المدمرة ديلمان.. ورقة طهران لتثبيت حضورها في أعالي البحار
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
المدمرة ديلمان من أبرز القطع البحرية في الأسطول الشمالي الإيراني، مزودة براجمات صواريخ وأنظمة رادار ومدافع ورشاشات، إلى جانب منصة لإطلاق الطوربيدات ومنظومة دفاع نقطوية وأجهزة المطاردة والسيطرة على الهجمات، وتمتاز بمحرك متطور وسونار (مسبار يعمل بالصدى) ذي دقة عالية.
وعشية اليوم الوطني للقوة البحرية، ضمت إيران في 27 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023 المدمرة ديلمان إلى أسطول الشمال والمنطقة الرابعة للبحرية في بحر قزوين، وذلك في احتفال كبير حضره رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري، والقائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، وقائد القوة البحرية للجيش الأدميرال شهرام إيراني.
صممت القوة البحرية الإيرانية مدمرة ديلمان وأشرفت على بنائها في مجمع الصناعات البحرية الإستراتيجية. ويبلغ طولها 94.5 مترا وعرضها 11 مترا، وتزن نحو 1500 طن وتُقدّر سرعتها بـ26 عقدة بحرية.
وأوضح الكابتن أول داريوش إسكندري المسؤول عن تصميم المدمرة ديلمان، أنه شارك في بناء هذا المشروع 150 شخصا بشكل مباشر، و2000 شخص بشكل غير مباشر على مدى 4 أعوام، مضيفا أن السعر النهائي لمدمرة ديلمان داخل البلاد يبلغ نحو 100 مليون دولار ويوازي ثلث مثيلاتها الأجنبية.
المدمرة ديلمان من أبرز القطع البحرية الإيرانية في الأسطول الشمالي (الصحافة الإيرانية)وتعد هذه القطعة البحرية خامس مدمرة إيرانية الصنع ضمن مشروع "موج" -بعد جماران وسهند ودماوند ودنا- وهي طراز متطور من فئة "جماران"، إذ اعتبرتها الجمهورية الإسلامية بأنها "أعظم إنجاز في البحرية الإيرانية"، وقالت إن إطلاقها "قفزة تكنولوجية في الصناعات البحرية"، لا سيما بعد زيادة حجم خزانات الوقود للقيام بمهام بعيدة المدى في أعالي البحار.
ومقارنة مع النماذج السابقة من المدمرات الإيرانية، فقد تم تركيب سارية رادارية متطورة على شكل عين نسر رباعية الجوانب عليها، ويحتوي كل جانب منها على 1000 مصفوفة بإجمالي 4 آلاف مصفوفة.
المميزاتتتميز مدمرة ديلمان بخصائص جديدة مقارنة بالنماذج السابقة من فئة جماران والمدمرات التي تم تطويرها في إطار مشروع "موج"، لعل أبرزها "صعوبة الاكتشاف من قبل أنظمة الرادار" وفقا للأدميرال داود قلي زاده القيادي في البحرية الإيرانية وأحد المشرفين على تصميم المدمرة وصناعتها.
وأضاف الأدميرال قلي زاده -في تصريحات صحفية- أن هذه المدمرة تحتوي على دافع للصدر، مما يزيد من قدرتها على المناورة.
وفي ما يتعلق بمنصة المروحيات، فإن أبعادها في هذه المدمرة أكبر من السفن السابقة، ويمكن لمروحيات "إس إتش" الهبوط عليها والإقلاع منها، كما زاد عدد صواريخ كروز المثبتة على المدمرة.
وتتمتع مدمرة ديلمان بأنظمة دفاعية وقتالية أكثر تعقيدا، وتمتاز بمنظومة مطاردة متطورة للبحث والاكتشاف والتعرف والرصد، ومواجهة أي تهديدات جوية وسطحية وتحت سطحية، وقد تم تصميم هيكلها بحيث لا يعكس الرادار.
وعلاوة على ذلك، فإن المدمرة الحربية -التي سميت على اسم إحدى البلدات الواقعة شمالي البلاد- تتميز عن سابقاتها بنظام الدفع الرباعي الذي يرفع سرعتها إلى 26 عقدة، وأنظمة مدافع وأجهزة تشويش الرادارات المعادية وصواريخ الإطلاق العمودية، وكذلك استخدام نظام "كمند" للدفاع الجوي، المصمم لصد الصواريخ القصيرة المدى.
ويعتبر السونار المستخدم في المدمرة ديلمان من أحدث أنواع السونار المحلي، وله قدرة ودقة عالية ومتميزة لا سيما في الحركة تحت سطح الماء.
المدمرة ديلمان طولها 94.5 مترا وعرضها 11 مترا وتزن نحو 1500 طن (الصحافة الإيرانية) القدراتيمكن تلخيص قدرات مدمرة ديلمان -كما جاء على لسان المسؤولين الإيرانيين- وفق التالي:
القدرة على اكتشاف 100 هدف واعتراض 13 هدفا في آن واحد، بما في ذلك المقاتلات والطائرات المسيرة والمروحيات وصواريخ أرض-جو وغيرها من الأهداف السطحية. القدرة على رصد الأهداف على مسافة تصل إلى 200 كيلومتر. تزويدها بنظام محلي للحرب الإلكترونية ذي مدى أطول وقوة تدميرية كبرى. الإبحار لمسافات طويلة. حمل جميع أنواع المروحيات والإبحار في الظروف الجوية السيئة. مجهزة بنظام شامل لإدارة المعركة والحرب الإلكترونية، ولديها القدرة على تعقب المقاتلات وصواريخ كروز. تحسين سرعة ودقة الصواريخ المثبتة على المدمرة. قادرة على إطلاق طوربيدات أثناء الإبحار بسرعة 30 عقدة. إشادة المرشدوعقب إلحاق مدمرة ديلمان بأسطول الشمال، استقبل المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي حشدا من القادة العسكريين في بحرية الجيش الإيراني قائلا "لم يكن يُتخيّل ذات يوم أن القوات البحرية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية ستكون قادرة على الحضور في بحر قزوين، ولكنها اليوم تصنَع المدمرات على شواطئه وتنشرها في مياهه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحریة الإیرانیة المدمرة دیلمان مدمرة دیلمان
إقرأ أيضاً:
جامعة البريمي تعزز حضورها الأكاديمي في معرض أكسبو الدولي بالرياض
شاركت جامعة البريمي في معرض الجامعات الدولي – إكسبو الرياض 2025، الذي انطلقت فعالياته في مدينة الرياض، ويعد هذا المعرض من أبرز الفعاليات التعليمية في المنطقة، حيث يجمع نخبة من المؤسسات الأكاديمية من مختلف دول العالم، ويوفر منصة متميزة لعرض أحدث البرامج والتخصصات التعليمية.
مثّل الجامعة في المعرض الدكتور أحمد بن سالم العبري، نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية والخدمات المساندة، إلى جانب عبدالرحمن بن ناصر الزيدي من دائرة الإعلام والتسويق، وعبدالجليل بن محمد البلوشي من دائرة القبول والتسجيل، حيث استمرت فعاليات المعرض لمدة يومين من 28 إلى 29 يناير الماضي، وسعت الجامعة من خلال مشاركتها إلى تعزيز حضورها الإقليمي والدولي، والتواصل المباشر مع الطلبة وأولياء الأمور، وتعريفهم بمزايا الدراسة في الجامعة، والفرص الأكاديمية المتميزة التي تقدمها، بالإضافة إلى توطيد علاقاتها مع المؤسسات التعليمية المختلفة واستكشاف مجالات التعاون الأكاديمي والبحثي.
قدمت الجامعة في جناحها الخاص بالمعرض معلومات شاملة حول برامجها الأكاديمية المتنوعة، وبيئتها التعليمية الحديثة، والخدمات التي توفرها للطلبة، بما يضمن تجربة تعليمية متكاملة تلبي تطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية.
وفي إطار استراتيجيتها لتعزيز جودة التعليم العالي وتلبية احتياجات سوق العمل، أطلقت الجامعة عدة برامج أكاديمية جديدة هذا الفصل الدراسي، شملت دكتوراة الفلسفة في القانون الخاص، ودكتوراة الفلسفة في إدارة الأعمال، وماجستير العلوم في تمريض الرعاية الحرجة، وبكالوريوس الخدمات الطبية الطارئة.
وتأتي هذه المشاركة في المعرض تأكيدًا على التزام جامعة البريمي برؤيتها الاستراتيجية الهادفة إلى توفير تعليم عالي الجودة وفق أحدث المعايير العالمية، وفتح آفاق جديدة للطلبة لمواصلة تعليمهم العالي في بيئة أكاديمية محفزة للإبداع والتميز.