البيت الأبيض: لم نحدد مهلة لإسرائيل لإنهاء عملية غزة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكد معاون الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون فاينر، أن الولايات المتحدة لم تعطِ إسرائيل موعدا نهائيا محددا لإنهاء العمليات القتالية مع حركة حماس في غزة، وأن الحرب إذا توقفت الآن، ستظل حماس تشكل تهديدا.
وذكر فاينر خلال منتدى آسبن الأمني في واشنطن، مساء الخميس، «لم نعطِ إسرائيل مهلة محددة، فليس هذا دورنا في الواقع.
هدفان في غزة إلى ذلك أضاف فاينر أن لإسرائيل هدفين في غزة هما ضمان ألا تتمكن حماس من حكم قطاع غزة بعد الآن، وألا تشكل تهديدا على إسرائيل عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 أسيراً.
وتابع فاينر «بصدق، إذا توقفت الحرب اليوم، فستستمر (حماس) في تشكيل (تهديد)، وهذا هو السبب في أننا لم نطلب من إسرائيل بعد التوقف أو فرض وقف إطلاق النار».
وأردف فاينر أن الولايات المتحدة تعتقد أن كثيرا من «الأهداف العسكرية المشروعة» لإسرائيل لا تزال في جنوب القطاع، بما في ذلك «كثير إن لم يكن أغلب» قيادات حماس استنادا إلى معلومات إسرائيلية، لكنه أضاف أن واشنطن ليس لديها أي شيء يناقض ذلك التقييم.
حماية المدنيين وقال فاينر إن ثمة جوانب في طريقة تنفيذ إسرائيل لعمليتها العسكرية في شمال غزة لا تظهر «ما يكفي من الاكتراث» بحياة المدنيين، وكرر أن الولايات المتحدة تدعو إلى تحسين هذه الجوانب.
وتابع فاينر «نعمل يوميا ونتواصل يوميا بشكل مباشر، بما في ذلك اليوم، بصدق، بين الرئيس ورئيس الوزراء حول كيفية إدارة الصراع في جميع أجزاء غزة، لكن بتركيز خاص على الجنوب».
وكان فاينر يشير إلى اتصال جرى في وقت سابق من الخميس بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولم ترد تفاصيل بعد حول الاتصال، لكن من المتوقع صدور بيان في وقت لاحق.
هجوم 7 أكتوبر وأطلقت إسرائيل حملتها العسكرية ردا على هجوم حماس المباغت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي تقول إسرائيل إنه أفضى إلى مقتل 1200 واحتجاز 240 أسيراً.
وفي رد انتقامي من حماس تقصف إسرائيل غزة من الجو وتفرض عليها حصارا وتشن عليها هجوما بريا. وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما يزيد على 17 ألفا قُتلوا حتى الآن في القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی غزة
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب إلى «البيت الأبيض».. ماذا تعني للحرب في السودان؟
مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد انتخابات 2024، تثار تساؤلات حول انعكاسات هذه العودة على السياسة الأميركية تجاه السودان ومنطقة القرن الأفريقي، التي تواجه أزمات متشابكة.
التغيير ــ وكالات
فمنذ مغادرته للسلطة، شهدت المنطقة تغيرات جذرية بفعل التحولات في التحالفات الإقليمية والأحداث العالمية الكبرى، كجائحة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية، والحرب الإسرائيلية مع حماس وحزب الله، إضافة إلى الصراعات مع إيران.
أما السودان، الذي كان يقترب من تحقيق حكم ديمقراطي في عام 2020، فقد انزلق الآن إلى أتون حرب أهلية تُعد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، تاركة انعكاسات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها.
هذا الوضع المعقد يطرح تساؤلات حول كيفية تعامل إدارة ترامب مع حرب السودان التي ستكمل قريبا عامها الثاني. فهل ستولي الإدارة المقبلة ملف السودان أولوية خاصة؟
أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي، قال خلال مشاركة في برنامج “بين نيلين” على قناة الحرة إن نهج ترامب تجاه أفريقيا خلال ولايته الأولى كان محدودا، حيث اعتمد على الحلفاء الإقليميين مثل الإمارات والسعودية ومصر لتنفيذ سياساته، بدلا من التدخل المباشر.
وأشار دي وال إلى أن العلاقات مع السودان كانت محكومة بمصالح إقليمية، مثل ملف سد النهضة ودعم التطبيع مع إسرائيل عبر اتفاقيات أبراهام، وليس بالسودان نفسه. فكل شيء يمر من خلال هذه العواصم الشرق أوسطية، حسب تعبيره.
هل سيولي ترامب اهتماما خاصاً بالسودانومع اقتراب الحرب الأهلية السودانية من عامها الثاني، يطرح تساؤل أساسي: هل سيولي ترامب اهتماما خاص بهذا الملف أم سيبقى خاضعا لاعتبارات جيوسياسية أوسع؟
السفير السوداني لدى الولايات المتحدة، محمد عبد الله إدريس، رد على سؤال قناة الحرة بالقول إن السودان كان دائما منفتحا على التعاون مع جميع الإدارات الأميركية، وهو يرى في عودة ترامب “فرصة لإعادة صياغة العلاقة، خاصة في ظل غياب تفاعل ملموس من إدارة بايدن رغم تعيين مبعوث خاص للسودان”، حسب تعبيره.
وبخصوص التأثير الإقليمي يقول أليكس دي وال إن التحالف الإقليمي يلعب دورا محوريا في مستقبل السودان. فالإمارات تدعم قوات الدعم السريع، بينما تدعم السعودية ومصر الجيش السوداني.
هذا الانقسام “يضع واشنطن أمام تحد كبير لتحقيق توازن بين السودان ومصالح مع هذه القوى. ”
يعتقد دي وال أن واشنطن ستضطر إلى النظر بعمق في كيفية التعامل مع هذا التباين الإقليمي، حيث يمكن أن تؤدي التحالفات المتضاربة إلى تعقيد أي جهود محتملة للسلام. وهذا هو التحدي الكبير أمام الإدارة القادمة. ويتساءل هل يمكن أن تلعب إسرائيل دورا هنا؟
السلام في السودان بين المصالح والتحدياتيعتقد مايكل والش، وهو زميل في برنامج أفريقيا بمعهد أبحاث السياسة الخارجية أن ترامب “سيركز على النزاعات التي تحقق مكاسب سريعة.”
لكنه يرى أيضا أن دولا أفريقية مثل كينيا والمغرب ورواندا قد تلعب دورا محوريا في سياسات واشنطن تجاه القارة، بما في ذلك ملف السودان.
ويرى والش أن اتفاقيات أبراهام التي هي في جوهرها اتفاقيات ثنائية هي جزء من استراتيجية أوسع لإدارة ترامب لتشكيل شبكات أمنية متعددة الأطراف.
ومع ذلك، يحذر من أن “استقلالية هذه الشبكات قد تصعب السيطرة الأميركية عليها مستقبلا، عندما تكبر هذه التحالفات وتتوسع وتبحث لها عن مصالح أخرى مما سيجعل الحاجة لضمانات ثابتة أمرا ضروريا.”
الصين وروسيا: اللاعبان الكبيرانيشير والش إلى أن المنافسة مع الصين وروسيا ستكون أيضا عدسة أساسية تقيم من خلالها أي سياسات تجاه السودان.
ورغم أن الجيش السوداني يتجه نحو التعاون مع روسيا وإيران، إلا أن أهداف ذلك في مجمله تنافس أمني وهو ما يؤكده فايز السليك المستشار السابق لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بالقول “إن هذه العلاقات قائمة على المصالح الأمنية أكثر من الاقتصادية، فالجيش ورث تركة من النظام السابق الذي ربطته علاقات سابقة، وفي تقديره لا روسيا ولا إيران ستساعدان السودان اقتصاديا . لم تكونا سندا للبشير في السابق ولن تكونا سندا للسودان الآن ولا في المستقبل. ”
ويعرب دي وال عن قلقه إزاء مستقبل التمويل الإنساني للوكالة الدولية للتنمية (يو إس إيد) والبرامج الأممية مثل برنامج الغذاء العالمي، خاصة في ظل “توجهات إدارة ترامب السابقة نحو تقليص الالتزامات الإنسانية لأسباب أيديولوجية.”
ويقول دي وال “تعكس السياسات الأميركية تجاه أفريقيا، بما في ذلك السودان، رغبة في مواجهة النفوذ الصيني والروسي المتزايد. تعمل الصين التي تعتبر أكبر شريك تجاري في القارة من خلال مشاريع ضخمة ضمن مبادرة (الحزام والطريق)، بينما تعزز روسيا وجودها العسكري والسياسي، مثل دعمها لقوات فاغنر”.
الوسومالبيت الأبيض الحرب السودان ترامب