الديكتاتور الصيني.. وزير الخارجية الأميركي يفسّر رد فعله من تصريحات بايدن
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
بعدما وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظيره الصيني، شي جين بينغ، بأنه "ديكتاتور"، في منتصف نوفمبر الماضي، انتشر مقطع مصور لرد فعل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، فيما بدا وكأنه يعبر عن استيائه من هذه التصريحات.
وظهر بلينكن المعروف بتحفظه وبضبط النفس، في مقطع فيديو وهو يتجهم قليلا من رد بايدن خلال مؤتمر صحفي عقب قمة جمعته ونظيره الصيني قرب سان فرانسيسكو.
وتحدث بلينكن عن ردة فعله تلك في لقاء مع شبكة "سي إن إن" وقال: "يسعدني أن أقول إننا قضينا يوما طويلا حقا، وكانت هناك محادثة مهمة جدا ومكثفة مع الصين. كانت رقبتي متيبسة قليلا.. وكما تعلمون. ذلك يحدث"، بحسب تقرير نشره موقع "بوليتيكو".
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
واعترف بلينكن بحالة التوتر بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف "كما قلت سابقا، ليس سرا تماما أن لدينا نظاما مختلفا عن النظام الصيني. يتحدث الرئيس بايدن بوضوح شديد وبشكل مباشر جدا ويتحدث باسم الجميع".
وجاءت تصريحات بايدن على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ الذي عقد بهدف تهدئة المخاوف بشأن انجراف الولايات المتحدة والصين نحو صراع عسكري في المنطقة.
وكان بايدن قد أكد في تصريحاته على وصفه لشي أنه "ديكتاتور" بأن ذلك يعني أنه "رجل يدير دولة شيوعية".
وقال بلينكن في حديث سابق مع محطة "سي بي إس نيوز" في نوفمبر: "من الواضح أننا سنستمر في قول أشياء وسنستمر في فعل أشياء لا تعجب الصين، تماما كما أفترض أنهم سيستمرون في فعل وقول أشياء لا نحبها".
وكان بلينكن زار الصين، في يونيو، في إطار سلسلة من الاجتماعات الهادفة إلى تهدئة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
ولدى سؤالها عن تعليقات بايدن الأخيرة، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ: "هذا النوع من الكلام خاطئ جدا وهو تلاعب سياسي غير مسؤول. الصين تعارضه بشدة"، وفق وكالة فرانس برس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تكشف الضغوط السياسية على المنطقة
أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشأن تقديم خطة عربية لإعادة إعمار غزة تعكس أن التصريحات السابقة الصادرة عن البيت الأبيض كانت غير قابلة للتنفيذ، بل كانت تهدف إلى ممارسة ضغوط سياسية على دول المنطقة لتحقيق أهداف خفية.
وخلال لقاء مباشر عبر قناة القاهرة الإخبارية، أوضح الحرازين أن الموقف العربي الصلب، بقيادة مصر، كان حاسمًا في رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا الرفض ليس جديدًا على القاهرة، التي لطالما تمسكت بعدم السماح بتذويب القضية الفلسطينية.
كما شدد على أن المملكة الأردنية الهاشمية ترفض أن تكون وطنًا بديلًا للفلسطينيين، وهو ما يجسد رؤية عربية واضحة وحازمة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.