ابتكارات كثيرة اتجهت إليها بعض الشركات خاصةً الناشئة في محال الذكاء الاصطناعي، إذ تحاول مواكبة التطور من خلال الابتكارات الخاصة بها، آخرها شركة بروفيتك الناشئة التب تأسست بالشراكة مع إريك وولبرج ومعهد ماكس بلانك فلوريدا للعلوم العصبية بأمريكا، التي استخدمت تقنية الذكاء الاصطناعي لمراقبة نشاط الدماغ.

استخدام التكنولوجيا لاستدعاء الحلم الواضح، هو الهدف الذي استخدمت من أجله شركة «بروفيتك» وفق بيان نشرته في وسائل إعلام أجنبية، خاصية الذكاء الاصطناعي لابتكار سماعة لمراقبة نشاط الدماغ، حيث عمل عليها المهندس البرمجي ويسلي بيري، من خلال إجراء تجارب على فن الأمواج المخية والتحكم الكمبيوتري عن طريق التفكير.

جهاز يتحكم في أحلامك

«هالو» هو الاسم الذي اختارته الشركة الناشئة للسماعة الجديدة التي من المتوقع أن يجرى طرحها في عام 2025، حيث استطاعت الشركة الانتهاء من تصميمها من خلال جمع أكثر من مليون دولار كتمويل بالتعاون مع بعض المؤسسات التي يمتلكها إيلون ماسك، حيث تستخدم السماعة في مراقبة لنشاط الدماغ مليئة بالكهارل لإثارة وتثبيت وضوح الحلم.

استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الدماغ وتعزيز القدرة على الحلم الواضح، هو ما استخدمه مهندسو الشركة خلال تصميمهم لنموذج السماعة «هالو»، التي من المتوقع أن يتم عرض نموذجا منها في مدينة نيويورك قريبا، وفق بيان الشركة.

اختيار واقعك

تحفيز مناطق معينة في الدماغ مرتبطة بالحلم من خلال الحركة السريعة للعين «REM»، هو الهدف من المشروع، حيث أن السماعة تستخدم موجات فوق صوتية تركز على المخ لاستكشاف إمكانيات دمج التكنولوجيا والأحلام، وهو ما يعمل على مراقبة نشاط الدماغ وتثبيت الأحلام التي يراها الحالمون أثناء نومهم دون نسيانها بعد الاستيقاظ.

الحلم الواضح، يجعلك أنت المتحكم في أحلامك وقد يساعدك على الاستيقاظ من الكوابيس، بحسب الشركة، حيث تُمكن السماعة الجديدة دماغك بالدخول إلى نوع من حالة النوم والاستيقاظ معاً، كما تمكنك من اختيار واقعك والبعد عن الكوابيس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مراقبة نشاط الدماغ الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي نشاط الدماغ الذکاء الاصطناعی نشاط الدماغ من خلال

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟

يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.

وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.

وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.

وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.

إعلان

إجراءات تنظيمية أكثر صرامة

أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.

وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.

وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.

وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.

وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.

قمم عالمية منتظرة

ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.

ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.

إعلان

وأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.

مقالات مشابهة

  • «جوجل» تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  •  بشأن الذكاء الاصطناعي.. منافسة شرسة بين غوغل و"ChatGPT" 
  • كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
  • أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • الولايات المتحدة تعقد صفقة مع الشركة المصنعة للطائرة التي رصدت السنوار
  • جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  • «أسوشيتد برس»: فصل جديد لأمريكا مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي يقدم هدايا "الكريسماس" للاعبي ليفربول
  • أبوظبي.. إطلاق "فالكون 3" لتعزيز الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر الأجهزة الخفيفة