الأمم المتحدة: الأسر تعاني الجوع في مناطق الحكومة بسبب انعدام الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات.
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن الأمن الغذائي في اليمن شهد تحسناً طفيفاً خلال أكتوبر 2023م مقارنة بالشهر السابق ومقارنة بشهر أكتوبر 2022م، غير أنه أكد أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال منتشراً على نطاق واسع في جميع أنحاء اليمن.
وكشف البرنامج- في تحديث نوفمبر 2023م- عن تباين النسب المئوية لتمَكُّن الأسر- التي شملها المسح- من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال شهر أكتوبر، ففي نطاق الحكومة اليمنية بلغت النسبة 51% أما في نطاق حكومة صنعاء فلم تتجاوز 46%.
وحسب التحديث الأممي، تجاوزت نسبة الأسر التي أبلغت عن عدم كفاية استهلاك الغذاء عتبة “مرتفعة جداً” البالغة 40% في 17 محافظة من أصل 22 محافظة، مع تسجيل الذروة في البيضاء والجوف ولحج والضالع، فيما أشار مؤشر الجوع العالمي لعام 2023 إلى أن اليمن وصل إلى ثالث أعلى درجة في العالم هذا العام.
وحتى نهاية أكتوبر واصل برنامج الأغذية العالمي مساعدة 13 مليون شخص في كل دورة توزيع وفقا لخطة التنفيذ، ولكن بحصص غذائية مخفضة تعادل 41% من سلة الأغذية القياسية لكل دورة.
وفي أكتوبر 2023، انخفض مؤشر الفاو العالمي لأسعار الغذاء بنسبة 0.5% فقط عن الشهر السابق، بينما ظل أقل بنسبة 11% عن أكتوبر 2022م، كما سجلت جميع المؤشرات الفرعية انخفاضا سنويا باستثناء السكر، الذي ارتفع بنسبة 47% على أساس سنوي. ويعزى ذلك إلى توقعات العرض العالمي الأكثر صرامة وسط الظروف الجوية المعاكسة المرتبطة بظاهرة النينيو (ظاهرة مناخية تتعلق بتغيّرات أنماط الطقس).
وقال البرنامج أن أسعار السكر شهدت زيادة سنوية بنسبة 4% في نطاق حكومة صنعاء، وبنسبة 44% في نطاق الحكومة اليمنية، وانخفضت تكلفة سلة الغذاء الدنيا 1% فقط في نطاق الحكومة اليمنية خلال أكتوبر 2023م، فيما ارتفعت مستويات الأسعار الملحوظة للسلة الغذائية الدنيا على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية.
وقالت بيانات برنامج الأغذية العالمي: إن حوالي 17% من الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة اليمنية، أشارت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية باعتباره عائقًا رئيسيًا أمام الحصول على الغذاء الكافي.
وانخفضت تكلفة المشروع الصغير بشكل طفيف في مناطق سلطات صنعاء خلال أكتوبر 2023 بنسبة 1%، بينما ظلت أقل بنسبة 17% عن نفس الشهر من عام 2022، مؤكداً أن أسعار الزيوت النباتية ودقيق القمح انخفضت بنسبة 26 و20% على التوالي. وكان هذا الانخفاض السنوي أكثر وضوحا في حجة وذمار وإب (انخفضت بنسبة 24 و24 و22% على التوالي).
وحول تمويل خطة برنامج الأغذية العالمي القائمة على الاحتياجات، أكد البرنامج أنه حصل على ما نسبته 11% من تمويل خطته للفترة من ديسمبر 2023 إلى مايو 2024. لكنه أكد في الوقت نفسه أنه اعتباراً من ديسمبر 2023، تم إيقاف المساعدات الغذائية العامة مؤقتًا حتى إشعار آخر في نطاق سلطات صنعاء، مرجعاً إلى محدودية التمويل وغياب الاتفاق مع السلطات على برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأكثر احتياجا.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی الحکومة الیمنیة أکتوبر 2023 فی نطاق
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يحذر من أزمة اجتماعية عالمية
حذر تقرير أممي حديث، من أزمة اجتماعية متفاقمة بسبب انعدام الأمن الاقتصادي، ومستويات التفاوت المذهلة، وتراجع الثقة الاجتماعية.
التغيير: وكالات
لا يزال الكثيرون في أنحاء العالم على حافة الفقر على الرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت في هذا المجال، فيما يشعر حوالي 60% من الناس بالقلق من فقدان وظائفهم، وفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة حذر من أزمة اجتماعية متفاقمة بسبب انعدام الأمن الاقتصادي، ومستويات التفاوت المذهلة، وتراجع الثقة الاجتماعية.
التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية يدعو إلى اتخاذ إجراءات سياسية فورية وحاسمة لمعالجة هذه الاتجاهات المقلقة.
وقال التقرير الاجتماعي العالمي لعام 2025 إن أكثر من 2.8 مليار شخص – أي أكثر من ثلث سكان العالم – يعيشون في ظل الفقر إذ يتراوح دخلهم بين 2.15 و6.85 دولار في اليوم. ويمكن لأي انتكاسة طفيفة أن تدفع الناس إلى الفقر المدقع.
قلق عالمي بسبب فقدان الوظائفويفاقم عدم الاستقرار في التوظيف على نطاق واسع حالة عدم اليقين الاقتصادي، إذ يشعر حوالي 60 في المائة من الناس على مستوى العالم بالقلق من فقدان وظائفهم وعدم قدرتهم على العثور على وظائف جديدة.
وفي الوقت نفسه، يعيش 65 في المائة من سكان العالم في بلدان تشهد زيادة في تفاوت الدخل. ولا يزال جزء كبير من إجمالي تفاوت الدخل يعزى إلى التفاوت على أساس خصائص مثل العرق والطائفة ومكان الميلاد والخلفية الأسرية.
وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيظل هدف “عدم ترك أحد خلف الركب” – الذي حددته أهـداف التنمية المستدامة – بعيد المنال بحلول عام 2030 ما لم يتسارع التقدم.
نصف سكان العالم لا يثقون بحكوماتهمويؤدي تزايد انعدام الأمن والتفاوت إلى تقويض التماسك الاجتماعي وإجهاد أسس التضامن والتعددية. ولا يثق أكثر من نصف سكان العالم بحكوماتهم إلا قليلا أو لا يثقون بها على الإطلاق.
ومن المثير للقلق أن مستويات الثقة تتراجع من جيل إلى جيل، مما يشير إلى انهيار منهجي للتماسك الاجتماعي. ويؤدي الانتشار السريع للمعلومات المضللة والمغلوطة إلى تفاقم هذه الاتجاهات المقلقة.
في حين أن الأزمات الأخيرة سلطت الضوء على انعدام الأمن والثقة بشكل حاد، يؤكد التقرير أن هذه التحديات الاجتماعية عميقة ومتراكمة على مدى عقود.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “يتفشى التفاوت وانعدام الأمن وانعدام الثقة بشكل عميق في جميع أنحاء العالم. ويكافح عدد لا يحصى من الناس لتغطية نفقاتهم في حين تتركز الثروة والسلطة في القمة. وتستمر الصدمات الاقتصادية والصراعات والكوارث المناخية في محو المكاسب التنموية التي تحققت بشق الأنفس. وبالنسبة للكثيرين، تتسم الحياة بعدم اليقين وانعدام الأمن، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تأجيج الإحباط وتعميق الانقسامات. وأهداف التنمية المستدامة بعيدة للغاية عن المنال”.
ويتطلب التغلب على هذه التحديات – وتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة – تحولات أساسية في السياسات والمؤسسات والأعراف والعقليات.
وعن ذلك قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لي جونهوا: “يدعو التقرير إلى تقييم نُهج السياسات. ويتطلب الحفاظ على التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة كسر الحلقة المفرغة المتمثلة في انعدام الأمن وتدني الثقة وتقلص الحيز السياسي. ويجب على الحكومات والمجتمع الدولي أن يقيّموا بشكل نقدي أوجه قصور السياسات الاقتصادية والاجتماعية – أو حتى تفاقمها لانعدام الأمن”.
قطر تستضيف القمة العالمية للتنمية الاجتماعيةيشار إلى أن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025.
وذكر التقرير أن المؤتمر سيوفر منصة حاسمة للحكومات لتقييم التقدم المحرز واتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه التحديات الاجتماعية الحرجة.
الوسومأنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة قطر لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لي جونهوا مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية