(عدن الغد)خاص.

نظم مركز صنعاء للدراسات ورشتي عمل في محافظتي حضرموت ومأرب، هدفتا لحل النزاعات المجتمعية حول المياه وزيادة الإنتاج الزراعي، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع استكشاف منهجيات محلية بديلة لدعم السلام في اليمن.

وعُقدت الورشتان، اللتان حضرهما مسؤولون محليون وقادة مجتمعيون وممثلو منظمات المجتمع المدني والجهات المختصة، بالشراكة مع منظمة سيفرورلد، بهدف وضع حلول ومعالجات للملفات الشائكة والأولويات العاجلة للمجتمعات المحلية.

وناقشت الورشة التي انعقدت بمدينة المكلا بحضرموت، آلياتٍ لترشيد استخدام المياه وتقليل النزاعات حولها عبر أوراق عمل عن التحديات المائية التي تواجهها المحافظة.

وقدمت الورشة توصيات عدة، أبرزها تشكيل لجنة تقودها السلطة المحلية لإدارة ودراسة الحوض المائي بحضرموت، وتفعيل القوانين التي تحظر الحفر العشوائي للآبار، وإعادة تأهيل محطات الرصد المطري التابعة لهيئة الموارد المائية ودمجها ضمن غرف الإنذار المبكر.

كما أوصت بمعالجة مشاكل المياه في المناطق الحرجة بالمحافظة مثل غيل باوزير وثلة والديس الشرقية، وتشكيل لجنة مجتمعية لحل النزاعات، وإنشاء صندوق لمعالجة مشاكل الموارد المائية.

كما حثت التوصيات على الاستفادة من المياه السطحية الجارية بشكل مستمر مثل وادي حجر لتغطية العجز الحاصل في مصادر المياه، وتفعيل مشروع إنشاء السدود المموّل من الصندوق العربي.

 وشددت على مواكبة التوجهات الحالية فيما يتعلق بالتكيّف مع التغيرات المناخية، وإنشاء فرع لهيئة الموارد المائية بساحل حضرموت، وتأهيل شبكات الصرف الصحي للحفاظ على الحوض المائي من التلوث.

في السياق ذاته، بحثت الورشة التي عقدها مركز صنعاء للدراسات بمدينة مأرب آليات لتعزيز وتحسين جودة الإنتاج الزراعي، وإمكانية ربط المزارعين بالجهات الفاعلة والمانحة.

وقال وكيل محافظة مأرب محمد المعوضي في الورشة، إن القطاع الزراعي في المحافظة يُعد قطاعًا اقتصاديًا مهمًا وحرفة أساسية لغالبية السكان مشيرًا إلى أن مأرب تُعد إحدى سلات اليمن الغذائية بما تنتجه من محاصيل كالحمضيات والقمح والشعير والزراعات النقدية التي تغطي جزءًا كبيرًا من الاحتياج المحلي وللتصدير أيضًا.

وقُدمت في الورشة ثلاث أوراق عمل، ركزت الأولى منها على حجم القطاع الزراعي بالمحافظة وإنتاجه وتنوعه، وحلول للمشاكل التي تواجه قطاع الزراعة، بينما قدمت الورقة الثانية، ملخصًا عن المحاصيل الزراعية في المحافظة وسبل تطويرها لتنافس في السوق المحلي وصولًا إلى التصدير.

أما ورقة العمل الثالثة، فقدمت رؤية حول إمكانية التكامل بين القطاع الزراعي والنازحين، والاستفادة من وجود النازحين في تعزيز الإنتاج الزراعي.

ومركز صنعاء للدراسات هو مؤسسة بحثية يمنية غير حكومية، تسعى إلى إحداث التغيير من خلال الإنتاج المعرفي مع التركيز على اليمن والمنطقة المحيطة، دعم المجتمعات المحلية بأطر للتخطيط الاستراتيجي وتوفير منصة لمختلف الجهات المحلية لمعالجة القضايا المحلية وتعزيز فرص السلام.

وتعمل منظمة سيفرولد المستقلة على حل النزاعات وإيجاد طرق لتعزيز دور الحكومة المحلية في خدمة المجتمع وزيادة مشاركة المنظمات المحلية في عملية السلام في اليمن.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الإنتاج الزراعی

إقرأ أيضاً:

نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية.

افتتح نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب، ووكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبدالله الباكري، اليوم،

ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية ،الذي ينظمه على مدى ثلاثة أيام الإدارة العامة للتنمية الإدارية والبحوث والتدريب بمحافظة مأرب بمشاركة 45 مشاركا من مظراء عموم وباحثين ومختصين من محافظة مأرب وبقية المحافظات المحررة.

 

وهدف اللقاء، إلى تعزيز العلاقة بين مختلف الأطراف لتعزيز الشراكة في دعم وتنمية الموارد المحلية في المحافظة والنهوض بواقعها، وسد الاحتياجات في ظل التراجع الكبير للتدخلات في المجال التنموي والعمل الانساني.

 

وأكد الدكتور العباب والباكري في كلمتيهما، أهمية انعقاد هذا الملتقى الذي يعد نافذة أمل أولى في المحافظة في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد عامة ومأرب خاصة، والحاجة الملحة لتضافر الجهود وتجاوز المعوقات التي تقف حجر عثرة في طريق العملية التنموية وتنمية الإيرادات.

 

وأشارا إلى أن التعليم هو السبيل الأهم لإعادة بناء الإنسان اليمني الذي سيكون أساس البناء والتنمية في المرحلة المقبلة ..، ولفتا إلى أهمية خروج الملتقى بتوصيات تتواءم مع الإمكانات المتاحة والبيئة لتساعد على تحقيق نقلة نوعية في أساليب الإدارة وصولاً إلى إيجاد إدارات نموذجية تقدم خدمات ميسرة وبطرق حديثة وتحقق إيرادات مضاعفة تمكنها من التطوير والتحديث.

 

وفي ذات السياق أوضح مدير عام الإدارة العامة لبحوث التنمية والتدريب بديوان المحافظة جمال الجعفري، أن الملتقى يناقش في اليوم الأول موضوع التعليم من خلال تقديم أوراق عمل علمية من المتخصصين تشخص وضع التعليم، وتستعرض تجارب دولية في مجال التعليم وتقدم الرؤى والمقترحات لإحداث نهضة تعليمية، فيما يناقش اليوم الثاني وسائل وسبل تطوير وتنمية الإيرادات، وسيخصص اليوم الثالث لمناقشة وسائل وآليات تحسين البيئة الاستثمارية في اليمن.

 

وقدم في الملتقى في يومه الأول ورقتا عمل عن التعليم للباحث مختار الحمادي، تناولت الورقة الأولى دد(تجارب خارجية في التعليم...بلدان حملت التعليم فحملها المتعلمون)وتناولت الورقة الثانية (التعليم من الأزمة إلى التنمية)....أثريت الورقتان بالنقاشات المستفيضة والإضافات لمضامينها.

مقالات مشابهة

  • تدشين ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية بمأرب
  • الموارد المائية بالحكومة الليبية: وضع منسوب المياه في السدود الرئيسية مستقر
  • محافظ جنوب سيناء: حققنا طفرة بالقطاع الزراعي خلال 2024
  • ارتفاع تكلفة الإنتاج الزراعي بالقضارف إلى نحو خمسة أضعاف
  • مأرب: تدشين ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية في ست محافظات
  • وكيل مأرب يدشن تنفيذ مشروع مياه كلية الطيران بتمويل من السلطة المحلية
  • نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية.
  • ورشة عمل حول الأثر الاقتصادي للطاقة على الإنتاج الزراعي
  • الموارد المائية بالحكومة الليبية تؤكد خلو سد وادي جازة من المياه
  • البحوث الزراعية ينظم ورشة عمل عن الطاقة وآثارها الاقتصادية على الإنتاج الزراعي