قام العلماء في جامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية، بتطوير نظام للشبكات العصبية للتعرف على سرطان الجلد بشكل دقيق، مما يقلل من نسبة التشخيص الخاطئ.

وحسب مؤلفي الدراسة، فإن استخدام نظامها كوسيلة تشخيصية مساعدة سيقلل من تأثير العامل البشري عند اتخاذ قرارات طبية وسيزيد من دقة التعرف على المرض. وقد نشرت نتائج البحث بهذا الشأن في مجلة IEEE Access العلمية.

ويعد سرطان الجلد، وفقا لعلماء من جامعة شمال القوقاز الفيدرالية، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا. ويزيد التشخيص الدقيق للغاية من فرص شفاء المرضى. ولذلك، يهتم الخبراء بتطوير أنظمة التشخيص المساعدة الآلية.

dzen.ru صورة أرشيفية

وقام العلماء في الجامعة بتطوير نظام الشبكات العصبية المتعدد الوسائط لتصنيف الآفات الجلدية السرطانية الحساسة للبيانات الجلدية غير المتوازنة.

وقالت أوليانا لياخوفا، إحدى مؤلفات المقال، والباحثة في مختبر الأبحاث التابع لقسم النمذجة الرياضية إن النظام المقترح يسمح بتقليل عدد التشخيصات السلبية الخاطئة بفضل استخدام وظيفة خسارة الإنتروبيا المعدلة وتحليل البيانات الجلدية غير المتجانسة مع مرحلة التنظيف الأولي لبنية الشعر.

إقرأ المزيد دراسة: عنصر غذائي في لحوم البقر ومنتجات الألبان يساعد في مكافحة السرطان!

وقالت الخدمة الصحفية في الجامعة إن دقة التعرف في عشر فئات تشخيصية للنظام الذكي المقترح بلغت نسبة 85.2%. بالإضافة إلى ذلك، يتعرف النظام على آفات الجلد الصبغية بدقة أكبر بمقدار 15% من التشخيص البصري الذي يجريه الأطباء.

وأشار العلماء إلى أن النظام الذي تم تطويره في روسيا يجعل من الممكن تحقيق دقة أعلى من الأنظمة الأجنبية المماثلة في ألمانيا والنمسا والصين.

وقال رئيس قسم النمذجة الرياضية في الجامعة بافيل لياخوف: "إن استخدام المجمع المتطور من قبل أطباء الأمراض الجلدية كوسيلة تشخيصية مساعدة سيقلل من تأثير العامل البشري عند اتخاذ القرارات الطبية، وسيخفض إلى حد بعيد من عدد التشخيصات الخاطئة وسيزيد من دقة الكشف المبكر عن سرطان الجلد".

كما أشارت الباحثة المشاركة في الدراسة، والأستاذة المساعدة في قسم النمذجة الرياضية بالجامعة ديانا كاليتا، فإن النظام الذي يستخدم أنواعا مختلفة من الشبكات العصبية يقوم في نفس الوقت بتحليل صورة الشامات وبيانات المريض الأساسية (الجنس والعمر ومحل الأورام الصبغية). ولكن قبل بدء التحليل، تجري معالجة صور البقع الصبغية باستخدام مرشحات معينة تجعل من الممكن إزالة التفاصيل التي تعيق عملية تصنيف أكثر دقة (على سبيل المثال، الشعر والتأثيرات الخارجية الأخرى).

وفي المستقبل، يخطط فريق البحث في جامعة شمال القوقاز الفيدرالية الروسية لبناء أنظمة أكثر تعقيدا لتحليل البيانات الجلدية من قبل الشبكات العصبية.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: القوقاز روبوت مرض السرطان

إقرأ أيضاً:

هل ينوي رجال الأعمال السوريون العودة إلى وطنهم بعد سقوط نظام الأسد؟

إدلب- يأمل رجال سوريون مغتربون وآخرون شمالي سوريا في أن يدخل بلدهم حقبة اقتصادية جديدة خالية من الفساد والمحسوبيات، عقب سقوط نظام الأسد واعتماد الإدارة الجديدة في دمشق اقتصاد السوق الحر، أملًا في تشجيع عودة المغتربين وإعادة إحياء المشاريع المتعثرة.

وخلال سنوات الثورة وما تلاها من توسع الصراع المسلح في سوريا، هاجر المئات من أصحاب المنشآت الصناعية والتجارية السورية إلى دول مثل تركيا ومصر والأردن، وأنشؤوا مؤسسات صناعية وتجارية، مستفيدين من تسهيلات البلدان المضيفة التي احتضنتهم.

وشكل سقوط نظام الأسد بارقة أمل كبرى لأصحاب الأعمال السوريين بأن يعودوا للعمل في وطنهم، أو أن يتوسّعوا في مشاريعهم من دول الجوار، إلا أن استجابتهم كانت متباينة، لأسباب كشفها بعضهم للجزيرة نت).

رجال أعمال سوريون مغتربون وصفوا سياسة الإدارة الجديدة بالمشجعة لعودة الاستثمارات (الجزيرة) مناخ مشجع

ويقول درغام درغام مدير إحدى الشركات في تركيا، إنه أنشأ شركته منذ عام 2013 من خلال الحصول على تسهيلات من الحكومة التركية، ليتوسع العمل اليوم إلى 9 ولايات تركية منها إسطنبول ومرسين وكهرمان مرعش.

ويضيف درغام في حديث للجزيرة نت أن المناخ العام في سوريا "مشجع وممتاز" لرجال الأعمال مع سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى أن القيادة الجديدة في دمشق أظهرت وعيا ومسؤولية إستراتيجية في الفكر يشجع كل رجال الأعمال، للاستثمار في وطنهم الأم.

ولفت درغام إلى أنه كرجل أعمال سوري في تركيا يخطط لتوسيع أعمال شركته لتشمل مدن حلب وحمص ودمشق، موضحًا أن من بين الخطط القادمة إنشاء مصنع جديد للعصائر في حلب تحديدا.

إعلان

وحول أهم المقومات الواجب توافرها، لتشجيع عودة الاستثمارات في سوريا، يرى درغام أنها تتمثل في سهولة الحركة النقدية والنظام المصرفي، والتخلص من البيروقراطية التي كانت في عهد النظام البائد، فضلا عن توفر الطاقة من كهرباء ووقود، وشبكة طرقات.

تضم مدينة الشيخ نجار الصناعية في حلب عشرات المنشآت المتوقفة عن العمل خلال فترة نظام الأسد (الجزيرة)

في حين، يرى سعيد مزيك -مالك شركة لصناعة ألبسة الأطفال جنوبي تركيا- أن فترة حكم بشار الأسد كانت قائمة على طرد الاستثمارات والمشاريع، في ظل فساد إداري وتسلّط على الأرزاق، ما دفع المئات من رجال الأعمال إلى مغادرة البلاد، بحثا عن مقومات العمل الصناعي والتجاري.

وأكد مزيك -في حديث للجزيرة نت- أنه يستعد لإعادة تشغيل منشآته في ريف حلب بعد خلع النظام، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة أصدرت تطمينات ورسائل إيجابية للمستثمرين كي يعودوا إلى البلاد والمساهمة في حركة الاقتصاد السوري.

ويتطلع مزيك إلى أن ينقل كافة أعماله الصناعية خارج البلاد إلى الداخل السوري خلال الفترة المقبلة.

يأمل رجال أعمال سوريون في تركيا بالعودة للعمل في وطنهم الأم بعد سقوط نظام الأسد (الجزيرة) سطوة النظام المخلوع

وعانى رجال أعمال سوريون فضلوا البقاء في البلاد، من سطوة سلطات النظام المخلوع سيما دوريات الجمارك ورجال الأمن، حتى باتوا يتقاسمون الأرباح معهم، كما يروي العديد من تجار مدينة حلب عاصمة سوريا الاقتصادية، مما عرضهم للخسارة وأخيرًا إيقاف مشاريعهم، التي تعاني أساسًا من غياب مقومات الاستمرار مثل الكهرباء والأمن والاستقرار.

ويقول محمد برادعي وهو تاجر ألبسة نسائية في مدينة حلب إن 25% من دخل متجره كان يذهب لدفع الإتاوات والضرائب في عهد النظام السابق، مضيفا أن دوريات الجمارك كانت لا تفارق محله وتزوره بشكل يومي للحصول على المال.

إعلان

ويشير برادعي، في حديث للجزيرة نت إلى أن أرباحه كانت بالكاد تكفي لتأمين مصاريف عائلته اليومية ودفع فواتير الكهرباء والضرائب الباهظة على متجره، مؤكدا أن الحكومة السابقة كانت تتعامل بمنطق العصابات مع التجار.

ويأمل برادعي اليوم بأن ينعش متجره من خلال استيراد الملابس المتنوعة من تركيا، مع تغير الوضع الاقتصادي العام وتحرير الأسواق من تسلط النظام السابق، لافتا إلى أن المناخ العام يبشر بالخير وعودة حركة المبيعات بشكل أفضل من السابق.

وتبدي الحكومة الجديدة في سوريا، ممثلة بوزارة الاقتصاد بحكومة تصريف الأعمال مرونة وانفتاحًا لإنعاش حركة الاقتصاد المنهك بفعل الحرب، لا سيما بعد دعوة وزير الاقتصاد باسل عبد الحنان رجال الأعمال السوريين الذين هُجّروا منذ عام 1960، إلى العودة إلى "سوريا الحرة"، من أجل المساهمة في البناء، دلالة على توجه دمشق الجديد.

ويقول المحلل الاقتصادي عبد السلام العمر، إن سوريا في الوقت الحالي بيئة خصبة للاستثمار الاقتصادي لا سيما بالدرجة الأولى في مجال العمران والإسكان ضمن عمليات إعادة الإعمار، مع توقعات بعودة الآلاف من النازحين السوريين خلال الفترة القادمة.

ويشير العمر، في تعليق للجزيرة نت إلى أن مسألة السماح لرجال الأعمال من تجار وصناعيين بالتداول عبر الدولار والليرة التركية إلى جانب الليرة السورية هو مؤشر إيجابي جاذب للمشاريع الاقتصادية، ومحفز لحرية اقتصاد السوق.

ويرى العمر أن من غالبية رجال الأعمال ينتظرون توافر مؤشرات إضافية للاستثمار في الأسواق السورية، من أبرزها افتتاح المصارف على نطاق واسع، فضلا على إعادة بناء البنى التحتية وتأمين موارد الطاقة الرئيسية من كهرباء وقود.

مقالات مشابهة

  • ما أفضل نظام غذائي للصحة العقلية؟
  • جيلي تطلق أرخص سيارة لها في المملكة من الفئة الرياضية
  • رئيس بيلاروسيا: لا أبحث عن خليفة لي.. يجب التركيز على تطوير التعاون مع روسيا
  • نظام غذائي نباتي يساهم في إنقاص الوزن وتحسين الصحة
  • «قلبي».. نظام ذكي لدعم صحة القلب بدراسة التاريخ الطبي
  • حزب الجيل يقدم رؤيته حول نظام البكالوريا
  • “نظام التفاهة” : عندما تصبح الرداءة نظامًا وجوديًا
  • ‎علاجات طبيعية تخلصك من الزوائد الجلدية في المنزل
  • موجودة في المنزل.. علاجات طبيعية تخلصك من الزوائد الجلدية
  • هل ينوي رجال الأعمال السوريون العودة إلى وطنهم بعد سقوط نظام الأسد؟