تعرضت غزة على مدار 60 يومًا مضت إلى جرائم حرب ترتقي إلى الإبادة، تشنها القوات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي، ووصل حجم الدمار في البنية التحتية إلى أكثر من 60% من الوحدات السكنية، وهو ما يفوق حجم الدمار الذي تعرضت إليه مدينة برلين الألمانية على مدار عامين في الحرب العالمية الثانية.

الدمار في غزة يفوق برلين وهيروشيما

وذكر تقرير لمؤسسة «برلينر أونترويلتن» الألمانية أن 30% من المباني في برلين دُمرت بالكامل ودمر أقل من 5% من البنية التحتية، بسبب إسقاط بريطانيا وأمريكا نحو 68 ألف طن من القنابل على المدينة الألمانية، وهو رقم ضعيف بالمقارنة بما ألقي على غزة خلال شهرين.

ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز البريطانية» أن المتفجرات التي ألقيت على قطاع غزة فاقت آثار القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناجازاكي.

انهيار المنظومة الصحية في غزة

أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، أمس الخميس، أن الضربات الإسرائيلية قتلت 17177 شهيدًا وإصابة نحو 46 ألفا في غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأعلن المرصد الأورومتوسطي أن معدل الشهداء في غزة ارتفع بنسبة 40% عما كان قبل الهدنة الإنسانية المؤقتة التي استمرت أسبوعا.

وذكر بيان وزارة الصحة الفلسطينية، أن القطاع الطبي والمنظومات الصحية في قطاع غزة يواجهون تحديات كبيرة منها خروج 26 مستشفى من الخدمة، بينما تواجه المستشفيات العاملة تحديات بسبب القصف المستمر والاكتظاظ والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي ونزوح المواطنين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

كما خرجت 55 سيارة إسعاف عن الخدمة بشكل كامل، واستشهاد أكثر من 250 من الكوادر العاملة في القطاع الطبي، ومن طواقم الدفاع المدني 26 شهيداً، ومن الصحفيين 77 صحفياً، فيما بلغ عدد المفقودين 7500 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وهذا بجانب اعتقال حوالي 30 من العاملين في المجال الصحي بشكل غير قانوني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتوقف عشرات مراكز الرعاية الصحية عن العمل بسبب القصف ونفاذ الوقود.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع  كبير في معدلات الأمراض المعدية في مراكز النزوح في الجنوب، وتشمل الأمراض «الإسهال، التهابات الجهاز التنفسي الحادة، والتهابات الجلد».

كما يواجه الأشخاص ذوي الإعاقة والجرحى والنساء الحوامل والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ظروف صعبة لا يستوعبها عقل.

تدمير 60% من الوحدات السكنية في غزة

وبسبب تعطيل كافة وسائل الاتصال واستمرار القصف، لم تتمكن وزارة الصحة الفلسطينية من تحديد العدد النهائي من المباني المدمرة، ولكن تشير أخر التحديثات إلى أن تقريبا 280 ألف من الوحدات السكنية دمرت، أي تقريبا 60% من الوحدات، منها أكثر من 56 ألفا من الوحدات السكنية مدمرة بالكامل، و 224 ألفا مدمرة جزئيا، و حذر الإعلام الحكومي في غزة كل دول العالم والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين، التي تعتبر حرب إبادة جماعية شاملة ضد الفلسطينيين.

توزيع محدود للمساعدات

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، أن دخول المساعدات محدود جدا إذ يصل غلى قطاع غزة أقل من 3% من الاحتياج اليومي، حيث دخلت 100 شاحنة مساعدات و 69000 لتر وقود إلى غزة، والذي يعتبر أقل من المتوسط خلال فترة الهدنة الإنسانية.

وكان توزيع المساعدات محدود في رفح، وتوقف توزيع المساعدات في خان يونس إلى حد كبير بسبب العدوان الإسرائيلي.

وواجهت المنطقة الوسطى انقطاعا تاما عن الجنوب بسبب إحاطة قوات الاحتلال ومنع الحركة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب على غزة الحرب العالمية الثانية اسرائيل وزارة الصحة الفلسطینیة من الوحدات السکنیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بينها أجّر وتملّك.. الفئات المشمولة بالمدن السكنية الجديدة وآليات التوزيع

بغداد اليوم - بغداد

كشف المتحدث باسم وزارة الاعمار والاسكان، نبيل الصفار، اليوم الاربعاء (26 حزيران 2024)، عن آليات مقترحة لكيفية توزيع الوحدات السكنية في المدن الجديدة على المشمولين، فضلا عن الفئات التي ستكون لها الاولوية بالوحدات السكنية.

وقال الصفار لـ"بغداد اليوم"، إن "واحدة من الاولويات التي انطلق على اساسها موضوع انشاء المدن السكنية، جاءت كدعم للفئات الهشة وذوي الدخل المحدود"، مبينا ان "هذه المشاريع السكنية استهدفت هذه الفئات بالدرجة الأساسية".

وأكد انه "بكل تأكيد أن اللجنة المشكلة برئاسة وزير الاعمار والاسكان مخولة بوضع الضوابط الخاصة بتوزيع هذه الوحدات السكنية على هذه الفئات الي تتضمن، ذوي الرعاية الاجتماعية وذوي الشهداء والارامل والمهجرين وغيرهم من الفئات المجتمعية المستحقة".

واشار الى ان "هذه الضوابط التي ستوضع بها عدة خيارات، منها توزيع لاثمان بسيطة للمستحقين، وهناك رؤيا من الدولة بتحمل 50 بالمئة من قيمة الوحدة السكنية مقابل 50 بالمئة يسددها المواطن على مدى سنوات طويلة، ايضا هناك مبادرة اخرى تدرسها الحكومة وهي (اجر وتملك) وهذه واحدة من الستراتيجيات الجديدة المتبعة في دول العالم، ايضا هي موضع دراسة، من الممكن ان تفعل وتطبق وهي ايجار وتسديد للوحدة السكنية وبالتالي مستقبلا يتم استملاكها".

واكد انه "عندما تصل هذه المدن الى النهاية، فاللجنة تضع هذه الضوابط اسوة بماموجود في المجلس الوطني للاسكان، والمحدد فيه نسب مجتمعية مشمولة بالمجمعات التي تبنيها وزارة الاعمار والاسكان باسعار مدعومة للفئات المجتمعية المستحقة".

وتعمل الدولة على انشاء مدن سكنية جديدة من بينها الجواهري والوردي والعديد من المدن الاخرى في المحافظات قد توفر مايقارب المليون وحدة سكنية، وفق اسلوب استثماري جديد يمنح وفقه المستثمر نسبة من الوحدات السكنية الى الدولة وتقوم بتوزيعها على المستحقين.



مقالات مشابهة

  • منذ أكتوبر وحصيلة العدوان على غزة تزداد فمتى سيتوقف هذا الظلم؟
  • الصحة الفلسطينية: 40 شهيدا ضحايا 3 مجازر للاحتلال في غزة خلال يوم
  • موعد التقديم للوحدات السكنية بالقاهرة الجديدة.. «اعرف هتستلم إمتى»
  • الرعاية الأساسية بالفيوم تواصل جولاتها المرورية على الوحدات والمراكز الطبية
  • غزة - ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى
  • لجن برلمانية: خسائر مالية فادحة تقدر بنحو 900 مليون درهم سنويا بسبب مقالع الرمال
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لـ37765 شهيدا
  • السودانيون يشعلون إيجارات الوحدات السكنية فى مصر
  • وزارة الصحة الفلسطينية: 12شهيداً جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • بينها أجّر وتملّك.. الفئات المشمولة بالمدن السكنية الجديدة وآليات التوزيع