نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله إن الإدارة الأميركية لم تعط موعدا نهائيا محددا لإسرائيل لإنهاء العمليات القتالية الرئيسية في قطاع غزة. وقد دعا الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إنشاء ما وصفها بممرات إنسانية "لفصل السكان المدنيين عن حركة حماس".

بينما شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على ضرورة العمل لحماية المدنيين في غزة وإدخال المساعدات.

وأضاف جون فاينر معاون الأمن القومي بالبيت الأبيض خلال منتدى أمني أنه إذا توقفت الحرب اليوم فستستمر حماس في تشكيل تهديد لإسرائيل ولهذا لا تطلب واشنطن من إسرائيل التوقف، حسب تعبيره. وأشار المسؤول بالبيت الأبيض إلى أن واشنطن تعتقد أن هناك العديد من الأهداف العسكرية المشروعة التي لا تزال موجودة بجنوب غزة.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤولين أميركيين أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ حكومة الحرب الإسرائيلية الأسبوع الماضي اعتقاد الحكومة الأميركية أن الصراع يجب أن ينتهي خلال أسابيع وليس خلال أشهر. لكن الصحيفة أوضحت أن المسؤولين الإسرائيليين لم يقدموا أي ضمانات لإنهاء الحرب في غضون أسابيع.

من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي إنه لا تزال هناك فجوة بين ما سماها نية إسرائيل حماية المدنيين والنتائج الفعلية على الأرض في غزة. وأشار بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن عقب اجتماعه مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون إلى أن واشنطن تدرك ما وصفها بالصعوبة الاستثنائية التي تواجهها مهمة حماية المدنيين، ولكن على إسرائيل الالتزام بذلك.

وجدد بلينكن موقف واشنطن الرافض لإعادة احتلال غزة ورفض التهجير القسري لأهلها أو تقليص مساحة القطاع.

من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني إنه ناقش مع نظيره الأميركي كيفية تنشيط السلطة الفلسطينية ووضع خطة لرسم مستقبل آمن لكل من إسرائيل والشعب الفلسطيني بعد نهاية الحرب على حد قوله.

وأضاف "علينا أن نبدأ ليس في تقديم المساعدات الضرورية لسكان غزة فحسب، ربما باستخدام الطرق البحرية وكذلك الطرق البرية إذا كان ذلك ضروريا، ولكن أن نفكر في المستقبل بعد انتهاء هذه العملية العسكرية أيضا".

بايدن (يسار) زار إسرائيل عقب عملية طوفان الأقصى (رويترز) ممرات آمنة بدون هدنة

وقد شدد الرئيس الأميركي في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الخميس على "الحاجة الماسة" لحماية المدنيين مع احتدام القتال في كبرى مدن غزة ومحيطها، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

ودعا بايدن في مكالمته الهاتفية الأولى مع نتنياهو منذ 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى "فصل السكان المدنيين عن حماس بما في ذلك من خلال ممرات تسمح للناس بالتحرك بأمان من مناطق محددة للأعمال القتالية" على حد تعبيره.

بدوره قال روبرت وود نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، إن الولايات المتحدة تعمل على ما وصفه بضمان تعديل نهج إسرائيل لكي تنفذ هجمات أكثر دقة على منشآت حماس وقيادتها. وأضاف أن تعديل نهج إسرائيل في هجماتها على المدنيين سوف يستغرق بعض الوقت.

من جانبه قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي إن المحادثات متواصلة بشأن الأوضاع في غزة لكن ليس هناك اقتراب من الوصول إلى هدنة إنسانية جديدة بالقطاع.

وأضاف أن "المحادثات والمناقشات ما تزال مستمرة على مدار الساعة، وفرقنا على تواصل مع الأطراف والشركاء، لكن ليس لدي أي معلومات بشأن أي تقدم محرز حول مسألة الهدنة، ونحن لسنا قريبين من إقرار هدنة إنسانية جديدة في غزة، ولا أملك أي معلومات أيضا بشأن تبادل المحتجزين سواء كانوا أميركيين أو من جنسيات أخرى، نحن نحاول الحصول على أكبر قدر من المعلومات بشأن وضع المحتجزين".

وتوصلت إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية ودعم من مصر والولايات المتحدة إلى هدنة بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لمدة 4 أيام مددت حتى بلغت 7 أيام جرى خلالها تبادل لعشرات المحتجزين الإسرائيليين المدنيين من النساء والأطفال في غزة مقابل الإفراج على 3 أضعافهم من الأسيرات والأسرى الفلسطينيين الأطفال.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة دخلت شهرها الثالث، وخلّفت أكثر من 17 ألف شهيد، وأزيد من 46 ألف جريح، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة بالبیت الأبیض فی غزة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: واشنطن تعتزم فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة

واشنطن – أكد البيت الأبيض أنه من المرجح أن تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة اعتبارا من 2 أبريل.

وأشار البيت الأبيض إلى أن “ترامب قال إنه من المرجح أن تدخل الرسوم الجمركية البالغة 25% على السيارات الأجنبية حيز التنفيذ في الثاني من أبريل لأنه لا يريد الإعلان عنها في يوم كذبة أبريل”.

وأضاف البيت الأبيض أنه “علاوة على ذلك، فإن التأخير ليوم واحد فقط من شأنه أن يكلف الكثير من المال، كما أوضح ترامب”.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، إن “الرسوم الجمركية التي يعتزم فرضها على السيارات المستوردة ستبلغ حوالي 25%، بحلول 2 أبريل”.

وأوضح ترامب لصحافيين أن الرسوم الجمركية “ستكون نحو 25% وسترتفع بشكل كبير خلال عام”، مضيفا أنه يريد “إعطاء وقت” لشركات السيارات الأجنبية لكي “تكون لديها مصانع هنا” (في أمريكا) وبالتالي “لا تتحمل رسوما جمركية”.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن شركات صناعة السيارات الأمريكية قد تتضرر من قرار دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات كندا والصين والمكسيك، موضحة أنه من المتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى ارتفاع أسعار السيارات في الولايات المتحدة وتأخير التسليم.

وأثارت تصريحات ترامب الأخيرة قلقا كبيرا لدى بعض الشركاء التجاريين العالميين، وسط ردود فعل من أوروبا وتهديدات بالتسبب في “تأثير ضار للغاية” على الاقتصاد العالمي، بسبب سعيه لفرض رسوم جمركية.

ولا تزال الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منقسمة بين موقف “دفاعي” يميل إلى شراء المنتجات الأمريكية، في محاولة للهروب من نزاع تجاري مع إدارة ترامب أو نهج أكثر “هجومية” يميل إلى اتخاذ تدابير انتقامية.

 

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • حماس تعرض أسرى أحياء يشاهدون عمليات التسليم رغم إعلان إسرائيل موتهم (فيديو)
  • البيت الأبيض: واشنطن تعتزم فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة
  • روبيو يدعو الأمم المتحدة لتأييد مشروع قرار أمريكي "بسيط" بشأن أوكرانيا
  • مشروع قرار أمريكي في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • واشنطن تقترح اصدار قرار أممي يدعو لإنهاء النزاع في أوكرانيا
  • ترامب: بريطانيا وفرنسا لم تفعلا أي شئ لإنهاء حرب أوكرانيا
  • دون إشارة إلى وحدة أراضيها..واشنطن تعرض الأمم المتحدة مشروع قرار لإنهاء حرب أوكرانيا
  • رويترز: البنتاجون يوقف خطة تنفيذ عمليات تسريح الموظفين المدنيين
  • جثة مجهولة الهوية سلمتها حماس لإسرائيل ضمن صفقة التبادل.. لا تتطابق مع أي محتجز
  • علي النعيمي يلتقي وفداً من الكونغرس الأميركي يزور إسرائيل