غضب الشارع والحرب| نتنياهو «بين نارين».. «واشنطن بوست»: الإسرائيليون يطالبون بمحاكمته.. وهو يقاتل للحفاظ على ما تبقى من حياته السياسية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
حكومة الاحتلال على حافة الهاوية.. وعائلات الأسرى «وقود» يشعل الصراع
يواجه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات داخلية؛ بسبب رفضه تحمل المسئولية عن إخفاق التنبؤ المسبق بهجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة، فجر ٧ أكتوبر الماضى.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، يخوض حربين، فهو على رأس حكومة فى زمن الحرب، ويقود العملية ضد حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، لكن بعد ما يقرب من شهرين من الحرب، واستشهاد أكثر من ١٥ ألف فلسطينى فى غزة، يخوض نتنياهو معركة أخرى وهى إجراءات المحاكمة بشأن مزاعم الفساد التى تورط فيها، والتى استؤنفت يوم الإثنين الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن استئناف المحاكمة جاء بعد أن أعلن وزير القضاء الإسرائيلى، ياريف ليفين، انتهاء حالة الطوارئ فى المحاكم الإسرائيلية، يوم الجمعة الماضى، بحيث توقفت المحاكم عن النظر فى القضايا غير العاجلة، فى أعقاب الـ٧ من أكتوبر، لافتة إلى أن نتنياهو عاد الآن إلى قفص الاتهام، على الأقل نظريا، وهو لم يحضر الجلسة، لكنه سيحضرها على الأرجح.
ورأت الصحيفة أن "الدراما القانونية" لنتنياهو خيمت على السياسة الإسرائيلية لما يقرب من نصف عقد إنها بمثابة النص الضمنى لحملات رئيس الوزراء الغاضبة ضد السلطة القضائية ووسائل الإعلام المستقلة.
وأشارت إلى أن هذه الأحداث ربما حفزت سعى نتنياهو لاستمرار السلطة والحصانة المحتملة، الأمر الذى دفعه إلى هندسة العودة إلى منصبه بعد الانتخابات عام ٢٠٢٢، على رأس الائتلاف الأكثر يمينية فى "تاريخ إسرائيل"، موضحة أنه لا يمكن إجباره على الاستقالة إلا فى حالة إدانته، وهو ما قد يستغرق أعواما من الآن.
وقالت الصحيفة إنه فى أعقاب هجوم الـ٧ أكتوبر، أصبح موقف نتنياهو أكثر وضوحا، ووفق الصحيفة، فإن الإسرائيليين الغاضبين والمصدومين، طالبوا باتخاذ إجراءات صارمة، لكن كثيرين من الإسرائيليين يلومون نتنياهو أيضا على ترؤسه اليوم الأكثر دموية فى "إسرائيل"، وهم يشعرون بالاستياء من محاولات نتنياهو، منذ ذلك الحين، إلقاء اللوم على مؤسسة "الجيش"، كما أن الاحتكاك الواضح بين حكومة نتنياهو وعائلات الأسرى ضرب على وتر حساس فى "إسرائيل".
وكشف استطلاع رأى أن ٣٧٪ فقط من الإسرائيليين يدعمون نتنياهو، منذ الـ ٧ من أكتوبر، انخفض هذا الرقم إلى ٢٦٪. وبحلول منتصف نوفمبر، فضل ضعف عدد الإسرائيليين، أو ٥٢٪ منهم، عضو كابينت الحرب الإسرائيلى، بينى جانتس، المنافس السياسى الرئيسى لنتنياهو.
وتابعت "واشنطن بوست" أنه الآن، فى خضم الأزمة الكبيرة، يقاتل نتنياهو من أجل ما تبقى من حياته السياسية، بينما يحاول أيضا هزيمة حماس، بصورة تبدو معها نهاية اللعبة فى الجبهتين محفوفة بالمخاطر، بالنسبة إلى رئيس الحكومة، لافتة إلى أن الخبراء يكافحون لمعرفة كيف يمكن لنتنياهو البقاء فى منصبه بعد الحرب، فحتى رئيسة الوزراء السابقة، غولدا مائير، اضطرت إلى التنحى بعد صدمة حرب أكتوبر عام ١٩٧٣.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه قد يكون من الصعب أيضا على "إسرائيل" أن تحقق ذلك النوع من "النصر الأقصى" الذى يسعى له حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف.
وفى الأيام الأخيرة، عاد المتظاهرون إلى مقر إقامة نتنياهو، مطالبين باستقالته، وتظهر استطلاعات الرأى أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يريدون رحيله إما على الفور أو بمجرد توقف الأعمال العدائية.
واتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالمسئولية عما وصفها بالكارثة التى حلت بإسرائيل فى الـ٧ من أكتوبر الماضى، مطالبا إياه بالتنحى عن منصبه وتشكيل حكومة جديدة من داخل الكنيست.
يشار إلى أن نتنياهو شن، فى أبريل الماضى، هجوما على السلطة القضائية، ووصفها بأنها تقوم بـ"محاولة انقلاب سلطوية"، مضيفا: "هم يقومون برحلة صيد، ولم يحققوا أو يبحثوا عن مخالفة، هم قاموا بملاحقة شخص، هو أنا".
ونفى نتنياهو، جملة وتفصيلا، التهم الموجهة إليه فى ثلاثة ملفات فساد، بعد أن قال القضاة، على مسمعه، فحوى التهم المنسوبة إليه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نتنياهو المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي الأسرى الإسرائيليين فلسطين غزة العدوان الإسرائيلي إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد مناظرة بايدن وترامب.. أبرز المرشحين للسباق الانتخابي في أمريكا 2024
أمضى الحزب الديمقراطي فترة طويلة من الحملة الانتخابية لعام 2024، غير مكترث بمخاوف الأمريكيين بشأن سن الرئيس جو بايدن وقوته العقلية، وبدلاً من التعامل مع المشكلة، عملت الأصوات الأكثر تأثيراً في الحزب على تصوير الأمر على أنه "تضخيم إعلامي".
لكن آداء بايدن "المفكك" في مناظرته الأولى مع الرئيس السابق دونالد ترمب، مساء الخميس، أثار دعوات تطالبه بالتنحي، بعضها من أشخاص موالين له، فيما اعتبرته صحيفة "واشنطن بوست" أمراً "بالغ الأهمية في حد ذاته".
وأضافت الصحيفة أن الحزب الديمقراطي "بذل قصارى جهده لتجنب المناظرة، حتى رأى أنها ضرورية للغاية"، إذ ترى أن استمرار بايدن في السباق بعد المناظرة "لن يؤدي سوى إلى إلحاق المزيد من الضرر به، لأن مجموعة من الحلفاء سيقولون ضمناً أو صراحة إنه ليس قادراً على أداء هذه المهمة".
وتواجه "خطة استبدال بايدن" الكثير من العقبات، فمن المؤكد أنها ستطلب موافقة بايدن على التنحي، وحتى في هذه الحالة، ستكون عملية استبداله "مشحونة"، إذ أنه ليس من الواضح ما إذا كان إيجاد بديل لبايدن سيجعل الحزب في وضع أفضل. واستعرضت "واشنطن بوست" بعض الأسماء المطروحة كخيارات بديلة لبايدن، أو حتى كمنافسين له.
كامالا هاريسمن الصعب عدم النظر إلى هاريس باعتبارها المرشح البديل، ما لم تتنح هي الأخرى بشكل طوعي، إذ أنها تشغل منصب نائبة الرئيس.
وقالت "واشنطن بوست"، إن تخطي أول امرأة من أصول إفريقية تتولى منصب نائب الرئيس سيكون "محفوفاً بالمخاطر" بالنسبة لحزب يسعى إلى الحفاظ على تفوقه الهائل بين الناخبين من ذات الأصول، ممن يشكلون جزءاً كبيراً من قاعدة مؤيديه.
كامالا هاريسلكن المشكلة تكمن في أن هاريس لا تحظى بنفس شعبية بايدن، إذ أظهر استطلاعان للرأي أجرتهما جامعتا مونماوث وسوفولك مؤخراً، أن معدلات الرفض لها تفوق معدلات التأييد بـ18 نقطة و16 نقطة على التوالي.
وقالت الصحيفة، إن "أداء هاريس ضعيفاً في حملتها في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وأن الحزب الديمقراطي ليس لديه ثقة كبيرة في أنها ستكون أفضل من بايدن".
ونشرت حملة ترمب إعلاناً خلال مناظرة الخميس، يشير إلى احتمالية أن تضطر هاريس إلى أن تحل محل بايدن في منصب الرئيس في مرحلة ما، بحسب الصحيفة.
جريتشين ويتمروتوقعت "واشنطن بوست"، أن يظهر اسم جريتشين ويتمر كثيراً في الأيام المقبلة، فحاكمة ولاية ميشيجان تجمع بين كونها بديلاً معقولاً وخياراً مثالياً من الناحية النظرية.
وأوضحت الصحيفة، أن ويتمر تنتمي لولاية حاسمة، وأشارت إلى احتياج الحزب الديمقراطي إلى الاحتفاظ بالولايات المتأرجحة في الغرب الأوسط، نظراً للمشكلات التي يواجهها في الولايات المتأرجحة الأخرى.
جريتشين ويتمروفازت ويتمر في الانتخابات مرتين بفارق 10 نقاط تقريباً، كما أظهرت استطلاعات رأي أُجريت خلال العام الجاري، أن نسبة تأييدها في ميشيجان تتراوح بين 54 و61%.
وتتمتع ويتمر بخبرة كبيرة وشخصية وطنية أقوى من غيرها من الحكام الديمقراطيين الصاعدين، مثل حاكم بنسلفانيا، جوش شابيرو، وحاكم ماريلاند، ويس مور.
بيت بوتيجيجوربما لا تحظى حقيقة أن وزير النقل الأميركي، بيت بوتيجيج، كان قريباً من الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في ولايتي أيوا ونيوهامبشير في انتخابات 2020 باهتمام كبير، إذ كان بوتيجيج يشغل في ذلك الوقت منصب عمدة مدينة ساوث بيند متوسطة الحجم بولاية إنديانا.
وترى "واشنطن بوست"، أن بوتيجيج يُعد الخيار الأمثل، إذا كان الحزب الديمقراطي يبحث عن نقيض لعدم قدرة بايدن على توجيه رسالة لترمب.
بيت بوتيجيجوأضافت أن مبارزاته مع مذيعي "فوكس نيوز" والجمهوريين، في جلسات الاستماع في الكونجرس غالباً ما يتم تداولها في أوساط الديمقراطيين.
جوش شابيرويعد حاكم ولاية بنسلفانيا، أحد النجوم الصاعدين الأكثر إثارة للاهتمام في الحزب الديمقراطي، حيث أُشيد بالفوز الكبير الذي حققه في عام 2022، وهو أيضاً، مثل ويتمر، يتمتع بشعبية كبيرة في ولاية حاسمة بالنسبة للديمقراطيين.
جوش شابيرووأظهر استطلاع للرأي، أُجري خلال 2024، أن 3 من كل 10 مؤيدين لترمب يحبون شابيرو، إذ يُنظر إلى شابيرو على نطاق واسع كخيار في انتخابات عام 2028، حيت تولى منصب الحاكم منذ عام ونصف العام فقط، بحسب الصحيفة.
جاريد بوليسويتمتع حاكم ولاية كولورادو وعضو الكونجرس السابق ببعض من حسن النية الحزبية نفسها التي يتمتع بها شابيرو، إذ أنه صنع سجلاً مقنعاً وتجنب إلى حد كبير التورط في سياسات ليبرالية يحتمل أن تكون إشكالية.
جاريد بوليسكما حقق بوليس فوزاً كبيراً بأرقام مضاعفة في عام 2018، وما يقرب من 20 نقطة في عام 2022.
جافن نيوسومربما لم يبرز أحد كبديل في حالة تنحي بايدن أكثر من حاكم ولاية كاليفورنيا جافن نيوسوم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى جهوده لتعزيز مكانته على مستوى البلاد من خلال الاندماج مع الجمهوريين وحكام الولايات من الحزب الجمهوري.
جافن نيوسوموفي هذا الصدد، يبدو أن نيوسوم يتمتع ببعض السمات نفسها التي يتمتع بها بوتيجيج، ومع ذلك، من الصعب رؤية الحزب الديمقراطي يقرر أن يكون البديل هو حاكم لكاليفورنيا وعمدة سابق لمدينة سان فرانسيسكو، المدينة التي سيكون فيها الجمهوريون سعداء للغاية بالمنافسة من خلال الإشارة إلى مشكلة الجريمة التي تعانيها المدينة.
رافاييل وارنوكونجح السيناتور رافاييل وارنوك في الفوز بانتخابات مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا المتأرجحة مرتين في وقت قصير، ويبدو أن حظوظه أعلى من حظوظ مرشحين آخرين من أصول إفريقية ظهروا على مثل هذه القوائم في الماضي، مثل السيناتور كوري بوكر (ديمقراطي من نيوجيرسي).
رافاييل وارنوكوكان يُنظر إلى حملة وارنوك في انتخابات 2022، على أنها خريطة طريق لكيفية ترشح الديمقراطيين في عام 2024. ومع سعي الديمقراطيين إلى الحفاظ على أصوات الولايات المتأرجحة خارج الغرب الأوسط، يُعد اختيار شخص ينحدر من هذه الولايات "أمراً منطقياً للغاية"، بحسب "واشنطن بوست".
ميشيل أوبامايمثل هذا الخيار "حلماً" بالنسبة للديمقراطيين، ويبدو أنها ستكون "البديل المثالي" بالنسبة لكثيرين، ولكن لا يُرجح أنها ستترشح.
وتُعد أوباما أكثر السيدات الأوليات السابقات شعبية في الولايات المتحدة منذ ليدي بيرد جونسون، وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة "يو جوف" في أواخر عام 2023.
ميشيل أوباماكما تحظى أوباما دائماً بإعجاب أغلبية واضحة من الأميركيين، الأمر الذي لا ينطبق على العديد من الشخصيات السياسية. ولم تعلن أوباما اهتمامها بالترشح للرئاسة، حسبما ذكرت "واشنطن بوست".
إيمي كلوبوشاروترى "واشنطن بوست" أن عضوة مجلس الشيوخ إيمي كلوبوشار، تُعد الخيار الأكثر منطقية، إذا كان الديمقراطيون يبحثون عن مرشح يمتلك العديد من السمات نفسها التي يتمتع بها بايدن، باستثناء مشكلة العمر.
إيمي كلوبوشارووصفت الصحيفة، كلوبوشار، بأنها "عملية وتتمتع بقبول على نطاق واسع، كما تمتلك سجلاً انتخابياً قوياً في ولايتها". ومع ذلك، لم تجذب حملتها الانتخابية في عام 2020 الكثير من الاهتمام.
أندي بشيرربما لم ترتفع أسهم أي شخص في الأشهر الأخيرة أكثر من أسهم حاكم ولاية كنتاكي أندي بشير، ويعود ذلك إلى الحقيقة المتمثلة في ترشح بشير لإعادة انتخابه في ولاية جمهورية للغاية في عام 2023 وفوزه بها.
أندي بشيرويحظى بشير بقبول مثير للاهتمام في كلا الحزبين، وتمكن من الفوز في ولايته دون أن ينحرف كثيراً تجاه اليمين، لكن ليس من الواضح كيف سيلعب مع قاعدة الناخبين الليبراليين الذين يحتاج الديمقراطيون إلى ضخهم بالحماس.
اقرأ أيضاًبعد فشله فى مناظرة ترامب.. صحيفة أمريكية تطالب بايدن بالانسحاب من السباق الانتخابي
مشاهدات بالملايين.. مفاجأة جديدة في مناظرة جو بايدن ودونالد ترامب.
اتهامات بالكذب.. ماذا قال «أوباما» عن مناظرة بايدن وترامب؟