موقع 24:
2024-10-04@22:58:02 GMT

لاجئون ونازحون ومهجرون

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

لاجئون ونازحون ومهجرون

تتفاقم هذه الأيام مأساة إنسانية لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني من سكان غزة، غالبيتهم يلجأون للمرة الثانية بعدما هُجروا من ديارهم بعد نكبة 1948.

إسرائيل تقصف بلا هوادة وتوزع المناشير من الجو على المنكوبين بالنزوح جنوباً نحو رفح حيث الحدود المصرية، ومصر ثابتة على موقفها بعدم السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم ليس لعدم ترحابها بهم، ففي مصر يعيش ملايين من 50 جنسية بين مهاجر ووافد ولاجئ ونازح لكن لرفضها سياسة تهجيرهم بالقوة والقتل والدمار.


البشر يعيشون في العراء كما نشاهد على شاشات التلفزيون، ويتفرج العالم معنا على كارثة النزوح جنوباً بمشهد يمكن اختصاره بالتالي، الطيران فوقكم والبحر على شمالكم والدبابات خلفكم وعلى يمينكم، ومصر لن تقبل تهجيركم واستقبالكم لأن هذا هو المخطط الإسرائيلي الشرير الذي ترفض مصر الوقوع في شراكه والمشاركة فيه.
في العراق، أكثر من مليون و200 ألف لاجئ داخلي بالبلاد، و3 ملايين بحاجة إلى الحماية والرعاية والمساعدة الملحة بسبب نزوحهم في بلد ينتج حوالى 4.23 مليون برميل يومياً.
 وتشير التقديرات عام 2022 إلى أن عدد اللاجئين الإيرانيين في العالم بلغ 3 ملايين ونصف مليون لاجئ ومهاجر.
أما أفغانستان، فقد هجرها 8 ملايين وربع المليون موزعين على أكثر من 100 دولة.
في ليبيا غادر أكثر من 800 ألف من سكانها هرباً من القمع والحروب وبحثاً عن حياة آمنة ورزق كريم، وهذا العدد يشكل حوالى سدس عدد سكان البلاد البالغ 6 ملايين ونصف تقريباً.

وتفيد المصادر بأن 4 ملايين ونصف المليون سوداني نزحوا داخل البلاد منذ اندلاع القتال في أبريل (نيسان) الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما تذكر أن مليوني و100 ألف سوداني هجروا السودان بحثاً عن الحياة وهرباً من الموت الزؤام.
وفي لبنان اليوم، تتفاوت الأرقام بين النزوح الداخلي والهجرة إلى الخارج، ولعل اللبنانيين من أكثر شعوب الدول العربية والإسلامية نزوحاً وهجرة حول العالم.
 أما "أم اللجوء" والنزوح فهي سوريا المنكوبة، حيث تقدم أكثر من 5 ملايين ونصف المليون للهجرة خارج بلادهم منذ 2011، ونزح داخلياً 6 ملايين و700 ألف، وهي مأساة نزوح لم تحدث تاريخياً بالنسبة والتناسب.
 هذه بعض الأرقام لبعض النماذج، لغيض من فيض من مآسي النزوح والهجرة والهروب من القتل والدمار، معظم هذه الأرقام تأتي بالعالم القديم من قارتي آسيا وأفريقيا، ولعل الكلام عن مآسي شعوب أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي تحتاج إلى مقالة أخرى.
 ومعظم هذه الأمثلة من دول عربية وإسلامية، مع الأسف الشديد، ومعظم هذه المآسي تسببنا بها أو كنا طرفاً أساساً في تفاقمها وصناعتها.
 حين وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها عام 1946، كان في أوروبا وحدها 50 مليون لاجئ ونازح ومهجر، فوضعت "اتفاقية فيينا" للجوء عام 1951 للتعامل واستيعاب تلك الأعداد المهولة.
استهدفت "معاهدة فيينا" ضحايا لجوء الحرب الأوروبيين، أما اليوم وبعد أكثر من 70 عاماً من تلك المعاهدة، فإن "الماء زاد على الطحين"، كما يقول المثل الشعبي. فلا أوروبا ولا الغرب عموماً قادريَن على استيعاب اللاجئين من الأجزاء المنكوبة من العالم، ولا هما غيرا من سياساتهما الدولية للإسهام الإيجابي باستقرار وتنمية تلك البلدان لتحتضن شعوبها وتبقيهم فيها، ولعل أكبر دليل هو عدم اكتراثهما بل إسهامهما المباشر في خلق مآسي النزوح والهجرة واللجوء والهروب من الموت، وتقدم غزة اليوم خير شاهد على ما نقول.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل ملایین ونصف أکثر من

إقرأ أيضاً:

حملة علّمني تجمع أكثر من 65 مليون درهم خلال أسبوعين

حققت حملة "علّمني"، التي تنظمها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهيئة المساهمات المجتمعية ـ معاً تحت شعار "علّمني حرفاً.. أكن سنداً"، مساهمات بلغت أكثر من 65 مليون درهم، وذلك بعد أسبوعين على إطلاقها، بهدف توجيه المساهمات المجتمعية لسداد الرسوم الدراسية المستحقة على الطلبة من الأسر ذات الدخل المحدود في أبوظبي.
جاءت هذه الحصيلة من تبرعات كبار المساهمين والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، في تفاعل مجتمعي مع الحملة لتحقيق أهدافها في تمكين الطلبة من الحصول على تعليم نوعي.   
دعم 6 آلاف طالب 
تواصل حملة "علّمني" استقبال مساهمات الأفراد والمؤسسات حتى 15 أكتوبر 2024 من خلال المنصة الإلكترونية لهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، أو أجهزة الصراف الآلي على رقم الحساب المعتمد AE130354031003988349007 في بنك أبوظبي الأول بالدرهم الإماراتي.
تستهدف الحملة توجيه 100 مليون درهم من المساهمات المجتمعية من الأفراد والشركات، لدعم 6000 من الطلبة وتوفير المستلزمات الدراسية لهم، ومساعدتهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية، إضافة إلى تغطية مصاريف إدارة وتشغيل مدارس في دولة الإمارات.
تأثير إيجابي مستدام 
وأكد محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أن "حملة عملّني تعكس حرص واهتمام المؤسسة بالتعليم ونشره بين فئات المجتمع كافة، ومساعدة غير القادرين على استكمال مسيرة تعليمهم، كجزء من رؤيتنا لبناء مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل".
وقال الخوري: "إن التفاعل الذي شهدته الحملة منذ انطلاقها يعكس روح العطاء التي يتمتع بها مجتمعنا ورغبة أفراده ومؤسساته في دعم الطلبة الذين يحتاجون إلى المساعدة، وهو ما يرسخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال العمل الخيري والإنساني"، معرباً عن تطلعه لمواصلة الجهود لتحقيق المزيد من الأهداف التي تساهم في تحقيق تأثير إيجابي مستدام على حياة الطلبة وتعليمهم. 
ترسيخ العطاء 
من جانبه، أكد عبدالله حميد العامري، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية – معاً أن حملة علّمني تجسد رؤية الهيئة في إنشاء مجتمعات متعاونة تحقق الأثر الاجتماعي، وتمكين الأفراد والمؤسسات من المساهمة بشكل فعال وهادف، وترسيخ ثقافة العطاء، وهو ما ترجمه تفاعل أفراد المجتمع مع الحملة في مساندة جهودها لتعزيز الفرص التعليمية للطلبة من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود. 
وتوجه العامري بالشكر لكل من ساهم وشارك في حملة علّمني على جهودهم في تعزيز قدرة الحملة على توفير الموارد الضرورية للطلبة المستهدفين، وتحقيق طموحاتهم التعليمية وتطوير قدراتهم ومهاراتهم ليصبحوا مساهمين فاعلين في ازدهار مجتمعهم، وفتح آفاق جديدة لمستقبلهم المهني، مؤكداً أن "الحملة مستمرة في تلقي التبرعات والمساهمات من أفراد المجتمع ومؤسساته الراغبين في دعم أهدافها النبيلة لتعزيز التعليم للجميع". 
أهداف الحملة
تهدف حملة علّمني إلى دعم الطلبة من الأسر ذات الدخل المحدود، ومنحهم الفرصة الكاملة لمواصلة تحصيلهم الدراسي، وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعهم، إضافة إلى تعزيز مكانة أبوظبي والدولة في مجال العطاء والعمل الإنساني، وإبراز الوجه الحضاري للمجتمع الإماراتي الداعم لكل مبادرة تعود بالفائدة على أفراد المجتمع، وترسيخ قيم التعاون والمشاركة المجتمعية بما يعزز التماسك المجتمعي في الإمارات.
يذكر أنه يمكن تقديم طلبات الاستفادة من المبادرة من خلال رابط معاً - علّمني (maan.gov.ae) عبر منصة هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، إلى جانب التعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية لاختيار المستفيدين.

أخبار ذات صلة فيصل الحمودي لـ«الاتحاد»: 91 مليون درهم «مساهمات مجتمعية» خلال 2023 أطعمة مثالية للطلاب تعزِّز وظائف الدماغ المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: رأس الحكمة استثمار واعد يستهدف جذب أكثر من 8 ملايين سائح سنويًا
  • الفيضانات تخلف أكثر من خمسة ملايين متضرر في 16 دولة أفريقية
  • تضرر أكثر من خمسة ملايين شخص في 16 دولة أفريقية جراء الفيضانات
  • أوتشا:أكثر من 5 ملايين شخص في غرب ووسط أفريقيا تضرروا من الفيضانات
  • “أوتشا”:أكثر من 5 ملايين شخص في غرب ووسط أفريقيا تضرروا من الفيضانات
  • حملة علّمني تجمع أكثر من 65 مليون درهم خلال أسبوعين
  • الحليمي: خفضنا كلفة الإحصاء بما يناهز 453 مليون درهم ما يمثل 24% من الميزانية (مليار ونصف درهم)
  • «100 يوم صحة»: تقديم أكثر من 100 مليون خدمة مجانية خلال 63 يوما
  • نائلة جبر: مصر استقبلت منذ عامين أكثر من 9 ملايين لاجئ يعيشون في سلام على أرضها
  • أكثر من مليون لبناني تركوا منازلهم وتحذيرات من انتشار الأوبئة.. نزوح 2024 لا يُشبه الـ 2006