اليمن ينهي الغطرسة العالمية على البحرين الأحمر والعربي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
فالبلد الذي تكالبت عليه أكبر دول العالم وفي مقدمتها امريكا وبمناصرة العدو الاسرائيلي وبادوات دول خليجية.. أضحى بلدا يصون كرامة العرب والمسلمين ويدافع عن مقدساتهم ويناصر مظلومية الشعب الفلسطيني بل ويهدد العدو الصهيوني في معقله، ويمنعه من المرور في البحرين الأحمر والعربي، هو او من يناصره من السفن الأمريكية والغربية.
وفي هذا السياق أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن البحر الأحمر منطقة آمنة للملاحة والتجارة الدولية، باستثناء السفن الخاصة بالكيان الصهيوني أو المرتبطة به.
وأضاف العاطفي خلال تصريحات أدلها بها خلال زيارته للسفينة الإسرائيلية “غلاكسي ليدر” في محافظة الحديدة أنه من خليج العقبة وحتى باب المندب، سيكون البحر الأحمر محرمًا على الكيان الصهيوني، وسيتم استيلاء أي سفينة تابعة له أواستهدافها بضربات قوية.
وقال العاطفي إن قوات البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسير جاهزة لتنفيذ أقسى ضربات فردية وجماعية على الأهداف الثابتة والمتحركة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر نصرة لأهلنا في غزة.
وجدد وزير الدفاع التأكيد على أن الضربات الصاروخية والطيران المسير ستستمر على أي أهداف متعلقة بالكيان الصهيوني حتى يتوقف عدوانه على قطاع غزة.
وكان قد صدر بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية جاء فيه أنه وبعون الله تعالى أطلقت القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية للكيان الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
وأضاف البيان: إن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي وكذلك تنفيذ قرار منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم وحتى يتوقف العدوان على إخوانِنا في غزة.
وقوبل بيان القوات المسلحة اليمنية ببيان لكتائب القسام حيث قال الناطق العسكري باسم كتائب القـسام أبو عبيدة:
تحية منا تخص إخواننا في اليمن ، يمن العروبة والإسلام، الذين حركتهم صرخات أهلنا فنهضوا بنخوتهم العربية المعهودة وكسروا قيود الجغرافيا ونصروا وينصرون غزة بكل عنفوان واصرار
من جانبه كتب سيرجي فاسيليف في صحيفة نوفوروسيا مقالا، حول خيبة أمل "المسؤولين" الأمريكيين إزاء "الرد المفرط في ضبط النفس من جانب إدارة بايدن على الهجمات في البحر الأحمر"، كما لخصت مؤخرًا مجلة بوليتيكو.
وسخر الكاتب من التعامل الأمريكي مع العمليات اليمنية في البحر الأحمر كما لو أنه يظهر تشفي روسيا بالضعف الأمريكي.
وقال الكاتب: لا يريد الجد الضعيف ديمنتيوس، كما حدث في 4 أغسطس 1964، أن يبدأ حربًا بعد الحادث الذي وقع في خليج تونكين، نعم، لقد تم خياطة كل شيء بـ "خيوط بيضاء"، وهاجمت أشباح مجهولة مدمرة أمريكية وبدأت أمريكا رسميًا الأعمال العدائية في فيتنام.لكن الوضع اليوم هو عكس ذلك تمامًا.
وقال الكاتب: اليمنيون الحفاة يسخرون علناً من الهيمنة الامريكية ومن طفلها المدلل إسرائيل، وسوف يستولون على الناقلات، وللمرة الثالثة في الشهر، تم إطلاق الصواريخ على سفينة حربية أمريكية.
ورغم أن العمليات اليمنية تأتي ضمن دعم فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي إلا أن الكاتب رأى أن اليمن من خلالها قادرة على فرض واقع جديد.
وقال الكاتب: مع ظهور أنظمة أسلحة قوية وبعيدة المدى بشكل متزايد، سيصبح البحر الأحمر بأكمله تحت سيطرة سلاح «أنصار الله» وسيكون عليك أن تسعى للحصول على استحسان هؤلاء، كما هو معتاد في الشرق - ادفع بسخاء وبهدوء.
وتطرق الكاتب إلى أن المدمرة يو إس إس كارني كادت أن تغرق يوم الأحد الماضي؛ ونجحت بصعوبة في إبعاد مروحتها عن هجوم ضخم بطائرة بدون طيار أسقط ثلاثًا من الطائرات السبع، بينما لا يزال مصير الطائرات المتبقية مجهولاً .
وأشار الكاتب إلى أن الرواية الأمريكية مرتبكة وتظهر كما لو أن ما يحدث في البحر الأحمر يستهدف كل شيء إلا السفن الحربية التابعة لأمريكا.
وعلق الكاتب على التصريحات الأمريكية: دعونا نترجم ذلك إلى مصطلحات إنسانية: أيها السادة، كما تعلمون - يعد البحر الأحمر عنصرًا لا يمكن اختراقه بالنسبة لأحدث أنظمة المراقبة التي تحتاجها لتكون قادرًا على التنقل في القناة الصحيحة بين تيارات الصواريخ والطائرات بدون طيار الهجومية والقوارب الانتحارية غير المأهولة، لكن كل شيء متفجر يطير ويطفو هنا ليس موجها ضد أمريكا، فلدينا تفويض بمركبة صالحة لجميع التضاريس وتتمتع بحصانة كاملة، وفي سوريا، تم سحق سبعين من مشاة البحرية على يد " مجهولين"، وتم تحويل قاعدتين عسكريتين إلى أنقاض - وهي نغمة من نفس الأوبرا" لم نر ، لم نسمع، لا نعرف".
وأكد الكاتب أن مقاتلي اليمن هم أكفأ المقاتلين إلى جانب مقاتلي حزب الله في الشرق الأوسط منوها إلى أنهم هزموا تحالفا من عشرات الدول.
وقال الكاتب: إن الخوف من أنصار الله مفهوم؛ فالسعوديون وحلفاؤهم في اليمن بالكاد تمكنوا من الهروب، بعد أن اتفقوا بالكاد مع قادة انصار الله على حرمة حقولهم من النفط والغاز ووقف إطلاق النار.
ولفت الكاتب إلى أن خيارات أمريكا محدودة، متسائلا : ماذا يجب على الأميركيين غير السعداء أن يفعلوا؟ فهناك شائعات في الأسواق العربية مفادها أنه يتم إقناع أنصار الله بكل الطرق الممكنة بالمشاركة المباشرة في حكم اليمن، بطريقة ديمقراطية، إذا جاز التعبير، حيث يمكنهم السيطرة الكاملة على البلاد دون أي جهد، لكن ابتسموا بمكر ورفضوا.
الى ذلك قالت القناة 14 العبرية إن "إسرائيل" تسعى لتفعيل التجارة الجوية ضمن إجراءات حالات الطوارئ، وذلك على خلفية تهديد اليمنيين للسفن "الإسرائيلية" في البحر الأحمر .
وأضافت القناة إن ما يسمى بوزارة الاقتصاد بكيان الإحتلال الإسرائيلي تنشر مناقصة للتجارة الجوية، وذلك على خلفية التهديدات من اليمن على السفن "الإسرائيلية" في البحر الأحمر .
وأشارت القناة 14 العبرية إن الشحن الجوي يمثل 1% فقط من إجمالي حركة التجارة "الإسرائيلية"، و99% المتبقية يتم توفيرها بشكل رئيسي عن طريق السفن البحرية .
ويرى مراقبون ان القادم من قرارات تحدد الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي اصبح مصيره في يد سلطة المجلس السياسي بالعاصمة اليمنية صنعاء الذين انهوا غطرسة الدول العالمية وقي مقدمتها امريكا ويحرمون العدو الاسرائيلي من المرور بسفنه حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
من يُوقف الغطرسة الصهيوأمريكية؟!
راشد بن حميد الراشدي
بدعم أمريكي كامل أو غيره من المسميات التي تخرجها آلات الإعلام الصهيونية ومن شايعها على الملأ، لتظهر أن أمريكا وأتباعها مجرد داعمين للحرب المشتعلة بين الحق والباطل، حيث عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب حصدتهم آلة الحرب الصهيونية، فهي تريد أن تدمر الأرض فلا تبقي ولا تذر، وتريد أن تبيد الشعب الفلسطيني بأكمله من أجل إشباع نزواتها ورغبتها المتعطشة لدماء المُسلمين.
أمريكا هي التي تحارب وهي التي تُخطِّط وهي التي تقتل؛ فالناس لديها لا قيمة لهم، مقابل إشباع تلك الرغبات والهيمنة على أي دولة في العالم تخالف رغباتها المجنونة، فنراها اليوم كالمهوس تنقض على شعوب عُزل قالوا كلمة حق في وجه ظالم، وطالبوا بحقوقهم من أجل حياة كريمة، واخترع لها شياطينها الكثير من التبريرات والتأويلات، وأصبحت بها تمارس أبشع جرائم الإنسانية بلا رقيب أو حسيب؛ فالكل صامت.. أمة خواء وعالم فاحش مختل لا يرى سوى حيوانيته العوجاء، فيصمت فيما قنع به من فتات فساند الظالم على المظلوم.
اليوم.. وكما قلت سابقًا إن سقوط بعض الأنظمة العربية الفاشلة سيُلحق الأذى بالبقية الصامدة، والدائرة الصهيوأمريكية ستطال الجميع، فلا عهد لهم ولا ميثاق؛ فهم أساس البلاء ومنبت الشر وفسدة العالم ومجرمو الحرب، فكيف يكون حامي الحقوق جزارًا فاجرًا وخائنًا محتالًا.
تعود الآلة الصهيوأمريكية من جديد لتحصد الملايين من البشر ولتبطش أمام مرأى ومسمع العالم بقلة ضعيفة قوامها الإيمان بالله ورسوله والدفاع عن حقها وشرفها وأهلها المظلومين، لتحرق آلاف الأطفال بقنابل مُحرَّمة دوليًا وآليات عسكرية لا طاقة لبشر بمقاومتها، مقابل أبطال نذروا أنفسهم لله، إما النصر أو الشهادة، فلا غالب إلّا الله، وأعدكم بوعد الله في كتابه بأن هذه الصهيونية الغاشمة ستزول قريبًا بإذنه جلَّ جلاله وعظم سلطانه، فلا غالب سواه، مهما تعددت الأسباب التي نراها من قوة الظالمين وبطشهم، سيهزم الجمع ويولون الدبر بإذن الله العزيز المقتدر.
من يوقف هذه الغطرسة وهذا الفجور وهذه الدائرة على هذه الفئة الضعيفة؟
إنِّه الله جلَّ في علاه، الذي يُدبِّر الأمور ويُسيِّر الكون ومن فيه، وسينصر المظلوم على الظالم الغادر، وبثبات أهل الحق وصبرهم سيتحقق النصر، فما زالت غزة تُمحِّص الحق من الباطل، وترينا كم نحن أمة ضعيفة نخرها السوس حتى النخاع، ولم يبق لها سوى وصف أمة إسلامية؛ فالمؤمن الحق هو الغيور على عرض أخيه المؤمن، فأين المدد؟ وأين النخوة؟ وأين الدين والإيمان ونصرة الحق على الباطل؟
لا أقول في هذا المقام سوى إنا لله وإنا إليه راجعون، وكذلك استحضر ما ذكره الله تعالى عن اليهود في تسلطهم على المسلم الضعيف الإيمان؛ حيث قال العليم العظيم "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ" (البقرة: 88)، وحتى إن اتبعت ملتهم فذلك الرضا بأفواههم، قاتلهم الله.
أسأل الله جلَّت قدرته وتعالت عظمته لإخواننا في غزة وسائر فلسطين وفي اليمن ولبنان ومن تبقى من المرابطين، أن يمن عليهم بالنصر المبين على الصهاينة الآثمين، ربنا وأنزل بطشك الشديد بهم، اللهم اكسر شوكتهم، وشتت شملهم، وبدد قوتهم وعددهم، يا رب العالمين.
عسى أن يبدل الله الأرض أقوامًا يحبهم ويحبونه أعزة، ينصرون دينهم ويظهرون أمره ويخزون عدوه وعدو البشرية جمعاء.
اللهم ارحم شهداء المسلمين في فلسطين واليمن ولبنان، وداوي جرحاهم، وثبت قلوبهم؛ فلقد بلغت القلوب الحناجر، ولا ظن بنا في الله سوى الخير والنصر المبين.
رابط مختصر