دراسة تكشف خطر بدء الحيض المبكر على صحة النساء!
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
وجدت دراسة حديثة أن الفتيات اللاتي تبدأ دورتهن الشهرية في سن أصغر، هنّ أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسكتة الدماغية عند البلوغ.
ويبدأ الخطر المتزايد لدى الفتيات اللواتي تقل أعمارهن عن 13 عاما عند بدء الحيض، ويزيد كلما كنّ أصغر سنا.
ويعتقد الخبراء أن هذا قد يكون بسبب ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين، الذي يتعرضن له لفترة أطول.
ودرس الباحثون بيانات أكثر من 17300 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و65 عاما، بين عامي 1999 و2018.
وتم تصنيفهن على أساس العمر الذي بدأن فيه الحيض، 10 سنوات أو أقل، 11 و12 و13 و14 و15 عاما أو أكبر، وتم تتبعهن لمعرفة ما إذا كن قد أصبن بمرض السكري من النوع الثاني.
إقرأ المزيد ما أضرار الإفراط في تناول اليوسفي؟!ووجد الباحثون من جامعة تولين في لويزيانا، أن زهاء 1773 (10%) أصبن بمرض السكري من النوع الثاني، ومن بين هذه المجموعة من النساء أبلغت 205 منهن أيضا عن نوع من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وكشف التحليل الإحصائي أنه مقارنة بالنساء اللاتي بدأت دورتهن الشهرية في سن 13 عاما، ارتبط سن الحيض المبكر بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من العمر.
وتبين أن لدى النساء اللواتي بدأت دورتهن الشهرية في سن العاشرة أو أقل، خطرا متزايدا بنسبة 32%، ويرتفع الخطر بنسبة 14% في سن 11 عاما، و29% في سن 12 عاما.
ووجدوا أيضا أنه بين النساء المصابات بداء السكري، ارتبط العمر المبكر للدورة الشهرية الأولى بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ولكن ليس بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
وبالنسبة للنساء اللاتي كان عمرهن 10 سنوات أو أقل عندما بدأت دورتهن الشهرية لأول مرة، كان خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أعلى بثلاثة أضعاف تقريبا بين النساء المصابات بالسكري.
وبالمثل، انخفض هذا الخطر كلما تأخرت الدورة الشهرية، وفقا للنتائج المنشورة في المجلة الطبية البريطانية.
وخلص الباحثون إلى أن "العمر المبكر عند بدء الحيض قد يكون أحد مؤشرات الحياة المبكرة لمسار مرض القلب والأوعية الدموية لدى النساء".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة امراض امراض القلب مرض السكري بمرض السکری من النوع
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية تكشف أكثر العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها باحثون من جامعة جونز هوبكنز، بالتعاون مع مجموعة من كبار السن المعرضين لخطر الخرف (برنامج BIOCARD)، عن عوامل مؤثرة بتسارع انكماش الدماغ وتطور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI) وفقا لما نشرته مجلة JAMA Network Open.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من مستويات منخفضة من بروتينات معينة في سائلهم النخاعي شهدوا تغيرات دماغية أسرع ومروا بتدهور إدراكي مبكر مقارنة بغيرهم حيث تتبع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى 27 عاما (بمتوسط 20 عاما حيث كانت فترة المتابعة تتراوح بين 20 و27 سنة ولكن المتوسط الذي تم حسابه هو 20 عاما) ما أتاح لهم تقديم رؤى جديدة حول كيفية تأثير العوامل الصحية المختلفة على شيخوخة الدماغ.
واستخدم الباحثون مجموعة BIOCARD لفحص العوامل المرتبطة بتسارع ضمور الدماغ، وتحول الأفراد من الإدراك الطبيعي إلى الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).
بدأ البرنامج في المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة عام 1995، ثم استمر في جامعة جونز هوبكنز من عام 2015 حتى 2023، وشمل 185 مشاركا بمتوسط عمر 55 عاما في البداية، حيث كان جميعهم طبيعيين إدراكيا.
وخضع المشاركون لاختبارات دماغية واختبارات سائل النخاع على مدار 20 عاما، لقياس التغيرات في هياكل الدماغ ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر.
حيث تبين أن المعدلات المرتفعة لانكماش المادة البيضاء وتضخم بطينات الدماغ كانت من العوامل المهمة لظهور الاختلال الإدراكي المعتدل في وقت مبكر. وعلى وجه الخصوص، ارتبط ضمور المادة البيضاء بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 86%، بينما ارتبط تضخم البطين بزيادة الخطر بنسبة 71% وأن الأفراد المصابين بالسكري كان لديهم زيادة في خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 41% مقارنة بالأفراد غير المصابين بالسكري.
من جهة أخرى، وجد الباحثون أن انخفاض نسبة ببتيدات بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 في السائل النخاعي، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل بنسبة 48%، ويعد هذا التوازن بمثابة علامة حيوية لمرض ألزهايمر، حيث يرتبط اختلال التوازن بين هذين الشكلين من بروتينات بيتا أميلويد بتكوين لويحات ضارة في الدماغ.
وعندما كان المشاركون مصابين بالسكري ولديهم مستويات منخفضة من بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40 زاد خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي المعتدل لديهم بنسبة 55% وهذا يشير إلى أن تفاعل هذين العاملين معا يزيد بشكل كبير من احتمالية التدهور الإدراكي.
وتؤكد النتائج أهمية التشخيص المبكر للأفراد الذين يعانون من ضمور دماغي متسارع أ ومن خلال التعرف المبكر على هذه الحالات لتحسين استراتيجيات التدخل الوقائي لتأخير أو حتى منع ظهور الاختلال الإدراكي المعتدل (MCI).