شكري: حل الصراع في فلسطين لن يكون بإلقائه على حساب أطراف آخرين
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
استنكر سامح شكري وزير الخارجية فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء بزعم إنقاذهم من نيران الصراع المشتعل بفعل الحرب الدائرة واصفا هذا الطرح بانه مرفوض كليا، في رسالة مباشرة وواضحة تؤكد موقف مصر الثابت من هذا الطرح.
ورد وزير الخارجية على سؤال "لماذا لا تستقبل مصر الفلسطينيين بشكل مؤقت في سيناء لإنقاذهم من نيران الحرب؟ قائلا: اليس من الأولى وقف إطلاق النار من أجل حل الأزمة والصراع الدائر بدلا من النظر الى ازاحة الفلسطينيين إلى أماكن أخرى؟
واستطرد شكري قائلا: إن هذا الطرح بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء أو من الضفة إلى الأردن أو اي مكان آخر يتعارض مع القانون الدولي وهو اجراء غير ملائم يجب حل الأزمة دون إلقائها على حساب أطراف آخرين.
وشدد شكري على أن التهجير ليس صيغة معترف بها للتعامل مع أي صراع وليس هناك سببا لأن يترك الفلسطينيون أرضهم، مؤكدا ان الفلسطينيين المدنيين ليسوا مسئولين عما حدث في 7 اكتوبر الماضي ولا يجب معاقبتهم على ذنب لم يقترفوه.
وأكد وزير الخارجية أن مصر ستظل مناصرة للفلسطينيين لنيل حقوقهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق النار تهجير الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين من غزة سامح شكري سامح شكري وزير الخارجية وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: لابد أن يكون حوار الحضارات بديلاً عن تصادمها
أوضح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن العلماء اختلفوا في تفسير قوله تعالى «ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين»، وكيف يجتمع مع قوله تعالى"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس"، موضحا أن القرآن الكريم جاء بمستويين من الهداية، هداية عامة وهداية خاصة، مبينا أن الهداية الخاصة هي خطاب القرآن لمن آمن وصدق به، والهداية العامة هي خطاب القرآن لكل إنسان على وجه الأرض.
رئيس جامعة الأزهر: الحوار الحضاري ليس فيه "حق الفيتو" الذي يستحل دماء الدول المستضعفةوبين وزير الأوقاف، خلال كلمته اليوم بالمؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن مثال الهداية الخاصة هي كل آية كريمة بدأت بقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا.."، أما الهداية العامة فهي كل آية بدأت بقوله تعالى «يا بني آدم» وقوله تعالى "يا أيها الناس"، وقوله تعالى "يا أيها الإنسان"، موضحا أن علماء الإسلام عكفوا على دراسة هذه الآيات، ليستخرجوا منها المبادئ الكبرى التي يطالب بها القرآن البشر أجمعين في شكل ميثاق عالمي تجتمع عليه البشرية، قبل أن تعرف مواثيق الأمم المتحدة وما سواها من مواثيق.
من عجائب الهداية العامةوأضاف الأزهري، أن من عجائب الهداية العامة، قوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، حيث رتّب الله تعالى التعارف على انقسام البشر إلى شعوب وقبائل، فهو تعارف غير مقتصر على الأفراد - كما فهم عامة الناس- بل هو تعارف يجري وينهض بين الأمم والشعوب والقبائل والدول والثقافات، كما أنه تعارف الحضارات الذي يدعو إليه مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية اليوم.
ودعا الأزهري أن يخرج مؤتمر اليوم بصيحة وصرخة في أذن البشرية جمعاء، ينادي فيها بحوار وتعارف الحضارات، ليكون بديلا لفلسفة صدام الحضارات، والتي على أساسها اشتعلت حروب ودمرت دول بأكملها، كما اقترح الأزهري أن يعلن مؤتمر اليوم تضامنه وتأييده لدعوة الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للتسامح، والموافق أمس السادس عشر من نوفمبر، لأنه يرسخ لقضية الحوار الحضاري، مؤكدا أن المسلمين دائما يدهم ممدودة للسلام والتسامح، وإلى كل ما يدعو إلى العدل والإنصاف والإنسانية.
وتنظم كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر هذا المؤتمر، انطلاقا من إيمانها الراسخ بضرورة مناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه العالم الإسلامي، والسعي صياغة منهج فكري منضبط، لتعزيز سبل الحوار الحضاري الذي يتناسب مع دعوة الإسلام ويتماشى مع منهجه الوسطي، لترميم جسور التواصل الثقافي والاجتماعي.