لم تنحسر وتيرة العنف المتصاعد يوما بعد يوم على محاور الجبهة الجنوبية ولو كثر الكلام عن جهود ديبلوماسية فرنسية وأميركية للتوصل الى تسوية تحيي تنفيذ القرار 1701 وتجنب لبنان حربا جديدة مع إسرائيل. وفيما تترقب الأوساط الديبلوماسية ما تردد المهمة الجديدة لوفد امني فرنسي وصل امس الى إسرائيل ويصل اليوم الى بيروت في اطار المسعى الفرنسي لمنع انزلاق الوضع في جنوب لبنان الى حرب شاملة، صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته امس اذ نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عنه قوله إن "حزب الله سيحول بيروت وجنوب لبنان إلى غزة وخان يونس إذا شن حربا شاملة" .


واكد المتحدث الاقليمي باسم وزارة الخارجية الاميركية سام ويربيرغ من جانبه ان "الولايات المتحدة الاميركية لديها قلق شديد بسبب التصعيدات بين لبنان واسرائيل على الخط الازرق". وقال "نحمل حزب الله مسؤولية التصعيد ولبنان كدولة ليس طرفًا في هذه الحرب ولا نريد ان نرى التصعيد من طرف حزب الله او اي طرف آخر". واضاف "صواريخ حزب الله تؤدي الى تصعيد في المنطقة". واكد أن "لا جديد في زيارة ( كبير مستشاري الإدارة الأميركية لشؤون الطاقة) اموس هوكشتاين ولا رابط بين مفاوضات ترسيم الحدود والوضع مع اسرائيل، وترسيم الحدود سيؤدي الى فائدة اقتصادية للشعب اللبناني".

وكتبت " النهار": تزامن ذلك مع توزيع معلومات عن اجتماع عُقد الأربعاء بين هوكشتاين والنائب الياس بو صعب في دبي رشح عنه بأن مقاربة الأميركيين تختلف عن مقاربة الفرنسيين بشأن تطبيق الـ١٧٠١ حالياً وان الكلام الفرنسي عن تهديدات بحال عدم انسحاب الحزب من جنوب الليطاني لم يكن منسقاً مع الأميركيين. وأفادت هذه المعلومات ان بو صعب سأل هوكشتاين عن طرح إنشاء منطقة عازلة على الحدود مقابل انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فنفى أي طرح كهذا في المفاوضات. وقال انه غير دقيق. واشارت هذه المعلومات الى أن الأميركيين لا يريدون التصعيد بين "حزب الله" واسرائيل وهم متيقنون من أن خرق الـ١٧٠١ يحصل أيضاً من الجانب الاسرائيلي وأي نقاش بهذا القرار أو بالحدود البرية يبدأ بعد وقف اطلاق النار.

بدوره التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في اطار زيارته للولايات المتحدة مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في وزارة الخارجية الأميركية. واكد خلال الاجتماع "ضرورة حماية لبنان من ارتدادات الحرب الدائرة في المنطقة، مشددًا على "ضرورة تطبيق القرارات الدولية لاسيما الـ 1559 والـ 1701." ولفت إلى "ضرورة منع أي تسوية يمكن أن تقوم بين الأطراف المتصارعة على حساب لبنان"، مشيرًا إلى "أن حزب الله هو الذي يعطّل الانتخابات الرئاسية بعدما أخذ لبنان رهينة مصالحه الخاصة ومشروع راعيه إيران في المنطقة.

وشكر الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للجيش اللبناني "المسؤول وحده عن حماية أمن لبنان وشعبه، محذّرًا من خطورة المسّ باستقرار المؤسسة العسكرية أو السماح بإفراغ قيادتها، ومؤكدًا أن تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون هو الحل الدستوري الوحيد المتوفر حاليًا في غياب رئيس للجمهورية".

وافيد ان ليف أكدت للجميّل أن الولايات المتحدة تسعى بكامل قوتها لتجنيب لبنان نيران المنطقة، كما أنها تضع قدراتها لمساعدة لبنان على تخطي الأزمات وضمان استقراره وأمنه.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري ل"اللواء"ان لا أحداً فاتحه بمسألة تطبيق القرار 1701 بناء لرغبة اسرائيل.
وقال:«يا ريت يطبقوه، ينسحبوا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر ونقاط النّزاع الـ ١٣ والـ B1» فهذه كلّها منصوص عليها في القرار.
وكتبت" نداء الوطن": أفادت معلومات أنّ وفداً مشتركاً من وزارتي الدفاع والخارجية الفرنسيتين سيصل اليوم الى بيروت آتياً من إسرائيل. وزيارة الوفد هي امتداد لنشاط فرنسي مميّز من أجل متابعة جبهة الجنوب الساخنة التي لا تزال تشكل امتداداً لحرب غزة التي اندلعت في 7 تشرين الأول الماضي. وسبقت زيارة الوفد الفرنسي زيارة مماثلة قبل أيام لمدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه التي أعقبت لقاءات موفد الرئاسة الفرنسية جان ايف لودريان.
وفي إطار ما تطرحه باريس من تصورات لإحتواء التوتر جنوباً، تردّد أن وفد وزارتي الدفاع والخارجية سمع من المسؤولين الإسرائيليين أنّ الدولة العبرية «مستعدة لقبول حل ديبلوماسي» تتولى فرنسا والولايات المتحدة التوصل اليه في لبنان، لكن تل ابيب «لن تنتظر الى الأبد، وقد بدأ صبرنا ينفد»، كما قال الإسرائيليون.
وكتبت" البناء": في سياق التهديدات الإسرائيلية والرسائل ترسلها عبر موفدين أوروبيين وفرنسيين تحديداً بوجود مشروع إسرائيلي – أميركي – أوروبي في مجلس الأمن الدولي لتطبيق القرار 1701 وإبعاد حزب الله عن جنوب الليطانيّ وتطبيقه بالقوة بحال فشل الحلول الدبلوماسية، وضعت مصادر مطلعة لـ»البناء» هذه الرسائل في «إطار الحرب النفسية والضغط على الحكومة لإلزام حزب الله بوقف عملياته العسكرية كجبهة إسناد لغزة وإثارة الرأي العام اللبناني وقوى سياسيّة مناوئة للمقاومة للضغط على حزب الله، وذلك لما تسبّبه الجبهة الجنوبية من ضغط كبير على جيش الاحتلال وجبهته الداخلية وحكومته السياسية»، مشيرة الى أن «الحكومة اللبنانية لن ترضخ لهذه الضغوط وترفض الطلب من مكوّن لبناني الخروج من منطقة لبنانية بخاصة في ظل الأخطار والتهديدات الاسرائيلية على لبنان والتمادي الاسرائيلي بخرق القرار 1701 بعشرات آلاف المرات، كما أن حزب الله، وفق المصادر، يرفض النقاش بملف الحدود قبل توقف الحرب في غزة، وهو مستمر بعملياته العسكرية ضد مواقع الاحتلال ولن يهاب أو يرضخ لأي ضغوط وإغراءات من هنا أو رسائل تهديد من هناك».
وكتبت" اللواء": كشف النقاب عن أن الرسالة التي نقلها رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار ايميه حول ما يطبخ من أجل اخراج حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتنفيذ القرار 1701، مع رسالة تحذير واضحة بأن البديل حرب عسكرية طاحنة، أبلغها النائب السابق وليد جنبلاط إلى وفد حزب الله الذي ضم معاون الامين العام للحزب الحاج حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط وفيق صفا خلال لقائهما أمس الاول.
وفي معلومات أخرى نقلاً عن ايميه حسب ما أبلغ جنبلاط حزب الله: «إذا استمر المشهد في الجنوب على حاله  فلن يؤدي إلى حرب.»
وفهم بأن جنبلاط أشاد بأداء الحزب، مطالباً بدعم خطوة التمديد لقائد الجيش.
  وكتبت" الديار": وفقا لمصادر مطلعة، فان نقطة التلاقي الوحيدة بين التقييم الفرنسي- والاميركي كانت حول دور الجيش الراهن والمستقبلي، وعلى عكس المتداول فالقناعة تامة لدى الجانبين بانعدام اي فرصة لحصول مواجهة بين المؤسسة العسكرية وحزب الله، لان قيادة الجيش غير معنية بالقيام بمهمة تنفيذ الـ1701 وضبط الاوضاع الامنية بمعزل عن التفاهم مع الحزب، وذلك لقناعة بان هذا الدور وصفة لحرب اهلية، وكان واضحا من خلال الاتصالات التي اجريت مؤخرا في بيروت مع القيادة في «اليرزة» بان الجيش غير مستعد للقيام باي دور خاص، وهو مستعد للعودة الى دوره السابق قبل اندلاع المواجهات في الثامن من تشرين الثاني بالتنسيق مع «اليونيفيل»، وغير ذلك من ضمانات لقوات الاحتلال ليست من مهامه، وهو لن يكون «حرس حدود» لأحد.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القرار 1701 حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان.. رئيس الحكومة يلتقي وزير الدفاع وقائد الجيش و كبار الضباط

 

ذكرت وسائل إعلام لبنانية ان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وصل إلى مكتب وزير الدفاع الوطني موريس سليم حيث يعقد اجتماعا يُشارك فيه قائد الجيش العماد جوزيف عون وعدد من كبار الضباط .

وكان ميقاتي شارك بذكرى الاستقلال في وزارة الدفاع ووضع إكليلا من الزهر أمام نصب شهداء الجيش.

وفي وقت سابق من اليوم ، فقد أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون أن عناصر الجيش  لا يزالون منتشرين في الجنوب، حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701.

جاء ذلك في تصريحات له اليوم بمناسبة العيد 81 للاستقلال لبنان.

وقال قائد الجيش اللبناني: “كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار".

وتابع: “ومنذ بدء نزوح أهلنا من الجنوب، بادرت المؤسسة العسكرية إلى التنسيق مع إدارات الدولة ومواكبة النازحين، خاصة ذوي العسكريين، في حين سارعت دول شقيقة وصديقة إلى مدّ يد العون، كما فعل عدد كبير من اللبنانيين المحبّين والداعمين”.

وأضاف: “ يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأيٍّ كان بتجاوزه، علمًا أنّ حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللّبنانيين”.

واستطرد: “إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكًا، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدًا عن أي حسابات ضيّقة”.

واختتم: “نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنّه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكًا رغم كلّ الظروف، حاميًا للبنان ومدافعًا عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضنًا وجامعًا لكلّ اللبنانيين بمختلف مكوّناتهم وعلى مسافة واحدة منهم وسيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرًا على احتضان طموح شبابه وآمالهم”.

مقتـ.ـل ضابط إسرائيلي عمره 70 عامًا في جنوب لبنان جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة لـ 3 قرى جنوبي لبنان

مقالات مشابهة

  • المرتضى: لبنان متمسك بتطبيق كامل للقرار 1701
  • حول الجيش واليونيفيل.. هذا ما أكّده وزير الدفاع الأميركي لنظيره الإسرائيلي
  • آن الأوان.. دويهي: لإعلان بيروت مدينة خالية من السلاح
  • الجالية اللبنانية في فرنسا احتفلت بـالإستقلال: لوقف إطلاق النار وتطبيق الـ1701
  • اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب لبنان
  • خبير: الوسطات الدولية المطالبة بتطبيق قرار 1701 في لبنان لن تجدي نفعا
  • ماذا كشفت اليونيفيل عن حرب لبنان؟ مسؤول يتحدّث
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على ضاحية بيروت بعد إنذارات بالإخلاء
  • القرار 1701 .. حجر الزاوية لأي هدنة بين إسرائيل وحزب الله
  • لبنان.. رئيس الحكومة يلتقي وزير الدفاع وقائد الجيش و كبار الضباط