الاتحاد الأوروبي: على إسرائيل الالتزام بحماية الفلسطينيين بالضفة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
فلسطين – أكد الاتحاد الأوروبي، امس الخميس، إنه يقع على عاتق إسرائيل “التزام قانوني” بحماية المدنيين في الضفة الغربية من عنف المستوطنين “المتطرفين”، ومحاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي ألكسندر ستوتزمان، بعد زيارة وفد يمثل التكتل بلدتي حوارة وبورين شمالي الضفة “في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين فيهما وفي الضفة الغربية بشكل عام”.
وأضاف البيان: “يقع على عاتق إسرائيل التزام قانوني بحماية المدنيين في الضفة الغربية من عنف المستوطنين المتطرفين، ومحاسبة مرتكبي هذه الأعمال”.
وأوضح أن “المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام إقامة دولة فلسطينية مستقبلية قابلة للحياة”.
ووفق البيان التقى وفد الاتحاد مواطنين فلسطينيين أطلعوه على المعوقات الاقتصادية والقيود المفروضة على الحركة والوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون، ومعاناة آلاف الأفراد والعائلات .
واستحضر البيان معطيات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة التابع للأمم المتحدة أشارت إلى “تسجيل 318 هجوما للمستوطنين ضد الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات، كما وتشهد التجمعات السكانية الفلسطينية أيضًا موجة من التحريض والمضايقات”.
وتابع بيان مكتب الاتحاد الأوروبي أنه “تم تهجير ما لا يقل عن 143 أسرة فلسطينية تضم 1.014 شخصًا، من بينهم 388 طفلا، في خضم عنف المستوطنين، وقُتل ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين على أيدي المستوطنين الإسرائيليين في هذه الفترة”.
وتفيد بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية بوجود نحو 694 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية.
وبجانب عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، ينفذ الجيش الإسرائيلي بوتيرة يومية حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الخميس 17 ألفا و177 قتيلا، و46 ألف جريح، ودمارا هائلا بالبنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
الأناضول
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی عنف المستوطنین الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تناشد المجتمع الدولي لوقف إجراءات التهجير والضم في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جددت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاحد، مطالبتها بضغط دولي عاجل لوقف حرب الإبادة والتهجير وإجراءات الضم التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال الوزارة في بيان: تنظر وزارة الخارجية والمغتربين بخطورة بالغة للتصعيد الإسرائيلي الحاصل في إجراءات الاحتلال أحادية الجانب وغير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، بهدف تعميق وتوسيع جرائم التطهير العرقي والضم التدريجي وتسريع وتيرته".
وأوضحت الوزارة في بيان، صدر اليوم الأحد، أن إجراءات الضم تتم سواء عبر الاستيلاء على عشرات آلاف الدونمات، أو البدء بنصب أبراج مراقبة واتصالات إسرائيلية، أو الدعوات التحريضية التي يطلقها اليمين الإسرائيلي المتطرف بشأن نشر المزيد من الحواجز، وتثبيتها على مفترقات الطرق الرئيسة.
ونوهت إلى أن كل ذلك يؤدي إلى شل حركة المواطنين الفلسطينيين، وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة، وكذلك إطلاق يد عصابات المستعمرين، وتسليحها، لارتكاب المزيد من الاعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن تلك الإجراءات تأتي في ظل استمرار حرب الإبادة والتهجير وتفاخر اسرائيلي رسمي لضم الضفة الغربية لتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية، واستغلال التطورات الإقليمية الحاصلة للاستفراد بالقضية الفلسطينية والتنكيل بشعبنا والتنكر لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وشددت على أن تقاعس المجتمع الدولي وفشله بتوفير الحماية الدولية لشعبنا وعدم التزامه بتنفيذ قراراته، والاكتفاء بتشخيص الحالة وبعض عبارات الشجب وتوجيه المطالبات لدولة الاحتلال وازدواجية المعايير باتت جميعها تشكل غطاء تستغله الحكومة الإسرائيلية لتعميق جرائم الإبادة والتهجير والاستيطان والضم.
وطالبت المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته خاصة قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥ وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، وتؤكد مجددا أن حل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال هو المفتاح الوحيد لتحقيق أمن واستقرار وازدهار المنطقة والعالم.