«أنا مواليد 30/3 (مارس).. «يوم الأرض» علشان هيك (لهذا) أبويا سمّاني فلسطين».. بهذه العبارة، التي تجسد صمودا متوارثا بين الفلسطينيين، بدأت النازحة في قطاع غزة «فلسطين أبو خضورة» (37 عاما) حديثها مع الأناضول. aوفي 30 مارس سنويا، يحيي الفلسطينيون عبر فعاليات عديدة ذكرى «يوم الأرض» لعام 1967، الذي شهد أول صدام بين الجماهير الفلسطينية داخل إسرائيل والسلطات؛ إثر مصادرة الأخيرة مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب.


وتعيش «فلسطين أبو خضورة» مع بناتها الثلاثة في خيمة؛ بعد أن غادرت منزلها شرق مدينة خان يونس، منذ اليوم الأول لحرب بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
«من داخل خيمتها، فلسطين» قالت للأناضول: «الحمد لله نحن نزحنا من منزلنا في المناطق الحدودية مع إسرائيل شرق خان يونس منذ اليوم الأول للحرب».
وأضافت: «في البداية ذهبت لإحدى المدارس التي تحوي آلاف النازحين، لكن أصبح الوضع فيها صعبا بسبب الوباء، فقد أصيب أطفالي بالإسهال وإنفلونزا وحرارة».
«فلسطين» تابعت: «أتيت هنا (محيط مستشفى ناصر بخان يونس) وقمت بعمل خيمة، وفي البداية كانت مياه الأمطار تتسرب لها، فعملت على تعديلها، وأقمت حماما ومطبخا صغيرا كي نستطيع العيش؛ لأن الحرب لن تنتهي خلال يوم أو يومين».
وبينما تتحرك في خيمتها إلى جزء خصصته مطبخا، شددت على «المعاناة» الشديدة للحصول على متطلبات الحياة الأساسية، ومنها المياه الصالحة للشرب.
وأردفت: «أعاني للحصول على المياه الحلوة.. نقف في طوابير للحصول عليها.. المياه الجوفية لا تنفع للطبخ لأن فيها رمل، وهي أيضا غير صحية وتسبب الأمراض».
«أيضا الرمل في أرضية الخيمة يمثل معاناة، ونحاول قدر الإمكان ألا يصل إلى الطعام، كما استطردت «فلسطين». وقالت كذلك إنها «تعاني من أجل إعداد الخبز، إذ تشعل النيران في أغصان تحصل عليها من شجر المستشفى»، مضيفة: «الحمد لله كلها معاناة».
معاناة «فلسطين» تشترك فيها مع أكثر من 1.9 مليون نازح في أرجاء قطاع غزة، بحسب إحصاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
والأربعاء، قالت «الأونروا» هناك «موجة أخرى من النزوح تجري في غزة، والوضع يزداد سوءًا كل دقيقة.. لا توجد منطقة آمنة، وقطاع غزة بأكمله أصبح من أخطر الأماكن في العالم».
وشددت على أنه «لا يوجد مكان يمكن الذهاب إليه؛ فالملاجئ مكتظة (بالنازحين)، بما فيها ملاجئ الأونروا».
وبحسب السلطات في القطاع ومنظمات الأمم المتحدة المعنية، فإن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة محدودة جدا ولا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية؛ في ظل قيود شديدة تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات والوقود.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

من ألبانيا.. نقل طفلة سعودية بطائرة الإخلاء الطبي للعلاج في المملكة

أفادت سفارة المملكة في ألبانيا، بأن الطفلة إيلان العتيبي غادرت تيرانا على متن طائرة الإخلاء الطبي السعودي متجهة إلى الرياض لتلقي العلاج اللازم.
وأوضحت السفارة في بيان على حسابها على منصة إكس، مساء اليوم الأربعاء، أن اللفتة الإنسانية تجسد التزام المملكة برعاية أبنائها في كل مكان.

غادرت اليوم، الطفلة إيلان العتيبي تيرانا على متن طائرة الإخلاء الطبي السعودي متجهة إلى الرياض لتلقي العلاج اللازم. هذه اللفتة الإنسانية تجسد التزام المملكة برعاية أبنائها في كل مكان، ونسأل الله أن يمنّ عليها بالشفاء العاجل وأن يكون هذا اليوم بداية أمل جديد لها ولعائلتها. pic.twitter.com/50uNeRNKVB— السفارة في تيرانا- Arabia Saudite në Shqipëri (@KSAembassyAL) November 13, 2024
أخبار متعلقة طقس الصباح الباكر.. ضباب خفيف على مكة المكرمة ومتوسط في عسيرالقوات الجوية السعودية تشارك بعروض مميزة في معرض البحرين للطيران

مقالات مشابهة

  • الأردن يرفض أكاذيب إسرائيل بتواطؤ الأونروا
  • مسؤول سابق بالأونروا: إسرائيل تستهدف الوكالة لمحو الوجود الفلسطيني
  • مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
  • من ألبانيا.. نقل طفلة سعودية بطائرة الإخلاء الطبي للعلاج في المملكة
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • خالد الجندي: الجنة التي كان فيها سيدنا آدم لم تكن جنة الآخرة
  • يعرض بمهرجان القاهرة ويجسد معاناة فلسطين.. قصة فيلم "وين صرنا" لـ درة
  • روسيا لـ (إسرائيل): إياكم وحميميم فلا أسلحة لحزب الله فيها
  • بين الحرب والفصل.. معاناة موظفي الأونروا الفلسطينيين تكشف ازدواجية المعايير
  • مندوب فلسطين بمجلس الأمن: نحن في أمس الحاجة إلى خدمات وكالة الأونروا