الدكتور محمد النحاس: العالم يتجه نحو المختبرات الصحية الخضراء
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
كشف خبير في مجال المختبرات الطبية أن العالم متجه نحو الاعتماد على (المختبرات الصحية الخضراء) في مجال الرعاية الصحية.
وأوضح الدكتور محمد النحاس رئيس مجلس إدارة مختبرات “مينا لابز” بالإمارات، على هامش فعاليات (كوب 28)، أن المختبرات الخضراء تعتمد ممارسات مستدامة، تقلل من التأثير البيئي، وتخفض التكاليف التشغيلية، وتسهم في الوقت نفسه في نقديم خدمات تشخيصية عالية الجودة.
وشرح الدكتور محمد النحاس أن المختبرات الصحية الخضراء تحرص على خفض توليد النفايات، وتعزيز الممارسات المستدامة في مرافق المختبرات التي تجري التحليلات الطبية، إضافة الى الحفاظ على الموارد.
وذكر ان المختبرات الصديقة للبيئة في المستشفيات والمراكز الصحية وفي القطاع الخاص يمكن ان ترشد استهلاك الطاقة، باستخدام تطبيقات تنظم تشغيل المعدات وأجهزة التهوية وتحافظ على درجات الحرارة ومستويات الرطوبة إضافة إلى اعتمادها على تطبيقات ذكية تنظم الإضاءة، وتعتمد تصاميم تسمح بالإضاءة الطبيعية طوال النهار.
ولفت إلى أن دمج الإضاءة الطبيعية وأنظمة التهوية الفعالة ومواد البناء الصديقة للبيئة يسمح بتقليل استهلاك الطاقة وخلق بيئة عمل أكثر صحة.
كما تطبق المختبرات الخضراء أنظمة لترشيد استهلاك المياه باستخدام معدات ذات كفاءة في الحد من هدر المياه، وتحسين استخدام المياه في عمليات الاختبار، وتنفيذ أنظمة إعادة تدوير المياه.
وأشار الدكتور النحاس الى ضرورة إدارة النفايات بالصورة السليمة من خلال أنظمة فرز النفايات التي تفصل النفايات العامة والنفايات الخطرة والمواد القابلة لإعادة التدوير، التخلص منها أو إعادة التدوير بشكل مناسب، وأن تمتثل المختبرات للوائح وأفضل الممارسات للتعامل الآمن مع المواد والمواد الكيميائية الخطرة وتخزينها والتخلص منها.
ولفت إلى أهمية إعطاء الأولوية لشراء المواد الاستهلاكية القابلة لإعادة التدوير أو القابلة لإعادة الاستخدام والمنتجة بأقل قدر من التعبئة والتغليف.
وأشار إلى أن استخدام الرقمنة والتحول من السجلات الورقية إلى الانظمة الإلكترونية في العمليات المختبرية يسهم في تحقيق الاستدامة والحد من هدر الورق.
وأشاد الدكتور محمد النحاس بالنجاحات القياسية التي حققها (كوب 28) على مستوى التعهدات التي أعلنها حكومات وشركات ومستثمرون ومؤسسات لتفعيل صندوق عالمي يختص بالمناخ، ويركز على معالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تداعيات تغير المناخ، وتوقيع مجموعة من الإعلانات والتعهدات في مجالات الصحة، والنظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي، وتعزيز القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، ورفع كفاءة الطاقة، إلى جانب مبادرات لخفض الانبعاثات من الصناعات كثيفة الانبعاثات.
وأشار إلى أن برنامج المؤتمر المنعقد في دبي أسهم في أيامه الأولى بدور كبير في تعزيز الوعي العام بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، والحد من المخاطر التي تهدد كوكب الأرض، لافتا إلى أن هذه المفاهيم انتقلت بشكل لافت من مستوى الخبراء إلى مستوى المجتمعات بمختلف فئاتها.
ودعا الدكتور النحاس إلى اجراء مزيد من الدراسات التي تيسر التحول نحو الأنظمة الخضراء والمستدامة في مجالات الرعاية الصحية المختلفة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مصر تشارك العالم الاحتفال بيوم الأرض 2025
تشارك مصر العالم الاحتفال بيوم الأرض 2025، والذى يوافق ٢٢ أبريل من كل عام، ويقام هذا العام تحت شعار "قوتنا كوكبنا" ويدعو الجميع حول العالم إلى التكاتف لدعم الطاقة المتجددة، ومضاعفة توليد الكهرباء النظيفة عالميًا ثلاث مرات بحلول عام 2030، وتطلق وزارة البيئة عدد من الفعاليات وتشمل الاحتفال عبر منصات التواصل الاجتماعي لوزارة البيئة، وذلك بهدف رفع الوعي البيئي وتعزيز الجهود العالمية لحماية كوكب الأرض من التدهور البيئي وتغير المناخ، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الندوات وورش العمل الفنية بالمدارس والجامعات وقصور الثقافة، وتنفيذ حملات نظافة، وزراعة الأشجار، بهدف تعزيز الثقافة البيئية ونشر ممارسات مستدامة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن يوم الأرض يعد فرصة مهمة لإعادة التأكيد على أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر جهود الحكومة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص والمواطنين، مشيرة إلى أن تحقيق التنمية المستدامة لن يكون ممكنًا إلا من خلال العمل الجماعي والتوعية المستمرة، موضحة أن مشاركة مصر في هذا الحدث البيئي العالمي تأتي في إطار التزام الدولة المصرية بالجهود الدولية الرامية إلى حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة أن وزارة البيئة تولي أهمية خاصة لنشر الوعي البيئي لدى جميع فئات المجتمع، وخاصة فئة الشباب، باعتبارهم القوة الدافعة نحو مستقبل أكثر استدامة.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بدعم التحول نحو الطاقة المتجددة، في إطار توجه الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في التوسع في استخدام الكهرباء النظيفة من خلال دعم مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مثل مشروع مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، الذي يُعد من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم. مضيفة أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على دمج البعد البيئي في سياسات الطاقة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الطاقة النظيفة، بما يسهم في خفض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.وفي سياق جهودها للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن وزارة البيئة تولي أهمية كبيرة لمجال توليد الطاقة من المخلفات كأحد الحلول المستدامة لإدارة المخلفات وتوفير مصادر بديلة للطاقة. وأشارت إلى أن الوزارة، بالتعاون مع وزارات الكهرباء والتنمية المحلية والهيئات المعنية، تعمل على تنفيذ مشروعات لإنتاج الطاقة من المخلفات الصلبة البلدية، حيث تم تخصيص مواقع لإنشاء مصانع لتحويل المخلفات إلى طاقة في عدد من المحافظات منها الجيزة، والغربية، لافتة إلى أن هذه المشروعات تسهم في تقليل كميات المخلفات المتراكمة، وخفض الانبعاثات الناتجة عن تحلل المخلفات، فضلًا عن توليد طاقة كهربائية نظيفة يمكن إدخالها ضمن الشبكة القومية للكهرباء. مشيرة إلى إصدار التعريفة التحفيزية لشراء الكهرباء المنتجة من المخلفات لتشجيع المستثمرين على الدخول في هذا القطاع الحيوي، ودعم التحول نحو الاقتصاد الدائري.
كما أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى عدد من الإنجازات البيئية التي حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث تعمل مصر على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي تهدف إلى خفض الانبعاثات، وتعزيز القدرة على التكيف، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، مع التركيز على الفئات الأكثر تأثرًا بالآثار السلبية للتغيرات المناخية. كما أكدت سيادتها على جهود الوزارة لدعم الاقتصاد الدائري وتشجيع المشروعات الخضراء، من خلال التمويل الأخضر والشراكة مع القطاع الخاص.
جدير بالذكر ان " يوم الأرض"، هو حدث سنوي يُحتفل به في جميع أنحاء العالم في 22 أبريل لإظهار الدعم لحماية البيئة، وتم الاحتفال بيوم الأرض لأول مرة في عام 1970.