سلمت شركة "كلاشينكوف" الجيش الروسي مؤخرا، دفعة أولى من المراكز الذاتية الحركة الخاصة بالتحكم في المسيرات.

بدأت شركة "كلاشينكوف" الروسية في الإنتاج الصناعي للمراكز المتنقلة المتخصصة في قيادة المسيّرات، وقد سلمت أول دفعة منها  لشركة "إيجبفسك" للمنظومات المسيّرة التي تنتج العديد من الدرونات بمختلف أنواعها.

إقرأ المزيد روسيا.. ابتكار روبوت لولبي لأداء مهام خطيرة

ويذكر أن مركز قيادة المسيّرات يوضع على منصة شاحنة "كاماز – 4350" التي تتميز بقدرة عالية على اجتياز الموانع والسير على الأراضي الوعرة. وتخصص الشاحنة لنقل مجمع المسيرات وتخزينه وصيانته. ويقوم المجمع بدوره بتعديل عملية الرماية باستخدام الذخائر الفائقة الدقة.

وجدير بالذكر، أن مجلس إدارة شركة "كلاشينكوف" اتخذ قرارا بتشكيل كتيبة تكنولوجية تضم العربات الخاصة في مرفق "أيجيفس" الإنتاجي التابع له .

ومن أولويات الكتيبة إنتاج مجمعات مزودة بدرونات انتحارية (ذخائر حائمة)، وتخصص المجمعات لإصابة الأهداف المنعزلة والجماعية بالذخائر الفائقة الدقة. وتقوم الكتيبة في إطار الحجوزات الحكومية بإنتاج الوسائل الأرضية الخاصة بإطلاق الذخائر الحائمة (الدرونات الانتحارية) وعربات الاختبار وعربات الصيانة. كما أنها تولت الرقابة على الإنتاج الصناعي والمرافقة الهندسية لتلك العملية وصيانة الدرونات والصواريخ الموجهة، فضلا عن تنظيم إنتاج نماذج جديدة من الدرونات والصواريخ.

وحسب "كلاشينكوف" فإن شركة "إيجيفسك" للمنظومات المسيّرة تعمل على إطلاق المسيّرات العسكرية على شكل الطائرات من طراز "غرانات - 4" (الرمانة). ويتم تزويدها بمحرك بنزيني. وبمقدورها أن تبقى في الجو لمدة 6 ساعات حيث تقوم بتعديل نيران المدفعية و"إضاءة" الأهداف التي تستهدفها الأسلحة الفائقة الدقة على مدى 70 كيلومترا. ووصلت سرعة الدرون إلى 100 كيلومتر في الساعة.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كلاشنيكوف المسی رات

إقرأ أيضاً:

هل الأحزاب مؤهلة لقيادة عمل سياسي؟

أن الأغلبية التي سوف تقرأ السؤال لن تعطي نفسها فرصة للتأمل في صيغة السؤال، و المغذى منه، و سوف تستعجل بالقول؛ أن سؤال الكاتب يؤكد أنه يريد أن يقدم عزرا للجيش لكي يحكم البلاد.. و آخرون يسيرون في ذات الاتجاه، لكن يضعون الوصفة السائدة، هو من "الفلول و الكيزان" و هي وصفة هروب، لأنهم لا يريدون أن يحملوا عقولهم طاقة يعلمون أنهم لا يمتلكونها.. إذا كانت الحرب في الأصل هي نتيجة لإخفاق القوى السياسية، و فشلها في إدارة الأزمة بغض النظر عن التحديات التي كان يواجهونها، لآن السياسي يجب أن يكون مؤهلا لمواجهة التحديات و كيفية التعامل معها.. فإذا كان يمتلك القدرات السياسية المطلوبة كان قد جنب البلاد الإنزلاق إلي الحرب.. فذات القيادات أيضا لا تستطيع أن توقفها بعد اندلاعها، لأنها لا تملك القدرات التي جعلتها تتجنب إندلاعها.. و من هنا يأتي الدخول في الإجابة على السؤال.. أن التجربة أثبتت ضعف القيادات التي قدمت بعد نجاح ثورة ديسمبر بعد إسقاط النظام، و الأداء الضعيف الذي تم، هو الذي سمح إلي أجهزة الأمن الخارجية و السفارات أن تمد ارانب أنوفها في الشأن السياسي للبلاد..
إذا أرد البعض أن يجاوب على السؤال على منهج نقدي، يجب عليه النظر بموضوعية في التأهيل السياسي للقيادات، لابد من معرفة الخبرات التي أكتسبتها في مسيرتها السياسية، و التحديات التي واجهتها في تاريخها السياسي، و هل استطاعت الانتصار عليها أم هزمت أمامها، إلي جانب معرفة الطريقة التي صعدتها من القاعدة إلي قيادة الحزب هل كانت ديمقراطية أم ولاء أو طائفية أو شللية، و يجب معرفة إذا كانت هناك أنتقادات قدمتها في مسيرتها السياسية للظواهر التي واجهتها، أو انتقادات قدمتها داخل مؤسستها السياسية، و معرفة الحوارات الفكرية و السياسية التي مارستها في الهواء الطلق مع الجمهور و داخل التنظيم، و الأفكار التي قدمتها في مسيرتها السياسية لحل المشكلات.. هذه بعض من الأسئلة عديدة تطرح لتقييم السياسي إذا كان يصلح أو لا يصلح لقيادة العمل السياسي.. و هي تبين أيضا مساحة الحرية داخل الأحزاب السياسية..
يقول الدكتور محمد بشير حامد الذي كان أستاذا للعلوم السياسي في جامعة الخرطوم عن الأحزاب السياسية ( أن الأحزاب السودانية في حاجة ماسة لإعادة تنظيم هياكلها بحيث تحقق الممارسة الديمقراطية الداخلية في أجهزتها، فأحتكار القيادات التقليدية للسلطة داخل أحزابها له نفس الأثر السلبي لتكالبها من أجل الأنفراد و المحافظة على السلطةعند وصولها للحكم، فالانفتاح السياسي حزبيا هو المرادف الديمقراطي للانفتاح السياسي القومي أي أن تداول السلطة بين الحكومة و المعارضة يعتمد اساسا على الممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب) و في ذات الموضوع يقول عميد الصحافة السودانية الأستاذ محجوب محمد صالح في تناوله للديمقراطية الحزبية في السودان تحت العنوان " مستقبل الديمقراطية في السودان يقول عنها ( أن احزابنا جميعا و بلا استثناء في حاجة إلي وقفة صادقة مع النفس لتراجع أداءها، و لتبحث في مجمل أوضاعها، و لتحقق الديمقراطية في داخلها أولا قبل أن تبسطها في المجتمع، أنها باوضاعها الحالية و بنهجها الحالي و بأساليبها الموروثة غير قادرة و لا مؤهلة لتحقيق الديمقراطية المستدامة) قال الدكتور عمر نور الدائم الذي كان قياديا في حزب الأمة لجريدة الاتحاد التي كانت تصدر في القاهرة ( إذا الأحزاب لم تتمكن غدا من تطوير نفسها و قدمت أداء يعمل على تطوير السودان و يرضي عنها الناس فإنها معرضة للإنحسار، و سوف تجيء قوة سياسية بديلة لها) و ذهب في ذات الاتجاه عبد الماجد إبو حسبو و الذي كان قياديا في الحزب الاتحادي الديمقراطي في مذكراته ( ليس للأحزاب السودانية جميعا بكل أسف برامج مدروسة محددة تجمع الناس حولها فقد كانت برامج الأحزاب قبل الاستقلال هي التحرر من الاستعمار و هذا أمر مفروغ منه، إلا أن الأحزاب بعد ظلت حتى بعد فترة الاستقلال دون برامج مدروسة و محددة) و كان الصادق المهدي قالها لمجلة السياسة الدولية ( أن الأحزاب تنقصها شروط مطلوب توافرها لتقوم بدورها الازم) بعد خروج غازي صلاح الدين من "المؤتمر الوطني" في سبتمبر 2013م و في جلسة حضرتها شخصيا قال غازي ( أن التجربة في الإنقاذ قد علمتنا أن أنفراد حزب واحد بالسلطة مسألة مكلفة للبلاد و للعملية السياسية لأنها تضعف العمل السياسي و لا تتيح للقوى السياسية أن تجدد نفسها) و كرر كثيرا القيادي في حزب البعث محمد علي جادين ( أن الضعف السياسي إذا كان في السلطة الحاكمة أو في الأحزاب سوف يكون له أثرا سالبا على مجريات العمل السياسي في السودان) أما الزملاء لا يستطيعون أن يقدموا رؤية للأحزاب غير رؤية لينين بأنه ( طليعة الطبقة العاملة و يستوعب خير عناصرها) و تؤكد الماركسية أن الحزب يعتبر أحد عناصر البناء الفوقي للمجتمع.. فالزملاء تمسكوا بأنه أحد عناصر البناء الفوقي و ظلوا يتعاملوا مع الآخرين من هذه الفوقية التي جعلتهم خارج دائرة الأحداث و لا يؤثرون فيها.. ياليتهم كانوا قرأوا مذكرة الخاتم بوعي بعيدا عن الحساسية " قد أن أون التغيير" و لكن النرجسية لا تجعلهم النزول لمعرفة مجريات الواقع..
أن الأحزاب السودانية دون استثناء كما قالها عبد الماجد أبو حسبو من قبل تعاني حالة من الوهن و الضعف، ليس سببها عوامل خارجة عن دائرة تنظيماتها، و لكن صعود قيادات ضعيفة حتى في قراءتها للواقع و مجرياته يعد سببا في ذلك.. الأحزاب الطائفية رفعت قيادات لا تملك من المؤهلات غير الولاء الطائفي و قد اقعد بها، و الحركة الإسلامية الآن أصبحت أحزابا متعددة كل بمالديهم فرحين، أما اليسار إذا كان ماركسيا أو قوميا صعدت للهرم قيادات لا تملك مؤهلات هذا الصعود إلا الشللية.. أما الأحزاب الجديدة فضلت أن يكون لها رافعة في الخارج بديلا للجماهير، و كما قال بابكر فيصل لقريب الله و مجموعته أن 100 دولار لا تؤسس حزب، لأنه يحتاج لمبالغ كبيرة.. هذا هو سبب ضعف الأحزاب.. نسأل الله حسن البصيرة....

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • ولادة أول طفل في العالم بتقنية «الذكاء الاصطناعي»
  • حجز سلاحين “كلاشينكوف” و171 طلقة نارية بالنعامة
  • كيف تفاعل أهالي مدينة حلب مع نقل البسطات إلى أسواق مخصصة؟
  • نائب:جلسة اليوم مخصصة لمناقشة مطالب المعلمين
  • السودان: المسيّرات والحسابات الخاطئة!
  • الجيش الإيراني يعلن خطة توسيع قواعد طائراته المسيّرة
  • نفل الباعة الجائلين لأماكن مخصصة داخل موقف السلام الجديد
  • «طرق دبي» تطلق مناقصة لتطوير استراحات مخصصة للشاحنات
  • «الرعاية الصحية»: تقديم 12 مليون خدمة طبية في 5 مجمعات طبية بمحافظات «التأمين الشامل»
  • هل الأحزاب مؤهلة لقيادة عمل سياسي؟