كشف المهندس ماجد جمال الدين، رئيس مجلس إدارة مصنع إنتاج وإصلاح المُدرعات، «200 الحربي»، عن تفاصيل تصنيع أول راجمة صواريخ مصرية من طراز «رعد 200»، التي جرى عرضها في جناح وزارة الإنتاج الحربي في النسخة الثالثة من معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية «إيديكس 2023»، والذي اختتم فعالياته أمس، موضحًا أن معرضا مثل «إيديكس 2023» بمثابة فرصة للتعرف على كل ما هو جديد للصناعات الدفاعية والعسكرية حول العالم، وفتح آفاق للتعاون المشترك بين الكيانات التصنيعية.

أول راجمة صواريخ مصرية «رعد 200» 

وقال رئيس مصنع «200 الحربي»، في تصريح لـ«الوطن»، إن راجمة الصواريخ المصرية من طراز «رعد 200»، هو بمثابة مفاجأة المعرض هذا العام، والتي جرى تصميمها وتصنيعها بأيد مصرية بالكامل، مشيرًا إلى أن فكرة تصنيع راجمة الصواريخ نشأت بتوجيهات من القيادة السياسية، وتعليمات من المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي.

4 مصانع حربية

أوضح المهندس ماجد جمال الدين، أن 4 من مصانع وزارة الإنتاج الحربي اجتمعت للعمل على تصنيع أول راجمة صواريخ مصرية، وجرى التفكير ورسم الشكل الهندسي والتصميمات التفصيلية لـ«رعد 200»، وجرى تدبير الخامات، ثم العمل على التصنيع بأعلى درجات الدقة والجودة، وصولاً لخروج المنتج إلى النور.

أشار رئيس مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات، إلى أن مصر أصبحت تمتلك الملكية الفكرية والمعرفة الخاصة بتصنيع أول راجمة صواريخ مصرية، وهو أمر بمثابة فخر لكل المصريين، ولمصانع الإنتاج الحربي المصرية.

نسبة التصنيع المحلي

ولفت المهندس ماجد جمال الدين، إلى أن نسبة التصنيع المحلي في راجمة الصواريخ المصرية «رعد 200»، وصلت لـ70%، ومن المُخطط أن تعمل مصانع الإنتاج الحربي، على تعميق التصنيع المحلي في الراجمة بصورة أكبر في الفترة المقبلة، وصولاً للتصنيع المحلي الكامل لها.

وقال رئيس مصنع «200 الحربي»، إن المصنع بدأ بإنتاج المدرعة ذات الجنزير «سينا 200»، ثم انتقلنا لشيء وفكر مختلف، مثل إنتاج راجمة الصواريخ «رعد 200»، وهي بمثابة قوة إضافية للدولة المصرية.

سلاح دفاعي

وبسؤال المهندس ماجد جمال الدين، عن راجمة الصواريخ المصرية الجديدة، وحول ما كانت «دفاعية أو هجومية»، أوضح «جمال الدين»، أن أسلحة مصر دفاعية، ومنها «رعد 200»، وهي منظومة مُجهزة بصواريخ مداها حتى 40 كيلومترا.

وعن آلية عمل راجمة الصواريخ المصرية الجديدة «رعد 200»، أوضح أنها تعمل عبر إطلاق صاروخ، أو رشقات صاروخية، أو عبر إطلاق حتى 30 صاروخا في المرة الواحدة، مشيرًا إلى أن الراجمة ستدخل الإنتاج الكمي خلال الفترة المقبلة؛ حيث ستُصنع بأيد وخامات مصرية بنسبة 100%.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إطلاق صاروخ الملكية الفكرية رعد 200 أول راجمة صواريخ مصرية راجمة صواريخ الإنتاج الحربي مصنع 200 الحربي مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات راجمة الصواریخ المصریة أول راجمة صواریخ مصریة الإنتاج الحربی رئیس مصنع إلى أن

إقرأ أيضاً:

توقعات بتحقيق اكتفاء ذاتي فهل تخطت مصر أزمة نقص السكر؟

القاهرة– بين التفاؤل الرسمي بتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وبين واقع يشير إلى فجوة إنتاجية مزمنة واعتماد على الاستيراد لسنوات طويلة، يقف قطاع السكر في مصر أمام مفترق طرق في محاولة لتجاوز أزمات النقص المتكررة.

وفي الوقت الذي أعلن فيه مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة تجاوز الإنتاج المحلي حاجز 3 ملايين طن خلال عام 2025، تطرح معطيات أخرى تساؤلات حول مدى واقعية هذا السيناريو واستدامته.

ويُعد السكر من السلع الأساسية المدرجة على بطاقات التموين في مصر، إلى جانب الأرز والزيت، ويبلغ عدد بطاقات التموين حوالي 22 مليون بطاقة، يستفيد منها نحو 63 مليون مواطن.

ومصر واحدة من أعلى الدول استهلاكا للسكر، وحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يستهلك الفرد في مصر سنوياً 51.4 كيلوغراما من السكر، أي ما يقرب من ضعف استهلاك المتوسط العالمي للفرد.

السكر جزء من السلع التموينية المدعومة (الجزيرة) إنتاج قياسي واكتفاء ذاتي

في إشارة إلى تحول كبير في قطاع إنتاج السكر، ستشهد مصر إنتاجا قياسيا يبلغ 3.12 ملايين طن من السكر للمرة الأولى في تاريخها، يتوزع بين 2.5 مليون طن من بنجر السكر و620 ألف طن من قصب السكر.

وينهي هذا الأمر سنوات من اعتماد مصر على الأسواق الخارجية، ويدخل البلاد مرحلة جديدة من تعزيز أمنها الغذائي في هذا المنتج الإستراتيجي، وفقًا لمجلس المحاصيل السكرية.

وفي وقت سابق، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية شريف فاروق أن مصر حققت معدل اكتفاء ذاتي من السكر بنسبة 100%، مما يعزز استقرار السوق المحلي ويحقق التوازن في توافر السلع الأساسية.

كلمة السر

قال رئيس مجلس المحاصيل السكرية مصطفى عبد الجواد إن "كلمة السر في تحقيق الاكتفاء الذاتي هي رفع سعر توريد البنجر (الشمندر) وقصب السكر وتشجيع الفلاحين على زراعته وزيادة إنتاجية الفدان" مشيرا إلى أن ثمة اكتفاء ذاتيا من إنتاج السكر هذا العام، وأن مصر لن تكون بحاجة إلى استيراد السكر من الخارج بدءا من العام المقبل.

إعلان

وأوضح -في تصريحات للجزيرة نت- أنه مع تحديد سعر توريد طن قصب السكر بـ2500 جنيه (49.18 دولارا) وطن بنجر السكر بـ3 آلاف جنيه (59.02 دولارا) زادت مساحة الأراضي المخصصة لزراعة بنجر السكر لتتجاوز 780 ألف فدان هذا العام، مقارنة بنحو 600 ألف فدان العام الماضي.

ولم تحقق مصر اكتفاء ذاتيا كاملا من السكر منذ عقود مع امتلاكها 16 مصنعا لإنتاجه، وتعتمد على الاستيراد لتغطية الفجوة، واستوردت نحو مليون طن عام 2024 وهو رقم قياسي بسبب أزمة النقص، وإلى بعض الحقائق:

يكفي الإنتاج المحلي ما بين 70% و80% من حجم الاستهلاك. تنتج مصر ما بين 2.6 و2.8 مليون طن سكر سنويا وتستهلك ما بين 3.3 و3.5 ملايين طن. تعاني مصر من فجوة في إنتاج السكر تتراوح بين 400 ألف طن و800 ألف طن سنويا. قفز سعر كيلو السكر حوالي 7 أضعاف في آخر 10 سنوات. تفرض مصر فترة حظر تصدير السكر لمدة 6 أشهر وتجدد. ارتفع الاحتياطي الإستراتيجي من السكر إلى ما يزيد على 12 شهراً. أزمات متعددة

وشهدت مصر عدة أزمات في سلعة السكر كان آخرها عام 2024 أدت إلى اختفائه وتضاعف سعره من نحو 18 جنيها (0.35 دولار) للكيلو الواحد إلى 55 جنيها (1.08 دولار) وسط نقص حاد بالدولار وتراجع الإنتاج قبل أن يتراجع إلى 33 جنيها (0.65 دولار).

تفاؤل وتحفظ

وثمة تباعد ملحوظ بين تصريحات الحكومة المصرية وتوقعات وزارة الزراعة الأميركية بشأن قطاع السكر، فالأخيرة تتوقع إنتاجا بـ2.6 مليون طن واستهلاكا بـ3.75 ملايين طن.

وفسر رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة مصطفى عبد الجواد هذا التفاوت بأن وزارة الزراعة الأميركية لم تأخذ في الحسبان تطورات زيادة أسعار توريد البنجر وقصب السكر، وزيادة مساحة الأراضي الزراعية بالمحاصيل السكرية.

وتوقع المسؤول المصري أن يرتفع إنتاج مصر من السكر إلى 3.5 ملايين طن العام المقبل 2026.

إعلان "حلاوة" للمستهلك أم للمنتج فقط؟

وصف رئيس شعبة السكر باتحاد الصناعات المصرية حسن الفندي تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من السكر بأنه "إنجاز كبير، وتستفيد منه جميع الأطراف سواء الدولة أو المستهلك أو أصحاب المصانع الغذائية، وفرصة ذهبية للصناعات الوطنية في تأمين أحد المحاصيل الإستراتيجية ومواد الإنتاج في الصناعات الغذائية".

وأشار -في حديث للجزيرة نت- إلى أن احتضان مصر واحدا من أكبر مصانع إنتاج السكر بالمنطقة وهو مصنع القناة للسكر بالمنيا في صعيد مصر (70% لشركة إماراتية و30% للبنك الأهلي الحكومي) يساعد على سد الفجوة في حال عمل بكامل طاقته، لافتا إلى أن حجم الفجوة يدور حول 400 ألف طن سنويا.

مصر تسعى إلى الاكتفاء الذاتي من السكر (الجزيرة)

ورغم أن الفندي استبعد أن يخفض الاكتفاء الذاتي أسعار السكر فإنه أكد أن زيادة الإنتاج ستحقق وفرة بالسلعة الإستراتيجية وستقضي على أزمة نقص المعروض التي ظهرت خلال الفترات الماضية، وبالتالي سيكون هناك استقرار بالأسواق وفي الصناعات الغذائية المرتبطة بالسكر والتي توفر سعرات حرارية مهمة وضرورية للمواطنين.

وفي إطار جهود الحكومة المصرية لتنمية صناعة السكر، فإنها تعمل على تطوير الجانب الزراعي من خلال تكليف المراكز البحثية بتطوير التقاوي (البذور) والشتلات، وتفعيل دور مجلس المحاصيل السكرية لخدمة المزارعين خاصة مزارعي قصب السكر، عبر الإرشاد وتحسين الزراعة والري لزيادة الإنتاج.

مقالات مشابهة

  • وزير الإنتاج الحربي: لدينا عمالة ماهرة ومدربة على أعلى مستوى
  • لدينا عمالة ماهرة ومدربة.. الإنتاج الحربي: العامل عصب العملية الإنتاجية
  • ناشئو زد مواليد 2008 يحققون فوزاً كبيراً على الإنتاج الحربي
  • محمد صلاح من داخل مصنع 27 الحربي: دعم لا محدود لتوطين التكنولوجيات الحديثة
  • 887 طن من الدجاج المجمد يومياً: صنعاء تدشن خط الإنتاج المحلي بديلا عن المستورد
  • توقعات بتحقيق اكتفاء ذاتي فهل تخطت مصر أزمة نقص السكر؟
  • أحمد موسى يكشف تفاصيل لقاء رئيس المخابرات المصرية بـ طاقم التفاوض الإسرائيلي بالقاهرة
  • وزارة الإنتاج الحربي تشارك بمعرض الطاقة الشمسية والتخزين لايف مصر 2025
  • وزارة الإنتاج الحربي تشارك بمعرض الطاقة الشمسية والتخزين لايف مصر2025
  • الإنتاج الحربي تشارك في معرض الطاقة الشمسية والتخزين لايف مصر 2025