الملتقى العربي يدعو لدمج الحالات عبر الفن.. توصيات بمقررات للإعاقة خلال الحرب
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أوصي ملتقى «الادب العربي في مواجهة الآثار السلبية للحروب والكوارث على ذوي الإعاقة» الذي نظمه مركز الدوحة العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع كرسي الألكسو لخدمة الطفولة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجامعة الدول العربية، بضرورة لفت الانتباه إلى أدب الطفل الموجه لذوي الإعاقة أثناء السلم والحروب، إدراج أدب الإعاقة ضمن المقررات الدراسية ودعوة الجهات المعنية لاستقطاب المتخصصين للكتابة فيه.
وأكد الملتقى ضرورة دعم مشاركة الأطفال ذوي الإعاقة في المجالات الفنية خاصة المسرح، وإتاحة الفرصة لدمجهم في هذا المجال إسوة بالأطفال الأسوياء، لافتين إلى ضرورة تطوير آلية التعاون والتعامل الأدبي والفني مع أصحاب الإعاقة، عبر خلق فرص إبداعية مغايرة وجديدة، للتعبير عن ذواتهم بتنوع إعاقاتهم، ومستويات قدراتهم.
وأشاروا إلي ضرورة الاهتمام بالورش التدريبية الإبداعية الموجهة لذوي الإعاقة، بما يتناسب وإمكاناتهم المعلنة والمكنونة، مع وضع آليات مناسبة للتدريب والتأهيل.
وشدد الملتقى على أهمية وضع خطط طوارىء لدعم الاشخاص ذوي الاعاقة في زمن الحروب والازمات من جميع الجهات ذات العلاقة الصحية أو التعليمية أو المجتمعية وغيرها.
شارك في الملتقى الذي عقد افتراضياً، خبراء من تسع دول هي قطر، مصر، الجزائر، الكويت، الاردن، المغرب، فلسطين، اليمن، لبنان، وضيف الشرف الدكتور ايهاب القسطاوي رئيس كرسي الالكسو في خدمة الطفولة المنتسب للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وأدارته الاعلامية بثينة عبد الجليل.
وأكدت الدكتورة هلا السعيد المستشارة بكرسي «الالكسو» وخبيرة شؤون ذوي الإعاقة، مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة أن الملتقي يأتي بالتزامن مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة الموافق 3 ديسمبر من كل عام، والهادف إلى فهم القضايا والمشكلات التي يتعرض لها الاشخاص ذوو الاعاقة من أجل ضمان حقوقهم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من تحقيق نمو مستقل. والحصول على أفضل الخدمات الصحية دون تمييز. وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم من خلال مشاركاتهم في الأنشطة المختلفة. إشراكهم بشكل كامل في جميع جوانب الحياة والتنمية.
وقالت خلال الملتقى إن الاحتفال باليوم الدولي لذوي الإعاقة هذا العام يأتي في ظل متغيرات كثيرة تتعلق بانتشار الاوبئة والفيروسات والكوارث الطبيعية والحروب «غزة مثالا»، منوهة بأن الأدب العربي المتخصص لذوي الاعاقة في الوطن العربي خلال هذه المتغيرات والأحداث لم يكن على المستوى المطلوب وإن هناك تقصيراً في هذا الجانب.
وأوضحت أن منظمة الصحة العالمية تشير إلي أن اكثر من مليار شخص يعيشون بإحدى اشكال الاعاقة (جسدية وحركية وعقلية وإدراكية وعصبية وحسية ونفسية ونمائية) اي نسبة 15٪ من سكان العالم ومن المؤكد أن هذه النسبة زادت مؤخراً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر ذوي الإعاقة الحروب والكوارث ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
افتتاح فعاليات الملتقى العربي الأول للسياحة والاستثمار في محافظة البريمي
افتُتحت اليوم أعمال الملتقى العربي الأول للسياحة والاستثمار الذي تُنظّمه محافظة البريمي بالتعاون مع فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بالمحافظة، وذلك في منتجع السلام جراند بولاية البريمي.
رعى حفل الافتتاح معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، بحضور سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، وسعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، إلى جانب عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وممثلين عن الجهات الحكومية والغرف التجارية والمؤسسات الاقتصادية من الدول العربية، إضافة إلى نخبة من الخبراء والمستثمرين في قطاعي السياحة والاستثمار.
ويهدف الملتقى الذي يُعقد على مدار يومين إلى مناقشة سُبل تعزيز الاستثمارات السياحية في الدول العربية، وتسليط الضوء على المقومات الاقتصادية والسياحية التي تتميز بها محافظة البريمي.
وفي كلمته الافتتاحية للملتقى، أكد سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، أن الملتقى يمثل فرصة لتعزيز التعاون العربي في مجالي السياحة والاستثمار، مشيرًا إلى أن محافظة البريمي تمتلك مقومات اقتصادية وسياحية واعدة تجعلها بوابة استراتيجية بين سلطنة عُمان ودول الخليج.
كما أوضح سعادته أهمية تفعيل الشراكات الاستراتيجية لدعم التنمية المستدامة، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة البريمي كوجهة سياحية واستثمارية متميزة.
ومن جانبه أكد زاهر بن محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة البريمي، إن «رؤية عُمان 2040» تركز على توسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، ويعد قطاع السياحة من القطاعات الواعدة بفضل الموقع الجغرافي المتميز، والتراث الثقافي العريق، والتنوع البيئي، مشيرًا إلى أن المستقبل الاقتصادي لا يعتمد فقط على توفر الموارد، بل على القدرة على استثمارها بذكاء، وتوظيف الإمكانات المتاحة لتحقيق نمو مستدام.
وأضاف الكعبي: إن الملتقى يشكّل فرصة قيّمة لمناقشة سبل تطوير بيئة الأعمال، وبناء شراكات استراتيجية، وتبادل الخبرات في القطاع السياحي لتعزيز التكامل الاقتصادي وتخللت فعاليات اليوم الأول جلستان نقاشيتان، جاءت الأولى بعنوان «تطوير وإدارة الوجهات السياحية: سلطنة عُمان وجهة سياحية فريدة ومناخ صحي للاستثمار، محافظة البريمي نموذجًا»، حيث تناولت الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي والمشروعات المستدامة التي تسهم في تعزيز الجاذبية السياحية للمحافظة.
أما الجلسة الثانية، التي حملت عنوان «دور التكامل الإقليمي في تكامل السياحة»، فقد ركزت على أهمية التعاون بين الدول العربية في تعزيز قطاع السياحة، وناقشت سُبل زيادة تدفق الاستثمارات من خلال الشراكات الإقليمية، بما يحقق التنمية المستدامة للقطاع.
الجدير بالذكر أن أعمال الملتقى تتواصل اليوم وتشمل جلسات نقاشية إضافية ولقاءات مباشرة بين المستثمرين والخبراء، بهدف استعراض التجارب الناجحة واستكشاف فرص جديدة لتعزيز الاستثمار السياحي في محافظة البريمي والمنطقة العربية، كما تُقام على هامش الملتقى فعاليات مصاحبة، من بينها معرض العطور والقرية التراثية.