أستاذ قانون: جوتيريش كان شجاعا عندما استخدم المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، إنّ المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة ترخص للأمين العام جوتيريش أن ينبه مجلس الأمن إلى مسألة معينة تهدد السلم والأمن الدوليين، مشددًا على أن جوتيريش كان شجاعا ومحايدا ومنحازا لميثاق الأمم المتحدة عندما استخدم المادة 99، كما أنه منحاز لميثاق القانون الدولي.
وأضاف «سلامة»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري، مقدمة برنامج "مساء dmc»، عبر قناة «dmc»، أنّ جوتيريش عندما استخدم المادة 99 طلب من مجلس الأمن أن يجتمع، مشيرًا إلى أنه ألمح وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية.
وتابع أستاذ القانون الدولي العام، أن المنظمات والهيئات والوكالات التابعة للأمم المتحدة وتعمل في غزة أو من خارجها لا تستطيع الوفاء باحتياجات المدنيين الأبرياء العالقين والمحاصرين في قطاع غزة، لافتًا إلى أن جوتيريش طالب مجلس الأمن بأن ينعقد في جلسة عاجلة لمناقشة التداعيات الإنسانية الكارثية الخطيرة الحاصلة في قطاع غزة.
وأكد، أن الاتحاد الأوروبي ودول أخرى خارجه طالبوا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يدعموا ويؤيدوا المطلب المهم للأمين العام للأمم المتحدة، مشددًا على أن مجلس الأمن لن يتجاهل أو ينكر هذه الدعوة التنبيهية التحذيرية من الأمين العام للأمم المتحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة جوتيريش مجلس الأمن حرب غزة حقوق الإنسان الأمم المتحدة مجلس الأمن المادة 99
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد دعوتها لتقديم دعم عاجل لليمن
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةجددت الأمم المتحدة دعوتها إلى المانحين الدوليين لتقديم دعم مالي عاجل لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية جراء الانتهاكات الحوثية والتحديات الاقتصادية. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، إن منظمات الإغاثة بحاجة ماسة إلى تمويل فوري لتوفير مساعدات منقذة للحياة للأشخاص الأكثر احتياجاً.
وأضاف البيان أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مع تعرض ملايين الأطفال والنساء لمخاطر الجوع وسوء التغذية.
وتسبب التصعيد العسكري الذي يشهده اليمن حالياً من قبل جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية، في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي بمستويات غير مسبوقة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين بشكل مقلق للغاية، لا سيما في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأوقف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة شحنات المواد الغذائية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بعدما تم نهب أحد مستودعاته. وتوقع البرنامج الأممي تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين خلال الأشهر القليلة المقبلة، نتيجة سريان العقوبات المرتبطة بتصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي «منظمة إرهابية أجنبية»، موضحاً أن 62% من الأسر اليمنية باتت غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في فبراير الماضي.
وشدد المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، على خطورة التصعيد الحوثي الذي يشهده اليمن في الفترة الحالية، في ظل إصرار الميليشيات الحوثية على استمرار ممارساتها العدائية الممنهجة ضد ملايين اليمنيين، ما تسبب في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، بعدما باتت غالبية الأسر اليمنية غير قادرة على تلبية احتياجاتها من الغذاء. وذكر بن لعسم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ميليشيا الحوثي تعمل على تجويع اليمنيين من أجل بسط سيطرتها وتوسيع نفوذها، وهو ما يُنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة تزيد الوضع في اليمن تعقيداً، وتجعل تحقيق السلام والاستقرار حلماً بعيد المنال.
وأشار إلى أن الحوثيين يتعمدون غلق الطرق التي تربط بين المحافظات اليمنية، وتقييد حركة دخول المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية في الموانئ الواقعة تحت سيطرتهم، مثل القرار الخاص بحظر استيراد دقيق القمح عبر ميناء الحديدة، وغيرها من الممارسات التي تؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
بدوره، أوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن ميليشيا الحوثي لا تتردد في استغلال أي ورقة ضغط من أجل خدمة مشروعها الطائفي، وتحقيق مصالحها الخاصة، حتى لو كان ذلك على حساب مصالح الوطن وحياة ملايين المواطنين في مختلف المناطق.
وأفاد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن ممارسات الحوثي تسببت في ارتفاع معدلات الجوع والفقر في صفوف الشعب اليمني، وأصبحت غالبية الأسر اليمنية عاجزة عن توفير أبسط مقومات الحياة، سواء الغذاء أو الشراب أو المسكن، ما جعل شبح انعدام الأمن الغذائي يطارد ملايين اليمنيين.
وقال المحلل السياسي اليمني، إن كل المعطيات والدلائل تشير بوضوح إلى أن ميليشيا الحوثي لا ترغب في تحقيق السلام، وتصر على التصعيد العسكري، وبالتالي لا بد من التعامل معها بكل حسم وحزم، حتى يتم تحرير اليمن من مشروعها الذي يخدم أجندات إقليمية، ويعمل على طمس الهوية اليمنية.