمال الحقيقي لإدانتها بالمساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية، كما يشير الموقع.

أما صحيفة "فايننشال تايمز" فركزت على نتيجة الانتخابات التشريعية البريطانية، وقالت إن حزب العمال الذي فاز كان قد خسر عددا من المقاعد بسبب موقفه من غزة، لصالح المرشحين المستقلين المؤيدين للفلسطينيين، في المناطق ذات الكثافة السكانية المسلمة.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة سابقة في الشاباك تتحدث عن اليوم التالي لمحمود عباس
  • صعود إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية
  • عمرو موسى: التطبيع العربي مع إسرائيل لا يمكن أن يكون مجانيًا
  • عمرو موسى: هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل الأراضي الفلسطينية
  • مستوطنون يحرقون أراضي الفلسطينيين شرق رام الله (شاهد)
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • صحف عالمية: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت برد حماس على المفاوضات
  • «بوليتيكو»: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي فى الضفة الغربية يزيد من حدة التوتر
  • تنامي الآمال في وقف إطلاق النار مع استئناف المفاوضات .. وحماس ترفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة
  • سقوط عدد من الشهداء في عملية لجيش الأحتلال بجنين وجباليا تنامي الآمال في وقف إطلاق النار مع استئناف المفاوضات .. وحماس ترفض أي تصريحات تدعم دخول قوات أجنبية إلى غزة