أفادت وكالة رويترز، أن المملكة العربية السعودية طلبت من الولايات المتحدة بشكل واضح ألا تهاجم في اليمن الآن.

 

وحسب الوكالة، فإن تخوفا كبير في السعودية من تصعيد نحو حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط.

 

وفي وقت سابق كشف مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن إجماع رفيع المستوى داخل الإدارة على أنه ليس من المنطقي أن يرد الجيش الأميركي بشكل مباشر على الحوثيين في اليمن، بعد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على ثلاث سفن مدنية، يوم الأحد.

 

ونقل موقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي عن المسؤولين قولهم إن إدارة بايدن تقر حاليا أن هجوما ضد الحوثيين سيكون عملا خاطئا، ويشكل خطرا كبيرا بتصعيد الحرب الإسرائيلية على غزة لتصبح مواجهة إقليمية أوسع، وأن إدارة بايدن تسعى لمنع تصعيد كهذا.

 

وأضاف التقرير أن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل ألا تهاجم الحوثيين. وجاء في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأميركية قال لإسرائيل ألا تهاجم في اليمن، خوفا من اشتعال حرب إقليمية.

 

وأطلق الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات بدون طيار باتجاه مدينة إيلات في جنوب إسرائيل. وأسقطت هذه الصواريخ بوارج أميركية في البحر الأحمر وكذلك الجيش الإسرائيلي بواسطة صواريخ اعتراضية أطلقتها منظومة "حيتس" وكذلك بواسطة طائرات حربية.

 

وفي أعقاب استهداف السفن المدنية، خاضت سفينة حربية أميركية معركة بالأسلحة النارية استمرت لساعات، إلا أن مسؤولي المخابرات الأميركية لم يحددوا ما إذا كانت السفينة الحربية هي الهدف.

 

وعلى مدى الأعوام الماضية شن الحوثيون هجمات صاروخية على الأراضي السعودية، وأصاب بعضها منشآت نفطية وأدت إلى تراجع في استخراج النفط في منشأة شركة "أرامكو".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية أمري اسرائيل الحوثي فی الیمن

إقرأ أيضاً:

قاضٍ فيدرالي يمنع إدارة ترامب من تفكيك إذاعة صوت أمريكا

وافق قاضٍ فيدرالي على منع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تفكيك إذاعة صوت أمريكا، وهي خدمة إخبارية دولية عمرها 83 عامًا أنشأها الكونغرس.

وحكم قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، رويس لامبرث، بأن الإدارة فرضت بشكل غير قانوني على إذاعة صوت أمريكا وقف عملياتها لأول مرة منذ إنشائها في حقبة الحرب العالمية الثانية.

طلب محامو موظفي ومتعاقدي إذاعة صوت أمريكا من القاضي استعادة قدرتها على البث بنفس المستوى الذي سبق أن تحرك الرئيس دونالد ترامب لخفض تمويلها، بحسب ما نقلت "أسوشيتد برس".

وافق لامبرث وأمر الإدارة بإعادة إذاعة صوت أمريكا واثنتين من شبكات البث المستقلة التي تديرها الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي - إذاعة آسيا الحرة وشبكات بث الشرق الأوسط - إلى حين تسوية الدعاوى القضائية.


رفض القاضي طلب شبكتين مستقلتين أخريين، هما إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية وصندوق التكنولوجيا المفتوحة.

وفي ملف قدم للمحكمة في 26 آذار/ مارس قال محامو المدعين إن ما يقرب من 1300 موظف في إذاعة صوت أميركا تم وضعهم في إجازة إدارية، في حين تم إبلاغ 500 متعاقد بأن عقودهم سيتم إنهاؤها في نهاية الشهر الماضي.

وأدارت الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تدير إذاعة صوت أمريكا، منافذ بث أخرى، بما في ذلك إذاعة أوروبا الحرة/ إذاعة الحرية، وإذاعة آسيا الحرة، وإذاعة أفغانستان الحرة، وقد خصص الكونغرس ما يقرب من 860 مليون دولار لوكالة الإعلام العالمي للسنة المالية الحالية.

وانقطعت إذاعة صوت أمريكا عن البث بعد وقت قصير من إصدار ترامب أمرًا تنفيذيًا في 14 آذار/ مارس قضى بخفض التمويل المخصص لوكالة الإعلام العالمي وست جهات فيدرالية أخرى غير ذات صلة. كما قررت إنهاء عقود إذاعة صوت أمريكا مع وكالات أنباء، بما في ذلك وكالة أسوشيتد برس.

وتعمل إذاعة صوت أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تبث الأخبار إلى "الدول الاستبدادية" التي تفتقر إلى صحافة حرة، وبدأت كأداة مضادة للدعاية النازية، ولعبت دورًا بارزًا في جهود الحكومة الأمريكية خلال الحرب الباردة للحد من انتشار الشيوعية.


واتهم ترامب وحلفاؤه الجمهوريون إذاعة صوت أمريكا بـ"التحيز اليساري" والفشل في إبراز القيم "المؤيدة لأمريكا" لجمهورها.

يقول محامو المدعين إنها تنقل الأخبار وتبثها "بصدق وحيادية وموضوعية"، قائلين: "هذه المهمة البسيطة مهمة قوية لمن يعيشون في جميع أنحاء العالم محرومين من الوصول إلى صحافة حرة، ومن القدرة على فهم ما يحدث حقًا".

وجادل محامو الحكومة بأن المدعين لم يثبتوا الضرر الذي لحق بهم بشكل لا يمكن إصلاحه، مضيفين أنه "بدلاً من ذلك، يستهدف المدعون ما يمكن وصفه بأنه توقف مؤقت لأنشطتها، بينما تُحدد غلوبال ميديا كيفية جعل صوت أمريكا ممتثلًا لتوجيهات الرئيس".

وتضم قيادة وكالة الإعلام العالمي المستشارة الخاصة كاري ليك، وهي مذيعة أخبار تلفزيونية سابقة ومرشحة سياسية.

وفي حكمه المكتوب، أشار لامبرث إلى أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي لم تُبرم اتفاقية المنحة مع إذاعة أوروبا الحرة/ راديو ليبرتي للسنة المالية الحالية، وأن صندوق التكنولوجيا المفتوحة سحب طلبه القانوني لإصدار أمر تقييدي مؤقت في وقت سابق من هذا العام.

قال لامبيرث إن تخفيضات التمويل "تعكس نهجًا متسرعًا وعشوائيًا" - لا سيما أنها تزامنت مع توقيع الرئيس ترامب على مخصصات الكونغرس التي موّلت إذاعة صوت أمريكا والشبكتين حتى أيلول/ سبتمبر من هذا العام.

وأضاف لامبيرث أن الأمر لا يقتصر على غياب "التحليل المنطقي" من جانب المتهمين، بل غياب أي تحليل على الإطلاق.


ووصفت نقابة العمال التي تمثل العاملين في الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي الحكم بأنه "تأكيد قوي على دور الصحافة المستقلة في تعزيز الديمقراطية ومكافحة التضليل الإعلامي".

قال توم يزدجردي، رئيس جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية، في بيان صحفي: "هذه الشبكات أدوات أساسية للقوة الناعمة الأمريكية، فهي مصادر موثوقة للحقيقة في أماكن غالبًا ما تكون نادرة".

وأضاف: "بدعمها الاستقلالية التحريرية، حمت المحكمة مصداقية صحفيي USAGM والرسالة العالمية التي يخدمونها".

مقالات مشابهة

  • العدوان الأميركي على اليمن: فشلٌ مُبكّر.. مستقبلٌ غامض
  • الجيش الأميركي يكشف تفاصيل عملياته ضد الحوثيين
  • أمريكا والفوضى القانونية
  • حرب أمريكا الثانية على اليمن!!
  • واشنطن ترفع الحصانة القضائية عن وكالة الأونروا
  • دعوات في الكونجرس لتوضيح ملابسات مقتل مدنيين بالغارات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن
  • العملية البرية ضد الحوثيين في اليمن.. بين مخاوف السعودية والإمارات والانقسامات في مكونات الحكومة (ترجمة خاصة)
  • وزارة الخارجية: محاولة أمريكا التنصل عن جرائمها في اليمن تهدف للتغطية على فشلها الذريع
  • إيلون ماسك يغلق وكالة أميركية تساعد الدول الأفريقية
  • قاضٍ فيدرالي يمنع إدارة ترامب من تفكيك إذاعة صوت أمريكا