علي القحوم: توجه أمريكي عدائي لإشعال المنطقة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
وأضاف القحوم " لكن أمام ما يجري في فلسطين لم تظهر أصواتهم ولا تحركاتهم في عودة فلسطين إلى الحضن العربي وهنا المفارقات العجيبة في زمن التطبيع والولاء لأمريكا وإسرائيل والشيطان الأكبر وتصفية القضية الفلسطينية في المقابل وهنا تعود أمريكا باسطوانتها المشروخة في التلويح بالتصعيد على اليمن سيما وموقفها القوي في مشاركتها الفعلية في معركة طوفان الأقصى ونصرة فلسطين والمجاهدين في غزة والشعب الفلسطيني المظلوم وبالتالي تؤكد وتثبت التحركات والتصريحات الأمريكية أن هناك نوايا مبيته للتصعيد مجددا على اليمن وهي دليل واضح لعرقلة الجهود المبذولة بجهود عمانية مشكورة لتحقيق السلام في اليمن والمنطقة.
وأشار القحوم ان التحركات الأمريكية العدائية تقطع الطريق أمام التفاهمات بين صنعاء كدولة وقيادة والرياض مع ضغطهم الواضح الذي تمارس على دول الجوار للعودة للتصعيد مجددا وعودة العدوان والحصار واشغال اليمن من الاستمرار في عملياتها العسكرية الكبرى في ضرب إسرائيل ومنع واحتجاز واستهداف السفن العسكرية والتجارية الاسرائيلية في البحر الأحمر ومع هذا الضغط الأمريكي تابعنا تصريحات من دول الجوار تؤكد بأن هناك مناورات سياسية فربما يكون هناك رضوخ او تجاوز لها بالتزامن مع زيارة الرئيس الروسي بوتن الى السعودية وهذه لها تفسيرات في المعادلات السياسية من حيث التوقيت والأهمية في ظل خضم الأحداث وتداعياتها ومع التحركات الأمريكية والغربية العدائية على المنطقة ودعم الكيان الصهيوني الغاصب والمؤقت في عدوانه البربري والاجرامي على غزة فلسطين وعلى الشعب الفلسطيني المظلوم وهنا وأمام تحركات الأمريكان والغرب العدائية والتلويحات على اليمن نؤكد أننا مع تحقيق السلام مع دول الجوار وتجاوز مربع الخصومة والتحول الى مربع الصداقة ورعاية المصالح المشتركة وتحقيق الأمن والاستقرار مع احترام سيادة واستقلال ووحدة اليمن وبناء العلاقات الطيبة والمتكافئة.
وقال القحوم " ننصح بأن لا تدفع أمريكا دول الجوار مجددا للتصعيد والعدوان لأن ذلك سيكون عواقبه وخيمة ولن يجنوا من ذلك إلا الخسارة والفشل وإن كان ولابد فيكون هناك نأي بالنفس وترك الأمريكان والغرب يجربوا بأنفسهم محاولات العدوان على اليمن ولهم عبرة بما مضى من سنوات العدوان والحصار إن كانوا يعتبرون واليمن بفضل الله وبحكمة وعظمة وشجاعة قائده قائد الثورة يحفظه الله وبالاجماع الوطني والشعبي وبجيشه وقواته الأمنية وصناعاته العسكرية المتطورة سيكون حاضرا بكل الخيارات في الدفاع عن سيادته واستقلاله وشعبه وكرامته ومقدراته وله من القوة والمنعة في فرض معادلات رادعة لا تخطر على البال وليست في الحسبان فهناك من المفاجئات التي لم ولن تكون متوقعة اطلاقا واليمن الكبير حاضرا لكل الاحتمالات ويده على الزناد فلسنا غافلين عما يحيكه الأمريكان والغرب من مؤامرات جديدة على اليمن وشعبها العظيم والجبار واليمن كما هي في موقعها الطبيعي وستكون كذلك وثابته في الموقف الوطني ومع قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين والقدس حتى الانتصار باذن الله وزوال إسرائيل.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: زيارة السيسي للإمارات تعكس الدور المحوري لمصر في دعم فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير في الشؤون الدولية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات تمثل أهمية استراتيجية كبيرة، سواء من حيث التوقيت أو النتائج أو الدلالات.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في ظل تطورات إقليمية مهمة، أبرزها الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، الذي جاء ثمرة للجهود المصرية المستمرة لتحقيق تهدئة وحل القضايا العالقة.
وأوضح خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح"، على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية لمياء حمدين، أن الدور المصري كان حاسمًا في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر تُعد صمام الأمان للقضية الفلسطينية والداعم الأساسي للشعب الفلسطيني إنسانيًا وسياسيًا، وهو ما حظي بتقدير من الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة.
وأبرز الدكتور أحمد أهمية التنسيق بين مصر والإمارات في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بالعلاقات المميزة بين البلدين، مؤكدًا أن الإمارات كانت دائمًا داعمًا قويًا للجهود المصرية، سواء الأمنية أو الإنسانية، في دعم الشعب الفلسطيني، كما أن زيارة الرئيس السيسي إلى الإمارات تؤكد أهمية التعاون الثنائي بين البلدين في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى أن التنسيق المصري الإماراتي يمتد ليشمل العمل الإنساني، حيث أنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا في قطاع غزة، بينما تقدم مصر الدعم الإنساني بشكل رئيسي من خلال إدخال المساعدات عبر معبر رفح، هذا التعاون المشترك خفف كثيرًا من معاناة الشعب الفلسطيني وساهم في إعادة إعمار غزة.
تناول الدكتور أحمد أهمية التزام الأطراف الدولية بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، موضحًا أن الجهود المصرية والإماراتية، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، تسعى لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، بما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.
وأضاف أن الحراك المصري الإماراتي يهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حل الدولتين يمثل مصلحة عربية ودولية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة، مؤكدا أن مصر والإمارات تعملان على نقل المنطقة من مربع الصراع والتوتر إلى مربع الاستقرار والازدهار، من خلال تقديم نموذج تنموي يدعم السلام والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.