بن غفير يأمر باحتجاز أسرى حماس في سجن تحت الأرض
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير أمس الخميس إلى سلطاته باحتجاز أسرى من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في سجن تحت الأرض لم يستخدم منذ سنوات.
وتزعم إسرائيل أنها تعتقل عشرات من عناصر وحدة النخبة في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شاركوا في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
وقال بن غفير -وهو زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف- في تدوينة على تليغرام إنه بعد سنوات من عدم الاستخدام، أوعزت إلى مفوضة السجون (كيتي بيري) بإعادة فتح الجناح الموجود تحت الأرض لمعتقلي القسام.
وأضاف أن هؤلاء الأسرى "لا يستحقون قطرة من ضوء الشمس بينما محتجزونا (في إشارة إلى الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة) يجلسون في أنفاق الجحيم"، على حد زعمه.
ولم يفصح الوزير عن مكان السجن أو اسمه، لكن موقع واينت الإسرائيلي الإخباري قال إنه يدور الحديث عن سجن الرملة وسط إسرائيل.
وأشار الموقع إلى أنه يمكن احتجاز 100 معتقل في القسم المذكور.
وكان بن غفير أشار في وقت سابق إلى أنه يتم اعتقال هؤلاء الأسرى في ظروف صعبة بينها عدم رؤيتهم الشمس والنوم على أسرّة حديدية وإجبارهم على الاستماع الى النشيد الوطني الإسرائيلي بشكل دائم.
وكانت الفصائل الفلسطينية بقيادة كتائب القسام أسرت في هجومها على غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو 240 إسرائيليا واقتادتهم إلى قطاع غزة، وقد أُطلق سراح عشرات منهم من المدنيين من النساء والأطفال في صفقة تبادل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعا بوساطة قطرية ودعم مصري وأميركي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفا أكثر من 17 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى معظمهم من النساء والأطفال.
وأسفر العدوان عن دمار هائل في البنية التحتية وظروف كارثية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد حركة حماس ويتوعد سكان غزة.. أنتم أموات إذا احتفظتم بالرهائن
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالقضاء عليها في حال لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، متعهدا بأن "أي عضو من أعضاء حماس ليس في مأمن".
وقال ترامب مخاطبا حماس في تدوينة عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "سوشيال تروث": "أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وأعيدوا فورا جميع جثث الأشخاص الذين قتلتموهم، وإلا انتهى الأمر بالنسبة لكم".
وأضاف في تصريحاته التي جاءت بعد اجتماعه مع عدد من الأسرى الإسرائيليين السابقين بالبيت الأبيض، أن "المرضى والمختلون فقط هم من يحتفظون بالجثث وأنتم مرضى ومختلون".
وتابع الرئيس الأمريكي في خطابه الموجه لحماس: "التقيت للتو برهائنكم السابقين الذين دمرتم حياتهم، هذا هو تحذيركم الأخير"، مشيرا إلى أنه "يرسل لإسرائيل كل ما تحتاج إليه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو من أعضاء حماس في مأمن".
وطالب ترامب قيادة حماس بمغادرة قطاع غزة: "بينما لا تزال لديكم الفرصة"، مضيفا: "إلى شعب غزة أقول إن مستقبلا جميلا ينتظركم ولكن ليس إذا احتجزتم الرهائن، إذا احتفظتم برهائن أنتم أموات! خذوا القرار الصحيح"".
وجدد ترامب مطالبه بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة "وإلا فسيكون الثمن جحيما لاحقا"، حسب تعبيره.
يأتي ذلك بعد تأكيد البيت الأبيض إجراء إدارة الرئيس الأمريكي مباحثات مباشرة مع حركة حماس، عقب أنباء في الإعلام الإسرائيلي والأمريكي بشأن ذلك.
وقالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت في حديث للصحفيين، إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مع حماس، وإن المحادثات "مستمرة".
وأضافت أن "المبعوث الخاص المشارك في المفاوضات بشأن غزة لديه السلطة للتحدث مع أي شخص، وتم التشاور مع إسرائيل في هذا الشأن".
وأثارت الأنباء عن حدوث مباحثات أمريكية مع حماس ضجة في أوساط الاحتلال، وانتقادات، فيما قال ديوان رئيس حكومة الاحتلال: "عبرنا عن موقفنا بشأن المحادثات الأمريكية المباشرة مع حماس".