تحقيق يؤكد استشهاد صحفي «رويترز» في لبنان بنيران دبابة إسرائيلية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
خلص تحقيق أجرته رويترز إلى أن دبابة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قتلت صحفيا من رويترز وأصابت ستة صحفيين في لبنان يوم 13 أكتوبر بإطلاق قذيفتين في تتابع سريع من داخل إسرائيل بينما كان الصحفيون يصورون قصفا عبر الحدود.
وأدت الضربتان إلى مقتل الصحفي عصام العبدالله (37 عاما) من وكالة رويترز، وإصابة مصورة وكالة فرانس برس كريستينا عاصي (28 عاما) بجروح خطيرة على بعد كيلومتر واحد من الحدود الإسرائيلية بالقرب من قرية علما الشعب.
وتحدثت رويترز مع أكثر من 30 من المسؤولين الحكوميين والأمنيين والخبراء العسكريين والمحققين في الطب الشرعي إلى جانب محامين ومسعفين وشهود للتوصل إلى رواية مفصلة عن الحادث.
وراجعت وكالة رويترز لقطات فيديو مدتها ساعات من ثماني وسائل إعلام كانت في المنطقة في ذلك الوقت ومئات الصور التي التقطت قبل الهجوم وبعده، وتشمل صورا عالية الدقة بالأقمار الصناعية.
وفي إطار تحقيقها، جمعت رويترز أيضا أدلة من مكان الحادث وحصلت عليها، بما في ذلك شظايا على الأرض وأخرى في سيارة رويترز وثلاث سترات واقية من الرصاص وكاميرا وحامل ثلاثي القوائم وقطعة معدنية كبيرة.
وفحصت المنظمة الهولندية للبحث العلمي التطبيقي (تي.إن.أو)، وهي مؤسسة بحثية مستقلة تختبر وتحلل الذخائر والأسلحة لصالح عملاء مثل وزارة الدفاع الهولندية، تلك المواد لصالح رويترز في مختبراتها في لاهاي.
كانت النتائج الرئيسية التي توصلت إليها المنظمة الهولندية هي أن القطعة المعدنية الكبيرة كانت عبارة عن جزء من ذيل قذيفة دبابة عيار 120 مليمترا وأطلقها مدفع دبابة متمركزة على بعد 1.34 كيلومتر من المراسلين عبر الحدود اللبنانية.
وعرضت رويترز على الجيش الإسرائيلي النتائج التي توصلت إليها بأن قذيفتي الدبابة أطلقتا من داخل إسرائيل وطرحت أسئلة تفصيلية إضافية منها ما إذا كانت القوات الإسرائيلية على علم بأنها تطلق النار على الصحفيين.
وقال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت المتحدث الدولي باسم الجيش الإسرائيلي «نحن لا نستهدف الصحفيين». ولم يقدم المزيد من التعليقات.
وكانت المجموعة مؤلفة من سبعة صحفيين من وكالة فرانس برس والجزيرة ورويترز وارتدوا سترات زرقاء واقية من الرصاص وخوذات، وكتب على معظمها كلمة «برس» أو صحافة بأحرف بيضاء. وكان هناك مراسلون من سبع وسائل إعلام أخرى على الأقل في علما الشعب ومحيطها في ذلك اليوم.
وقالت أليساندرا جالوني رئيسة تحرير رويترز «الأدلة التي لدينا الآن والتي نشرناها اليوم تظهر أن طاقم دبابة إسرائيلية قتل زميلنا عصام العبدالله».
«غير مقبول»
قالت وكالة فرانس برس إن الأدلة التي جمعتها رويترز تؤكد تحليلها الخاص للحادث.
وقال مدير الأخبار العالمية لوكالة فرانس برس فيل شتويند «من الضروري للغاية أن تقدم إسرائيل تفسيرا واضحا لما حدث. استهداف مجموعة من الصحفيين الذين تم تحديدهم بوضوح على أنهم إعلاميون أمر لا يمكن تفسيره وغير مقبول».
وقال احتشام هبة الله رئيس قسم العلاقات الدولية بشبكة الجزيرة «تحقيق رويترز في هجوم 13 أكتوبر يسلط الضوء على النمط المثير للقلق الذي تتبعه إسرائيل في استهداف الصحفيين عمدا في محاولة لإسكات من ينقلون الحدث».
ويحظر القانون الإنساني الدولي الهجمات على الصحفيين لأن العاملين في وسائل الإعلام يتمتعون بالنطاق الكامل من الحماية الممنوحة للمدنيين، كما لا يمكن اعتبارهم أهدافا عسكرية.
وفي الأيام التي تلت الهجوم، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يتحقق مما حدث لكنه لم يعلن عن أي نتائج.
وقالت خبيرة القانون الجنائي الدولي كارولين إدجيرتون، التي عملت في قضايا جرائم الحرب في البلقان، إن تصوير مواقع الدبابات الإسرائيلية على الحدود ربما كان يعد تهديدا للجيش الإسرائيلي إذا اعتبرت هذه المعلومات «ذات قيمة في عملية الاستهداف للقوات في لبنان».
واستطردت في ردود مكتوبة على أسئلة رويترز قائلة إن إطلاق قذيفتين متتاليتين على مجموعة من الصحفيين تم تحديد هويتهم بوضوح «يمثل انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي وقد يرقى أيضا إلى مستوى جريمة حرب تتمثل في مهاجمة مدنيين».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: رويترز الاحتلال الإسرائيلي استشهاد صحفي رويترز عصام العبدالله وکالة فرانس برس
إقرأ أيضاً:
ليس فيلم هندي.. صحفي يكشف عن أسباب مرعبة لأزمة الغاز في التي تحدث في العاصمة
مقالات مشابهة خبراء يقترحون حلولًا لأزمة الكهرباء في اليمن
أسبوعين مضت
أسواق عدن غير آمنة.. اشتباكات مسلحة في سوق القات بالممدارةأسبوعين مضت
فتحي بن لزرق يكشف عن صدمته البالغة مما شاهده صباح اليوم في شوارع عدنأسبوعين مضت
توجهات سعودية إماراتية مفاجئة لتغيير السلطة: استبدال المجلس الرئاسي بمجلس عسكري وتشكيل حكومة جديدةأسبوعين مضت
عاجل وردنا الآن: عدن تترقب وجميع السكان يعلنون حالة التأهب القصوى.. وهذا ما سيحدث الساعة الثامنة مساء في جميع أنحاء المدينةأسبوعين مضت
عدن تنتفض مجددًا.. استعدادات شعبية واسعة لانطلاق مظاهرات جماهيرية غير مسبوقة 8:00 مساء الليلة في 10 مناطق ( اسماء نقاط التجمع والانطلاق)أسبوعين مضت
أزمة الغاز في الجنوب.. فساد منظم يفاقم معاناة المواطنين.
الميدان اليمني – متابعات
رصد “الميدان اليمني” منشورًا للصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق، كشف فيه تفاصيل أزمة الغاز التي تضرب عدن وأربع محافظات مجاورة منذ أكثر من شهرين، متهمًا جهات نافذة بافتعال الأزمة لتحقيق مكاسب ضخمة على حساب المواطنين.
خطة محكمة لاستغلال الأزمةوفقًا لما أورده بن لزرق، فإن مجموعة من التجار والنافذين عمدوا خلال العام الماضي إلى إنشاء محطات خزن مركزية ضخمة في محيط محافظتي عدن ولحج، لتكون أداة رئيسية في خلق الأزمة واستغلالها ماليًا.
وتعتمد الخطة، بحسب المنشور، على مرحلتين:
تخزين كميات ضخمة من الغاز في المحطات الخاصة لإحداث نقص مصطنع في السوق.افتعال قطاعات ممولة في مأرب أو شبوة أو أبين، يتم من خلالها احتجاز شحنات الغاز القادمة إلى عدن والمناطق المجاورة لفترة لا تقل عن 10 أيام، ما يؤدي إلى تصاعد الأزمة بشكل حاد.ارتفاع الأسعار ومكاسب بالملياراتمع تصاعد الأزمة، تتدخل محطات الخزن الخاصة لتوفير الغاز بأسعار تصل إلى 12 ألف ريال للأسطوانة، مقارنة بالسعر العادي الذي يتراوح بين 6 و7 آلاف ريال، ما يعني فارقًا يصل إلى 5 آلاف ريال للأسطوانة الواحدة، يذهب مباشرة إلى جيوب التجار المتحكمين بالسوق.
ويشير بن لزرق إلى أن الأزمة تختفي فجأة، حيث يتم رفع القطاعات دون أي وساطة، ثم تصل بعض الكميات إلى السوق، بينما يعود جزء كبير منها إلى المخازن الخاصة بالتجار، لإعادة تدوير الأزمة واستغلالها مجددًا.
شركة الغاز الحكومية.. غياب تامفي الماضي، كانت شركة الغاز الحكومية تمتلك مخزونًا استراتيجيًا يكفي لستة أشهر على الأقل، بل إنه خلال حرب 2015، كان لديها 125 ألف أسطوانة مخزنة بين ميناء عدن ومنطقة اللحوم. أما اليوم، فقد فقدت الشركة دورها تمامًا، وأصبحت عاجزة عن التدخل في السوق أو كبح الاحتكار، وفقًا لما أورده الصحفي.
مستقبل قاتم ومواطن يدفع الثمنواختتم بن لزرق حديثه بتأكيد أن الوضع الحالي يجعل الرحيل عن البلاد خيارًا منطقيًا لمن يستطيع، في ظل غياب الدولة واستمرار سيطرة قوى الفساد على أهم الموارد الحيوية، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة ليست سوى مثال على واقع أكثر تعقيدًا يهدد حياة المواطنين ومعيشتهم اليومية.
ذات صلةالوسومازمة الغاز الغاز المنزلي سبب ازمة الغاز عدن
السابق وزارة المالية تبدأ إصدار تعزيزات مرتبات يناير 2025 وتكشف دور السعودية والإماراتاترك تعليقاً إلغاء الرديجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار ليس فيلم هندي.. صحفي يكشف عن أسباب مرعبة لأزمة الغاز في التي تحدث في العاصمة دقيقة واحدة مضت وزارة المالية تبدأ إصدار تعزيزات مرتبات يناير 2025 وتكشف دور السعودية والإمارات يومين مضت صنعاء تزف بشرى سارة لجميع السكان 3 أيام مضت ليست في سهول أوروبا وروسيا “ثورة في كثبان تهامة”.. وثائقي مذهل يكشف عن نهضة زراعية غير مسبوقة في اليمن 3 أيام مضت ثروة خفية في منزلك.. أجهزة إلكترونية قديمة تحتوي على ذهب عيار 22 قيراطاً 7 أيام مضت “واتساب” تطرح ميزة جديدة تتيح تعيين أسماء مخصصة داخل المجموعات 7 أيام مضت بشرى سارة.. وزارة الخدمة المدنية تستكمل كشوفات مرتبات يناير 2025 7 أيام مضت السعودية تدخل تحت تأثير الأخدود الجوي.. وتوقعات بأمطار غزيرة وسيول جارفة وهذا ما سيحدث في اليمن والمنطقة قريبًا أسبوع واحد مضت البنك المركزي اليمني يدق ناقوس الخطر ويحذر من كارثة كبرى وانهيار مدوي لسعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية أسبوع واحد مضت لأول مرة في العاصمة.. تدشين خدمة الدفع الإلكتروني في وسائل النقل أسبوع واحد مضت شرطة المرور تصدر تنويهاً هامًا لجميع السائقين وتحذر من مخاطر المخالفة أسبوع واحد مضت سعر صرف الريال اليمني يفاجئ الجميع بانهيار مرعب وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية أسبوع واحد مضت © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمني