موقع 24:
2024-11-24@05:52:49 GMT

إسرائيل وفلسطين.. كيف يُمكن تحقيق السلام؟

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

إسرائيل وفلسطين.. كيف يُمكن تحقيق السلام؟

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تستمر أيضاً التحليلات والتوقعات للنهاية المحتملة للنزاع المستمر منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول) والذي خلف آلاف الضحايا.

واستعرضت مجلة "إيكونومست" في تقرير جديد  الاحتمالات التي قد يضطر التعامل معها الإسرائيليون والفلسطينيون، إذا استمرت الحرب وأصبحت دائمة. الخلاص الوحيد.

.

يرى التقرير أن أقوى سلاح للفلسطينيين ضد جيش إسرائيلي متفوق إلى حد كبير، سيكون الموت والمعاناة، بينما سيكون مصير إسرائيل محزناً أيضاً، إذا أرادت أن تكون دولة ديمقراطية مزدهرة وحديثة.
وإذا اعتمدت إسرائيل بشكل دائم على جيشها لإخضاع الفلسطينيين، فإنها ستصبح منبوذة لفرض الفصل العنصري.،فالإسرائيليون الذين يقمعون الفلسطينين يومياً، بجولات من القتل سيفسدون أنفسهم. لذلك لشعبين عالقين في خندق واحد، فإن السلام هو الخلاص الوحيد.
وتتساءل المجلة، كيف نصل إلى السلام؟ قبل أن تجيب "لا يزال الإسرائيليون يترنحون بعد هجوم حركة حماس الأخير، بينما يراقب الفلسطينيون جثث النساء والأطفال المشوهة وهي تتراكم في غزة. ووسط المذبحة، يبدو حث الغرباء على السلام أمراً ساذجاً". 

ما بعد 7 أكتوبر

إلى جانب ذلك، يرى الفلسطينيون والإسرائيليون المنهكون أن المحادثات التي لا تنتهي، آلية لتأخير السلام، وليس لصياغته. حيث سحق المفاوضون في الماضي كل تبديل يمكن تخيله تقريباً لمبادلات الأراضي والترتيبات الأمنية. وفشل كل شيء، حسب التقرير.
ومع ذلك تغير شيء ما بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تقول المجلة، إذ تحطمت استراتيجية إسرائيل المتمثلة في تهميش الفلسطينيين وأحلامهم. والآن، للجانبين فرصة للعثور على قادة جدد برؤية جديدة، وقد يكون الغرباء على استعداد للمساعدة، بما في ذلك مجموعة من الدول العربية، لكن ما يعتمد عليه نجاح هذه العملية هو رغبة الجانبين في السلام وأصعب من ذلك، الإيمان به.
وتقول المجلة إنه لا بد لهذا القتال العنيف أن يؤدي إلى السلام، ما يعني دولتين تعيشان جنباً إلى جنب. إذ أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 16 ألف فلسطيني، بمن فيهم مقاتلو حماس. لكن هناك العديد من الفلسطينيين الطامحين إلى السلام، لذلك تحتاج إسرائيل إلى استراتيجية جديدة.

قادة جدد

وتشير المجلة إلى أن السلام يتطلب أيضاً قادة جددا، لأن القادة الحاليين فقدوا مصداقيتهم. في إسرائيل، يشكل بنيامين نتانياهو عقبة أمام مصالحة حقيقية، وكلما أسرع ذهابه كلما كان ذلك أفضل. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بيني غانتس، وهو جنرال سابق يتفهم حصيلة الحرب، سيحل محله. ولم يؤيد غانتس إقامة دولة فلسطينية، لكنه لم يستبعد إقامتها.

Netanyahu must go now, not after the Gaza war https://t.co/BLYKlof1wN

— Haaretz.com (@haaretzcom) October 9, 2023

وهناك حاجة أيضا إلى قيادة فلسطينية جديدة، إذ أن حماس عند إسرائيل عدو معلن للسلام، وطالما أنها تدير غزة، فإن التعهدات الفلسطينية بتبني السلام لن تكون قابلة للتصديق. أما في الضفة الغربية، فإن محمود عباس، الذي يدير السلطة الفلسطينية، يبدو للأوساط أنه يفتقر إلى أي شرعية ديمقراطية.

إدارة فلسطينية

وسط أنقاض الحرب، ستحتاج غزة إلى وقت لإعادة البناء وإعادة تأسيس نوع من الإدارة المستقرة. وعلى الدول العربية المعتدلة أن ترعى قيادة فلسطينية انتقالية للضفة الغربية وغزة، يمكنها بدء بناء الثقة بين شعبها، وبشكل حيوي، مع الإسرائيليين، قبل إجراء انتخابات. من خلال إدارة غزة والضفة الغربية، ستصبح شريكا أكثر مصداقية في السلام.
ويشدد التقرير على أنه يجب أن تحرز عملية السلام الجديدة تقدماً مبكراً، إذ سيتعين على الجانبين مواجهة المتطرفين لديهما، الذين يعارضون التعايش. ويجب على السلطة الفلسطينية السيطرة على الجماعات المسلحة والتصدي للفساد. كما يتطلب تعزيز الاقتصاد العديد من الاتفاقات مع إسرائيل على التجارة والمرافق وتصاريح العمل، هذا إضافة إلى حاجة الفلسطينيين لمعرفة أنهم يكتسبون الحريات والحقوق. 
ويمكن أيضاً النظر في مسألة مقايضة الأراضي، لكن على إسرائيل التعامل مع المستوطنات في الضفة الغربية فلا تكون جزءا من إسرائيل. ويجب أن يكون واضحاً بأن 100 ألف  أو نحو ذلك من المستوطنين الذين يعيشون فيها سيتعين عليهم في النهاية الانتقال أو الخضوع للحكم الفلسطيني.ورغم ذلك، ترى المجلة أن من الصعب على الإسرائيليين والفلسطينيين فعل ذلك بمفردهم، لذلك يجب أن يشارك العالم الخارجي فيه. ففي معاهدة أوسلو، كانت أمريكا هي الراعي، لكنها كافحت للضغط على إسرائيل، التي يمكنها حشد دعم هائل في الكونغرس. لكن هذه المرة،  على العالم العربي لعب دور حاسم أكثر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

انطلاق أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك

بدأت في محافظة دهوك فعاليات المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط الذي تحتضنه الجامعة الأميركية في دهوك شمالي العراق.

ويشارك في المنتدى رئيسا الجمهورية والنواب، ورئيس إقليم كردستان، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية المحلية والعربية والدولية.

ويؤكد القائمون على المنتدى الذي سيستمر ليومين أنه يتضمن جلسات حوارية وندوات وورش عمل عن الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم، وأنه يهدف إلى مد جسور التعاون بين مختلف الدول المشاركة، والتباحث حول المشكلات والحلول، ودور المجتمع في الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الجمعة، أن بلاده والمنطقة يمران "بظروف عصيبة، تتطلب وضع حلول مناسبة لها ودراسة الأوضاع بشكل جيد"، معتبرا أن "الوقت حان لتعيش شعوب المنطقة بعيدا عن الحروب".

وعبر الرئيس العراقي في كلمة خلال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط بالجامعة الأميركية في محافظة دهوك، عن أسفه لتصعيد الحرب الدائرة في لبنان وقطاع غزة، خاصة ما يعانيه المدنيون جراء هذه الحرب.

وأضاف: "حان الوقت كي تعيش شعوب المنطقة بسلام واستقرار بعيدًا عن الحروب"، معتبرا أن استمرار النزاعات "سيؤدي إلى توسيع تأثيرها على التجارة العالمية واستقرار الاقتصاد الدولي".

ودعا رشيد المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إنهاء الحرب، والالتزام بتحقيق السلام الشامل في المنطقة.

يذكر أن المخاوف تتصاعد من توسع دائرة الصراع، مع شن ميليشيات مسلحة موالية لإيران، بعضها في العراق، هجمات على إسرائيل، دعما لحركة حماس في غزة.

من جانب آخر، أوضح رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، أن العالم "يترقب تغييرات في السياسة الأميركية"، بعد فوز المرشح دونالد ترامب بالانتخابات وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض.

وأضاف بارزاني في كلمته بالمنتدى نفسه، أن التوقعات "تشير إلى أن إدارة ترامب الجديدة ستختلف كثيرا عن إدارة الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن، أملا في تحقيق السلام والخير للعالم والمنطقة"، على حد تعبيره.

وبشأن التحديات الأمنية في المنطقة، دعا بارزاني إلى وقف الحرب الدائرة في لبنان وقطاع غزة وإنهاء "المأساة" في المنطقة، مشيرا إلى أهمية أن يكون العراق "بعيدا عن تأثيرات تلك الحروب".

وحذر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني من انتشار المخدرات في المنطقة، وهو ما اعتبره "التحدي الأخطر"، مؤكدا انتشار الإتجار بتلك المخدرات، دون الإشارة إلى منطقة محددة أو شخصيات معينة.

مقالات مشابهة

  • هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم
  • انطلاق أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
  • «درة»: «وين صرنا» فيلم يحكي قصة حقيقية لأسرة فلسطينية عاشت ظروف الحرب ونقلتها بصدق
  • هولندا تؤكد استعدادها لاعتقال نتنياهو وغالانت.. وديربورن الأمريكية أيضا
  • هولندا تؤكد استعداداها لاعتقال نتنياهو وغالانت.. وديربورن الأمريكية أيضا
  • حكومة الاحتلال: نتنياهو لن يخضع للضغوط ولن يتراجع حتى تحقيق أهداف الحرب
  • فصائل فلسطينية تعقب على قرار الجنائية الدولية بحث نتنياهو وغالانت
  • "من سيناديني ماما الآن؟".. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة بعد غارة إسرائيلية على غزة
  • عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا
  • بوريل: الحرب في غزة حرب ضد الأطفال وتقتل مستقبل جيل كامل