«الفاو» والاتحاد الدولي للاتصالات وحلول الزراعة الرقمية
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن الفاو والاتحاد الدولي للاتصالات وحلول الزراعة الرقمية، nbsp;عمّان laquo;الاتحاد raquo;عُقد منتدى الحلول الزراعية الرقمية في عمّان، الأردن خلال الفترة من 11 إلى 13 يوليو. المنتدى نظمته .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات «الفاو» والاتحاد الدولي للاتصالات وحلول الزراعة الرقمية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
عمّان- «الاتحاد» عُقد منتدى الحلول الزراعية الرقمية في عمّان، الأردن خلال الفترة من 11 إلى 13 يوليو. المنتدى نظمته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» والاتحاد الدولي للاتصالات، بالتعاون مع «الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية» CGIAR، لدراسة وتقديم أدوات طويلة الأجل تساعد على إجراء التحول الزراعي الرقمي. مناقشات المنتدى سلّطت الضوء على الحاجة إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لسد الفجوة بين الباحثين الزراعيين والمرشدين الزراعيين والمزارعين، وبالتالي تعزيز الإنتاج والإيرادات الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز على الإمكانات التحويلية لتكنولوجيا الاستشعار عن بعد وأجهزة الاستشعار في إحداث ثورة في ممارسات إدارة المياه وتعزيز الزراعة المستدامة في المنطقة. وبالمثل، تم إيلاء أهمية للخدمات المالية الرقمية والتسويق والتأمين الزراعي، باعتبار أن لها القدرة على تعزيز الشمول المالي والربحية وشبكات الأمان للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة. وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي، سفيرة منظمة الأغذية والزراعة للنوايا الحسنة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: «الزراعة الرقمية لديها القدرة على مساعدة صغار المزارعين على أن يصبحوا أكثر قدرة على الصمود وتحسين سبل معيشتهم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى شراكات وحوافز فعالة للحفاظ على نظام بيئي رقمي شامل». وتعمل منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الدولي للاتصالات مع البلدان الأعضاء على تطوير دليل استراتيجية الزراعة الإلكترونية، وهو إطار لنهج شامل لتحديد وتطوير وتنفيذ الحلول الرقمية الوطنية للزراعة يتم تنفيذه الآن في أكثر من 20 دولة. ومن جهته قال عادل درويش، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في الاتحاد الدولي للاتصالات: «لكي تكون الزراعة الرقمية مستدامة وفعالة، يجب اعتماد نهج حكومي متماسك، مع استكماله بمدخلات من جميع قطاعات المجتمع. ويلعب أصحاب المصلحة من القطاعين الرقمي والزراعي أدواراً مهمة في هذا المجال، ويجب أن يتم توجيههم ودفعهم إلى الأمام من خلال استراتيجية الزراعة الرقمية الوطنية. الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأغذية والزراعة يتعاونان معاً لمساعدة البلدان في المنطقة العربية على اعتماد مثل هذه الاستراتيجيات بهدف تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية». واستضاف المنتدى معرضاً لعرض الممارسات المبتكرة من القطاعين العام والخاص، والتي تم تصميمها وتنفيذها وترويجها بنجاح للاستجابة لبعض التحديات الرئيسية التي تواجهها المنطقة. المنتدى يمهد الطريق لـ«منتدى العلم والابتكار 2023»، الذي ستستضيفه منظمة الأغذية والزراعة في أكتوبر المقبل، ويُعقد هذا العام تحت شعار:«العلم والابتكار من أجل لعمل المناخي»، بما يتماشى مع الموضوع الرئيسي لمنتدى الغذاء العالمي وهو «تحول أنظمة الأغذية الزراعية يسرع العمل المناخي». وسيركز منتدى العلم والابتكار 2023 لمنظمة الأغذية والزراعة على تعزيز إمكانية الوصول إلى أنسب تقنيات المناخ والممارسات المبتكرة والمعرفة المحلية في أنظمة الأغذية الزراعية للتكيف مع تغير المناخ وتعزيز القدرة على الصمود في وجهه والتخفيف من آثاره اجتمع مسؤولون رفيعو المستوى وممثلون عن الأمم المتحدة وخبراء في مجال الأعمال الزراعية، لتأكيد الحاجة إلى وضع الحلول الرقمية في قلب التحول الزراعي نحو أنظمة أغذية زراعية أكثر شمولاً واستدامة وكفاءة ومرونة، وسط تحديات تغير المناخ المتزايدة. وقال عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والممثل الإقليمي للمنظمة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: «علينا تحديد حلول الزراعة الرقمية الوطنية وتطويرها والعمل على استدامتها لإفادة المجتمع الزراعي وضمان عالم آمن غذائياً يفيد العمود الفقري لمنتجي الأغذية لدينا، وهم أصحاب الحيازات الصغيرة والمزارعين الأسريين في جميع أنحاء منطقتنا». موارد الأراضي والمياه في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا محدودة وتواجه ضغوطاً شديدة، وتشير توقعات تغير المناخ إلى مزيد من الجفاف والظواهر المتطرفة. وفي ضوء ذلك، هناك حاجة إلى نهج تحولي لدعم أنظمة الإنتاج الزراعي لتصبح أكثر إنتاجية وأكثر استدامة لمواجهة هذه التحديات. وتضمن الشراكات العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة مع الاتحاد الدولي للاتصالات وCGIAR التزام المنظمة بتنفيذ استراتيجيتها للعلم والابتكار في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا مع تلبية الاحتياجات الملحة لأعضائها في المنطقة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس منظمة الأغذیة والزراعة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك: الدولة تبني نهضتها الزراعية على إرث زايد
أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تبني نهضتها الزراعية على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أدرك أن تحويل الصحراء إلى جنان خضراء هو سبيلنا الوحيد لنمتلك قوت يومنا، ونضمن نهضتنا لعقود وقرون قادمة، حيث لم يُثنيه شح موارد المياه ونقص الأراضي الصالحة للزراعة من مضاعفة الجهود لخلق مجتمعات زراعية قادرة على تعزيز الأمن الغذائي المستدام لدولة الإمارات، مشيرة إلى أن البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» هو تنفيذ لوصية الشيخ زايد بزراعة وتخضير دولة الإمارات.
قالت الدكتورة آمنة الضحاك خلال جلسة «أعطوني زراعة.. أضمن لكم حضارة» ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024: «إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شهدت قفزات في تعزيز الأمن الغذائي الوطني كأحد الممكنات الرئيسية لصناعة مستقبل مستدام لكل أبناء الوطن».
تكنولوجيا الزراعة
ذكرت آمنة الضحاك، أن العالم يتجه اليوم لتطوير تكنولوجيا الزراعة الحديثة وتطبيقها على نطاق واسع بسبب آثار التغيرات المناخية وموجات الجفاف الواسعة وأزمة المياه الآخذة في التفاقم، وذلك من أجل القضاء على الجوع وزيادة قدرة نظم الغذاء من إطعام نحو 10 مليارات شخص بحلول عام 2050.
وتابعت: «بينما يمضي العالم في هذا الاتجاه، كانت الإمارات كعادتها سباقة في استشراف مستقبل آمن غذائياً باستخدام تلك التكنولوجيا، التي لا تساعدنا فقط على توفير الغذاء من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، ولكن أيضاً على إدارة مواردنا الطبيعية بحكمة، ومواجهة التغيرات المناخية».
مشاريع حديثة
أكدت آمنة الضحاك، أن دولة الإمارات لديها استراتيجية وطنية للأمن الغذائي تمثل الزراعة ركيزة رئيسية لها، بهدف أن تكون الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للأمن الغذائي القائم على الابتكار، وتطوير إنتاج محلي مستدام ممكّن بالتكنولوجيا لكامل سلسلة القيمة، وتكريس التقنيات الذكية في إنتاج الغذاء.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تمتلك اليوم مجموعة من كبرى المشاريع الزراعية الحديثة التي نفاخر بها العالم، ومزارع عمودية ومائية قادرة على إنتاج مئات الآلاف من الأطنان من المحاصيل الزراعية الأساسية.
وأشادت بمشاريع مؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني «اكتفاء» التي تسهم في دعم الأسواق بمختلف المنتجات الغذائية والزراعية، وخاصة إنتاج أجود أنواع القمح من مزرعة «سبع سنابل»، والذي يعد أول قمح عضوي بالكامل في منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن مزرعة «بستانكَ» في دبي، ومزرعة «آيروفارمز» في أبوظبي من أكبر المزارع العمودية في العالم، وهي مجرد أمثلة على ما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور زراعي يؤهلها للعب دور أكبر في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، والعالمي.
تعزيز الأمن الغذائي
قالت آمنة الضحاك: «تمتلك دولة الإمارات رؤية ونموذجاً مبتكراً ورائداً في الزراعة الحديثة، وتعمل بدعم قيادتنا الرشيدة على تطبيقه محلياً وتصديره عالمياً، لدينا مجموعة من الجهود أهمها إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي الذي وافقت عليه 160 دولة حتى الآن وتعهدوا بتعزيز أنظمة الغذاء والزراعة الحديثة.
وبينت أن أنظمة الغذاء والزراعة التقليدية مسؤولة عن أكثر من ثُلث الانبعاثات الكربونية في العالم، ولذلك نحن أيضاً كنا سباقين في توظيف حلول هذا القطاع ضمن استراتيجيتنا الوطنية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
نماذج مشرفة
قالت آمنة الضحاك: إن دولة الإمارات لديها نماذج وطنية مشرفة في قطاع الزراعة كانت من أوائل المنفذين لوصية زايد.. نماذج غرست بذرة الأمل ولا زالت تشاهدها تكبر وتزدهر، هؤلاء هم كبار المزارعين.. الخير والبركة، وكما بدأت رحلة الإمارات نحو الزراعة برواد كبار، مرت الرحلة بمحطات لتسليم الراية إلى أجيال جديدة شابة فتية تعمل وتطور وتبني على ما صنعه الآباء، حيث إن مزارعينا الشباب هم حاضرنا الذي نبني عليه من أجل مستقبلنا.
ورحبت خلال الجلسة بمزارعين من ثلاثة أجيال مختلفة لاستعراض تجاربهم في الزراعة، وهم خديجة القبيسي من كبار المواطنين وصاحبة مزرعة ند الذهب في العين، وخريجة أول مدرسة حقلية للزراعة في الإمارات والخليج العربي، والمها المهيري الحاصلة على جائزة «أفضل شركة ناشئة عربية» في مؤتمر الشباب التابع للأمم المتحدة حول تغير المناخ في شرم الشيخ، ومروان سيف المزروعي صاحب مشتل المزروعي، إضافة للمزارع الصغير سلطان علي الخزيمي، والذي يتخصص في الزراعة العضوية، ومهرة النقبي أصغر نحالة في الإمارات.
وعرضت خديجة القبيسي تجربتها في الزراعة المائية تحديداً واختراعها لمحلولها الخاص في هذا المجال، والذي يوفر الكلفة ويضمن الإنتاج الوفير، وتحدثت عن التحديات التي تواجهها المزارعات، وكيف تمكنَّ من تجاوز تلك التحديات بفضل الإصرار والعمل الدؤوب.
واستعرض كل من المها المهيري ومروان سيف المزروعي- من المزارعين الشباب – مبادرات مبتكرة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة وأساليب الزراعة الذكية لتعزيز الإنتاجية والاستدامة، كما أكدا على أهمية التوسع في زراعة الأشجار المحلية المثمرة ونشرها في أنحاء الدولة.
كما قدم المزارع الصغير سلطان الخزيمي ومهرة النقبي أصغر نحالة في الإمارات، تجربتهما في مجال الزراعة العضوية وتربية النحل، ورؤيتهما المبتكرة لتطوير القطاع وتبني أساليب مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية.
وتوجهت آمنة الضحاك بالشكر لهذه النماذج الوطنية المشرفة على سرد تجربتهم الثرية، واختتمت قائلة: «إن الزراعة هي ركيزتنا لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، فوسط عالم مليء بالمتغيرات سينجو من يستطيع توفير غذائه وقوته ليكون أكثر قدرة على الصمود والعمل».
نهضة شاملة
أكدت آمنة الضحاك، أن مجتمع الإمارات هو المحرك الرئيسي لإحداث نهضة زراعية شاملة في كل أنحاء الإمارات، وقالت: إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» و«المركز الزراعي الوطني» يمثل خطوة رائدة في مسيرة الإمارات لصناعة المستقبل.
وأوضحت أن البرنامج هو تنفيذ لوصية زايد بزراعة وتخضير دولة الإمارات، ودعوة للجميع بما فيهم الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمجتمع ليكون لهم دور أكبر في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.