توعد كبار قادة مجلس الحرب في إسرائيل غزة، بالانتقام، بعد مقتل نجل رئيس الأركان الأسبق وعضو المجلس غادي آيزنكوت، أمس الخميس في شمال غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان سابق، إن "الرقيب الأول احتياط غال مئير آيزنكوت، 25 عاماً من هرليتسيا، جندي مقاتل في الكتيبة 699 من لواء كوماندوز الاحتياط 551، قُتل في معركة شمال قطاع غزة".

وبعث زعيم الوحدة الوطنية، بيني غانتس، بتعازيه إلى آيزنكوت وعائلته، قائلاً في رسالته: "الجميع ملتزمون بمواصلة القتال لضمان القضية التي مات غال من أجلها"، وفق صحيفة "جيروزالم بوست". 

גדי, אחי לנשק, שותפי, חבר.

הלב מרוסק. בערב חנוכה נרו של גל כבה.

החינוך שלך ושל המשפחה כולה, האומץ שלכם, אהבת המולדת, המדינה והמשפחה – כולם היו טבועים בגל.
הוא נפל בשם ועל בסיס הערכים שעליהם תמיד חונך, הוא היה גיבור שלכם, הוא גיבור של עם ישראל כולו, וכך ייזכר לנצח.

כל כך… pic.twitter.com/bBQ1NpDotl

— בני גנץ - Benny Gantz (@gantzbe) December 7, 2023

وقال غانتس: "غادي، نحن نعرف بعضنا البعض منذ سنوات، وأعرف مدى قوتك ومدى اتحاد عائلتك، لقد قمت دائمًاً بحماية إسرائيل، وأنا متأكد من قدرتك على مواصلة تلك الجهود". ​


وشغل غانتس، وآيزنكوت منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في الماضي.

وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في تعزية غادي، أنه "مفجوع ويشعر هو وزوجته سارة بالحزن الشديد بعد خبر مقتل غال".

وقال نتانياهو: "نحن نبكي معك". وأضاف "كان غال جندياً شجاعاً، نرسل تعازينا من أعماق قلوبنا إلى عائلتك وعائلات جميع الجنود الشجعان الذين سقطوا..أبطالنا لم يموتوا عبثاً.. سنواصل القتال حتى ننتصر". 
ونشر زعيم المعارضة يائير لابيد صورة لآيزنكوت وابنه يتعانقان ويرتديان الزي العسكري.

הצילום הזה. החיבוק הזה. אב ובנו. שניהם במדים. שניהם חיילים של המדינה הזו. שניהם נענים לקריאה, מגיעים כשצריך אותם, עושים את מה שעליהם לעשות. גורלה של מדינה שלמה בחיבוק אחד. גדי, חנה, אנחנו בוכים אתכם. pic.twitter.com/1wzwUE3hSv

— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) December 7, 2023

وكتب على إكس "هذه الصورة. هذا العناق. أب وابنه. كلاهما يرتديان الزي العسكري. كلاهما جنديان في هذا البلد، كلاهما يستجيبان للنداء ويظهران عندما تكون هناك حاجة إليهما، ويفعلان كل ما عليهما فعله. مصير أمة بأكملها في عناق واحد". 
وقال الرئيس يتسحاق هرتسوغ، إن آيزنكوت تحدث عن غال عدة مرات، وأضاف "غال نشأ منذ الطفولة على حب شعبه وأمته، وكان يتصرف بهذه الروح في كل لحظة"


وأشار وزير الدفاع يوآف غالانت، إلى إنه أمضى سنوات عديدة في الخدمة العسكرية مع غال.
وقال: "نرجو أن نكون مستحقين للتضحية التي قدمها غال وجميع الجنود الآخرين الذين سقطوا في هذه الحرب".

كما أرسل وزير الخارجية إيلي كوهين تعازيه، قائلاً إن "آيزنكوت كرس حياته لأمن هذا البلد، والآن ضحى بابنه العزيز".
ووعد وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير بأن "شعب إسرائيل ملتزم تماماً بالقتال معاً لتدمير حماس ومن أجل انتصار إسرائيل".

ولكن بن غفير لم يكتف بذلك بل أمر وفق الصحيفة اليوم الجمعة، بتشديد ظروف سجن ومراقبة مقاتلي حماس من كتيبة النخبة، التي تمثل قوة خاصة في بحرية حماس، بـ"دفنهم في سجن تحت الأرض".

وقالت الصحيفة إن الوزير أمر سلطات السجون، بفتح جناح مهجور تحت الأرض، في أحد المعتقلات لوضع أعضاء حماس المقاتلين ضمن "النخبة" فيه، رغم غياب شروط الإقامة الإنسانية والقانونية فيه.
وأصر بن غفير ، حسب الصحيفة، على نقل الفلسطينيين في أمره  مفوضة خدمات السجون كاتي بيري، بسجن الإرهابيين المحتجزين في الجناح المذكور، رغم كل الاحترازات القانونية عليه، وكتب الوزير إلى المسؤولة عن السجون" أطلب منكم التحرك لاستخدام الجناح، لسجن المعتقلين من النخبة أو غيرهم من الإرهابيين الذين يرتكبون جرائم قتل جماعي، والذين يمثلون رمزًا لحماس ومؤيديها". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

???? مقتل قادة الدعم السريع.. ما وراء العمليات المباغتة؟

الخرطوم- تعرّضت قوات الدعم السريع في السودان لضربات موجعة، خلال الأسابيع الأخيرة، طالت عددا من قادتها الميدانيين الذين كانوا رأس الرمح منذ بدء معارك أبريل/نيسان 2023 ضد الجيش السوداني.

وتمكن الجيش مؤخراً من تحييد أكثر من 6 قادة بالدعم السريع أبرزهم: مهدي رحمة الشهير بـ”جلحة”، واللواء عبد الله حسين، والعميد الطاهر جاه الله، والقائد الميداني سليم الرشيدي، والقائد الميداني عبد الرحمن قرن شطة.

وسبقهم عدد من القادة الميدانين الذين تعرضوا للقتل منهم: المقدم عبد الرحمن البيشي أبرز القادة المؤثرين داخل الدعم السريع، وعلي يعقوب الذي أوكل إليه مهمة السيطرة على الفاشر، وكذلك اللواء عيسى الضيف.

الصف الأول
وفي بداية الحرب أواسط أبريل/نيسان 2023 كاد الدعم السريع أن يفقد عناصر الصف الأول من قادته الميدانيين حيث سجل مقتل نحو عشرة منهم حينها. ففي اليوم الثالث للحرب تمكن الجيش السوداني من قتل اللواء مضوي حسين ضي النور الذي كان يُعد أبرز سواعد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

ووفقا لمصدر ميداني تحدث للجزيرة نت، تمكّن الجيش السوداني من تحييد ضي النور، بمنطقة جبرة جنوبي الخرطوم، والذي عمل مديرا لاستخبارات الدعم السريع في وقت سابق وقائدا للقطاع شرق البلاد، وهو واحد من مؤسسي هذه القوات وكان ضمن نواتها الأولى.

إعلان

ولم يتوقف الأمر عند اللواء ضي النور، بل تمكن الجيش -الأيام الأولى أيضا- من تحييد المقدم موسى قارح قائد قوة العمل الخاص بالدعم السريع، في ضاحية شمبات، طبقا لمصدر في الجيش.

ويُعد قارح من أصلب عناصر الدعم السريع التي كان يعتمد عليها حميدتي في معركته مع الجيش، ويقود قوة من نخبة الدعم، وتمكن الجيش من اصطياده مبكرا وتحييد عدد آخر من العناصر المساندة له.

ولاحقا أيضا، تمكن الجيش من قتل المقدم عبد الرحمن البيشي عبر طلعة جوية طالته أثناء وجوده في بلدة طيبة اللحوين بولاية سنار جنوب شرقي البلاد.

ولعب المقدم البيشي دورا كبيرا في سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة، كما تمكن من السيطرة على مقر “الفرقة 17 مشاة” التابعة للجيش بمدينة سنجة وسط البلاد. وتمدد البيشي بقواته إلى تخوم مدينة الدمازين جنوب البلاد، وكان وثيق الصلة بقائد الدعم السريع.

وغربا، تمكّن الجيش والقوة المشتركة المتحالفة من تحييد القائد الميداني الأبرز اللواء علي يعقوب جبريل قائد قوات الدعم السريع وسط دارفور.

وكان اللواء جبريل قد تمكن في وقت سابق من السيطرة على مقر “الفرقة 21 مشاة” التابع للجيش بمدينة زالنجي وسط دارفور، ثم أوكلت له مهمة إسقاط “الفرقة السادسة مشاة” بمدينة الفاشر، قبل أن يتمكن منه قناص يتبع للفرقة ذاتها ويقتله بالمدينة نفسها.

هزائم وتخابر
وتصاعدت استهدافات قادة الدعم السريع بشكل لافت خاصة الآونة الأخيرة، حيث فقدت هذه القوات عددا من قادتها الميدانين في ولايتي الجزيرة والخرطوم.

وخلال الأسبوعين الماضيين، أعلنت قوات الدعم السريع مقتل عدد من القادة الميدانين، منهم مهدي رحمة “جلحة” الذي قاد قوات تعمل كمرتزقة في ليبيا قبل أن يعود إلى السودان ويتحالف مع “الدعم السريع” عبر قوة يطلق عليها “التدخل السريع” تخضع لقيادة حميدتي.

إعلان

وتبع “جلحة” مقتل العميد الطاهر جاه الله قائد ثانٍ لدى قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة (وسط) و3 قادة آخرين. ويوم الأحد، قُتل اللواء عبد الله حسين قائد ميداني بقوات الدعم السريع بالجزيرة، وتمكّن من السيطرة على مقر قوات الاحتياطي المركزي المساندة للجيش جنوب الخرطوم وشن هجمات عنيفة على سلاح المدرعات في أغسطس/آب 2023.

وعقب مقتل هؤلاء القادة بطريقة متسارعة، انتشرت اتهامات واسعة تشير إلى أن عمليات القتل ربما تمت بواسطة أيادٍ داخل قوات الدعم السريع التي يصفها العقيد ركن خالد ميكائيل القائد الميداني بالجيش -في تصريحات للجزيرة نت- بأنها عبارة عن “مليشيات تفتقد الضبط والربط، وليس لهم هدف أو غاية. لذا تنعدم فيهم روح الجندية وتقدير القادة”.

ورجح ميكائيل اغتيال قادة الدعم السريع على يد جنودهم بسبب ما سماه انعدام العقيدة التي توفر الحماية للقيادة “وأن الجند في الدعم السريع لا يعرفون تعليمات القادة”.

وقريبا من ذلك، يقول المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي أسامة عيدروس -للجزيرة نت- إن “الهزائم التي تلاحقت بالدعم السريع دفعت قيادتها للتخلص من بعض القادة الميدانيين بالاغتيال بعد اتهاماتهم المباشرة بالمسؤولية عن الهزيمة والتخابر مع الجيش”.

ويشير عيدروس إلى سبب آخر لاغتيال قادة الدعم السريع تتمثل في الاستحواذ على غنائم النهب والسلب التي حصل عليها القادة خاصة الكميات الضخمة من سبائك الذهب والنقد الأجنبي.

ومن جانب آخر، يقول المحلل السياسي والكاتب الصحفي الغالي شقيفات -للجزيرة نت- إن قادة الدعم الذين قُتلوا مؤخرا لم يتم اغتيالهم بل نالت منهم يد الجيش بعدة طرق. وأضاف أن هؤلاء القادة قتلهم الجيش في معارك ميدانية ولم تتم تصفيتهم على أيدي الدعم السريع.

وأشار شقيفات إلى أن قوات الدعم السريع تمكّنت في وقت سابق من قتل عدد من قادة الجيش “وهو أمر عادي في ظل استمرار المعارك الطاحنة”.

“عمل مشترك”
وهناك ثمة من يفسر مقتل عدد من قادة الدعم السريع الأيام الماضية باعتباره عملا مشتركا بين الجيش وعناصر داخل الدعم السريع.

إعلان

فيقول ضابط رفيع بالجيش -للجزيرة نت، طالبا حجب اسمه- إن مقتل عدد من قادة الدعم السريع الأيام الماضية “ناتج عن عمل استخباراتي دقيق للجيش عبر توفير معلومات عن تحركات القادة الميدانين قبل أن يتم استهدافهم بواسطة المسيّرات الحديثة للجيش”.

وأضاف أن الدعم السريع يعاني من خلافات داخلية وصلت قمة هرمه حيث توجد خلافات بين حميدتي وشقيقه “القوني” من جهة، والأخ غير الشقيق عبد الرحيم دقلو من جهة أخرى.

ويرى القائد الميداني بالجيش أن خلافات الدعم السريع على مستوى القادة ساهمت في مقتل عدد من القادة الميدانين مؤخرا عبر توفير معلومات للجيش للتخلص من بعض الموالين لحميدتي ويرفضون توجيهات عبد الرحيم دقلو.

مكاسب ميدانية
من ناحية أخرى، يرى محللون أن مقتل عدد من قادة السريع الميدانيين يصب في صالح الجيش السوداني لا سيما أن المستهدفين كانوا ذوي تأثير ونفوذ داخل الدعم السريع.

ويقول العقيد ميكائيل -للجزيرة نت- إن قتل قادة الدعم السريع يصبّ في صالح الجيش ميدانيا، وإن “كثرة الاغتيالات وسط مرتزقة الدعم السريع سيجني ثمارها الجيش ميدانيا”.

بيد أن للمحلل شقيفات، المقرب من الدعم السريع، رأي آخر حيث يقول -للجزيرة نت- إن مقتل قادة بقوات الدعم السريع لا يؤثر ميدانيا، وإن الأخيرة تمتلك عشرات القادة وقادرة على تعويض غياب أو مقتل أي قائد ميداني.

بينما يقول الخبير الإستراتيجي عيدروس إن عمليات الاغتيال التي طالت عددا من قادة الدعم السريع مؤخرا ستجعل هذه القوات أمام 3 خيارات: الهروب أو الاستسلام أو الموت.

عبد الرؤوف طه
5/2/2025
المصدر : الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصال الأردني السابق: تسليم الأسرى مطلوب لإبقاء عملية التهدئة في غزة
  • وزير الاتصال الأردني السابق: تسليم الأسرى مطلوب لإبقاء عملية التهدئة
  • عضو مجلس الحرب السابق جادي آيزنكوت: هذه الفرصة الأخيرة لعودة المحتجزين
  • أبرز ما جاء في لقاء خامنئي بكبار قادة "حماس"
  • القسام تكشف أسماء الشهداء من قادة المنطقة الوسطى في القطاع
  • القسام تكشف أسماء الشهداء من قادة المنطقة الوسطى في القطاع (شاهد)
  • الجيش يواصل تقدمه نحو الخرطوم ويدمج قوات النخبة مع درع السودان
  • ???? مقتل قادة الدعم السريع.. ما وراء العمليات المباغتة؟
  • بعد مقترح ترامب.. وزير دفاع إسرائيل يأمر الجيش بتجهيز خطة لـالرحيل الطوعي للفلسطينيين من غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين إسرائيليين من جراء سقوط رافعة في قطاع غزة