سامح شكري وزير الخارجية: 

مصر أدانت من قبل كل اشكال استهداف المدنيين ارتكاب الاعمال العدائية يؤجج الصراع وله عواقب وخيمة على الجميعمصر تكثف جهودها منذ اليوم الاول للصراع الدائر في المنطقةننسق مع اسرائيل والولايات المتحدة والشركاء الاقليميين لمحاولة احتواء الصراع مصر تدخلت سابقا في حل 5 نزاعات بين اسرائيل وحماسالصراع الدائر حاليا هو الأكثر جسامةاستمرار الاستيطان وسياساته يفرض بطبيعة الحال كل اشكال المقاومة القانونيةيجب التمييز بين الاخوان كجماعة ارهابية وحركات التحرر الفلسطينية مصر تلعب دور الوسيط بين حماس واسرائيل وهذه طبيعة العلاقة بين طرفي النزاعالحكم في غزة هو أمر يقرره الشعب الفلسطينيالسلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني

أكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر أدانت من قبل كل اشكال استهداف المدنيين وارتكاب الاعمال العدائية التي من شأنها أن تؤجج الصراع لما لها من عواقب وخيمة الجميع يدرك مخاطرها جيدا

وقال شكري في حواره لـ جون الترامان مدير برنامج الشرق الأوسط في CSIS من واشنطن، أن مصر تكثف جهودها منذ اليوم الاول للصراع الدائر في المنطقة منذ 7 أكتوبر الماضي، وحتى من قبل ذلك، بالتنسيق مع اسرائيل والولايات المتحدة والشركاء الاقليميين لمحاولة احتواء الصراع والتعامل مع الجوانب الإنسانية المتعلقة به، وايضا من أجل خلق بيئة توفر الحماية للمدنيين أثناء النزاع، في الوقت الذي يستمر البحث خلاله عن أفق سياسي لإنهاء الازمة

مصر تحذر من كارثة 

وأضاف وزير الخارجية، أن مصر دعت إلى وقف إطلاق النار، وهدنة انسانية ووقف حصار المدنيين في القطاع لعدم تحويل المشهد إلى كارثة وهو ما حذرت منه مصر مرارا وتكرارا

واستطرد شكري قائلا إن مصر تضطلع بدور كبير في الصراع المندلع بين حماس واسرائيل من خلال القثيام بدور الوساطة من أجل اتفاقات الهدنة والتهدئة المستمرة بين الطرفين، وقد تدخلت مصر سابقا في في حل 5 نزاعات.

وحذر الوزير شكري من أن استمرار الاستيطان وسياساته يفرض بطبيعة الحال شكل من اشكال المقاومة القانونية للانشطة التي تتجاوز الحقوق الاصيلة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ولكن الأمر الاكثر اهمية هنا هو التركيز على ما يحدث وتأثير المخاطر المرتبطة بالوضع المتأزم

الإخوان تختلف  عن حركات التحرر الفلسطينية

وردا على سؤال موقف مصر من حماس ومقارنتها بموقفها من الاخوان المسلمين وتصنيفها كأرهابية، قال وزير الخارجية "اعتقد أننا بالتأكيد بحاجة الى التمييز بين الاخوان المسلمين وتصنيفها كمنظمة ارهابية تورطت عبر تاريخها في اعمال عنف واغتيالات والترويج لأيديولوجية متطرفة والقيام بأنشطة غير مشروعة باستخدام القوة والاسلحة ضد سلطة الدولة

وأشار سامح شكرى إلى أن تعامل مصر مع حماس خلال السنوات الماضية وفي نزاعات سابقة، وهذا النزاع هو الأكثر جسامة، وكنا الطرف الذى يلعب دور الوسيط للتهدئة بين الطرفين، وهذا هو أساس العلاقة مع حماس.

وأوضح وزير الخارجية أن استمرار الاحتلال هو الذى فتح الباب للمقاومة الشرعية ضد الاحتلال.

وتابع وزير الخارجية خلال حواره قائلا إن "الحكم في غزة هو أمر يقرره الشعب الفلسطيني، والسلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسياسات إسرائيل في الضفة الغربية ساهمت في تردي قدرة السلطة الفلسطينية على تحمل مسؤولياتها"

مصر تفعل ما بوسعها

وأضاف وزير الخارجية: "مصر ستفعل ما بوسعها من أجل السعي لإقامة دولة فلسطينية وتطبيق حل الدولتين، كما أن مصر لم تقترح نزع سلاح الدولة الفلسطينية، وإنما أعادت تقديم المقترح الموافق عليه من قبل السلطة كجزء من حل الدولتين".

وأوضح شكرى أن "مستوى المساعدات المتوفرة لقطاع غزة ضمن الإجراءات التي تم وضعها غير كاف ولا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، كما أن معبر رفح مفتوح من اليوم الأول للعدوان على غزة، ومستعد للعمل على مدار 24 ساعة لإدخال المزيد من المساعدات الإغاثية لغزة، مشيرا إلى أن مستوى المساعدات التي تدخل إلى غزة غير كافٍ".

وأكد وزير الخارجية سامح شكرى أن هناك تنسيقًا مع إسرائيل والولايات المتحدة والشركاء لوقف النزاع في غزة وتوفير الحماية للمدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية.

وحول أهمية منع حماس من لعب أي دور سياسي مستقبل غزة، قال  شكري :إن الجميع يعرف كيف سيطرت حماس على الحكم في غزة وذلك من خلال عملية سياسية غير كافية أو دون إحالة للشعب الفلسطيني بشكل عام، مبينا في الوقت ذاته أن اتخاذ القرارات المرتبطة بحكم غزة مسألة يجب أن يتعامل معها الشعب الفلسطيني.

وأكد أن مصر تعتبر أن الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلة للشعب الفلسطيني ويجب أن يكون لديها القدرة على إدارة منطقة غزة والضفة الغربية.

استراتيجية عربية لوقف إطلاق النار

وحول وجود استراتيجية عربية لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، أشار وزير الخارجية -في لقاء مع مركز الفكر للدراسات الاستراتيجية بواشنطن، مساء أمس الخميس- إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت تتعايش مع حماس على مدار الـ 15 عاما الماضية، وفي هذه المرحلة وبعد أحداث السابع من أكتوبر فتغيرت ديناميكيات تلك العلاقة.

وأوضح أنه من المبكر للغاية التفكير في كيفية حكم غزة في الوقت الذي لا يوجد به تيقن من النتائج النهائية من هذه الانشطة العسكرية وإلى أي حد سوف تحقق الاهداف الاستراتيجية التي وضعتها إسرائيل.

وقال وزير الخارجية سامح شكرى إنه كان يتمنى حدوث وقف لإطلاق النار منذ 60 يومًا بدلا من إعطاء أي مفهوم أن هناك استعدادًا للعيش مع فترة إضافية من الصراع والأنشطة العسكرية.

ورأى وزير الخارجية أنه من الناحية العملية فإنه لا يبدو أنه سوف يكون هناك أي جهود فعالة أو تصميم من جانب إسرائيل بشكل أحادي لوقف العمليات العسكرية أو حتى من جانب المجتمع الدولي للدعوة والإصرار على تنفيذ وقف إطلاق النار.

وحول إمكانية دعم الحكومات العربية للسلطة الفلسطينية لتمديد سلطة حكمها لغزة، أوضح وزير الخارجية سامح شكري أنه كان هناك أنشطة من جانب إسرائيل ساهمت في تآكل قدرة السلطة الفلسطينية على القيام بمسؤولياتها، وأكد في الوقت ذاته أن السلطة الفلسطينية متواجدة ولديها هيكل الحكومة وكذلك السلطة، فضلا عن قدراتها على تمثيل الشعب الفلسطيني.

الدول العربية تعترف بالسلطة الفلسطينية

ولفت إلى أن كل الدول العربية تعترف بالسلطة الفلسطينية التي تمثل دولة فلسطين، مشيرًا إلى أن الأمر يعتمد على ظروف الاحتلال التي تمنعها من الاطلاع بمسؤوليتها بشأن الأمن أو تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

وأوضح أن أنشطة الاحتلال الإسرائيلي كذلك منعت السلطة الفلسطينية من أداء مهامها في قطاع غزة خلال الفترة التي كانت لديها سلطة في القطاع.

وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن هناك جهودًا تبذل من المنظور السياسي لمساعدة السلطة الفلسطينية وذلك من خلال الاعتراف السياسي بهذه السلطة وقيادتها ومؤسساتها كسلطة حاكمة في الأراضي المحتلة .

وأشار إلى أن هناك دعمًا ماليًا يتم تقديمه للسلطة الفلسطينية لتمكينها من تقيدم الخدمات للشعب الفلسطيني.

وشدد على أن الدول العربية مستمرة في مناصرة السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية لتعزيز مصداقية السلطة الفلسطينية من خلال المساهمات المالية والاعتراف السياسي بحيث تتمكن من الاستمرار في لعب دور الشريك القوي في هذه الجهود لإنهاء العنف.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل والولايات المتحدة إسرائيل وحماس السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني حماس وإسرائيل جماعة إرهابية سامح شكري وزير الخارجية سامح شكري وزیر الخارجیة سامح السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی إطلاق النار سامح شکری فی الوقت أن هناک من خلال أن مصر فی غزة إلى أن من قبل

إقرأ أيضاً:

حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يجري في غزة ليس ضغطا عسكريا، وإنما انتقام وحشي من المدنيين الأبرياء، كما دانت اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.

وأكد بيان للحركة أن التصعيد العسكري لن يعيد الأسرى أحياء، بل يهدد حياتهم ويقتلهم، مشددة على أنه لا سبيل لاستعادتهم إلا عبر التفاوض.

وقالت في بيان إن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتقام من الأطفال والنساء والمسنين هي وصفة لفشل محتوم، وإن زيادة وتيرة العدوان لن تكسر إرادة الفلسطينيين، بل سترفع منسوب التحدي والإصرار على التصدي له.

ودعت دول العالم لتحمل مسؤوليتها في وقف انتقام الاحتلال من المدنيين الأبرياء فورا.

إدانة اعتقال المقاومين بالضفة

وفي موقف آخر، دانت حركة حماس، اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشاركين في مسيرات نصرة غزة.

وقالت الحركة في بيان إن "حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة أمن السلطة ضد أبناء شعبنا في الضفة عقب مشاركتهم في مسيرات وفعاليات نصرة غزة، هو مؤشر خطير وسلوك يخدم أهداف الاحتلال الإسرائيلي ويشكل طعنة جديدة لشعبنا وقضيتنا التي تمر في أخطر مراحلها".

وأكدت حماس أن اعتقال أمن السلطة لعضو مجلس بلدية "بيتا" جنوب نابلس وقمع مسيرة في رام الله واعتقال مشاركين فيها، يؤكد أن السلطة تسعى بشكل مباشر وواضح لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة ورفض جرائم الاحتلال، وهذا يعد جريمة وطنية وأخلاقية، تستدعي تحركا وطنيا واسعا يضع حدا لما يجري في الضفة الغربية من قتل وتهجير وتخريب.

إعلان

ودعت حماس أهالي الضفة لإعلان رفضهم لممارسات أمن السلطة القمعية، ومواصلة الحراك الجماهيري بوجه الاحتلال نصرة لغزة وللتصدي لمخططاته بتهويد القدس وضم الضفة ونهب الأراضي وتهجير أهلها وتمرير مخططاته الخبيثة.

وأمس الاثنين، قمعت أجهزة أمن السلطة مسيرة للتضامن مع غزة قرب دوار المنارة في مدينة رام الله، واعتقلت عددا من المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: حريصون على دعم مسارات الهجرة الشرعية بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية: يجب تضافر الجهود لخفض التصعيد في المنطقة وتجنب توسيع رقعة الصراع
  • حماس: التصعيد الإسرائيلي لن يعيد الأسرى أحياء
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية لوقف اقتطاع إسرائيل عائدات الضرائب
  • الخارجية الأمريكية: لا يمكن استمرار وجود حماس بغزة
  • الفضيحة الجديدة للسلطة الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: حرب الاحتلال على الشرعية ومؤسساتها جزء من العدوان الشامل على شعبنا
  • حماس تستنكر إقدام السلطة الفلسطينية على اعتقال متضامنين مع غزة
  • حماس: اعتقال السلطة للمتضامنين مع غزة طعنة جديدة لشعبنا
  • عبد الرحيم علي: الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الحل.. ولا مجال للحرب بالنيابة عن الشعب الفلسطيني