موقع 24:
2025-02-22@04:12:26 GMT

ثقافة الكراهية خطرٌ على الجميع

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

ثقافة الكراهية خطرٌ على الجميع

من النتائج المتوقعة، دوماً، للحروب، ارتفاعُ نِسب الكراهية المبنية على بواعثَ إثنية أو دينية أو طائفية، خصوصاً الحروب التي تتوشَّح برداءٍ ديني، كما هو الحاصلُ اليومَ في حرب غزة.

نلاحظ في الجانب الإسرائيلي، ومَن يناصرُه، أو بعض مَن يناصره، في الغرب، ترويجَ دعاياتٍ ومحتوياتٍ دينية ملحمية عن الحرب الحالية، مثلما شاهدنا مندوبَ إسرائيل في الأمم المتحدة يتلو آياتِ من التوراة، وهي يعتمرُ الطاقية الخاصة بالشعائر التعبدية، الكيباه.


لا نحتاج للحديثِ عن الجانب الحمساوي ومَن يناصره، أو بعض مَن يناصره، في ترديدِ التفسيراتِ الدينية للحرب ووضعها في سياق قِيامي ملحمي نهائي.
المتضرر من هذه الأجواء، ليس فقط المساكين من شعب غزة المقهور، ولا حتى من بعض المعارضين لناتنياهو وجبهته اليمينية من الإسرائيليين، بل كل السكان من مواطني أوروبا والغرب، من أصحاب الأصول المسلمة، من ازدياد الصراعات والدعايات في الغرب.
نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالة بعنوان: "معاداة الإسلام ومعاداة السامية آفتان متساويتان... والاتحاد الأوروبي يدرك ذلك أخيراً". كتبته شذى إسلام، كما نشرته "بي بي سي".
تقول الكاتبة إنها مثل غيرها الذين يتعقبون العنصرية في أنحاء أوروبا، وخلال الأيام الأولى من الحرب بين إسرائيل وحماس، بدأت تتساءل: لماذا لم يبذل الاتحاد الأوروبي المزيدَ من الجهد لوقف جرائم وخطاب الكراهية ضد المسلمين، واليهود الأوروبيين؟
كما تشير الكاتبة إلى أنه في أكتوبر (تشرين الأول)، نبهت دراسة أجرتها وكالة الحقوق الأساسية بالاتحاد الأوروبي، الحكومات إلى أن المتحدرين من أصل أفريقي في أوروبا، بمن فيهم المسلمين، يواجهون "التمييز العنصري المستمر والمضايقة والعنف".
ما يصل إلى 77 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع، لديهم تجاربُ مع التمييز العنصري منذ عام 2016
في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً مشتركاً "نادراً" كما وصفته كاتبة التقرير، يحذر فيه من تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وشدَّد الإعلان، الذي أقرته المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، على أن المسلمين الأوروبيين "مواطنون شركاء".
غير أن الكاتبة تشير إلى أن كل هذا غير كافٍ، فالتمييز ضد المواطنين يمّثل تحدياً هيكلياً ونظامياً يتطلَّب مراقبة متسقة وجمعاً للبيانات، وتعبئة جماعية للقوى الأوروبية المناهضة للعنصرية.
لا خلاف مع كاتبة التقرير على القلق من ازدياد جرائم الكراهية ومناخ الكراهية ضد المسلمين من "بعض" الجهلة والمتعصبين في الغرب، غير أن الحق والعدل يقتضيان القول إن ثقافة الكراهية ليست من طرف واحد، فإذا أردنا أن يكونَ الهواء نقيّاً من لوثات الكراهية، فعلى الجميع أن يعمل على ذلك.
بعبارة أوضح، يجب أن نعملَ نحن في مجتمعاتنا على نبذ ثقافة الكراهية التي يروجها بعضنا بأسانيدَ دينية، كما يزعمون، تستهدف المختلفَ عنا من الخارج، ثم تستهدف المختلف عنا داخل النطاقِ الإسلامي والعربي، هنا تكون الانطلاقة الصحيحة.
"ابدأ بنفسك فانهها عن غيّها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

دينية الشيوخ: مصر كانت وستظل السد المنيع في الحفاظ على القضية الفلسطينية

أشاد النائب نادر يوسف نسيم، وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، بجهود القيادة السياسية في تحقيق هدنة غزة وتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أنه منذ اليوم الأول للأزمة، كانت القيادة المصرية في طليعة الدول الداعمة للحلول السلمية، باعتبار الهدنة السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.

وأوضح نادر نسيم، في تصريح صحفي اليوم، أن سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي عززت مكانة مصر الدولية، وجعلتها محل تقدير من جميع الأطراف، منوهًا بالجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة السياسية المصرية لاستكمال الهدنة وإنجاح عملية تبادل الأسرى.

وأكد عضو مجلس الشيوخ أن هذه الخطوة تمثل نموذجًا للجهود الدبلوماسية الفاعلة التي تبذلها مصر على الساحة الدولية، حيث استطاعت، بفضل حكمة قيادتها وعلاقاتها الدولية المتميزة، أن تكون العامل الحاسم في تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.

وأضاف نادر نسيم أن مصر تتبنى موقفًا ثابتًا وواضحًا برفض أي محاولات للتهجير القسري، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعكس التزامها الثابت بحماية حقوق الإنسان في ظل الأزمات.

وحذر من أن التهجير القسري يعد انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية، مؤكدًا أن مصر تقف دائمًا ضد أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير سكان قطاع غزة.

واختتم النائب نادر يوسف نسيم تصريحه بالتأكيد على أن مصر كانت وستظل السد المنيع في الحفاظ على القضية الفلسطينية، مشيدًا بدور الرئيس السيسي في إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة على الدوام، وأهمية التهدئة في هذه المرحلة.

مقالات مشابهة

  • الناتو: الجميع يريد أن يرى نهاية للعدوان الروسي الرهيب ضد أوكرانيا
  • عون: يجب أن يكون الجميع تحت سقف القانون بدءًا من رئيسِ الجمهورية
  • تقرير يحذّر من ارتفاع في جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا
  • السوداني يطمئن المسيحيين العراقيين: مستمرون في محاربة خطاب الكراهية وتعزيز التنوع الديني
  • إطلالة شير تبهر الجميع.. سر شبابها في عمر 78!
  • نواب بالشيوخ: فوز الكاتبة مي حسام بجائزة القلم الذهبي إنجاز جديد للأدب العربي
  • دينية الشيوخ: مصر كانت وستظل السد المنيع في الحفاظ على القضية الفلسطينية
  • إيرادات الأفلام.. الحريفة 2 يتفوق على الجميع ورامبو الأخير
  • عون: لا إقصاء لأحد في لبنان الجديدة.. وسنعمل على حماية الجميع
  • فليك يفرض هيبته في برشلونة: قراراتي نهائية وعلى الجميع الالتزام