أعلنت شركة “غوغل” مؤخراً إطلاقها نظام الذكاء الاصطناعي “جيميني Gemini” الذي يُعد منافسة مباشرة لنموذج «GPT – 4» من «OpenAI» مع تركيز كبير على تعدد الوسائط والقدرات المتنوعة، وذلك في خطوة تمثل تطوراً كبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأطلقت “غوغل” نظام “جيميني” والذي تعتبره نموذج الذكاء الاصطناعي ذا القدرة الأكبر من بين منتجاتها والذي أظهر العديد من القدرات في فيديو نشرته “غوغل” على موقعها على يوتيوب.

وأشارت “غوغل” إلى أن “جيميني” صُمم ليكون متعدد الوسائط منذ البداية، إذ جرى تدريبه على أنواع مختلفة من البيانات، حيث يُمكّن هذا التنوع “جيميني” من فهم ومعالجة المدخلات المتنوعة مثل النصوص، والأكواد البرمجية، والصوت، والصور والفيديو بطريقة سلسة ومتكاملة.

وبحسب تقرير لموقع “سي إن بي سي” يشمل جيميني عدة فئات من الذكاء الاصطناعي منها “جيميني إلترا” (Gemini Ultra)، هي الفئة الأكبر والأكثر قدرة؛ و”جيميني برو” (Gemini Pro)، الذي ينجز مجموعة واسعة من المهام، و”جيميني نانو” (Gemini Nano) الذي سيتم استخدامه لمهام وأجهزة محمولة محددة.

وتخطط الشركة في الوقت الحالي، لإتاحة “جيميني” للعملاء من خلال “غوغل كلود” (Google Cloud) ليتمكنوا من استخدامه في تطبيقاتهم الخاصة.

ووفقاً للتقرير، فإنه يمكن للمطورين وعملاء المؤسسات بدءا من 13 ديسمبر الحالي الوصول إلى “جيميني برو” عبر “جيميني إيه بي آي” (Gemini API) المتاحة في غوغل “إيه آي ستوديو” (Google AI Studio) أو من خلال أدوات “غوغل كلود فيرتيكس إيه آي” (Google Cloud Vertex AI)؛ وهي أدوات يستخدمها المطورون لبناء تطبيقات تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من غوغل.

وسيتم استخدام “جيميني” أيضا لتشغيل منتجات غوغل مثل برنامج “بارد شات بوت” (Bard chatbot) و”سيرش جينيتيف إكسبيرينس” (Search Geneative Experience) والمعروف اختصارا بـ”إس جي إيه” (SGE)، والذي يحاول الإجابة عن استفسارات البحث بنص على شكل محادثة، وهو غير متاح على نطاق واسع حتى الآن.

وقالت الشركة إنه في اختبار نموذج “جيميني” تفوق على نماذج الذكاء الاصطناعي المنافسة عبر أكثر من 20 معيارًا يستخدمها عادة باحثو الذكاء الاصطناعي لتقييم فهم القراءة للخوارزمية، والقدرة الرياضية، ومهارات التفكير متعدد الخطوات.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن عن استثمار 500 مليار دولار بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء عن استثمار القطاع الخاص ما يصل إلى 500 مليار دولار لتمويل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

وبحسب عدة تقارير تخطط "أوبن إيه آي" و"سوفت بنك" و"أوراكل" لمشروع مشترك مقره تكساس يسمى "ستارغيت"، وتعهدت بأن تستثمر فيه 100 مليار دولار في البداية ثم ما يصل إلى 500 مليار على مدى السنوات الأربع المقبلة.

انضم رئيس سوفت بنك التنفيذي ماسايوشي سون ونظيراه في أوبن إيهآي سام ألتمان وفي أوراكل لاري إليسون إلى ترامب في البيت الأبيض لإطلاق المشروع.

يأتي الإعلان في ثاني أيام ترامب في منصبه بعد التراجع عن الأمر التنفيذي الذي أصدره سلفه جو بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي، وكان يهدف إلى تقليل المخاطر التي يفرضها على المستهلكين والعمال والأمن القومي.

ويتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة، مما يزيد الطلب على مراكز البيانات المتخصصة التي تمكن شركات التكنولوجيا من ربط آلاف الرقائق معا في مجموعات.

وقال ترامب "يتعين عليهم إنتاج الكثير من الكهرباء، وسنجعل من الممكن لهم إنجاز هذا الإنتاج بسهولة بالغة في مصانعهم الخاصة إذا أرادوا".

وقالت شركة نورث أمريكان إلكتريك ريليابل كوربوريشن في ديسمبر/كانون الأول إنه مع ارتفاع استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وكهربة المباني ووسائل النقل، فإن نحو نصف البلاد معرض لخطر متزايد من نقص إمدادات الطاقة في العقد المقبل.

إعلان وعود 2016 تتحقق في 2024

ووعد ترامب عندما كان مرشحا في 2016 بتقديم مشروع قانون للبنية التحتية قيمته تريليون دولار إلى الكونغرس لكنه لم يفعل.

وتحدث عن الموضوع كثيرا خلال ولايته الرئاسية الأولى من 2017 إلى2021، لكنه لم يقدم أي استثمار كبير، وأصبح "أسبوع البنية التحتية" مثار تندر.

وقفزت أسهم "أوراكل" 7% مع ورود أنباء أولية عن المشروع في وقت سابق من اليوم. كما ارتفعت أسهم "إنفيديا" و"أرم هولدينجز" و"ديل".

ولم يتضح بعد ما إذا كان الإعلان تحديثا لمشروع سبق الحديث عنه. ففي مارس/آذار 2024، أفاد موقع "ذي إنفورميشن" الإخباري المتخصص في التكنولوجيا، أن "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت" تعملان على خطط لمشروع مركز بيانات كلفته 100 مليار دولار والذي من المقرر أن يشمل حاسوبا فائقا يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى أيضا ستارغيت، ومن المقرر إطلاقه في 2028.

الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ارتفع منذ أن أطلقت "أوبن إيه آي" تطبيق "شات جي بي تي" في 2022 (رويترز)

وارتفع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي منذ أن أطلقت "أوبن إيه آي" تطبيق "شات جي بي تي" في 2022، إذ تسعى الشركات في مختلف القطاعات إلى دمج تلك التقنية في منتجاتها وخدماتها.

ويأتي مشروع ترامب الجديد في الوقت الذي تكافح فيه شركات التكنولوجيا الكبرى لتلبية نهم متطلبات حوسبة الذكاء الاصطناعي وأيضا تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة لتطوير هذه التكنولوجيا الجديدة.

وقال ترامب إن مشروع "ستارغيت" سيقوم بإنشاء البنية التحتية المادية والافتراضية لتشغيل الجيل القادم المتقدم من الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك بناء "مراكز بيانات ضخمة".

وتتقدم تكساس بسرعة كبيرة لتحتل مكان ولاية كاليفورنيا بالنسبة للاستثمارات الكبيرة في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

وسلط لاري إليسون رئيس أوراكل في تصريحات مقتضبة في البيت الأبيض الضوء على الابتكارات الواعدة للذكاء الاصطناعي في مجال الطب، مثل "الكشف المبكر عن السرطان من خلال فحص الدم".

إعلان

ويأتي الإعلان عن مشروع ستارغيت بعد يوم من إلغاء ترامب أمرا تنفيذيا أصدره سلفه جو بايدن وينص على فرض تدابير للإشراف على الشركات التي تطور برامج الذكاء الاصطناعي.

ويترك إلغاء هذا الأمر الاثنين، الولايات المتحدة بلا أي اجراءات رسمية للحكومة الفدرالية للحد من مخاطر هذه التكنولوجيا، خاصة بالنسبة للخصوصية ومنع انتهاكات الحقوق المدنية، على الرغم من سعي بعض الولايات لاتخاذ تدابير خاصة بها.

مقالات مشابهة

  • مصر تطلق الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي
  • جوجل تزيد استثماراتها في شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي
  • ترامب يعلن عن استثمار 500 مليار دولار بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي
  • غوغل تزود الجيش الإسرائيلي بالذكاء الاصطناعي بعد هجوم حماس
  • واشنطن بوست: غوغل سارعت لتزويد إسرائيل بتقنيات الذكاء الاصطناعي بعد 7 أكتوبر
  • مصر تطلق الإصدار الثاني من استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي 2025-2030
  • "حدثت أمور مدهشة".. تقارير تزعم أن غوغل زودت الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في حربه
  • ستارغيت. مشروع ترامب الضخم لإنشاء بني تحتية للذكاء الاصطناعي
  • واشنطن بوست: غوغل زودت إسرائيل بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع حرب غزة
  • ترامب: أمريكا تملك أكبر مشروع للذكاء الاصطناعي