«فلسطين».. قصة امرأة غزاوية تجسد صمود النازحين
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
«أنا مواليد 30/3 (مارس).. «يوم الأرض» علشان هيك (لهذا) أبويا سمّاني فلسطين».. بهذه العبارة، التي تجسد صمودا متوارثا بين الفلسطينيين، بدأت النازحة في قطاع غزة «فلسطين أبو خضورة» (37 عاما) حديثها مع الأناضول. aوفي 30 مارس سنويا، يحيي الفلسطينيون عبر فعاليات عديدة ذكرى «يوم الأرض» لعام 1967، الذي شهد أول صدام بين الجماهير الفلسطينية داخل إسرائيل والسلطات؛ إثر مصادرة الأخيرة مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب.
وتعيش «فلسطين أبو خضورة» مع بناتها الثلاثة في خيمة؛ بعد أن غادرت منزلها شرق مدينة خان يونس، منذ اليوم الأول لحرب بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
«من داخل خيمتها، فلسطين» قالت للأناضول: «الحمد لله نحن نزحنا من منزلنا في المناطق الحدودية مع إسرائيل شرق خان يونس منذ اليوم الأول للحرب».
وأضافت: «في البداية ذهبت لإحدى المدارس التي تحوي آلاف النازحين، لكن أصبح الوضع فيها صعبا بسبب الوباء، فقد أصيب أطفالي بالإسهال وإنفلونزا وحرارة».
«فلسطين» تابعت: «أتيت هنا (محيط مستشفى ناصر بخان يونس) وقمت بعمل خيمة، وفي البداية كانت مياه الأمطار تتسرب لها، فعملت على تعديلها، وأقمت حماما ومطبخا صغيرا كي نستطيع العيش؛ لأن الحرب لن تنتهي خلال يوم أو يومين».
وبينما تتحرك في خيمتها إلى جزء خصصته مطبخا، شددت على «المعاناة» الشديدة للحصول على متطلبات الحياة الأساسية، ومنها المياه الصالحة للشرب.
وأردفت: «أعاني للحصول على المياه الحلوة.. نقف في طوابير للحصول عليها.. المياه الجوفية لا تنفع للطبخ لأن فيها رمل، وهي أيضا غير صحية وتسبب الأمراض».
«أيضا الرمل في أرضية الخيمة يمثل معاناة، ونحاول قدر الإمكان ألا يصل إلى الطعام، كما استطردت «فلسطين». وقالت كذلك إنها «تعاني من أجل إعداد الخبز، إذ تشعل النيران في أغصان تحصل عليها من شجر المستشفى»، مضيفة: «الحمد لله كلها معاناة».
معاناة «فلسطين» تشترك فيها مع أكثر من 1.9 مليون نازح في أرجاء قطاع غزة، بحسب إحصاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
والأربعاء، قالت «الأونروا» هناك «موجة أخرى من النزوح تجري في غزة، والوضع يزداد سوءًا كل دقيقة.. لا توجد منطقة آمنة، وقطاع غزة بأكمله أصبح من أخطر الأماكن في العالم».
وشددت على أنه «لا يوجد مكان يمكن الذهاب إليه؛ فالملاجئ مكتظة (بالنازحين)، بما فيها ملاجئ الأونروا».
وبحسب السلطات في القطاع ومنظمات الأمم المتحدة المعنية، فإن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة محدودة جدا ولا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية؛ في ظل قيود شديدة تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات والوقود.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
"هربنا ليلا لا نعرف أين نذهب".. إسرائيل تستهدف خيام النازحين بغزة تزامنًا مع أنباء عن هدنة وشيكة
رغم الحديث عن تقدم في المفاوضات، يستمرّ الجيش الإسرائيلي في قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة المنكوب، حيث شوهد نازحون في دير البلح يتفقدون خيامهم التي فروا منها مذعورين، بعدما استهدفتها النيران الإسرائيلية، وخلفت، وفقًا لشهود عيان، مشاهد "فظيعة" لضحايا لم يتمكنوا من النجاة.
اعلانوثّقت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عددًا من النازحين الفلسطينيين أثناء تفقدهم لخيامهم التي تحولت إلى خراب، بعدما استُهدفت بغارات إسرائيلية قرب ملعب الدرة غرب دير البلح.
وسرد أحمد أبو وردة، أحد النازحين الفلسطينيين، لـ"وفا" ما حدث معهم، قائلًا: "أفقنا عند الساعة الواحدة فجرًا على صوت انفجار هائل. ذُعرنا وبدأنا بالصراخ وحاولنا الفرار وكنا نتعثر فيما كانت الحجارة تتساقط علينا".
فلسطينيون يفحصون موقع ضربة جوية للجيش الإسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة، صباح الثلاثاء 14 يناير 2025Abdel Kareem Hana/APوتابع أبو وردة: "عندما خرجنا من الخيمة رأينا جارنا مع زوجته وابنتيهما في حالة فظيعة.. فليتقبلهم الله شهداء".
Relatedأكسيوس: بلينكن سيقدم اليوم خطة لإدارة غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاعبن غفير يحرض سموتريتش على الاستقالة معه وحل الحكومة في حال تمّت صفقة غزةحرب غزة: إسرائيل تمهد لانسحابها من محور نتساريم مع اقتراب الصفقة والحوثيون ينفذون 3 عمليات عسكريةوأضاف أبو وردة أن ثماني خيام اشتعلت أثناء الليل، وأنه تعب من النزوح: "طلبوا منا أن ننزح من الشمال ونستقر في الجنوب، لكنّ الحرب في كلّ مكان".
وناشد أبو وردة الدول العربية والأجنبية إيقاف الحرب، وقال إنه مستعد لنصب خيمة فوق ركام منزله، لكنه يريد أن يسمع أنهم أوقفوا إطلاق النار حتى يرتاح، على حد تعبيره.
فلسطينيون يفحصون موقع ضربة جوية للجيش الإسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة، صباح الثلاثاء 14 يناير 2025Abdel Kareem Hana/ APمن جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 "مجازر" في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 61 قتيلًا و281 مصابًا في 24 ساعة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحرب إلى 46,645 قتيلًا و110,012 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بن غفير يحرض سموتريتش على الاستقالة معه وحل الحكومة في حال تمّت صفقة غزة المشاهير وحرائق كاليفورنيا: بيونسيه تتبرع بـ 2.5 مليون دولار وميغان ماركل ترجئ مسلسلها على نتفلكس أكسيوس: بلينكن سيقدم اليوم خطة لإدارة غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع غزةحركة حماسضحاياقصفإسرائيلوقف إطلاق الناراعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: إسرائيل تمهد لانسحابها من محور نتساريم مع اقتراب الصفقة والحوثيون ينفذون 3 عمليات عسكرية يعرض الآن Next أكسيوس: بلينكن سيقدم اليوم خطة لإدارة غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع يعرض الآن Next بن غفير يحرض سموتريتش على الاستقالة معه وحل الحكومة في حال تمّت صفقة غزة يعرض الآن Next تغير الشرق الأوسط كثيرًا بعد ولاية ترامب الأولى.. فهل تبقى دول الخليج وفيّة لعرّاب اتفاقيات التطبيع؟ يعرض الآن Next زعيم اليمين الفرنسي المتطرف يدعو بروكسل لاتخاذ موقف بشأن الجزائر ويقول يجب وقف الهجرة وقطع المساعدات اعلانالاكثر قراءة تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية.. ماذا نعرف عنه؟ روسيا تعلن رسميا عن موعد التوقيع على اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع إيران بالصور: "يوم بلا سراويل" تقليد سنوي بمترو لندن لتحدي الشتاء.. ركاب عراة الساقين بملابس داخلية ملونة زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل ميازاكي باليابان وتحذير من حدوث تسونامي النرويج: حمامات الجليد الجماعية في بيرغن فوائد صحية جمة ووجهة عشاق السباحة وإحساس استثنائي بالانتعاش اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلدونالد ترامبحركة حماسغزةبنيامين نتنياهوقطاع غزةالهندجو بايدنحرائقجرائم حربالشتاءروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025