النفط يتجه لتكبد خسائر للأسبوع السابع مع فائض المعروض وضعف الطلب الصيني
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تتجه أسعار النفط نحو تسجيل انخفاض للأسبوع السابع على التوالي بسبب المخاوف حيال فائض المعروض العالمي وضعف الطلب الصيني، على الرغم من أن الأسعار تعافت يوم الجمعة بعد أن دعت السعودية وروسيا المزيد من أعضاء أوبك+ للانضمام لاتفاق خفض الإنتاج.
وبحلول الساعة 0359 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.
وانخفض كلا الخامين القياسيين إلى أدنى مستوياتهما منذ أواخر يونيو حزيران في الجلسة الماضية، في مؤشر على أن العديد من المتداولين يعتقدون أن السوق تشهد فائضا في المعروض.
وقال محللون من شركة هايتونج فيوتشرز في مذكرة "انخفاض أسعار النفط أجبر أوبك+ على تحسين التضامن لتهدئة السوق".
ودعت السعودية وروسيا، أكبر دولتين مصدرتين للنفط في العالم، يوم الخميس جميع أعضاء أوبك+ إلى الانضمام إلى اتفاق خفض الإنتاج وقالتا إن هذا يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي وذلك بعد أيام فقط من اجتماع صعب للتحالف.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، على تخفيضات إنتاج تبلغ مجتمعة 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام المقبل.
وقال فيكتور كاتونا كبير محللي النفط الخام في كبلر "على الرغم من تعهدات أعضاء أوبك+، نرى إجمالي الإنتاج من دول أوبك+ ينخفض بمقدار 350 ألف برميل يوميا فقط من ديسمبر 2023 إلى يناير 2024 (من38.23 مليون برميل يوميا إلى 37.92 مليون برميل يوميا)".
وأضاف كاتونا أن بعض دول أوبك+ قد لا تفي بالتزاماتها بسبب عدم وضوح مستوى أساس الحصص والاعتماد على عوائد النفط والغاز.
وتتجه العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط نحو الانخفاض 4.5 بالمئة و4.8 بالمئة خلال الأسبوع على الترتيب، في أكبر خسائر لهما في خمسة أسابيع.
كما ساهمت المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني وارتفاع إنتاج النفط الأمريكي في تراجع السوق هذا الأسبوع.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات الصين من النفط الخام في نوفمبر تشرين الثاني انخفضت تسعة بالمئة مقارنة بالعام الماضي إذ أدى ارتفاع مستويات المخزون والمؤشرات الاقتصادية الضعيفة وتباطؤ الطلب من مصافي التكرير المستقلة إلى إضعاف الطلب.
وفي الهند، انخفض استهلاك الوقود في نوفمبر تشرين الثاني بعد أن لامس أعلى مستوى في أربعة أشهر في الشهر السابق، متأثرا بتراجع حركة السفر في ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن الإنتاج في الولايات المتحدة ظل قرب مستويات قياسية مرتفعة تزيد عن 13 مليون برميل يوميا.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملیون برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
النفط يتجه لأكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر بسبب مخاوف الرسوم الجمركية
العُمانية و«وكالات»: بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مايو القادم 70 دولارًا أمريكيًّا و76 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 56 سنتًا مقارنةً بسعر أمس البالغ 70 دولارًا أمريكيًّا و20 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مارس الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و26 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 7 دولارات و10 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر فبراير الماضي.
على الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط اليوم لكنها تتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر بعدما تسببت حالة عدم اليقين الناتجة عن سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية في إثارة مخاوف بشأن نمو الطلب في وقت يستعد فيه منتجون كبار لزيادة الإنتاج. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا أو 0.72 بالمائة إلى 69.96 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 47 سنتا أو 0.71 بالمائة إلى 66.83 دولار للبرميل. ومع ذلك، انخفض خام برنت 4.9 بالمائة منذ بداية الأسبوع ويتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ 14 أكتوبر. كما يتجه خام غرب تكساس للانخفاض 4.8 بالمائة وهو أيضا أكبر انخفاض أسبوعي له منذ تلك الفترة.
وشهدت الأسواق، بما في ذلك النفط، تقلبات حادة بسبب السياسة التجارية المتقلبة في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمائة التي فرضها على معظم السلع القادمة من كندا والمكسيك وذلك حتى الثاني من أبريل، فيما ستدخل رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ في 12 مارس كما هو مقرر. ولا يشمل القرار المعدل منتجات الطاقة الكندية بالكامل، التي تخضع لضريبة منفصلة بعشرة في المائة. وتعتبر الرسوم الجمركية في حد ذاتها عبئا على النمو الاقتصادي وبالتالي على نمو الطلب على النفط. كما تؤدي حالة الضبابية بشأن السياسة إلى إبطاء القرارات الاستثمارية مما يلقي أيضا بظلاله على الاقتصاد.
وهبطت أسعار برنت الأربعاء الماضي لأدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2021 بعد ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية وفي أعقاب قرار لمنظمة أوبك بلس، بزيادة الحصص الإنتاجية. وقالت أوبك بلس إنها قررت المضي قدما في زيادة الإنتاج المخطط لها في أبريل، بما يضيف 138 ألف برميل يوميا إلى السوق. وهدأت حدة تراجع الأسعار مع دراسة الولايات المتحدة لخطوات تهدف إلى وقف صادرات النفط من إيران، وهي منتج رئيسي في أوبك. وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في أول خطاب رئيسي له أمام مسؤولين تنفيذيين في وول ستريت: «سنوقف قطاع النفط الإيراني وقدرات تصنيع الطائرات المسيرة». ونقلت «رويترز» عن مصادر أمس أن ترامب يدرس خطة لتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في البحر باستخدام اتفاق يهدف إلى حظر أسلحة الدمار الشامل، وذلك في إطار سياسة «أقصى الضغوط» التي يتبناها الرئيس الأمريكي لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.