24.1 % زيادة في الشرق الأوسط.. الطلب على الرحلات الجوية يواصل نموه في أكتوبر
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن استمرار انتعاش الطلب على الرحلات الجوية خلال شهر أكتوبر. وشهد إجمالي حركة السفر الجوي في أكتوبر 2023 ارتفاعاً بنسبة 31.2% (ويُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر) مقارنة بالشهر ذاته من عام 2022، ووصل إجمالي حركة المسافرين حول العالم إلى نسبة 98.2% من مستويات ما قبل أزمة كوفيد - 19.
وسجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 24.1% في حركة المسافرين خلال شهر أكتوبر 2023 مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، كما ارتفعت السعة بنسبة 22.2% وازداد عامل الحمولة بنسبة 1.2 نقطة مئوية إلى 80.6%. ولم تتسبب التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة أي تأثير يذكر على المستويين الإقليمي والعالمي.
وشهدت حركة السفر المحلي ارتفاعاً بنسبة 33.7% خلال شهر أكتوبر مقارنة بالشهر ذاته من عام 2022، نتيجة للنمو من ثلاث خانات المسجل في الصين، والذي تجاوز الأرقام المسجلة في أكتوبر 2019 بنسبة 4.8%.
وارتفعت حركة السفر الدولية بنسبة 29.7% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، حيث شهدت جميع الأسواق مكاسب من خانتين على أساس سنوي. وسجلت إيرادات الركاب لكل كيلومتر للرحلات الدولية نمواً بنسبة 94.4% مقارنة مع مستوياتها في شهر أكتوبر من عام 2019.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): «حقق قطاع السفر الجوي نتيجة قوية خلال شهر أكتوبر تجعله في أقرب نقطة له على الإطلاق من استكمال تعافي حركة السفر بعد الأزمة الصحية العالمية. وما تزال حركة السفر في الأسواق المحلية تفوق مستوياتها خلال فترة ما قبل الأزمة. ويشهد الطلب الدولي على الرحلات الجوية الآن تعافياً ملحوظاً، ولكن بوتيرة أبطأ من السابق. وانخفض الطلب الدولي لشركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 19.5% مقارنة بعام 2019. وقد يُعزى هذا إلى الرفع المتأخر للقيود المتعلقة بكوفيد - 19 في أجزاء من المنطقة، بالإضافة إلى المشاريع التجارية والاضطرابات السياسية».
أسواق السفر العالمية
سجلت شركات الطيران في آسيا والمحيط الهادئ زيادة في معدل الطلب على الرحلات الجوية بنسبة 80.3% خلال شهر أكتوبر 2023 مقارنة بالشهر ذاته من عام 2022، لتواصل صدارة بقية المناطق على مستوى العالم. كما ارتفعت السعة بنسبة 72.5% وازداد عامل الحمولة بواقع 3.6 نقطة مئوية إلى 82.9%.
وحققت شركات الطيران الأوروبية في أكتوبر 2023 ارتفاعاً بنسبة 16.1% في حركة المسافرين مقارنة بالشهر ذاته من عام 2022؛ في حين ارتفعت السعة بنسبة 14.5% وازداد عامل الحمولة بواقع 1.2 نقطة مئوية إلى 85.1%.
وشهدت شركات الطيران في أمريكا الشمالية تحسناً في حركة المسافرين بنسبة 17.5% خلال شهر أكتوبر مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022؛ في حين ارتفعت السعة بنسبة 17.5% وشهد عامل الحمولة ثباتاً بنسبة 83.9%.
وحققت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية ارتفاعاً في حركة المسافرين بنسبة 21.2% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022، بينما ارتفعت السعة بشكل أسرع خلال شهر أكتوبر بواقع 22.3%، مما أدى إلى انخفاض عامل الحمولة بواقع 0.8 نقطة مئوية إلى 85.3%، لتشكل أعلى نسبة بين جميع المناطق.
وسجلت شركات الطيران الأفريقية ارتفاعاً بنسبة 25.3% في حركة المسافرين خلال أكتوبر 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما ارتفعت السعة بنسبة 32.4%، مما أدى إلى انخفاض عامل الحمولة بواقع 4.0 نقاط مئوية إلى 70.3%، لتشكل أدنى نسبة بين جميع المناطق.
وأضاف والش: «تحظى حرية السفر بأهمية كبيرة لدى معظم الأفراد، وهو ما يؤكده الطلب المرتفع الذي شهدناه طوال العام. ويلتزم قطاع الطيران بضمان استمتاع الأفراد بهذه الحرية. ويتعين علينا تعزيز هذا الهدف على المدى الطويل أيضاً من خلال الوفاء بالتزامنا في تحقيق أهداف الحياد المناخي بحلول عام 2050. ووافق المؤتمر الثالث للطيران وأنواع الوقود البديلة الشهر الماضي على إطار عمل عالمي لتعزيز إنتاج وقود الطيران المستدام بهدف تشغيل الطائرات بوقود أقل كثافة من الكربون بنسبة 5% في عام 2030 مقارنة بالوقود الأحفوري المستخدم اليوم. ويتعين على الحكومات الآن أن تدعم هذا الهدف من خلال وضع سياسات فورية لتحفيز إنتاج وقود الطائرات المستدام. ونؤكد من جديد أنه تم شراء كامل الكمية التي تم إنتاجها من وقود الطائرات المستدام العام الماضي، وهو ما سيحدث هذا العام أيضاً. ولكنّ معظم الحكومات لا تفي بالتزاماتها حالياً لضمان توفير وقود الطائرات المستدام بكميات وفيرة وأسعار معقولة لدعم تحول القطاع إلى الطاقة النظيفة، مع وجود بعض الاستثناءات القليلة الملحوظة بالطبع».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إياتا الطلب على الرحلات الجوية الاتحاد الدولي للنقل الجوي حركة السفر على الرحلات الجویة فی حرکة المسافرین شرکات الطیران فی خلال شهر أکتوبر نقطة مئویة إلى العام الماضی حرکة السفر فی أکتوبر أکتوبر 2023 بنسبة 2 بنسبة 1
إقرأ أيضاً:
فك شيفرة الخوارزمية التي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أسعار التذاكر
في ثمانينيات القرن الماضي كان السفر بالطائرة باهظ الثمن، ولأن الطائرات في ذلك الوقت كانت كبيرة نوعا ما وتتسع للكثير من الركاب فإن شركات الطيران احتاجت إلى إستراتيجيات لجذب المسافرين وملء المقاعد الفارغة. على سبيل المثال أعلنت شركات الطيران عن خصومات للمسافرين الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و60 سنة بشرط أن يقضي المسافر ليلة واحدة في عطلة نهاية الأسبوع أو البقاء مدة معينة في وجهة السفر.
وكان الهدف من هذه الشروط هي منع رجال الأعمال من الاستفادة من الخصم، إذ إنهم يسافرون خلال أيام الأسبوع. ولكن رغم هذه الإستراتيجيات كانت شركات الطيران تعاني من مشكلات أسعار التذاكر والتي لا تناسب الجميع مما يتسبب في نقص الركاب وبالتالي خسارة للشركة.
وفي عام 1987 ابتكر بيتر بيلوبابا وهو باحث علمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "إم آي تي" (MIT) خوارزمية خاصة لتحديد أسعار تذاكر الطيران والتي لا تزال تستخدم حتى اليوم.
وأول تطبيق لهذه الخوارزمية كان في نظام محوسب في شركة الطيران "ويسترن إيرلاينز" (Western Airlines) والذي يعمل بمبدأ المقايضات وتحديد حدود الحجز للرحلات القادمة؛ فهذا النظام يعتمد على الخوارزميات والتنبؤات.
إعلان كيف أصبح تسعير تذاكر الطيران؟قد تجد أن أسعار تذاكر الطيران متقلبة بشكل عشوائي، يرجع ذلك إلى خوارزمية بيلوبابا المحسوبة بعناية والتي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أرباحها من خلال تحقيق توازن بين تسعير التذاكر الفردية وسعة الطائرة، حيث يُحدد سعر التذكرة بناء على عدد المقاعد المتاحة ومعدل الطلب على الرحلة وتوقيت الحجز، وكل ذلك يكون من خلال نموذج "إي إم إس آر" (EMSR) ويعني الإيرادات الهامشية المتوقعة للمقعد، ويعمل هذا النموذج من خلال مبدأين أساسيين:
حساب احتمالية وصول الركاب: تبدأ الخوارزمية بحساب احتمالية وصول كل راكب بناء على توقعات الطلب، تُضرب هذه الاحتمالية بمستوى السعر الخاص بفئة الحجز التي ينتمي إليها الراكب. مثلا إذا كانت احتمالية وصول راكب في فئة رجال الأعمال 0.8 (80%)، ومتوسط إيراد هذه الفئة 2000 دولار، فإن "إي إم إس آر" لهذا الراكب سيكون: 0.8 × 2000 = 1600 دولار، وهذا يعني أن الشركة تتوقع تحصيل 1600 دولار من هذا الراكب إذا قام بالحجز. حجز المقاعد بشكل تدريجي: تُحجز المقاعد بشكل تدريجي بدءا من الركاب الذين يدفعون أسعارا كاملة، ويستمر الحجز حتى يصبح "إي إم إس آر" أقل من أو يساوي معدل الخصم.وقد أدى تطبيق هذا النظام إلى زيادة إيرادات شركات الطيران بنحو 3-7% سنويا، ولكن بدلا من تبسيط الأمر ضاعفت الصناعة جهودها، ففي العقد الأول بعد التطبيق حققت شركات الطيران مليارات الدولارات من الإيرادات الإضافية.
تأثير الذكاء الاصطناعي في إدارة إيرادات شركات الطيرانيمكن أن تستفيد شركات الطيران من الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات الضخمة التي تشمل كل شيء من أنماط الحجز إلى أسعار المنافسين الحالية، حيث تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بمعالجة هذه البيانات في الوقت الفعلي، مما يسمح لشركات الطيران بتوقع الطلب بدقة وضبط الأسعار بشكل ديناميكي وحتى التنبؤ بتفضيلات المسافرين. ونقوم بشرحها.
إعلان توقع الطلب: يستخدم الذكاء الاصطناعي البيانات التاريخية وبيانات الوقت الفعلي من أجل التنبؤ بموعد ارتفاع أو انخفاض الطلب على السفر، يساعد ذلك شركات الطيران في ضبط الأسعار وبالتالي زيادة الإيرادات خلال فترات الطلب المرتفع، بينما يضمن ملء المقاعد خلال فترات الطلب المنخفض. التسعير التنافسي: تراقب خوارزميات التعلم الآلي أسعار المنافسين بشكل مستمر، مما يمكّن شركات الطيران من ضبط أسعارها في الوقت الفعلي دون أن تضع أسعارا منخفضة للغاية. رؤى سلوك العملاء: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحليل عادات حجز المسافرين مثل متى يشترون تذاكرهم وأي الطرق يفضلونها وحتى، كم المبلغ الذي هم مستعدون لدفعه، وتساعد هذه المعلومات شركات الطيران على تخصيص عروض شخصية للمسافرين. متى تشتري تذكرة الطيران؟أفضل وقت لشراء تذكرة الطيران هو في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أو في وقت مبكر من يوم الأربعاء في حال كانت العطلة الرسمية يوم الاثنين، ويجب مراعاة المنطقة الزمنية التي فيها شركة الطيران. وذلك لأن معظم التذاكر ذات الأسعار المنخفضة تُفتح يوم الاثنين وقليل من الناس يميلون لحجز الرحلات في بداية الأسبوع، لذا بعد مرور 24 ساعة كاملة مع الطلب المنخفض، قد تنخفض الأسعار مرة أخرى، لتصل إلى أدنى مستوياتها الأسبوعية في وقت ما يوم الثلاثاء أو الأربعاء.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء وطوال بقية الأسبوع، يميل المزيد من الناس لشراء تذاكر الطيران، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى. علاوة على ذلك، يميل الطلب وبالتالي السعر إلى أن يكون أعلى في بداية الشهر بعد أن يتلقى الجميع رواتبهم، لذا يُفضل الحجز في النصف الثاني من الشهر.
ومن جهة أخرى، ترتفع أسعار المقاعد في دورات أسبوعية كلما اقترب موعد الرحلة. لذا، بدءا من 21 يوما قبل تاريخ الرحلة سترتفع الأسعار قليلا وتحدث هذه الزيادة مرة أخرى قبل 14 و7 أيام من الرحلة، لذا فإن أفضل رهان لك هو الحجز قبل أكثر من 3 أسابيع.
إعلانومن المفيد الاتصال والحجز عبر الهاتف حتى تتمكن من التحدث إلى موظف الخدمة، حيث يرى الموظفون عرضا يوضح المقاعد والأسعار المختلفة المتاحة، وهكذا سيكون بإمكانهم تقديم أفضل صفقة ممكنة لك على عكس المواقع الإلكترونية التي ترفع السعر تلقائيا إلى فئة السعر الأعلى في حال لم تكن مجموعتك بالكامل مع الفئة الأدنى.
ويمكنك استخدام تطبيقات الحجز مثل "هوبر" (Hopper) أو تغيير أسعار في "غوغل فلايتس" (Google Flights) لرؤية أفضل الأسعار للشهر حتى تتمكن من اختيار أرخص يوم للسفر، ومن المهم أن تحجز مسبقا قبل أن تُباع جميع المقاعد ذات الأسعار المنخفضة، وتحقق دائما من تسجيل الوصول عبر الإنترنت قبل 24 ساعة من رحلتك للحصول على أي مقاعد جيدة لا تزال متوفرة. وفي النهاية، غالبا ما تحتوي درجة رجال الأعمال على مقاعد فارغة، لذا اطلب بلطف من مضيف الطيران أن يمنحوك ترقية مجانية.