د.حماد عبدالله يكتب: تصادم مع نتن – ياهو !!
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
إستكمالًا لمقالى أمس أعيد نشر هذا المقال إيضًا والتى تم نشرها يوم الأحد الموافق 4/5/2009بجريدة روزاليوسف وهى كالتالى:
"بعد تولى السيد "نتن ياهو" – رئاسة وزراء حكومة إسرائيل فى يونيو 1996 – بعد مقتل "إسحاق رابين" رئيس الوزراء الأسبق ظهرت فى الساحة السياسية والإقليمية – شخصية مستفزة – تميزت بالخروج عن المألوف من الساسة الإسرائيليين – حيث
" البجاحة " "والغطرسة "– أصبحت سمة تؤهله للتعامل مع المجتمعات المدنية الدولية مثل تجمع "دافوس"، "كران مونتانا" – وغيرهم من المنتديات الدولية، وكانت الواقعة التى أنا بصدد الكتابة عنها اليوم – حينما كنت ضمن وفد مصر المشارك فى اللقاء السنوى لمنتدى " داقوس " سويسرا – فى يناير 1997 – وكان ضيف الشرف على المنتدى الرئيس محمد حسنى مبارك – وضم الوفد المصرى نخبة من رجال الأعمال منهم شفيق جبر، أحمد عز، هشام الشريف، محمود عبد العزيز ( البنك الأهلى )، محمد فريد خميس، محمد أبو العينين، وقد إستطاع مستر " شواب كلاوس " أن يفوز بأعلى دخل لمثل هذه المؤتمرات ،نظرًا لتجمع أكبر عدد من رؤساء الدول فى هذا المؤتمر وفى عشاء تحت عنوان ( عشاء الشرق الأوسط ) فى إحدى قاعات متصلة بمجمع أنشطة المؤتمر – كان العشاء يضم وفد مصر – حيث الرئيس مبارك والسيدة قرينته، والوفد المصرى، والرئيس عرفات ( الله يرحمه، والسيدة حرمه ) والسيدة تاتسو شيلر رئيسة وزراء تركيا، والسيد "بنيامين نتن ياهو " وزوجته، وكذلك السيد " ميبك " نائب رئيس جنوب إفريقيا ( حينها )، وفى هذه القاعة الصغيرة – وأثناء تبادل التحية بين أعضاء الوفود والجميع على الطاولات
( القاعة 40 متر مربع ) تقريبًا –قاعة صغيرة جدًا – أى أن الجميع متقاربون فى الجلوس، حاولت التحدث مع السيدة "سارة" حرم رئيس الوزراء الإسرائيلى – مجاملًا وقائلًا لها – إدفعى زوجك للسلام، وإذا بالسيد "نتن ياهو" – ينتقل من طاولته ليأتى إلى يسألنى وهو يمسك بطرف جاكتتى، ماذا تريد من زوجتى ؟ كانت مفاجأة لى، وللجالسين حولى – ( بجانبى محمود عبد العزيز ) ووضحت له ما قلته – وسألنى عن وظيفتى – وكان الموقف شبه ( خناقة ) فى كباريه أو (بار) وليس مناقشة فى عشاء يشرفه رؤساء دول ورؤساء وزارات وأعضاء محترمين، وإنتهى الموقف بالضحك – وإبتسامة ولكن كان هناك على أثر ذلك – سؤال السيد الرئيس لى – بعد الموقف مباشرة – ماذا حدث، فإنتقلت إلى طاولة السيد الرئيس موضحًا بأنه السيدة سارة لم تفهم ما قلته – وأبلغت زوجها – الذى إنتقل إلى موقف تصادمى معى، وكانت حديث الليلة – ولمدة ليالى فى المؤتمر، إلى أن جائت لى دعوة لحضور لقاء بقصر الطاهرة فى القاهرة بناء على رغبة رئيس وزراء إسرائيل للتحدث مع رجال أعمال، والتحدث مع مثقفين مصريين، وكانت القاعة فى الدور الثانى من القصر الجمهورى الصغير ( الطاهرة ) – ودار الحديث بين الأعضاء المدعوون – وبين رئيس الوزراء – كل واحد يقدم نفسه، ويوجد سؤال أو تعليق على الوضع السياسى بين إسرائيل والدول العربية عامة – ومصر خاصة – والمشكلة الفلسطينية أساسًا، وحينما جاء دورى – كان سؤالى مسبوقًا بتقديم نفسى، على أننى أستاذًا جامعيًا والسؤال هو كيف حال زوجتك ؟، وهنا إنفعل رئيس الوزراء – ضاحكًا – نعم تذكرتك إننا تقابلنا معًا فى ( الميدل إيست دينر ) فى عشاء الشرق الأوسط بدافوس، قلت نعم وأجاب – زوجتى بخير وهى موجودة فى الدور السفلى، وكان التعليق على تعليقى – بأننى لا أجد شئ هام لأقوله لمثل هذا المتغطرس سوى السؤال عن زوجته !! "
أ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: الأمن القومي أبرز الرسائل بكلمة الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة
قال الدكتور السعيد غنيم النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أثناء زيارة أكاديمية الشرطة، تضمنت عددا من الرسائل المهمة للشعب المصري، بداية من تطورات الموقف المصري بشأن عدد من الموضوعات والقضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي وتأثيراتها على الأمن القومى المصرى، وأهمية التماسك الداخلي لمواجهة التحديات الراهنة.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر في بيان صحفي له، إلى أن الرئيس تطرق لعدد من الملفات أبرزها على وجه الخصوص أهمية تماسك الجبهة الداخلية وأهمية الوعي في مواجهة التحديات الراهنة، والتأكيد على حرص مصر على تعزيز الأمن والاستقرار والسلام فى المنطقة التى تتسم بالاضطراب وعدم الاستقرار، وذلك من خلال القوة الرشيدة التي تتمتع بها الدولة المصرية وكامل مؤسساتها.
وأضاف السعيد غنيم، أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالحكمة والدبلوماسية الشديدة، إضافة لموقف مصر الثابت والراسخ حيال القضية الفلسطينية، وأن الموقف المصري لن ولم يتأثر بأية تطورات على القضية، والجميع حريص على حل القضية وعدم تصفيتها تحت اى مسمى، وأن مصر عازمة على إعادة إعمار قطاع غزة.
وأشاد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، بالرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لطلاب أكاديمية الشرطة والتي تؤكد حرص القيادة السياسية على تطوير المؤسسات، وفى القلب منها المؤسسات الحيوية التي يقع على عاتقها دور كبير في حماية وحفظ الأمن والسلم العام.