حذرت مصر كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل من حدوث "شرخ" في العلاقات التي تجمعها بإسرائيل في حال لجوء الفلسطينيين من غزة إلى سيناء نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق ما نقله موقع أكسيوس عن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.

وأشار الموقع إلى أن مصر تعتبر الحرب في غزة تهديدا لأمنها القومي، وهي تسعى بشدة لمنع وصول اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها.

وكانت مصر والأردن والسلطة الفلسطينية قد أعربوا عن قلقهم منذ الأيام الأولى للحرب في غزة أن تقوم إسرائيل بدفع الفلسطينيين من غزة إلى مصر، وعدم السماح لهم بالعودة بعد الحرب، بحسب أكسيوس.

وكرر مسؤولون إسرائيليون نفيهم لهذه المخاوف، وقدموا تأكيدات لمصر أن أي جريح فلسطيني يُسمح له بمغادرة غزة لتلقي العلاج الطبي، ستتاح له العودة إلى القطاع.

ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للحكومة المصرية، قال، الخميس، إن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء "خط أحمر" بالنسبة للقاهرة، ولن تسمح به مهما كانت التداعيات.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في واشنطن، الخميس، إن مصر تريد أن ترى السلطة الفلسطينية تحكم قطاع غزة، لكنه أشار إلى أنه من السابق لأوانه بحث تفاصيل ترتيبات مستقبل القطاع، وذلك قبل اجتماع، الجمعة، بين كبار دبلوماسيي الدول العربية ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن بحسب وكالة رويترز.

وتضغط واشنطن من أجل اشتراك الدول العربية المجاورة لإسرائيل في المحادثات حول كيفية إدارة غزة إذا نجحت إسرائيل في هدفها بالقضاء على حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية.

وأطلقت إسرائيل عملياتها الجوية والبرية على غزة بعد شن حماس هجوما، في السابع من أكتوبر، تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 240 كرهائن.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، الخميس، إن الضربات الإسرائيلية قتلت 17177 فلسطينيا في غزة منذ السابع من أكتوبر، وإن الخدمات الصحية لا تعمل تقريبا في النصف الشمالي من الجيب المحاصر.

وتكدست أعداد كبيرة من سكان غزة في رفح المجاورة على الحدود مع مصر بناء على منشورات ورسائل إسرائيلية تقول إنهم سيكونون آمنين هناك.

ويسعى مئات الآلاف الذين نزحوا بسبب الحرب من شمال غزة جاهدين للعثور على مأوى في أماكن قليلة في الجنوب تزعم إسرائيل أنها آمنة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأربعاء، إن معظم النازحين في رفح، التي تبعد نحو 13 كلم جنوبي خان يونس، ينامون في العراء بسبب نقص الخيام رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها.

وقال شكري، مكررا دعوات من زعماء عرب إلى وقف فوري لإطلاق النار، إن حكم غزة أمر بيد الشعب الفلسطيني.

وأوضح شكري خلال فعالية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هما الممثلان الشرعيان للشعب الفلسطيني و"ينبغي منحهما القدرة على حكم الضفة الغربية وغزة".

وتابع أنه من السابق لأوانه بحث التفاصيل المتعلقة بحكم غزة في المستقبل، لأن نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية غير واضحة.

وأضاف شكري "أعتقد أن علينا الانتظار ورؤية عواقب هذه العملية العسكرية والظروف في غزة ثم المضي قدما لتناول العلاقات السياسية".

وقال إن الرد المناسب من المجتمع الدولي سيكون الدعوة أولا إلى وقف أعمال العنف ثم السعي إلى حل الصراع سياسيا،

وأكد شكري أنه "كنت أود أن أرى وقفا لإطلاق النار أمس (الأربعاء)، بل قبل 60 يوما في الواقع".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

العدو يشدد من إجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل الفلسطينيين في الضفة المحتلة

الثورة نت/..

شددت قوات العدو الصهيوني اليوم، لليوم الثالث على التوالي، من إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات، ومخارجها في الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، بأن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية على حاجز عطارة، وعين سينيا في محيط رام الله والبيرة، وأغلق المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حاجز عطارة وعين سينيا شمال رام الله، يشهدان لليوم الثالث على التوالي أزمة خانقة للخارجين، حيث يقوم جنود الاحتلال بتفتيش المركبات، والتدقيق في البطاقات الشخصية للمواطنين، وتصطف مئات المركبات في طوابير طويلة، بانتظار السماح لها بالخروج.

وأغلقت قوات الاحتلال مدخلي قرية النبي الياس وكفر لاقف بالبوابة الحديدية، ومنعت تنقل المواطنين، كما ونصبت حواجز عسكرية عند مداخل قرى: الفندق، وجيت، وحجة، شرق قلقيلية، ما أعاق حركة تنقل المواطنين على طول الشارع الرئيسي قلقيلية-نابلس، والذي يربط تلك القرى.

كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز تياسير العسكري شرق طوباس بالبوابات الحديدية، ومنعت المواطنين من العبور، خاصة للمتوجهين نحو الأغوار.

وفي سياق متصل، شددت تلك القوات إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري، وأعاقت تنقل المواطنين، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

ويشهد الحاجزان منذ عام ونصف العام تشديدات عسكرية وإغلاقات متكررة أمام تنقلات المواطنين، زادت حدتها منذ ثلاثة أيام.
وكان مئات المواطنين قد قضوا ليلتهم عند الحاجزين، بانتظار اجتيازه، والوصول إلى أماكن عملهم.

ويفصل الاحتلال مدن الضفة الغربية عن الأغوار من خلال هذين الحاجزين، وأصبح وصول المواطنين إلى الأغوار مرهونا بمرونة الحاجزين.

كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها عند حاجزي قلنديا وجبع العسكريين شمال القدس المحتلة، ما أعاق تنقل المواطنين، وتسبب بأزمة مرورية خانقة.

وفي محافظة نابلس، شددت قوات الاحتلال من اجراءاتها العسكرية، ونصب حواجز عسكرية على مداخل بيتا، وجوريش، والساوية، وعقربا، وأغلقت البوابات الحديدية على مداخل يتما، وبورين.

وحسب المصادر المحلية، يشهد حاجز دير شرف أزمة خانقة، فيما تتعرض المركبات على حاجزي المربعة وعورتا جنوبا وبيت فوريك شرقا لتفتيش دقيق.

وفي سياق منفصل، اقتحمت تلك القوات بلدة بيت فوريك وقرية روجيب، ومخيم العين، وداهمت عددا من المنازل، وعبث بمحتوياتها.

وفي إحصائية محدثة لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن عدد الحواجز العسكرية والبوابات الإسرائيلية في الضفة الغربية ارتفع إلى 898، منها أكثر من 173 بوابة حديدية وُضعت منذ بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر 2023، و17 منذ بداية العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتحافظ على أمنها واستقرارها
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي تصدى لمخطط تهجير أهل غزة ودافع عن القضية الفلسطينية
  • بعد تدميرها القطاع هل تستطيع إسرائيل تهجير الغزيين؟
  • الرئيس السيسي يؤكد: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين بشكل قاطع حفاظا على القضية ذاتها
  • السيسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين بشكل قاطع حفاظا على القضية ذاتها
  • السيسي: نرفض تهجير الفلسطينيين بشكل قاطع
  • العدو يشدد من إجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل الفلسطينيين في الضفة المحتلة
  • برلماني: الرئيس السيسي كان له رؤية كبرى حينما قال إن تهجير الفلسطينيين خط أحمر
  • حماس: عملية جنين العسكرية ستفشل ولن تكسر إرادة الفلسطينيين
  • هل يعاد طرح تهجير الفلسطينيين بإدارة ترامب؟.. وزير الخارجية الأسبق يوضح