موقع 24:
2024-10-09@00:29:18 GMT

ثقافة الكراهية خطرٌ على الجميع

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

ثقافة الكراهية خطرٌ على الجميع

من النتائج المتوقعة، دوماً، للحروب، ارتفاعُ نِسب الكراهية المبنية على بواعثَ إثنية أو دينية أو طائفية، خصوصاً الحروب التي تتوشَّح برداءٍ ديني، كما هو الحاصلُ اليومَ في حرب غزة.

نلاحظ في الجانب الإسرائيلي، ومَن يناصرُه، أو بعض مَن يناصره، في الغرب، ترويجَ دعاياتٍ ومحتوياتٍ دينية ملحمية عن الحرب الحالية، مثلما شاهدنا مندوبَ إسرائيل في الأمم المتحدة يتلو آياتِ من التوراة، وهي يعتمرُ الطاقية الخاصة بالشعائر التعبدية، الكيباه.


لا نحتاج للحديثِ عن الجانب الحمساوي ومَن يناصره، أو بعض مَن يناصره، في ترديدِ التفسيراتِ الدينية للحرب ووضعها في سياق قِيامي ملحمي نهائي.
المتضرر من هذه الأجواء، ليس فقط المساكين من شعب غزة المقهور، ولا حتى من بعض المعارضين لناتنياهو وجبهته اليمينية من الإسرائيليين، بل كل السكان من مواطني أوروبا والغرب، من أصحاب الأصول المسلمة، من ازدياد الصراعات والدعايات في الغرب.
نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالة بعنوان: "معاداة الإسلام ومعاداة السامية آفتان متساويتان... والاتحاد الأوروبي يدرك ذلك أخيراً". كتبته شذى إسلام، كما نشرته "بي بي سي".
تقول الكاتبة إنها مثل غيرها الذين يتعقبون العنصرية في أنحاء أوروبا، وخلال الأيام الأولى من الحرب بين إسرائيل وحماس، بدأت تتساءل: لماذا لم يبذل الاتحاد الأوروبي المزيدَ من الجهد لوقف جرائم وخطاب الكراهية ضد المسلمين، واليهود الأوروبيين؟
كما تشير الكاتبة إلى أنه في أكتوبر (تشرين الأول)، نبهت دراسة أجرتها وكالة الحقوق الأساسية بالاتحاد الأوروبي، الحكومات إلى أن المتحدرين من أصل أفريقي في أوروبا، بمن فيهم المسلمين، يواجهون "التمييز العنصري المستمر والمضايقة والعنف".
ما يصل إلى 77 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع، لديهم تجاربُ مع التمييز العنصري منذ عام 2016
في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً مشتركاً "نادراً" كما وصفته كاتبة التقرير، يحذر فيه من تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وشدَّد الإعلان، الذي أقرته المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، على أن المسلمين الأوروبيين "مواطنون شركاء".
غير أن الكاتبة تشير إلى أن كل هذا غير كافٍ، فالتمييز ضد المواطنين يمّثل تحدياً هيكلياً ونظامياً يتطلَّب مراقبة متسقة وجمعاً للبيانات، وتعبئة جماعية للقوى الأوروبية المناهضة للعنصرية.
لا خلاف مع كاتبة التقرير على القلق من ازدياد جرائم الكراهية ومناخ الكراهية ضد المسلمين من "بعض" الجهلة والمتعصبين في الغرب، غير أن الحق والعدل يقتضيان القول إن ثقافة الكراهية ليست من طرف واحد، فإذا أردنا أن يكونَ الهواء نقيّاً من لوثات الكراهية، فعلى الجميع أن يعمل على ذلك.
بعبارة أوضح، يجب أن نعملَ نحن في مجتمعاتنا على نبذ ثقافة الكراهية التي يروجها بعضنا بأسانيدَ دينية، كما يزعمون، تستهدف المختلفَ عنا من الخارج، ثم تستهدف المختلف عنا داخل النطاقِ الإسلامي والعربي، هنا تكون الانطلاقة الصحيحة.
"ابدأ بنفسك فانهها عن غيّها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: الأزهر سعى لتعزيز التعاون بين المسلمين والمسيحيين في 1973 |فيديو

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن دور الأزهر الشريف برز بشكل ملحوظ خلال فترة حرب أكتوبر، معقبا: «عمري ما هنسى، الخطاب الديني المستنير للأزهر وقت الحرب، خطاب يدفع ولا يؤخر، خطاب مواجهة الإشاعات، الأزهر استخدم الخطب الدينية لمواجهة كافة أنواع الإشاعات والمعلومات المغلوطة حول الحرب».

وأوضح خالد الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الإثنين: «الناس كانت تثق في نفسها أكثر، وكانت لا تهتم بالدعاية الإسرائيلية التي جاهدت لتحسين صورة الجندي الإسرائيلي، ومع ذلك، كان كل واحد في مصر حاسس إنه بطل ويقدر يعملها وينتصر».

تأكيد الأزهر على أهمية السلام

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: «الأزهر قام بالتأكيد على أهمية السلام رغم الدعوات للجهاد، مشى في خطين، عشان محدش يقول إن الأزهر مؤسسة حربية، هو يدعو للسلام المبني على القوة والاحترام، يدعو للسلام بعد استرداد الأرض، من غير استرداد الأرض، لا أهمية لأي سلام، إن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، والحقوق تنتزع ولا تُمنح».

تعاون الأزهر مع الكنيسة

وتابع: «دور الأزهر في 1973 كان محوريًا، حيث تعاون الأزهر مع الكنيسة لتعزيز الوحدة الوطنية، الأزهر سعى لتعزيز التعاون بين المسلمين والمسيحيين، مما أسس جبهة وطنية موحدة واجهت كل التحديات، النسيج المجتمعي كان عصيًّا على الاختراق، ومحدش قدر يخترق مصر أو يضرب الأسفين، نفذت عمليات مشتركة بين الأزهر والكنيسة لدعم الجيش المصري، مما أظهر الوحدة الوطنية التي أذهلت العالم، وهذا التماسك كان دليلًا على أن الأزهر كان يقود لوحة متناغمة ساهمت في مساندة الجيش ودعمه إلى هذا النصر العظيم».

اقرأ أيضاًخالد الجندي عن عمليات التجميل والتحول الجنسي: فعل شيطاني يهدم الإنسان (فيديو)

خالد الجندي يوضح أوصاف من يحاولون التقرّب إلى الله بالتقليل من مقام النبي «فيديو»

خالد الجندي عن عزاء مظهر شاهين لـ الصاوي: «لفتة إنسانية انفرد بصنعها»

مقالات مشابهة

  • رحيل الكاتبة النمساوية الأمريكية لور سيغال عن عمر ناهز 96 عاما بعد مرض قصير الأمد
  • في منتدي السودان بنيروبي: تعثر العملية السياسية وازمات انسانية خانقة وتمدد لخطاب الكراهية
  • "نيويورك تايمز": الكراهية والعنف تسود عالم ما بعد 7 أكتوبر
  • رئيس "دينية الشيوخ": مبادرة "بداية" محطة مضيئة على طريق وطننا العزيز
  • رئيس «دينية الشيوخ»: مبادرة «بداية» تتفق مع جوهر الشرع الشريف في بناء الإنسان
  • هيئة علماء فلسطين: تهديدات الكيان الصهيوني تشمل جميع المسلمين
  • رئيس دينية الشيوخ: مبادرة بداية تتفق مع جوهر الشرع في البدء ببناء الإنسان
  • دينية الشيوخ: مبادرة "بداية" تتفق مع جوهر الشرع في البدء ببناء الإنسان
  • خالد الجندي: الأزهر سعى لتعزيز التعاون بين المسلمين والمسيحيين في 1973 |فيديو
  • علماء المسلمين يناشد شيخ الأزهر مضاعفة الجهود لوقف الإبادة في غزة ولبنان