مرض غريب ينتشر في الصين… هل وصل الى لبنان؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
اكتظت مستشفيات الصين بسبب الارتفاع المفاجئ في أمراض الجهاز التنفسي، والإبلاغ عن العديد من إصابات الإلتهاب الرئوي لدى الأطفال؛ ما أثار مخاوف كبار العلماء بشأن انتشار وباء آخر،خصوصاً بعدما طلبت منظمة الصحة العالمية، مزيدًا من المعلومات من الصين بشأن ارتفاع أمراض الجهاز التنفسى ومجموعات الالتهاب الرئوي بين الأطفال.
وعلى الرغم من الاجوبة الشافية التي أرسلتها الصين، وتصريحات مسؤولين في منظمة الصحة العالمية والتي أكدت ان هذا الارتفاع ليس مشابهاً لما جرى عند جائحة كورونا، الا أن مشهد الكمامات الذي عاد من جديد الى الشاشة أثار هلعاً في نفوس اللبنانيين، فهل من مبرر لكل هذا الخوف، وهل نحن أمام جائحة جديدة؟
اسئلة حملناها الى الدكتور نضال حسن المولى الذي انطلق في حديث عبر "لبنان 24" ليؤكد ان لا داعي للهلع، ولا الخوف مما يسمى "المرض الغريب" الذي ينتشر في الصين لأنه "لا يشبه الى بداية تفشي وباء كورونا" لافتا الى ان سرعة تفشيه تتزامن مع بداية العام الدراسي، ما ادى الى انتشار سريع للوباء في صفوف الطلاب حيث الاكتظاظ الاكبر فـ"اذا ما نظرنا إلى انتشار الفيروس حالياً وأماكن انتشاره يظهر جلياً انه منتشر في شمال الصين حيث الإختزان السكني الكبير بالنسب العالية من المواطنين ،ما يسهل ارتفاع الارقام بشكل كبير".
وتابع: "تسجيل ١٣ الف مصاب في الصين ليس كافياً للقول إن المرض انتشر بشكل كبير حيث أن هذا العدد لا يشكل إلا نسبة صغيرة من سكان الصين أي أن تفشي المرض ما زال ضمن المستوى وتحت السيطرة ".
وعن الهلع الموجود لدى اللبنانيين، اعتبر المولى ان المطلوب اليوم رفع المعنويات لدى المواطنين والتخفيف من حالة القلق التي يعانون منها، اذ يكفيهم ما يعيشوه من مشكلات أمنية وصحية ونفسية، وهم ليسوا بحاجة الى ازمة جديدة تضاف الى ازماتهم"، داعياً المعنيين الى ملاحقة الاشخاص الذين ينشرون عشوائياً بعض التغريدات والمقالات من دون اي المام فيها على سبيل المثال ويبثون الرعب والخوف في ضفوف المواطنين".
وعن قدرة لبنان على استيعاب الاعداد الكبيرة اذا ما تفشى الامر، رأى المولى ان هذا الأمر صعب، خصوصاً وان لبنان يعاني الأمرين من التلوث الكبير في لبنان، الذي يضرب انهاره ومياهه الجوفية، وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من هذا الموضوع، ما ادى الى تراجع المناعة لدى المواطنين، وبالتالي فان هكذا فيروس، وعلى الرغم من كون وجوده طبيعيا في مثل هذا الوقت من السنة، الا انه قد يكون صعباً على اللبنانيين في ظل غياب بعض الأدوية، وعدم قدرة المستشفيات على ايجاد علاج له اذا ما تخطى عدد الاصابات المعقول."
وعن المضاعفات المحتملة يعتبر المولى، أنه ليس بالضرورة أن تحصل مع جميع المصابين، مؤكداً أنه اذا كانت مسالة التهاب رئوي عادي ورصدته منظمة الصحة العالمية، فهذا لا يدعو الى القلق وهذا الامر موجود في كل المستشفيات.
اذا، لا داعي للهلع من "المرض الغريب" الذي يضرب الصين، بل كل المطلوب الوقاية من اي انفلونزا او نزلة برد قد تؤدي الى التهاب رئوي عادي.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تحذر المواطنين من «حقنة البرد» المنتشرة في الصيدليات
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن أضرار ومخاطر حقن البرد التي تنتشر مع بداية فصل الخريف في بعض الصيدليات على مستوى المحافظات دون استشارة الطبيب.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن حقنة البرد، الذي يطلق عليها البعض حقنة هتلر، تحتوي على مجموعة من المكونات التي تسبب مضاعفات خطيرة لبعض الفئات.
أضرار حقنة البرد قد تصل الى الوفاةوأضاف «عبدالغفار»، أن حقن البرد تحتوي على مضاد حيوي وكورتيزون ومكسن للألم، حيث أنها لا تعالج نزلات البرد كونها عدوى فيروسية، ولكن تعالج العدوى البكتيرية، مشيرا إلى أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يعمل على ظهور بكتيريا مضادة للعلاجات على المدى البعيد.
وأكد أن الإفراط في استخدام الكورتزون يسبب ضعف في المناعة، كما أنه له أضرار كثيرة على بعض الفئات كمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، لافتًا إلى أن مسكنات الألم وخوافض الحرارة التى يتم وضعها من ضمن مكونات حقن البرد هي في غاية الخطورة في حال الحصول عليها دون الرجوع إلى الطبيب المختص.
وطالب المواطنين بضرورة الحصول على علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، من خلال استشارة الطبيب والحصول على الجرعات العلاجية دون زيادة أو نقصان، وعلى المواطنين إدراك خطورة الحقنة والتي تصل إلى كافة أجهزة الجسم.
أضرار مجموعة البردفيما أكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح التابع لوزارة الصحة والسكان، خطورة حقن البرد التي تصل إلى الوفاة، وحدث بالفعل في عدد من القرى نتيجة الحصول على الحقنة دون الرجوع الى الطبيب، مشيرا إلى خطورة الحصول أيضا إلى ما يسمى مجموعة البرد، التي تباع أيضا داخل صيدليات بعض القرى.
وطالب «الحداد» المواطنين بضرورة الحذر خاصة وأن مكونات مجموعة البرد تشمل مسكن للألم، ومضادات حيوية وعلاج للرشح، وخافض للحرارة، مشيرا إلى أن كل مريض يختلف عن غيره في الوصفات العلاجية التي يقوم الطبيب بوصفها وحجه وفقا لتشخيص الحالة المرضية التي يراها.