معرض المكتبات المحلية يواصل استقطاب القرّاء

واصل معرض «المكتبات المحلية» الذي تنظّمه «الأيام-الكشكول» استقطاب عشّاق القراءة والكتب، وشهد يوم أمس الخميس توافد أعداد كبيرة من الطلبة والطالبات والقرّاء. وقبل التاسعة صباحًا، اصطفت طوابير الطلبة والطالبات من مختلف المراحل الدراسية أمام باب المعرض الذي يُقام في صالة المركز الإعلامي لـ«الأيام» بالجنبية، إذ تقدّم المكتبات المشاركة حزمة متنوعة من الكتب والإصدارات التي تناسب الطلبة والأطفال والناشئة والشباب، والكثير من الإصدارات المحلية لشباب وشابات من البحرين.

وفيما يختتم المعرض أعماله غدًا السبت، يفتح اليوم أبوابه أمام الجمهور في الفترة المسائية، وذلك من الساعة الرابعة عصرًا وحتى التاسعة مساءً. وعلى هامش فعاليات المعرض، شهد اليوم السادس مساء أمس الأول توقيع عدد من الكتب والإصدارات، من أبرزها رواية «اسمه بدر» للكاتبة فرح النجدي، وكتاب «قصة غالية» للكاتبة فاطمة راشد آل عبدالعزيز، بالإضافة إلى كتاب «He is not like the others» للكاتبة سكينة علي. ودشّنت الكاتبة فرح النجدي رواية «اسمه بدر»، وهي رواية اجتماعية عاطفية تحاكي الواقع وتبرز متناقضات كثيرة تضع الكثيرين على مفترق طرق في هذه الحياة، قد تصل بهم الطريق إلى بر الأمان، وقد تأخذهم إلى الشتات والضياع. كما دشّنت الكاتبة والحكواتية فاطمة راشد آل عبدالعزيز كتابها «قصة غالية» في جناح دار رؤى، وقالت: «فكرة التدشين أتت من وحي الواقع الذي عايشته في عملي، حيث حرصت أن أركز على التحديات الذي يواجهها أولياء الأمور في تعليم ابنائهم اللغة العربية، لا سيّما الطلاب الملتحقين بالمدارس الخاصة أو المنتقلين إلى مدارس حكومية، سلّطت فيها الضوء على بعض الصعوبات التي ستواجههم وكيفية التصدي لها بصبر وحب». وأضافت: «من خلال الترغيب بالقراءة والعلاج بها كحكاية ما قبل النوم، وظفت بعض المهارات والسلوكيات المتبعة لذلك، ولم أغفل عن تحقيق القيمة العليا لدى كل طفل من غير توجيه مباشر من الوالدين في اختبار الرغبة العلمية والعملية المستقبليه له، إذ أحببت أن اهتم بتفاصيل بسيطة كاستخدام الإضاءة لتنير عقل الطفل وتزيد المتعة لديه وتوقظ عامل الدهشة، وقمت بإدراج جدول قرائي في ختام القصة حتى يتمكن الطفل من تسجيل أكبر قدر ممكن من حصيلته القرائية مع مجموعة الكلمات التي ستندرج ضمن قاموسه المعرفي، ولم أنسَ التحفيز المحبّب للطفل من خلال النجوم والوجوه الضاحكة وتاج التميز، وأضفت أيضًا جملاً تساعد الطفل البصري على حفظ الكلمات وتحسين جودة القراءة والإملاء». واستمر معرض المكتبات المحلية في استقبال عشّاق القراءة وروّاد الأدب والفن بشكل كبير منذ اليوم الأول، وقامت عدد من المدارس التعليمية الحكومية والخاصة بتنظيم رحلات للطلبة للمعرض في الفترة الصباحية؛ للاطلاع على الكتب والمؤلفات والموسوعات العلمية والقصص التعليمية. ويضم المعرض أكثر من 20 مكتبة ودار نشر، إذ تشارك بالمعرض كل من: المكتبة الوطنية، مكتبة شغف، مكتبة كلمات، مكتبة ذات السلاسل، دار فراديس، دار الفكر العربي وهي متخصصة بالكتاب الجامعي وكتب القانون، ومكتبة رؤى وهي متخصصة في كتب أدب الطفل، ومكتبة بوك لاند وهي متخصصة بالكتاب الأجنبي ومجلة الثقافة الشعبية، ومكتبة دلمون، ومكتبة تنوير التعليمي، ودار ومكتبة ورق، ومكتبة مداد. ويضم المعرض أيضًا عددًا كبيرًا من المجالات والإصدارات، من بينها الكتب الأدبية والثقافية كالبحوث والروايات والألعاب الشعبية والأكلات والكتب الأكاديمية والدينية، وكتب الشعر والمجلات وغيرها.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية