أطباء بلا حدود تكشف عن تغير واضح في الإصابات برصاص الاحتلال
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" -أمس الخميس- إن ضحايا إطلاق النار الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة حاليا يتعرضون لإصابات في الرأس والبدن أكثر منها في أطراف الجسم، في وقت تتصاعد فيه المواجهات بين جنود الاحتلال والفلسطينيين في مناطق بالضفة.
وقال رئيس المنظمة الدولية الخيرية كريستوس كريستو إنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رُصد "تغيّر واضح" في الإصابات التي عاينها موظفو المنظمة بمستشفيات الضفة.
وقال كريستو -الذي عاد مؤخرا من الضفة الغربية- للصحفيين في مقر منظمة "أطباء بلا حدود" في جنيف "تغير نوع الإصابات التي يعالجونها تماما".
وأضاف أن آلية إطلاق النار كانت مختلفة "ففي الماضي كانوا يستهدفون الأطراف، أما حاليا فإن الإصابات جراء إطلاق النار تستهدف منطقة البطن والجذع والرأس. هذا تغيّر واضح".
وأكد أنه عندما يحدث هذا التغيّر في الإصابات فإن ذلك يعني سقوط "المزيد والمزيد من القتلى". ودعا كريستو إلى اهتمام دولي أكبر بالضفة الغربية.
كريستو دعا إلى اهتمام دولي أكبر بالضفة الغربية (رويترز-أرشيف) منع وإغلاقوخلال عملية توغل عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين للاجئين -عاينها كريستو- مُنعت سيارات الإسعاف من الوصول للمرضى وأُغلق مدخل المستشفى.
وعبر هذا المسؤول عن شعور باليأس لدى المصابين داخل المستشفيات، إذ "ليس هناك ما هو أسوأ بالنسبة للطبيب من عجزه عن الوصول إلى المرضى".
وتشهد الضفة اقتحامات ومواجهات يومية بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي تنفذ حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة والقدس المحتلتين، تصحبها مواجهات واعتقالات للفلسطينيين، ليرتفع إجمالي المعتقلين إلى نحو 3600 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى 473 منذ بداية العام الجاري، بينهم 265 شهيدا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
ويأتي ذلك بينما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أودى بحياة أكثر من 16 ألف فلسطيني وأكثر من 43 ألف جريح، جُلّهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب مصادر رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: في غزة معاناة تفوق الخيال
قالت منظمة أطباء بلا حدود إن قطاع غزة يشهد "قدرا من المعاناة يتجاوز الخيال"، حيث يواجه الناس في مناطق بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا واحدة من "أكثر الهجمات وحشية وعنفا منذ بداية الحرب".
وتتعرض المنطقة، وفق المنظمة، لقصف إسرائيلي عشوائي عنيف، وهو ما يتسبب في وقوع خسائر مدنية هائلة، وأصبح الوضع معه "كابوسا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجرب يفتك بمئات الأسرى الفلسطينيين في سجن إسرائيليlist 2 of 2أمنستي تناشد الدول الأكثر ثراء نجدة الدول المنكوبة مناخيا بأفريقياend of listوأضافت المنظمة -في بيان- أن القوات الإسرائيلية في تلك المناطق تصدر في الوقت نفسه أوامر "إجلاء" لا يمكن تنفيذها. وأوضحت أن عديدا من الأشخاص الذين يحاولون مغادرة تلك المناطق يتعرضون للاعتقال التعسفي الجماعي أو لإطلاق النار في أثناء محاولتهم الفرار.
كذلك شكت المنظمة من أن بعض موظفيها وأفراد أسرهم محاصرون في تلك المناطق "ويشهدون هذه اللاإنسانية بشكل مباشر. إنهم مرعوبون ويخشون على حياتهم". وبررت المنظمة ذلك الرعب بمقتل عديد من طواقمها في مناطق متعددة من القطاع.
ووفق المنظمة، فإن المنطقة التي أعلنت إسرائيل أنها منطقة "إنسانية" تتعرض للمهاجمة "بانتظام".
وأشارت المنظمة إلى أنه "طوال حملة الموت والدمار الإسرائيلية، ظهر نمط واضح من العنف الذي لا يمكن تصوره: يُطلب من الناس في غزة اتخاذ خيار مستحيل بين البقاء، في تحدٍ لأوامر الإخلاء، ليصبحوا أهدافا مشروعة ويُقتلوا؛ أو المغادرة، ليخاطروا بحياتهم".
وقالت المنظمة، في بيانها الصادر اليوم، إن "الفظائع تتراكم على الفظائع على مستوى مختلف عن أي شيء رأيناه خلال تجربتنا العملية مع أطباء بلا حدود".
وذكرت المنظمة أن إسرائيل قتلت أكثر من 43 ألف شخص، بينهم ما يقرب من 14 ألف طفل، وأصابت أكثر من 100 ألف آخرين.