مساعٍ محلية لحل نزاعات المياه بحضرموت وزيادة الإنتاج الزراعي في مأرب
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
نظم مركز صنعاء للدراسات ورشتي عمل في محافظتي حضرموت ومأرب، هدفتا لحل النزاعات المجتمعية حول المياه وزيادة الإنتاج الزراعي، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع استكشاف منهجيات محلية بديلة لدعم السلام في اليمن.
وعُقدت الورشتان، اللتان حضرهما مسؤولون محليون وقادة مجتمعيون وممثلو منظمات المجتمع المدني والجهات المختصة، بالشراكة مع منظمة سيفرورلد، بهدف وضع حلول ومعالجات للملفات الشائكة والأولويات العاجلة للمجتمعات المحلية.
وناقشت الورشة التي انعقدت بمدينة المكلا بحضرموت، آلياتٍ لترشيد استخدام المياه وتقليل النزاعات حولها عبر أوراق عمل عن التحديات المائية التي تواجهها المحافظة.
وقدمت الورشة توصيات عدة، أبرزها تشكيل لجنة تقودها السلطة المحلية لإدارة ودراسة الحوض المائي بحضرموت، وتفعيل القوانين التي تحظر الحفر العشوائي للآبار، وإعادة تأهيل محطات الرصد المطري التابعة لهيئة الموارد المائية ودمجها ضمن غرف الإنذار المبكر.
كما أوصت بمعالجة مشاكل المياه في المناطق الحرجة بالمحافظة مثل غيل باوزير وثلة والديس الشرقية، وتشكيل لجنة مجتمعية لحل النزاعات، وإنشاء صندوق لمعالجة مشاكل الموارد المائية.
كما حثت التوصيات على الاستفادة من المياه السطحية الجارية بشكل مستمر مثل وادي حجر لتغطية العجز الحاصل في مصادر المياه، وتفعيل مشروع إنشاء السدود المموّل من الصندوق العربي.
وشددت على مواكبة التوجهات الحالية فيما يتعلق بالتكيّف مع التغيرات المناخية، وإنشاء فرع لهيئة الموارد المائية بساحل حضرموت، وتأهيل شبكات الصرف الصحي للحفاظ على الحوض المائي من التلوث.
في السياق ذاته، بحثت الورشة التي عقدها مركز صنعاء للدراسات بمدينة مأرب آليات لتعزيز وتحسين جودة الإنتاج الزراعي، وإمكانية ربط المزارعين بالجهات الفاعلة والمانحة.
وقال وكيل محافظة مأرب محمد المعوضي في الورشة، إن القطاع الزراعي في المحافظة يُعد قطاعًا اقتصاديًا مهمًا وحرفة أساسية لغالبية السكان مشيرًا إلى أن مأرب تُعد إحدى سلات اليمن الغذائية بما تنتجه من محاصيل كالحمضيات والقمح والشعير والزراعات النقدية التي تغطي جزءًا كبيرًا من الاحتياج المحلي وللتصدير أيضًا.
وقُدمت في الورشة ثلاث أوراق عمل، ركزت الأولى منها على حجم القطاع الزراعي بالمحافظة وإنتاجه وتنوعه، وحلول للمشاكل التي تواجه قطاع الزراعة، بينما قدمت الورقة الثانية، ملخصًا عن المحاصيل الزراعية في المحافظة وسبل تطويرها لتنافس في السوق المحلي وصولًا إلى التصدير.
أما ورقة العمل الثالثة، فقدمت رؤية حول إمكانية التكامل بين القطاع الزراعي والنازحين، والاستفادة من وجود النازحين في تعزيز الإنتاج الزراعي.
ومركز صنعاء للدراسات هو مؤسسة بحثية يمنية غير حكومية، تسعى إلى إحداث التغيير من خلال الإنتاج المعرفي مع التركيز على اليمن والمنطقة المحيطة، دعم المجتمعات المحلية بأطر للتخطيط الاستراتيجي وتوفير منصة لمختلف الجهات المحلية لمعالجة القضايا المحلية وتعزيز فرص السلام.
وتعمل منظمة سيفرولد المستقلة على حل النزاعات وإيجاد طرق لتعزيز دور الحكومة المحلية في خدمة المجتمع وزيادة مشاركة المنظمات المحلية في عملية السلام في اليمن.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الإنتاج الزراعی
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد المائية يبحث موقف أعمال تطوير الري والصرف بواحة سيوة
قال وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، إن أعمال التطوير الحالية بمنظومة الري والصرف بواحة سيوة تمكن من استعادة الواحة لتوازنها البيئي، وتحقيق التوازن بين معدلات سحب المياه وتحقيق المناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعي بالواحة، واسترداد الواحة لعافيتها بعد تحسن حالة الأراضي الزراعية التي تدهورت خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال لقائه مع عدد من قيادات الوزارة، والدكتور أحمد إمام الأستاذ الدكتور بكلية الهندسة جامعة القاهرة، موقف أعمال تطوير.
ووبحسب بيان للوزارة اليوم /الخميس/ تم خلال الإجتماع عرض الموقف الحالي لمنظومتي الري والصرف بواحة سيوة، وما تحقق من تخفيض لمناسيب المياه في بركة سيوة وصولا للمناسيب الآمنة، وموقف البدء في المرحلة الثالثة من أعمال المشروع، والتي تستهدف خفض مناسيب المياه في بركة بهي الدين بواحة سيوة.
ووجه وزير الري باستمرار متابعة كافة الإجراءات والأعمال الجاري تنفيذها بالواحة، والاستمرار في قراءة مناسيب المياه، وتفعيل الاعتماد على منظومة التليمتري في متابعة المناسيب بالواحة، واستكمال خطة غلق الآبار السطحية العشوائية، والتي تقوم بالسحب الجائر للمياه الجوفية، واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية لإغلاق أي آبار مخالفة جديدة، ومواصلة إجراءات تشجيع المزارعين على التحول للري الحديث لترشيد استخدام المياه.
وأضاف أنه تم الانتهاء من أعمال حفر قناة مفتوحة بطول ٣٣.٧ كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي لخمسة من المصارف الزراعية المؤدية لبركة سيوة ونقلها إلى منخفض عين الجنبي شرقي الواحة عن طريق محطة رفع أنطفير التي ضخت مياه الصرف الزراعي من خلال قناة بطول ٥.٧ كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة.
وأوضح الوزير، أنه تم أيضا الانتهاء من حفر ١٢ بئرا عميقا لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية، وفي المقابل تم غلق العديد من الآبار الجوفية والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر، كما تم تنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم ٤ جسور حول بركة سيوة بغرض تقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية، والتي أثرت سلبا على بعض الأراضي الزراعية والمباني والمنشآت السياحية المطلة على البحيرة.
وأشار إلى أنه جار العمل على إنشاء محطة رفع لنقل جزء من مياه بركة بهي الدين لمنحفض عين الجنبي لتتكامل مع ما تم تنفيذه ببركة سيوة.