انتهاكات جديدة بسبب عيد الحانوكا اليهودي.. ماذا يحدث في المسجد الأقصى؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
وكأن شلال الدم في قطاع غزة لا يكفي، ليعاني أول القبلتين وثاني الحرمين والمسجد الأقصى من انتهاكات للمعايير الإنسانية والأخلاقية العالمية، تضمنت مسيرات استفزازية للمستوطنين ورقص في شوارع المدينة القديمة في أول أيام عيد الحانوكا اليهودي أو ما يعرف بعيد «الأنوار» والذي يستمر لمدة 8 أيام، ما يعني استمرار المعاناة للأسبوع المقبل بأكملة.
منذ مساء أمس الخميس بدء عيد الحانوكا أو الأنوار اليهودي، الذي يتم الاحتفال به على مدار أسبوع تقريبًا بانتصار الحشمونين على الإغريق.
فبحسب العقيدة اليهودية فإن الحشمونين خلال حربهم ضد الإغريق لجأوا إلى الهيكل المزعوم، وعندما دخلوا لم يجدوا سوى قنينة صغيرة من الزيت وشمعة، وقام الله بمعجزة، إذ بقي النور قوي لمدة 8 أيام.
وفي كل عام، يئن المسجد الأقصى خلال هذا العيد بسبب الانتهاكات التي يمارسها المستوطنين فيه، وبدأت هذا العام من خلال حصولهم على تصريح لإجراء مسيرة تبدأ من غرب القدس، مرورًا بباب العامود والحي الإسلامي، وانتهاءً بحائط البراق، وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى، للمطالبة بطرد دائرة الأوقاف التابعة للأردن والتأكيد على السيطرة اليهودية الكاملة على المسجد.
أعقبها أداء طقوس تلمودية والسجود داخل حرم القبلة الأولى للمسلمين، ثم خروج المستوطنين وهم يرددون الأغاني ويرقصون في حواري المدينة الأقدس.
ماذا حدث داخل المسجد الأقصى خلال الفترة الماضية؟بدأت استعدادت المستوطنين للاحتفال بعيد الحانوكا لهذا العيد مبكرًا، منذ ما يقرب من 48 أسبوع تقريبًا «منذ بداية العام تقريبًا» إذ تم منع المصليين من الوصول إليه، وأصبح أكبر عدد يمكن أن يؤدى الصلاة بالمسجد حوالي 3500 شخص، بينما يوم الجمعة يسمح بدخول 5000 شخص، بشرط أن يكونوا من كبار السن أو تخطوا الخمسين، وهي أعداد ضئيلة للغاية مقارنة بسعة المسجد.
تبعها اقتحامات متكررة وصلت لمرتين خلال اليوم، ما عدا يومي الجمعة والسبت، كان يتم خلالها تفتيش قاصدين بيت الله الحرام بشكل مهين، حيث يتم إلصاق أجسادهم بالحائط، والذي لم يسلم منه مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني، ووصل الأمر إلى حراس المسجد الأقصى ومعاملتهم بإلقاء أوراق ثبوتيتهم أرضًا، وإهانتهم لفظيًا، وفق تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
واعد ـ وحدة الرصد رئيس سلطة الاحتلال الصهيوني يقتحم #الحرم_الإبراهيمي في مدينة #الخليل، وقواته تحظر رفع أذان العصر والمغرب، وتمنع دخول المسلمين للصلاة.
????للاشتراك في قناتنا على تليغرام: https://t.co/0BXAwaaPX8
????لزيارة موقعنا: https://t.co/FC9NJvDaXi pic.twitter.com/U42fGA79Pa
ونفذ عناصر شرطة الاحتلال غارات عشوائية على مكاتب الأوقاف الإسلامية، مع تعمد الاستفزاز، وازداد الوضع سوء بداية من السابع من أكتوبر الماضي، حيث أصبح دخول المسجد الأقصى حسب مزاج الجندي الإسرائيلي.
ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال الاحتفال بعيد الأنوار؟ورغم سوء الأوضاع التي تمر بها قبلة المسلمين الأولى، إلا أن الأسبوع المقبل سيكون الأسوأ، فقد نصبت بلدية الاحتلال الشمعدانات «رمز عيد الحانوكا» وأضاءت سور القدس بشعاره.
وأسوة بالسنوات الماضية، ييتوقع أن يتم اقتحام الأقصى لعدة مرات على مدار اليوم، وأداء صلواتهم وطقوسهم داخل حرم المسجد، كما سيقومون بإضاءة الشمعدان والشموع عند أبواب الأقصى وخاصة عند باب الأسباط والمغاربة، ثم سيخرجون في مجموعات وهم يغنون ويرقصون في شوارع المدينة القديمة، وتوزيع الحلويات على أبواب المسجد.
ومن المتوقع أيضا أن يتجمع اليهود داخل ساحة المسجد للاستماع إلى محاضرات دينية صباحية يتم وضع جدول لها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المسجد الاقصى مدينة القدس المحتلة عيد الحانوكا قوات الاحتلال المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
"الأوقاف الفلسطينية": 23 اقتحاما للمسجد الأقصى ومنع رفع الأذان 95 مرة في "الإبراهيمي" خلال أكتوبر الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية، أن الاحتلال والمستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك، خلال شهر أكتوبر الماضي، سواءً بعدد الاقتحامات الّتي تجاوزت 23 اقتحامًا، أو بأعداد المقتحمين.
وأضافت "الأوقاف" - في تقرير شهري أصدرته الوزارة اليوم /الأحد/ وأوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - أن المسجد الأقصى تعرض لأكثر من 23 اقتحاما من قبل المستعمرين، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، حيث بلغ عدد المستعمرين المقتحمين للمسجد 9721 مستعمرا، بينهم حاخامات وأطفال وشبان، كما شهدت منطقة المسجد الشرقية أداء طقوس دينية وانبطاح جماعي، بمناسبة "رأس السنة العبرية".
وأشار التقرير إلى أن المستعمرين أطلقوا دعوات مكثفة لتنظيم اقتحامات جماعية خلال الأعياد، مع توفير مواصلات مجانية لنقلهم إلى المسجد الأقصى، فيما حوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية ورفعت حالة التأهب.. لافتا إلى أن الوزير المتطرف إيتمار بن غفير اقتحم المسجد الأقصى، في أول أيام عيد العرش بتاريخ السابع عشر من أكتوبر الماضي، حيث قام بإطلاق تصريحات من داخل المسجد تهدف إلى فرض واقع جديد في القدس وتغيير الوضع القائم في الأقصى، وذلك بحضور مجموعة من الحاخامات والمستوطنين.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي.. أفاد التقرير بأن قوات الاحتلال منعت رفع الأذان 95 مرة خلال أكتوبر، ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، كما أغلقت الحرم لمدة 7 أيام.
ورصد التقرير قيام الاحتلال بجولات استفزازية داخل الحرم ونصب الأعلام الإسرائيلية، ووضع تجهيزات دينية تشمل "استاندات" للتوراة، قواطع خشبية، كراسي بلاستيكية، خيام، مكبرات صوت، وأجهزة موسيقية.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال سمحت برفع أذان الفجر صباح الثالث عشر من الشهر بعد منعه لمدة 31 يومًا متتاليًا، في خطوة تعكس التضييق المتواصل على الحرم الإبراهيمي.
ووثق التقرير كذلك اعتداءات أخرى على المقدسات، من ضمنها اقتحام قوات الاحتلال مسجد مردة القديم في سلفيت، حيث عبثت بمحتويات المسجد، وأطلقت النار وقنابل الغاز داخله، واحتجزت المصلين لمدة 8 ساعات.
وأكدت "الأوقاف الفلسطينية" أن هذه الممارسات تعتبر اعتداءً صارخًا على صلاحياتها وتعديًا خطيرًا على قدسية الأماكن الدينية الإسلامية.. داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين ومحاولةً لتغيير هوية القدس والمقدسات الإسلامية.