قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في واشنطن يوم الخميس إن القاهرة تريد أن ترى السلطة الفلسطينية تحكم قطاع غزة، لكن من السابق لأوانه بحث تفاصيل ترتيبات مستقبل القطاع.

وأوضح شكري، خلال فعالية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "من السابق لأوانه بحث تفاصيل ترتيبات مستقبل القطاع، وذلك قبل اجتماع يوم الجمعة بين كبار دبلوماسيي الدول العربية، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن".

وزير الخارجية يعقد اليوم لقاءً مع @CSIS مركز الفكر للدراسات الاستراتيجية والدولية، حول غزة والمواقف والرؤى المصرية لاحتواء مختلف جوانب الأزمة، والتحركات السياسية والدبلوماسية لاحتواء الأزمة وتحقيق وقف إطلاق النار.

تابعوا البث المباشر (٧ مساءً/القاهرة):

https://t.co/97y75F0mBC

— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) December 7, 2023

وقال شكري، مكررا الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، إن "حكم غزة أمر بيد الشعب الفلسطيني".

خلال زيارة اللجنة الوزارية العربية الإسلامية إلى #واشنطن|وزير الخارجية ونظرائه أعضاء اللجنة التقوا مع @SenatorCardin رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، لبحث الأوضاع في غزة، وضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد القطاع، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام pic.twitter.com/0fag8G8QL5

— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) December 7, 2023

وأكد شكري أن "السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هما الممثلان الشرعيان للشعب الفلسطيني وينبغي منحهما القدرة على حكم الضفة الغربية وغزة".

وأضاف أن "من السابق لأوانه بحث التفاصيل المتعلقة بحكم غزة في المستقبل لأن نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية غير واضحة.. أعتقد أن علينا الانتظار ورؤية عواقب هذه العملية العسكرية والظروف في غزة ثم المضي قدما لتناول العلاقات السياسية".

وأشار شكري إلى أن "الرد المناسب من المجتمع الدولي سيكون الدعوة أولا إلى وقف أعمال العنف ثم السعي إلى حل الصراع سياسيا"، وذلك في انتقاد غير مباشر لرفض واشنطن الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار. مشددا: "كنت أود أن أرى وقفا لإطلاق النار أمس، بل قبل 60 يوما في الواقع".

وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ62، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات القطاع ولا سيما مدينة خان يونس جنوبا، وسط مخاوف من كارثة إنسانية أعمق. فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 17177 قتيلا، وإصابة أكثر من 46 ألف شخص.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن ارتفاع حصيلة قتلاه إلى 416 عسكريا، بينهم ضباط وجنود.

إقرأ المزيد "مجموعة الاتصال بشأن غزة" تزور واشنطن لبحث سبل وقف الحرب في قطاع غزة إقرأ المزيد "حماس" ترحب بموقف غوتيريش بشأن تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة

المصدر: RT + "رويترز"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي السلطة الفلسطينية الضفة الغربية القاهرة القدس القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس سامح شكري سرايا القدس كتائب القسام منظمة التحرير الفلسطينية هجمات إسرائيلية واشنطن

إقرأ أيضاً:

ما هو مستقبل السياسة الخارجية لإيران بعد سقوط الأسد؟

تناول د. بهبودي نجاد، خبير مختص بالدراسات الشرق أوسطية والأوراسية، تداعيات سقوط نظام بشار الأسد على النفوذ الإقليمي لإيران، وكيف يعطل هذا التطور الاستراتيجيات الجيوسياسية لإيران، خاصة في سوريا، وتداعياته الأوسع على السياسة الخارجية الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

التحولات في سوريا ستعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط

وقال الكاتب في مقاله بموقع "مودرن ديبلوماسي" الإلكتروني الأوروبي: "يمثل انهيار نظام الأسد خسارة عميقة لإيران، التي عدّت سوريا حليفاً محورياً منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، وكانت علاقتهما متجذرة في العداء المتبادل تجاه صدام حسين وإسرائيل والولايات المتحدة، وكانت سوريا بمنزلة قناة رئيسة للدعم الإيراني لجماعة حزب الله، مما أدى إلى تعزيز ما يسمى "محور المقاومة" ضد إسرائيل".

ولعبت إيران دوراً حاسماً في دعم الأسد أثناء الثورة السورية من خلال تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية، ومع سقوط النظام، فقد العلويون - القاعدة الطائفية للأسد - نفوذهم السياسي.

وترك هذا إيران بدون حليف مهم في العالم العربي وعرضها لعداء متزايد من الفصائل القومية والإسلامية المهيمنة الآن في سوريا، مثل الجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام.

الخسائر الجيوسياسية لإيران

وأشار الكاتب إلى عدة انتكاسات جيوسياسية تعرضت لها إيران بعد إزاحة الأسد:

1. فقدان الطرق الاستراتيجية:

كانت سوريا القناة الرئيسة للدعم العسكري واللوجستي الإيراني لحزب الله في لبنان. وبتعطيل هذا الطريق، يواجه حزب الله صعوبات في إعادة بناء قدراته بعد صراعه المطول مع إسرائيل. 

The Future of Iran's Foreign Policy in the Complex Geopolitics of the Post-Assad Middle East - https://t.co/9XnrabBojk Future of Iran's Foreign Policy in the Complex G... pic.twitter.com/iZRANEMMWQ

— Modern Diplomacy (@MDiplomacyWORLD) January 7, 2025 2. ضعف الوجود الإقليمي:

تضاءلت قدرة إيران على ممارسة النفوذ في سوريا وفرض قوتها ضد إسرائيل والولايات المتحدة بشكل كبير. وأصبحت جبهة مرتفعات الجولان وخطط تسليح الضفة الغربية عبر سوريا غير قابلة للتطبيق.

3. التهديدات من الحركات السُنّية:

أصبحت سوريا ملاذاً للجماعات الجهادية السُنّية، وبعضها له علاقات أيديولوجية مع داعش والقاعدة. وقد تتسلل هذه الجماعات إلى العراق، مما يشكل مخاطر أمنية لكل من العراق وإيران.

القضية الكردية

قد تفكر إيران، في ظل نفوذها المتضائل، في تعزيز العلاقات مع الأكراد السوريين كوسيلة محتملة لإعادة ترسيخ موطئ قدم لها. إن "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية متحالفة مع الولايات المتحدة وتعارضها تركيا التي تعدها امتداداً لـ "حزب العمال الكردستاني".
وفي حين أن تحالف الأكراد مع إيران قد يخدم المصالح المتبادلة، فإن اعتمادهم على التعاون السري يعكس الحذر بسبب ردود الفعل العنيفة المحتملة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

التعامل مع القيادة السورية الجديدة

ولفت الكاتب النظر إلى إمكانية تعامل إيران مع الحكام السُّنة الجدد لدمشق.

ومع ذلك، يواجه هذا النهج عقبات كبيرة. فقد أعربت مجموعات مثل "هيئة تحرير الشام" عن انفتاحها على التعاون مع الولايات المتحدة، مما يشير إلى توجه مؤيد لأمريكا، وهذا يقوض أي تقارب محتمل مع إيران، التي تظل خصماً قوياً للولايات المتحدة. 

???????????????????? IRAN SEEKS ALLIES IN POST-ASSAD SYRIA

Following Assad's fall, Iran is racing to establish ties with Syria's new leadership to maintain influence and prevent a "hostile trajectory."

Tehran fears losing its foothold in the region, including Hezbollah's vital supply routes… https://t.co/NWTpl6oYo2 pic.twitter.com/JNyHIYG2ja

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) December 9, 2024

وقد تسعى إيران أيضاً إلى التحالف مع العلويين أو الشيعة السوريين. ومع ذلك، فإن هذه المجتمعات ضعيفة سياسياً، ويواجه العديد منها الاضطهاد في ظل النظام الجديد. وقد تلاشت إمكانية إنشاء كانتون علوي في المناطق الساحلية السورية، كما أن احتمال الهجرة الجماعية للعلويين يزيد من تعقيد خيارات إيران.

التأثيرات المتتالية في لبنان والعراق

وأوضح الكاتب أنه قد يكون لانهيار نظام الأسد آثار متتالية على حلفاء إيران في لبنان والعراق: ففي لبنان؛ قد يواجه حزب الله، الذي أضعفته بالفعل صراعاته مع إسرائيل، تسلل الحركات السُنيّة من سوريا، وهو ما قد تستغله الولايات المتحدة وإسرائيل والفصائل المناهضة لحزب الله داخل لبنان لتقليص قوة حزب الله.
وفي العراق؛ قد تتدفق الجماعات الجهادية المتطرفة من سوريا، مما يشكل تحديات لـ "قوات الحشد الشعبي" والحكومة العراقية. وقد يؤدي الانسحاب الأمريكي المحتمل من العراق إلى تشجيع هذه الجماعات بشكل أكبر، مما يخلق تهديدات إضافية للجناح الغربي لإيران.

الخيارات الاستراتيجية 

ونظراً لهذه التحديات، يقول الكاتب، تبدو قدرة إيران على استعادة النفوذ في سوريا محدودة. ويشير  نجاد إلى أن الخيارات المتبقية أمام إيران تشمل تعزيز العلاقات السرية مع الأكراد السوريين وغيرهم من الفصائل للحفاظ على مستوى معين من النفوذ، فضلاً عن الاستفادة من التنافسات الإقليمية بين الفصائل السنية، لخلق فرص للمشاركة غير المباشرة.
ومع ذلك، فإن هذه الاستراتيجيات محفوفة بعدم اليقين. وتظل القوى الحاكمة في سوريا أكثر انسجاماً مع تركيا مما يترك مجالاً ضئيلاً للتدخل الأجنبي، وفق الكاتب.

مقالات مشابهة

  • إساءة عمر متولي تشعل النار بين أسرتي شكري سرحان وعادل إمام.. بيان عاجل يكشف "القصة كاملة"
  • رئيس الموساد يتوجه إلى قطر.. هل بدأ العد التنازلي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة؟
  • "نتنياهو لم يقرر بعد".. "كتائب القسام" ترد على أسيرة إسرائيلية سابقة طلبت معلومات عن زوجها
  • نتنياهو يبحث مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب تلقت رسالة إيجابية من قطر بشأن نقاط خلافية في المفاوضات
  • واشنطن تكشف فرص إبرام صفقة غزة قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض
  • مسؤول صحي بغزة: سجلنا 4500 حالة بتر منذ بدء الإبادة الإسرائيلية
  • حرمة الله: التهجم على أخنوش حملة انتخابية سابقة لأوانها
  • رغم دعمه للإبادة الإسرائيلية.. بايدن: تقدم حقيقي لوقف النار بغزة
  • ما هو مستقبل السياسة الخارجية لإيران بعد سقوط الأسد؟