قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن قوات الاحتلال لم تحاصر مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ولم تسيطر عليها بشكل كامل، مؤكدا أن ما يحدث في الجنوب هو نفسه ما حدث في الشمال من تقدم وتراجع حسب المقاومة.

وأوضح الدويري أن قوات الاحتلال دخلت من كيسوفيم ووصلت إلى شارع صلاح الدين الفاصل بين الشمال والجنوب ثم اتجهت لمنطقة المطاحن لكنها قابلت مقاومة عنيفة ولم تتمكن من مواصلة التقدم.

وكانت القوات ترغب في عمل حصار عميق نسبيا والوصول إلى مستشفى الناصر ومنه جنوبا إلى المواصي لكنها تعطلت على ما يبدو فتحركت جنوبا مع شارع صلاح الدين الذي يفصل بين خان يونس وبني سهيلة.

وحاليا، توجد 3 تجمعات لآليات الاحتلال في بني سهيلة شرقي خان يونس كما حدث في شمال القطاع، لأنها غير قادرة على التقدم بسبب المقاومة، خصوصا أنها ليست رأس حربة في الهجوم.

وقال الخبير العسكري إن التعامل مع هذا الحشد ليس سهلا لكنه قد لا يقدم جديدا بالقياس على ما حدث في الشمال من تجمعات مماثلة أُجبرت على التراجع بسبب قوة ضربات المقاومة.

وتنفذ القوات الإسرائيلية -حسب الدويري- هجومين مدعومين بفرقة مظلات في منطقة عبسان الصغرى والكبرى وبني سهيلة من أجل الالتقاء في صلاح الدين، لكنهما لم يتمكنا أيضا من ذلك بدليل الخسائر التي تم الإعلان عنها.

وفي شمال القطاع، تحاول القوات الإسرائيلية فصل حي الشجاعية عن مدينة غزة وتقسيم حي الزيتون إلى جزأين (غربي وشرقي)، لكنها لم تتمكن من ذلك أيضا بسبب المقاومة الشرسة التي نشرت المقاومة بعضا منها.

خسائر كبيرة

وأعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تدمير 135 آلية إسرائيلية خلال الساعات الـ72 الماضية.

وقالت القسام إنها أجهزت على مجموعة من الجنود والضباط في تفجير فتحة نفق في حي الشيخ رضوان وسط القطاع.

وأعلنت إسرائيل مقتل 7 جنود وضباط بينهم نجل رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق وعضو حكومة الحرب الحالية غادي آيزنكوت.

وأوضحت القسام أيضا أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية راجلة من 15 جنديا بـ3 عبوات وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق خان يونس، فضلا عن قنص جنديين شرقي مدينة غزة واثنين آخرين شرق مدينة خان يونس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: خان یونس

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: اليمن قد يواجه اجتياحا بريا أميركيا لمنع هجمات الحوثيين

رجح الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن تكون الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس السبت لجماعة أنصار الله (الحوثيون) مقدمة لعملية برية تستهدف تقليص مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.

وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.

وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".

ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".

وفي تحليل للجزيرة، قال الفلاحي إن الولايات المتحدة لا تستهدف فقط ردع الحوثيين وإيران من خلال هذه الضربات، ولكنها أيضا قد تمهد الطريق لعملية برية تنفذها قوات الشرعية اليمنية.

مواقع عسكرية مهمة

واستهدفت الضربات الأميركية مواقع كانت معروفة بوجود قادة الحوثيين الكبار فيها -خصوصا منطقة الجيراف شمال صنعاء- "لكنهم انسحبوا منها قبل 6 أشهر، وبقيت المنطقة للتدريب والتحشيد"، بحسب الفلاحي.

كما أن لدى الحوثيين منصات صواريخ متحركة، مما يمكنه من نقلها وشن هجمات بها من أي مكان، مما يعني أن استهداف بعض القواعد لن يوقف هجمات الجماعة، برأي الخبير العسكري.

إعلان

وعلى عكس إدارة جو بايدن أعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، وهي أيضا تعمل فعليا على تقليص نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك القدرات التي حصل عليها الحوثيون من إيران.

لذلك، لا يستبعد الفلاحي أن تكون الضربات الاستباقية نهجا أميركيا في المنطقة خلال عهد ترامب، و"قد نشهد مزيدا من الضربات في مناطق مختلفة، وربما تستمر هذه العملية لفترة طويلة".

اجتياح بري محتمل

وقد يشمل توسيع العمليات ضرب أهداف اقتصادية إستراتيجية مثل ميناء الحديدة الذي يمثل رئة الجماعة حاليا، فضلا عن إمكانية الانتقال إلى عمل عسكري بري ربما يتوقف على تعاطي الجماعة مع الهجوم الأخير.

وأشار الخبير العسكري أيضا إلى أن صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن امتلاك الحوثيين تقنية حديثة جدا ستجعل طائراتهم المسيرة أكثر خطرا على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في المنطقة.

وخلص إلى أن هذه العملية قد تتوقف في حالة توقف الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر والنأي بأنفسهم عن الحرب في قطاع غزة.

كما لم يستبعد الفلاحي أن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات في عدد من الأمور، بما فيها نفوذ إيران في المنطقة وبرنامجها النووي، وهي أمور قال ترامب صراحة إن كل الخيارات متاحة في التعامل معها.

في الأثناء، نقلت وكالة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إنه لا توغل بريا أو غزوا سيحدث في اليمن، وإن ما سيحدث هو توجيه سلسلة من الضربات الإستراتيجية.

ومساء أمس السبت، قالت الجماعة اليمنية إن الغارات التي تعرضت لها صنعاء أدت إلى سقوط "9 شهداء و9 جرحى مدنيين".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الضربات الأمريكية على الحوثيين تمهيد لمواجهة إيران
  • خبير عسكري: الضربات الأمريكية تمهد لاحتمال استهداف إيران مستقبلًا
  • هل نشهد عملية برية أمريكية ضد قوات صنعاء؟: خبير عسكري يكشف عن أمر خطير
  • خبير عسكري: الغارات الأمريكية على الحوثيين تعيد معادلة الردع بقوة
  • خبير عسكري: ما يقوم به ترامب في اليمن يتجاوز الحوثيين إلى المنطقة كلها
  • خبير عسكري يحذر: هل اليمن على وشك اجتياح أميركي بري؟
  • خبير عسكري: اليمن قد يواجه اجتياحا بريا أميركيا لمنع هجمات الحوثيين
  • خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
  • خبير عسكري يكشف عن خيارات أوكرانيا وروسيا
  • رحيل رئيس نادي صلاح الدين الرياضي