الولايات المتحدة تخطط لدفع روسيا للتفاوض بشروط مقبولة لكييف في عام 2024
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال النائب الأول لمساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جوناثان فاينر، إن واشنطن ستعمل على أن تدفع روسيا للتفاوض على تسوية في أوكرانيا في نهاية عام 2024 بشروط مواتية لكييف.
وأضاف فاينر: "نود أن يكون الأوكرانيون بنهاية العام المقبل في موقف يتعين فيه على روسيا اتخاذ قرار: إما أن يجلسوا (الروس) على طاولة المفاوضات بشروط مقبولة لأوكرانيا وعلى أساس وفقا لميثاق الأمم المتحدة، الذي يملي سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، وكامل أراضي أوكرانيا، أو سيواجهون أوكرانيا أقوى، مدعومة بقاعدة صناعية أقوى في الولايات المتحدة وأوروبا وداخل أوكرانيا، وأن تكون كييف قادرة مرة أخرى على شن هجوم".
ويتضح من تصريحه أنه كان يقصد بالقاعدة الصناعية، المجمع الصناعي العسكري الأمريكي والأوروبي والأوكراني (MIC).
وقال المسؤول الأمريكي "بعد عام 2024 سنزيد إنتاج قاعدتنا الصناعية العسكرية، ونحن نعمل مع الأوكرانيين، بما في ذلك في مؤتمر هذا الأسبوع في واشنطن، لزيادة إنتاج قاعدتهم الصناعية العسكرية"، مضيفا أن حلفاء الولايات المتحدة يعملون على نفس الشيء.
وأضاف فاينر: "هذا خيار استراتيجي صعب للغاية. لا أعرف ما الذي سيقرره الروس في النهاية. لكننا نود أن نخلق لهم مثل هذه المشكلة".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن موسكو
إقرأ أيضاً:
الكرملين مستعد للتفاوض مع أوكرانيا وترامب متشكك
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتشكك في رغبة موسكو بشأن إنهاء الحرب مع أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله للصحفيين: «خلال المحادثات مع مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أكد فلاديمير بوتين أن الجانب الروسي مستعد لاستئناف عملية التفاوض مع أوكرانيا دون شروط مسبقة».
ومن جانبه، قال الرئيس ترامب، أمس، إنه يشك في أن موسكو لديها الرغبة في إنهاء الحرب بأوكرانيا، معرباً عن تشككه في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قريباً. وقال في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء عودته إلى الولايات المتحدة بعد حضور جنازة البابا فرنسيس، إنه «لا يوجد أي مبرر لإطلاق روسيا الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية». وألمح ترامب إلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وكتب: «يجعلني هذا أعتقد أن بوتين ربما لا يريد إنهاء الحرب، بل يماطلني فقط، ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة، عبر البنوك أو العقوبات الثانوية». وتابع: «عدد كبير جداً من الناس يموتون!».
وجاء منشور ترامب بعد محادثات أجراها، أمس، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في روما على هامش جنازة البابا، وقد وصف الطرفان المحادثات بأنها «إيجابية».
وميدانياً، تضاربت الأنباء، أمس، حول الوضع العسكري في منطقة كورسك الروسية، حيث أعلنت موسكو أنها أجبرت القوات الأوكرانية على الانسحاب من آخر موطئ قدم لها في هذه المنطقة، وهو ما نفاه الجيش الأوكراني، قائلاً إن قواته تواصل عملياتها في بعض أنحاء كورسك.
وبينما يزداد الغموض بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، يعتقد المحللون السياسيون أن أياً من الجانبين لا يريد الذهاب إلى طاولة التفاوض دون الحصول على تنازلات وضمانات، مع محاولة امتلاك أكبر عدد ممكن من أوراق الضغط.
ويرى فلاديمير شوماكوف، الخبير السياسي الأوكراني والدبلوماسي السابق، أن أوكرانيا الطرف الأكثر تضرراً من خطط السلام المطروحة حالياً، وأن أي تنازلات إقليمية ستفتح المجال أمام روسيا لمواصلة تصعيدها. ويوضح شوماكوف لـ«الاتحاد» أن هدف روسيا لا يقتصر على الاعتراف بسيادتها على شبه جزيرة القرم، بل يمتد ليشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع محافظات أخرى سبق أن أعلنت روسيا ضمها. وأشار إلى أن موسكو تقوم بمناورات سياسية بغية إجبار أوكرانيا على تقديم تنازلات.
وفي المقابل، يشير خبير الشؤون الروسية عمرو الديب إلى أن موسكو تعتبر الوضع العسكري الحالي يميل لمصلحتها، وهو ما يجعلها تفضل التريث وعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا. ووفقاً لتقديره، تسعى روسيا إلى تحقيق مزيد من المكاسب الميدانية قبل الدخول في أي تسوية سياسية قد تفرض عليها تنازلات غير مرغوبة.
وفي ظل هذه المعطيات، يتوقع الديب أن يستمر الصراع لفترة أطول مما تأمله الأطراف الغربية، مع سعي روسيا إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب سواء على الأرض أو عبر طاولة المفاوضات. ويرى أن موسكو تعمل على تعزيز موقفها التفاوضي عبر فرض وقائع ميدانية جديدة تُمكّنها من الضغط للحصول على شروط أكثر ملاءمة لمصالحها الاستراتيجية.