موقع 24:
2024-12-25@15:00:44 GMT

إسرائيل وفلسطين.. كيف يُمكن تحقيق السلام؟

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

إسرائيل وفلسطين.. كيف يُمكن تحقيق السلام؟

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تستمر أيضاً التحليلات والتوقعات للنهاية المحتملة للنزاع المستمر منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول) والذي خلف آلاف الضحايا.

واستعرضت مجلة "إيكونومست" في تقرير جديد  الاحتمالات التي قد يضطر التعامل معها الإسرائيليون والفلسطينيون، إذا استمرت الحرب وأصبحت دائمة. الخلاص الوحيد.

.

يرى التقرير أن أقوى سلاح للفلسطينيين ضد جيش إسرائيلي متفوق إلى حد كبير، سيكون الموت والمعاناة، بينما سيكون مصير إسرائيل محزناً أيضاً، إذا أرادت أن تكون دولة ديمقراطية مزدهرة وحديثة.
وإذا اعتمدت إسرائيل بشكل دائم على جيشها لإخضاع الفلسطينيين، فإنها ستصبح منبوذة لفرض الفصل العنصري.،فالإسرائيليون الذين يقمعون الفلسطينين يومياً، بجولات من القتل سيفسدون أنفسهم. لذلك لشعبين عالقين في خندق واحد، فإن السلام هو الخلاص الوحيد.
وتتساءل المجلة، كيف نصل إلى السلام؟ قبل أن تجيب "لا يزال الإسرائيليون يترنحون بعد هجوم حركة حماس الأخير، بينما يراقب الفلسطينيون جثث النساء والأطفال المشوهة وهي تتراكم في غزة. ووسط المذبحة، يبدو حث الغرباء على السلام أمراً ساذجاً". 

ما بعد 7 أكتوبر

إلى جانب ذلك، يرى الفلسطينيون والإسرائيليون المنهكون أن المحادثات التي لا تنتهي، آلية لتأخير السلام، وليس لصياغته. حيث سحق المفاوضون في الماضي كل تبديل يمكن تخيله تقريباً لمبادلات الأراضي والترتيبات الأمنية. وفشل كل شيء، حسب التقرير.
ومع ذلك تغير شيء ما بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تقول المجلة، إذ تحطمت استراتيجية إسرائيل المتمثلة في تهميش الفلسطينيين وأحلامهم. والآن، للجانبين فرصة للعثور على قادة جدد برؤية جديدة، وقد يكون الغرباء على استعداد للمساعدة، بما في ذلك مجموعة من الدول العربية، لكن ما يعتمد عليه نجاح هذه العملية هو رغبة الجانبين في السلام وأصعب من ذلك، الإيمان به.
وتقول المجلة إنه لا بد لهذا القتال العنيف أن يؤدي إلى السلام، ما يعني دولتين تعيشان جنباً إلى جنب. إذ أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 16 ألف فلسطيني، بمن فيهم مقاتلو حماس. لكن هناك العديد من الفلسطينيين الطامحين إلى السلام، لذلك تحتاج إسرائيل إلى استراتيجية جديدة.

قادة جدد

وتشير المجلة إلى أن السلام يتطلب أيضاً قادة جددا، لأن القادة الحاليين فقدوا مصداقيتهم. في إسرائيل، يشكل بنيامين نتانياهو عقبة أمام مصالحة حقيقية، وكلما أسرع ذهابه كلما كان ذلك أفضل. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بيني غانتس، وهو جنرال سابق يتفهم حصيلة الحرب، سيحل محله. ولم يؤيد غانتس إقامة دولة فلسطينية، لكنه لم يستبعد إقامتها.

Netanyahu must go now, not after the Gaza war https://t.co/BLYKlof1wN

— Haaretz.com (@haaretzcom) October 9, 2023

وهناك حاجة أيضا إلى قيادة فلسطينية جديدة، إذ أن حماس عند إسرائيل عدو معلن للسلام، وطالما أنها تدير غزة، فإن التعهدات الفلسطينية بتبني السلام لن تكون قابلة للتصديق. أما في الضفة الغربية، فإن محمود عباس، الذي يدير السلطة الفلسطينية، يبدو للأوساط أنه يفتقر إلى أي شرعية ديمقراطية.

إدارة فلسطينية

وسط أنقاض الحرب، ستحتاج غزة إلى وقت لإعادة البناء وإعادة تأسيس نوع من الإدارة المستقرة. وعلى الدول العربية المعتدلة أن ترعى قيادة فلسطينية انتقالية للضفة الغربية وغزة، يمكنها بدء بناء الثقة بين شعبها، وبشكل حيوي، مع الإسرائيليين، قبل إجراء انتخابات. من خلال إدارة غزة والضفة الغربية، ستصبح شريكا أكثر مصداقية في السلام.
ويشدد التقرير على أنه يجب أن تحرز عملية السلام الجديدة تقدماً مبكراً، إذ سيتعين على الجانبين مواجهة المتطرفين لديهما، الذين يعارضون التعايش. ويجب على السلطة الفلسطينية السيطرة على الجماعات المسلحة والتصدي للفساد. كما يتطلب تعزيز الاقتصاد العديد من الاتفاقات مع إسرائيل على التجارة والمرافق وتصاريح العمل، هذا إضافة إلى حاجة الفلسطينيين لمعرفة أنهم يكتسبون الحريات والحقوق. 
ويمكن أيضاً النظر في مسألة مقايضة الأراضي، لكن على إسرائيل التعامل مع المستوطنات في الضفة الغربية فلا تكون جزءا من إسرائيل. ويجب أن يكون واضحاً بأن 100 ألف  أو نحو ذلك من المستوطنين الذين يعيشون فيها سيتعين عليهم في النهاية الانتقال أو الخضوع للحكم الفلسطيني.ورغم ذلك، ترى المجلة أن من الصعب على الإسرائيليين والفلسطينيين فعل ذلك بمفردهم، لذلك يجب أن يشارك العالم الخارجي فيه. ففي معاهدة أوسلو، كانت أمريكا هي الراعي، لكنها كافحت للضغط على إسرائيل، التي يمكنها حشد دعم هائل في الكونغرس. لكن هذه المرة،  على العالم العربي لعب دور حاسم أكثر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنذر سكان «الشجاعية» بإخلاء منازلهم

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «اليونيفيل» تدعو إلى تسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان تحذيرات من كارثة إنسانية كبيرة في غزة تزامناً مع دخول الشتاء

أنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، الفلسطينيين في حي «الشجاعية» شرق مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي: «إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في بلوكات 888. 889. 890. 891. 737. 734 (منطقة الشجاعية) هذا تحذير مسبق قبل هجوم».
وتابع: «انتقلوا فوراً إلى المآوي في غرب مدينة غزة»، وزعم أن سبب الإنذار هو إطلاق قذائف صاروخية من المنطقة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أن 58 شخصاً قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع حصيلة ضحايا الحرب إلى 45317.
وقالت الوزارة في بيان إن ما لا يقل عن 107.713 شخصاً أصيبوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً.

مقالات مشابهة

  • تحقيق يكشف تفاصيل جديدة لفشل إسرائيل بصد هجوم 7 أكتوبر
  • مئات المسيحيين يتظاهرون فى دمشق.. رفض للطائفية ودعوة للوحدة الوطنية
  • خلال العام 2025 .. الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والايقاد يحثون قادة دولة الجنوب على تحقيق السلام
  • إسرائيل تنذر سكان «الشجاعية» بإخلاء منازلهم
  • تحقيق للوموند: أزمة عميقة تضرب النظام الدولي بسبب حرب غزة
  • دعوى قضائية فلسطينية ضد شركة بريتش بتروليوم لتوريد النفط إلى الاحتلال
  • "إسرائيليون" حضروا مؤتمر الأممية الاشتراكية في الرباط.. هل حلت بالمغرب عائلات أسرى الحرب أيضا؟
  • قطاع المرأة بـ «تقدم» يختتم ورشة عمل حول تعزيز دور النساء في إنهاء الحرب وبناء السلام
  • 7 بؤر استيطانية جديدة بمناطق سيطرة فلسطينية
  • لافروف وعبد العاطي يبحثان الأوضاع في سوريا وفلسطين